قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل إحدى مقاتلاتها - تم التحديث
كشفت قوات الدفاع الشعبي سجل إحدى مقاتلاتها الكريلا، وقالت في بيانها الكتابي، "رفيقتنا جودي تركت لنا إرثاً مهماً للمقاومة باستشهادها".
كشفت قوات الدفاع الشعبي سجل إحدى مقاتلاتها الكريلا، وقالت في بيانها الكتابي، "رفيقتنا جودي تركت لنا إرثاً مهماً للمقاومة باستشهادها".
أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بياناً كتابياً إلى الرأي العام، وجاء في نصه:
استشهدت المرأة الشجاعة لـ جزيرة بوطان ومقاتلة وحدات المرأة الحرة – ستار، جودي جكدار، يوم 11 تشرين الأول 2023، جراء هجوم شنته دولة الاحتلال التركي في منطقة زاب.
كانت رفيقتنا جودي إحدى مناضلات قياديات للحملة الثورية لصقور زاغروس، كما إنها بثت لونها على مقاومة زاب بقلبها الجسور، تجاربها في المجال العسكري واهتمامها بتكتيكات الكريلا في العصر الجديد، لقد قادت رفيقتنا جودي ساحة زاب لأجل أن تصبح حصناً للمقاومة بكدحها، جهودها، محاولاتها، وكفاحها، وإنها كمقاتلة وحدات المرأة الحرة – ستار بذلت جهوداً عظيمة لأجل تلبية احتياجات المهام التاريخية على أكمل الوجه، واستلمت راية المقاومة من رفيقاتها الشهيدات أمثال شارستان، مزكين، آفزم، بنفش، وروجدا، وكانت ترفرف رايتها في السماء دائماً بوعيها الثوري حتى أن تكون جديرة بذكرى الشهداء، ثم تركت رفيقة دربنا جودي إرثاً مهماً وعظيماً للمقاومة لنا.
إن شعبنا في جزيرة بوطان، الذي ضم ابنته كهذه في صفوف الحرية بشجاعة، فخور برفيقتنا جودي الآن، فإنها تستحق هذا الفخر والإجلال، ففي البداية نحن كرفاق دربها نعرب عن تعازينا لعائلتها العزيزة، كذلك لجميع شعبنا الوطني في جزيرة بوطان وكردستان.
المعلومات المفصلة عن هوية رفيقتنا الشهيدة جودي، هي كالتالي:
الاسم الحركي: جودي جكدار
الاسم والنسبة: قيمت أوزمن
مكان الولادة: شرناخ
اسم الأم – الأب: أمينه – محمد
مكان وتاريخ الاستشهاد: زاب/ 11 تشرين الأول 2023
كانت منطقة جزيرة بوطان في الوضع المركزي في كردستان منذ التاريخ وحتى يومنا هذا من خلال مقاومتها وثروتها الثقافية وشخصياتها التاريخية التي خلقتها، لذلك، كان شعب كردستان وأيضاً بوطان يتوجهون دائماً نحو هذا المركز، فالمنطقة الأولى التي تطورت فيها حركتنا الحرية وأصبحت حركة شعبية، هي جزير، وامتدت إلى بوطان وأيضاً كردستان بفضل انتفاضات شعبنا الوطني، لقد بث شعبنا في بوطان الروح في شعبنا الكردي بانتفاضاتهم الثورية وأحيوا شعبنا من الجديد، على الرغم من أنهم قدموا تضحيات غالية لم يتخلوا عن موقفهم الكريم هذا، وفي سياق الضغط المشدد والإبادات الجماعية التي كثف الأعداء ارتكابها، تبنى شعبنا في جزيرة بوطان مقاومتنا أكثر من ذي قبل وأضموا أبنائهم الأعزاء إلى صفوف المقاومة ووجهوا الرد المناسب على العدو بهذه الطريقة، هؤلاء الأبناء الذين أرسلوا إلى صفوف الكريلا، أصبحوا رواداً لمقاومتنا للحرية وقادوا ثورة الحرية.
ولدت رفيقتنا جودي في كنف عائلة وطنية، التي تكللت بالمعايير الوطنية في واقع الشعب المنتفض بهذه الطريقة، وتعرفت على حزبنا، حزب العمال الكردستاني، في سن صغرها كونها ولدت ونشأت بطبيعة جزيرة بوطان، كان قد استشهد من عائلتها الوطنية، عمها شير (حسين أوزمن) عام 1995، لقد نشأت رفيقتنا جودي باستماع القصص البطولية لـ عمها الشهيد، لقد شهدت رفيقة دربنا جودي هجمات الأعداء على شعبنا الكردي والإبادات الجماعية التي ارتكبت بحقهم، وجعلت من كل هذه الممارسات القمعية حجة لخوض المقاومة، لقد أقدم العدو على قتل الكثير من الأطفال في جزيرة بوطان في عام 2014، وأثار هذا غضباً كبيراً في نفس رفيقتنا جودي ضد العدو.
قررت رفيقتنا جودي الانضمام ألى صفوف قوات الكريلا لأجل أن تكون جديرة بالحالات الاستشهاد التي تحدث ونضال شعبنا، والانتقام للأطفال الذين قتلوا على أيدي العدو، انضمت من ساحة جودي إلى صفوف الكريلا في نهاية عام 2014، وبعد بقائها هنا لفترة ما، توجهت إلى مناطق الدفاع المشروع، وتلقت تدريبها للمقاتلين الجدد في ساحة متينا، ومن خلال تدريبها تعلمت حياة الكريلاتية والجبال، ولقد تأثرت كثيراً بنهج الرفاقية وأسلوب الحياة الكومينالية الاجتماعية، ودخلت رفيقة دربنا في خضم الجهود والمحاولات لأجل أن تكون مناضلة قيادية على هذا النحو، وكانت محبوبة من قبل جميع رفاقها من حولها ونالت احترام الجميع بفضل صفاتها الشخصية، فإن رفيقتنا جودي، التي قاومت في منطقة متينا لفترة، وجدت الفرصة لتطوير نفسها في المجال العسكري والأيديولوجي، وبالتالي توجهت إلى قضاء شنكال لأجل خوض القتال ضد المرتزقة الذين كانوا يشنون هجمات وحشية على شعبنا الإيزيدي في المنطقة، وقاومت هناك لمدة عامين تقريباً، لقد شاركت رفيقة دربنا في العديد من العمليات والمراحل هنا، وكان لها دوراً عظيماً في تحرير شعبنا الإيزيدي من الإبادة الجماعية، لقد اكتسبت رفيقتنا جودي تجارب كثيرة في المجال العسكري في ظل الحرب الشرسة، وكانت قد ذكرت رفيقتنا جودي بإنها عندما تقاتل تصبح أكثر حرةً، وانتقمت للأطفال والنساء الإيزيديات من العدو ومرتزقته بممارستها الناجحة، وتوجهت مرة أخرى إلى الجبال التي بعدت عنها لفترة، وفي سياق الهجمات الاحتلالية التي كان قد بدأها العدو على منطقة حفتانين، شاركت في المرحلة الثورية لملحمة حفتانين، كما إنها لعبت دوراً كبيراً في هذه المرحلة بالخبرات والتجارب العسكرية التي اكتسبتها سابقاً، أصبحت مناضلة بارزة في حرب الفرق المتنقلة، لقد شاركت رفيقتنا جودي في العديد من العمليات النوعية في منطقتي خانتور وبيربلا والعديد من الساحات الأخرى، وكمقاتلة وحدات المرأة الحرة – ستار كان لها دوراً ومهاماً قيادياً هنا، وعادت مجدداً إلى منطقة متينا حيث بدأت بمسيرتها الكريلاتية هناك، وواصلت مشاركتها هنا بنفس الطريقة وشهدت مقاومة زندورا التاريخية، وبذلت هنا جهوداً كبيرة لأجل أن تكون رداً مناسباً على العدو الذي تسبب في استشهاد رفاقها الكريلا الذين قاوموا معاً على خط البطولة على مدار أيام طويلة، وشاركت في العديد من العمليات النوعية في سبيل تخفيف عبء رفاقها الكريلا، وحاولت جاهدةً تلبية الاحتياجات الولاء اللازمة تجاه رفاقها الكريلا، وبالتالي أرادت رفيقتنا جودي تعميق ذاتها في تكتيكات حرب الكريلا للعصر الجديد لأجل مواجهة هجمات الأعداء، وعلى هذا الأساس انخرطت في تدريبات الممارسة، وبعدما انهت تدريبها هذا بطريقة ناجحة، دخلت إلى ساحة زاب حيث كان يتم إبداء مقاومة تاريخية على صدرها، وهنا أيضاً شاركت في المقاومة وأصبحت قيادية بارزة، وبذلت جهوداً مضاعفة هنا لأجل تطوير تكتيكات الكريلا لحرب الفرق المتحركة، واتخذت مكانها كمقاتلة مناضلة لوحدات المرأة الحرة – ستار مكانها في المرحلة الثورية لملحمة صقور زاغروس.
كانت رفيقة دربنا جودي تعرب عن محبتها في قلبها تجاه الرفاقية من خلال قصائد الشعر والأغاني، كما أنها أصبحت مترجمة لمشاعر رفاقها الكريلا في كل الساحات التي كانت تتواجد فيها، وأصبحت مصدر القوة والمعنويات لجميع رفاقها بسماتها النشطة، حماسها، ومعنوياتها المرتفعة، لقد ارتقت رفيقتنا جودي يوم 11 تشرين الأول الجاري إلى مرتبة الشهادة جراء هجوم لدولة الاحتلال التركي في منطقة زاب، اتخذت مكانها في مسيرة مقاومتنا للحرية".