قوات الدفاع الشعبي تكشف عن سجلات 3 مقاتلين - تم التحديث
أعلنت قوات الدفاع الشعبي عن استشهاد ثلاثة من مقاتليها في آمد وقالت: "لقد مثل رفاقنا بدران، جوان وسيد الروح الفدائية لنضالنا من أجل الحرية في شمال كردستان بطريقة قيّمة".
أعلنت قوات الدفاع الشعبي عن استشهاد ثلاثة من مقاتليها في آمد وقالت: "لقد مثل رفاقنا بدران، جوان وسيد الروح الفدائية لنضالنا من أجل الحرية في شمال كردستان بطريقة قيّمة".
نشر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بياناً بخصوص استشهاد المقاتلين الثلاثة، وجاء في نص البيان:
" بتاريخ 24 تشرين الأول 2023، اندلعت اشتباكات بين قواتنا وجيش الاحتلال التركي في منطقة لجي التابعة لآمد، واستشهد رفاقنا بدران وجوان وسيد الذين قاتلوا بشجاعة كبيرة في هذه الحرب، متمسكين بقيم الحرية حتى أنفاسهم الأخيرة.
لقد تمكن رفاقنا بدران، جوان وسيد، أبناء شعب كردستان الأبطال والمقاتلون الشجعان، من تمثيل الروح الفدائية لنضالنا من أجل الحرية في شمال كردستان بأفضل الطرق، وأصبحوا آخر الممثلين للروح الآبوجية الفدائية التي بدأت مع ليلى صورخوين، واستمرت مع آخين موش و بلغت ذروتها مع العملية العظيمة الأخيرة التي نفذها الرفيقان روجهات وأردال، وكآخر الممثلين لهذه الروح الآبوجية الفدائية؛ اتخذوا مكانتهم المشرفة في نضال الحرية لشعبنا، وستكون شهادتهم هذه دافعاً لتوسيع حلقة نضالنا.
في البداية نتقدم بأحر التعازي لعائلات رفاقنا العزيزة، ولكل شعبنا الوطني في كردستان ونجدد عهدنا لهم بأن نتوج نضالهم بالنصر المؤكد".
المعلومات حول سجلات رفاقنا الشهداء هي كالتالي:
الاسم الحركي: بدران مردان
الاسم والنسبة: ناظم حكمت أولكن
محل الولادة: آمد
اسم الأم ـ الأب: شكران ـ محمد حنفي
محل وتاريخ الاستشهاد: 24 تشرين الأول / آمد
***
الاسم الحركي: جوان آمد
الاسم والنسبة: أونور كامل أوغلو
محل الولادة: آمد
اسم الأم ـ الأب: هوس ـ مظفر
محل وتاريخ الاستشهاد: 24 تشرين الأول / آمد
***
الاسم الحركي: سيد بروسك
الاسم والنسبة: محمد كونيلي
محل الولادة: إيله
اسم الأم ـ الأب: ياسمين ـ أمين
محل وتاريخ الاستشهاد: 24 تشرين الأول / آمد
بدران مردان
ولد رفيقنا بدران لعائلة وطنية في آمد، ولأنه ولد ونشأ في آمد، فقد عرف نضالنا منذ الصغر وأراد أن ينضم إلى صفوف المقاتلين منذ ذلك الحين، و أدرك مبكراً أن الكريلا هي القوة التي ستضمن الحرية لشعبنا، وكان دائم التفكير بها، ومثل أي فرد من كردستان، عاش رفيقنا حياته تحت ظل هجمات العدو، ونتيجة لذلك توصل لحقيقة أن النصر لن يتحقق إلا بالنضال ضد الدولة التركية القاتلة، وعلى هذا الأساس انضم عام 2009 إلى أعمال الشبيبة الثورية الوطنية بنشاط، وأثناء تواجده ضمن الشبيبة الثورية ودراسته في الوقت ذاته في جامعة آكري؛ أصبح قائداً ريادياً لرفاقه، لقد شجع رفيقنا بدران رفاقه على التعلم وفي الوقت ذاته الانضمام إلى صفوف النضال، ولم يكتفِ بهذا القدر فقط، فقد توجه إلى جبال كردستان وانضم إلى صفوف الكريلا عام 2012.
رفيقنا الذي انتقل إلى منطقة آفاشين فور انضمامه إلى صفوف الكريلا، تلقى تدريبه الأولي هنا، كان الانضمام إلى الكريلا، الذي كان حلم طفولته، سبباً في فرحة كبيرة لرفيقنا بدران، ولهذا السبب، تكيف بسرعة مع الكريلا والحياة الجبلية، رفيقنا الذي اكتسب سنوات من الخبرة الفدائية من خلال التدريب الذي تلقاه؛ أصبح فدائياً كفؤاً ورائداً بمشاركته الراغبة والحماسية والحازمة، وبعد القتال في منطقة آفاشين لمدة عامين تقريباً، انتقل إلى روج آفا عام 2014 للدفاع عن شعبنا بعد أن هاجمت مرتزقة داعش أهلنا في روج آفا، رفيقنا، الذي حارب المرتزقة هنا لمدة عام، شارك في العديد من العمليات.. ثم توجه إلى شنكال لإنقاذ مئات الآلاف من الإيزيديين من هجمات المرتزقة، وأضاف رفيقنا هناك، تجارب جديدة إلى خبرته العسكرية، رفيقنا الذي أصيب مرة أخرى خلال إحدى العمليات التي شارك فيها في شنكال، واصل نضاله دون أن يرى في هذه الإصابة عائقاً، كما عرف شعبنا واقعنا خلال نضاله في شنكال، حيث شهد المعاناة التي لحقت بشعبنا بسبب خط الخيانة والعملاء، و بعد أن أنهى معركته بنجاح في شنكال، عاد رفيقنا إلى جبال كردستان وشارك في التدريب في أكاديمية معصوم قورقماز العسكرية، لقد حاول رفيقنا، الذي أتيحت له الفرصة هنا لتحسين نفسه من حيث الأيديولوجية والفن العسكري، التغلب على عيوبه وأوجه قصوره في الممارسة العملية بمساعدة رفاقه، لقد اتخذ جميع رفاقه منه قدوة، بفضل أسلوب عمله المنضبط ورفاقيته العميقة وشخصيته الناضجة.. لقد رأى رفيقنا، الذي أتيحت له الفرصة للتعمق أكثر خلال العمليات التي شارك فيها في هذه الدراسات، أنه كان عليه أن يقاتل بقوة أكبر، وعلى هذا الأساس شارك في تدريبات الفرع لتدريب نفسه على تكتيكات كريلاتية العصر الجديد والوصول إلى مستوى الكريلاتية الاحترافي، واقترح رفيقنا بدران، الذي كان مناضلاً مثالياً بمشاركته في عملية التدريب هذه، الذهاب إلى شمال كردستان، حيث يمكنه القتال بشكل أكثر فعالية، وانتقل رفيقنا بدران، الذي اعتبر رفاقه مستواه العسكري والإيديولوجي كافياً، إلى منطقة آمد حيث ولد ونشأ.
رفيقنا بدران الذي شارك في العديد من الساحات في آمد، اعتبر النصر هو المعيار الوحيد في جميع العمليات التي شارك فيها، مع غضبه الشديد تجاه العدو، رفيقنا، الذي ساهم في إكمال العديد من الأعمال بنجاح في آمد، سعى باستمرار لتنفيذ عمليات ضد العدو، لقد أراد رفيقنا بدران، الذي نجح في العديد من العمليات، الرد على العدو من خلال المشاركة المستمرة في العمليات، إن الرفيق بدران، الذي يعتبر مثالاً لرفاقه بشخصيته المتواضعة والمجتهدة والمضحية والفعالة والتي لا تتوقف، سيبقى خالداً في نضالنا، ونحن كرفاق له نتعهد بأننا سنواصل نضاله حتى النصر.
جوان آمد
ولد رفيقنا جوان في عاصمتنا آمد في كنف عائلة وطنية، ونشأ وترعرع على الثقافة الاجتماعية والأخلاقية القوية لعائلته، لقد اعتقل والد رفيقنا جوان من قبل سلطات دولة الاحتلال التركي الفاشي عندما كان لا يزال رفيقنا طفلاً وتم سجن والده كالسجناء السياسيين. رفيقنا جوان، الذي زار والده في السجن وهو طفل، رأى الوجه الفاشي لدولة الاحتلال التركي، مما تنامى لديه مشاعر الغضب على العدو، ومن أجل إعالة أسرته مادياً، تخلى عن المدرسة وبدأ حياته كعامل، ومن ناحية أخرى، كان رفيقنا جوان، الذي حاول البقاء واقفاً على قدميه بكدحه الشاق، يركز على النضال الاجتماعي، وعلى هذا الأساس شارك في فعاليات الشبيبة الوطنية الثورية، واحتل مكانه في فعاليات التظاهرات، لقد خاض معركة نضالية قوية ضد سياسة المخدرات والدعارة والانحلال التي تنتهجها دولة الاحتلال التركي ضد الشبيبة الكردية بالطريقة اللاأخلاقية، لقد اعتقل رفيقنا جوان من قبل دولة الاحتلال الفاشي عام 2014، وتعرض للتعذيب الشديد، وهنا أدرك رفيقنا عن مدى ظلم ووحشية دولة الاحتلال التركي التي كان يعرفها سابقاً وتعرف عليه حديثاً.
بقي رفيقنا جوان في السجن لمدة خمس سنوات بين عامي 2014-2019 لقد حاولت سلطات الاحتلال إبعاد رفيقنا عن جوهره وهويته وواقعه الاجتماعي ونضاله من أجل الحرية، إلا أن رفيقنا جوان اعتبر ظروف السجن بمثابة أكاديمية للثورة، وتعلم تاريخ كردستان واللغة الكردية وحقيقة النضال وإيديولوجية ونموذج الآبوجية بعمق، واستطاع من خلال ذلك أن يطور نفسه جيداً. إن رفيقنا جوان، الذي وصل إلى وعي ثوري قوي، تعرف في نفس الوقت وبشكل أساسي على حقيقة العدو، لقد رأى أنه لا مكان للحقيقة الكردية الحرة، للكردياتية الحرة في نظام دولة الاحتلال التركي الفاشي، وتوصل إلى قرار التضحية بحياته من أجل النضال الثوري.
تلقى رفيقنا جوان العلاج لفترة قصيرة بعد إطلاق سراحه من السجن ومن ثم بدأ بالنضال على الفور، وبما أن المشكلة الأكبر للشعب الكردي هي عدم النجاح في تطبيق التنظيم الدفاع الذاتي، فقد اتجه في بدايته العمل على ذلك، وسرعان ما طبق ما تعلمه في مدرسة الثورة لمدة ثلاثة أشهر، وأظهر أداءً ناجحاً في وحدات حماية المدنيين (YPS) وانضم إلى صفوف مقاتلي الكريلا في عام 2020 في آمد. رفيقنا جوان، الذي انضم إلى صفوف الكريلا بكل حب وحماسة، انتظر تلك الأيام بفارغ الصبر لمحاسبة العدو الغاشم على قسوته و وحشيته، لقد جعل من محاسبة العدو الذي يمارس كل أنواع السياسات الظلم والوحشية ضد الشعب الكردي هدفاً له، هذا العدو الذي يقتل الكرد وزج بوالده وهو في السجن وارتكب وحشية كبيرة بحقهما، وضمن هذا النطاق اتخذ قراره وحدد هدفه بأن يصبح ماهراً ومحترفاً في حرب الكريلا، وفي المنطقة التي ولد فيها، حاول أن يصبح ماهراً في كل تفاصيل حرب الكريلا مع شعور بالمسؤولية ورغبة كبيرة في أن يكون من مقاتلي الكريلا.
رفيقنا جوان، الذي قضى سنوات في السجن منتظراً ذلك اليوم للوصول إلى الجبال والتحاق بالكريلا، وضع جميع طاقته وفنه موضع التنفيذ ليرد بذلك على العدو، الفرص في شمال كردستان قليلة وهجمات العدو كثيرة، لذلك تدرب على الظروف الصعبة وأظهر ممارسة ناجحة. لقد عمل وناضل رفيقنا جوان في العديد من الإيالات في آمد برغبة وتصميم وإرادة كبيرة، وحظي رفيقنا جوان بمكانة مرموقة من الحب والاحترام بين جميع رفاقه بعمله الجاد وتفانيه وقلبه ورفقته ومثابرته.
كان رفيقنا جوان مثل اسمه يتمتع بروح الشبابية، حارب بلا توقف بإيمان النصر وروح الفدائية الآبوجية، وكان لرفيقنا جوان انتصارات عظيمة في هذا النضال، فقد قاتل ببسالة مع رفاقه بدران وسعيد في الهجوم الأخير للعدو واستشهد.
سيد بروسك
رفيقنا سيد، الذي ولد في إيله في كنف عائلة وطنية، ولأنه عاش في بيئة وطنية، تعرف على حزبنا أي حزب العمال الكردستاني (PKK). رفيقنا الذي شارك في فعاليات الشبيبة الوطنية منذ شبابه، حاول كشابٍ كرديٍّ وبكل ما أوتي من قوة حماية شعبنا، وتأثر رفيقنا الذي كان يتابع الحرب الشرسة في كردستان عن كثب بالشهداء، وخاصة أن شعبنا استقبل بشكل كبير جثامين الشهداء الذين جاءوا إلى إيليه، وكان هذا هو السبب الرئيسي في بدء رفيقنا سيد بالبحث عن الحقيقة. إن رفيقنا، تأثر وأعجب بدعم شعبنا للمقاتلين الذين ناضلوا ببطولة من أجل الحرية، توصل رفيقنا إلى الاعتقاد بأن الحياة ذات المعنى لا يمكن أن تكون إلا على هذا النحو، كان رفيقنا سيد غاضباً من هجمات العدو على شعبنا وقائدنا، وازداد هذه الهجمات أكثر صعوبة وضراوة يوماً بعد يوم، مع السعي لتحويل كردستان إلى سجن مفتوح، وكان يعتقد رفيقنا أنه يجب أن يكون هناك نضال أكثر جذرية ضد دولة الاحتلال التركي. وتيقن رفيقنا بأن ذلك ممكن من خلال انضمامه إلى صفوف مقاتلي الكريلا، لذلك اتخذ قراره وانضم من آمد إلى صفوف مقاتلي الكريلا على هذا الأساس.
رفيقنا سيد، الذي انضم إلى الكريلا على أساس الارتباط العاطفي بالدرجة الأولى، نال حب رفاقه في صفوف المقاتلين بشخصيته الصادقة والجوهرية، ومن خلال التدريب الحياتية الذي تلقاه من رفاقه، تأقلم على الفور على أسلوب الحياة الكريلا في الجبل.. لقد أدرك رفيقنا الذي انضم إلى صفوف مقاتلي الكريلا في شمال كردستان، مدى صعوبة وضراوة الحرب المندلعة هناك، لذلك بأنه يتوجب عليه أن يتدرب على أسلوب حرب الكريلا وتطبيقه في الميدان، ولذلك عمل بجد من أجل تحقيق ذلك. إن رفيقنا الذي تعمق، من خلال التدريب العسكري الذي تلقاه، في تكتيكات حرب الكريلا في العصر الجديد، تدرب على استخدام العديد من الأسلحة في فترة قصيرة من الزمن وعمق أسلوبه وتكتيكاته الفدائية، وبفضل التدريب الأيديولوجي الذي تلقاه أيضاً، عرف نفسه وتاريخ شعبنا وتاريخ نضالنا بشكل أفضل، رفيقنا، الذي حدد الغوص في أعماق كل قضية أساساً له، حول انضمامه العاطفي لصفوف المقاتلين إلى انضمام واعي وفكري وأصبح مناضلاً رائداً آبوجياً، وفي هذه العملية التدريبية، فهم صديقنا سيد حقيقة العدو بشكل أفضل وأدرك سياسات الخاصة التي تتبعها دولة الاحتلال التركي في حربها ضد الشعب الكردي، كان يزداد غضباً من العدو الذي كان يبني وجوده على أساس إنكار وقتل الشعب الكردي، لذلك كان ينتظر بفارغ الصبر إلى أن يحين عمله في المجال التنفيذي في أقرب وقت ممكن ليطالب حينها من العدو حساباً تاريخياً.
لقد طبق رفيقنا كل ما تدرب عليه نظرياً بمهارة في المجال العملي، وتوجه كمقاتل واعِ وقوي إلى المجال التطبيقي، وبفضل هذه الميزة خفف رفيقنا العبء عن رفاقه الذين كان يناضل معهم، وبفضل حكمته العملية أنجز أعمالاً مهمة في وقت قصير وبأفضل طريقة. ولم يقبل رفيقنا الذي عمل فدائياً في العديد من المجالات في آمد، أي خيار سوى النجاح والنصر في كل عمل يتولاه، لقد ناضل رفيقنا سيد دون انقطاع للرد على هجمات العدو ضد شعبنا وفك العزلة عن قائدنا والمطالبة بحريته الجسدية، إن رفيقنا الذي نال احترام وحب جميع رفاقه بحياته البسيطة وموقفه المتواضع وجهوده ليصبح مناضلاً رائداً آبوجياً بموقفه الثابت الذي لا هوادة فيه ضد العدو، وكان دائماً في المقدمة.
رفيقنا سيد، الذي قاتل في 24 تشرين الأول أثناء هجمات العدو مع الرفيق بدران وجوان وانضم إلى قافلة الشهداء، وأصبح مناضلاً رائداً آبوجياً وسيتبع خطاه شبيبة كردستان ويتخذونه مثالاً له. وإننا كمقتلين وسائرين على خُطى رفيقنا سيد الذي أنجز مهمته على أكمل وجه تجاه شعبه، نعاهدكم بأن نكون جديرين بذكراه ونتوج نضاله بالنجاح والنصر".