أدلى المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بشأن مقاتلي الكريلا الذين استشهدوا في مناطق الدفاع المشروع، بالمعلومات التالية:
"يشن جيش الاحتلال التركي خلال السنوات الثلاث الأخيرة هجمات عنيفة ضد مناطق الدفاع المشروع، التي تُسطّرُ فيها مقاومة أسطورية، حيث استشهد في هذه الهجمات كل من رفيق دربنا زاغروس الذي كان أحد المناضلين البارزين لكريلاتية العصر الجديد في بداية العام 2023، واستشهد أيضاً كل من رفاق دربنا داراف وعكيد وسالار في العام 2022، كما استشهد رفيق دربنا جودي أيضاً في العام 2021.
وحارب رفاق دربنا، الذين كان كل واحد منهم بمثابة مناضلين بارزين لنضالنا التحرري، بإرادة عالية وتصميم آبوجي ضد جميع هجمات جيش الاحتلال التركي على مناطقنا، وارتبطوا ارتباطاً وثيقاً بقيم الحرية حتى أنفاسهم الأخيرة، وانضموا إلى قافلة الخالدين.
وبدورنا، نتقدم بالتعازي الحارة لجميع أبناء شعب كردستان الوطنيين، ولا سيما العائلات العزيزة لرفاق دربنا كل من زاغروس وداراف وعكيد وجودي وسالار، ونجدد عهدنا مرة أخرى بتحقيق أحلام شهدائنا بكردستان حرة.
المعلومات التفصيلية حول سجل رفاقنا الشهداء، هي النحو التالي:
الاسم الحركي: زاغروس جكدار
الاسم الحقيقي: مسعود جلال عثمان
مكان الولادة: درباسية
اسم الأم – الأب: زركا – جلال
تاريخ ومكان الاستشهاد: 2023 \ مناطق الدفاع المشروع
******
الاسم الحركي: داراف فراشين
الاسم الحقيقي: بدرخان آبي
مكان الولادة: جولميرك
اسم الأم – الأب: حمرا - شيخموس
تاريخ ومكان الاستشهاد: 2022 \ مناطق الدفاع المشروع
*******
الاسم الحركي: عكيد كفر
الاسم الحقيقي: يلماز بيرام
مكان الولادة: جولميرك
اسم الأم – الأب: أديبة – علي
تاريخ ومكان الاستشهاد: 2022 \ مناطق الدفاع المشروع
*******
الاسم الحركي: جودي برخدان
الاسم الحقيقي: عبد السلام يلدز
مكان الولادة: شرناخ
اسم الأم – الأب: ماشاء الله - حميد
تاريخ ومكان الاستشهاد: 2021 \ مناطق الدفاع المشروع
*******
الاسم الحركي: سالار آتاكان
الاسم الحقيقي: مراد آسان
مكان الولادة: ميردين
اسم الأم – الأب: صبحية – محمد صالح
تاريخ ومكان الاستشهاد: 2022 \ مناطق الدفاع المشروع
زاغروس جكدار
وُلد رفيق دربنا زاغروس في مدينة الدرباسية بروج آفا، ونشأ في كنف عائلة وطنية حيث كانت تعرف القائد أوجلان والحركة الآبوجية والكوادر الأوائل، كما أنها كانت مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالحركة، ولهذا السبب، كان يعرف الحركة التحررية الكردستانية منذ طفولته، وعاش ضمن هذا النضال، وأدت ممارسات النظام البعثي، الذي كان يتجاهل وجود ولغة وهوية الشعب الكردي، إلى انخراط رفيق دربنا زاغروس في تحقيقات عميقة وسعيه للبحث عن هوية قوية، وشغل رفيق دربنا، الذي بدأ نضاله انطلاقاً من أساس هذه البحث والتحقيق، مكانه ضمن أنشطة الشبيبة الثورية، وكان رفيق دربنا زاغروس يدرك أنه ما لم تكن هناك قوة في كردستان بدون الحزب وبدون قوة قيادية، فلا يمكن حتى لورقة واحدة أن تتحرك، لهذا السبب، عمل على تنظيم الشبيبة الكردية بكل قوته وتعبئتهم لخوض النضال، حيث التحق في العام 2010 ضمن صفوف الحركة الآبوجية، وتعهد بأن يصبح ثورياً محترفاً، وإدراكاً لحقيقة أن القوة الأكثر تنظيماً ستحدث أعظم التطورات الثورية في مرحلة تطور ربيع الشعوب في الشرق الأوسط، توجه رفيق دربنا زاغروس إلى غربي كردستان، ذهب إلى الأرض التي فتح عيناه على الحياة، وانخرط في العمل من أجل حرية المجتمع الذي نشأ وتربى فيه، ولقد شهد بنفسه تحقيق ثورة الحرية في روج آفا وأصبح في الوقت نفسه أحد الثوار الذين قاموا بتحقيق ثورة الحرية في روج آفا، وقام ضمن صفوف الشبيبة، التي تُعتبر القوة الأكثر ديناميكية وريادة في المجتمع، بتنفيذ كل المهام الموكلة له بكل محبة، وانطلاقاً من منطلق تنظيم جميع أبناء شعوب غرب كردستان، شارك في الأنشطة التنظيمية لدى كل من الشعب الكردي وكذلك الشعب العربي، وخاض النضال من خلال مفهوم الأمة الديمقراطية، التي تُعتبر بمثابة ترياق مرض النزعة القومية، في جميع أرجاء غرب كردستان وشمال شرق سوريا.
والتحق بالدورة التدريبية لمدرسة مظلوم دوغان المركزية للحزب، لكي يؤدي واجبه القيادي بشكل أكثر فاعلية، ويتعمق في النموذج الآبوجي ويعمل على إيجاد الحلول لمشاكل النضال، ويخوض معركة التمييز بين الجنسين والحرب الطبقية بشكل أكثر فعالية، وشارك رفيق دربنا زاغروس، الذي نجح في الوصول إلى مستوى مهم للغاية من المعرفة والخبرة من خلال التعمق في الأيديولوجية الآبوجية، بقوة في الأكاديمية، ومع تعمقه وتركيزه، أدى ذلك أيضًا إلى إفساح الطريق أمام تنمية قدرات رفاقه من خلال معرفته وخبرته المكتسبة.
وانتقل رفيق دربنا زاغروس في العام 2015 إلى المجال العسكري، وسرعان ما أصبح قيادياً من خلال شخصيته الثورية، وحاز على مستوى مهماً بين صفوف الحزب، وشارك في غالبية حملات التحرير في شمال وشرق سوريا، حيث في إحدى المرات، أصيب إصابة بليغة جراء طلقة رصاص في رأسه بمدينة حلب، كما أصيب في إحدى المرات بشظايا في جسده بمدينة الرقة، ولكن في كل مرة كان يتعافى ويعود إلى واجبه بحماس كبير ورغبة شديدة، شارك في حملات تطهير مناطق شمال شرق سوريا من مرتزقة داعش على جميع المستويات، انطلاقاً من كونه مقاتلاً وقائد فريق ومنطقة وأيلات وعلى كافة المستويات، لقد كان قيادياً شجاعاً بحيث جسّد الثقافة التنظيمية في شخصيته، وجعل من الانضباط العسكري الأمر السائد لديه في كل لحظة من لحظات حياته، حيث تولى القيادة من ناحية تأسيس السيطرة والنظام في الساحة التي كان يقيم فيها، وجعل من الأخلاق والعمل التنظيمي هما السائدان، وكان قائدنا زاغروس قيادياً مثالياً، بحيث كان قادراً على خلق وإيجاد الحلول لكل مشكلة من مشاكل رفاق دربه وتوجيههم من خلال شخصيته المتواضعة والمتزنة وأسلوبه البنّاء والتحليلي، كما قدم المساعدة للشبيبة العربية لكي يعملوا على تثقيف أنفسهم ويتحلوا بالتوعية والتنظيم وحماية ترابهم، حيث كان له دوراً مهماً وعظيماً في هذا الصدد.
لقد قام رفيق دربنا زاغروس بإنجاز العديد من المهام على الأرض التي وُلد فيها، انطلاقاً من أنشطة الشبيبة إلى المقاتل الشجاع، ومن تولي قيادة فريق إلى قيادة أيلات، وبعد اطمئنانه في ممارسة عملية تليق بشعبه ووطنه، توجه في العام 2018 إلى جبال كردستان وانضم إلى صفوف قوات الكريلا، وتلقى التدريب في أكاديمية حقي قرار، لكي يشارك معرفته وخبرته، ويتقن في نفس الوقت أسلوب النضال في الجبال، وهنا أيضاً أثبت أن جديرٌ ومستعد لكل المهام المهمة من خلال شخصيته الناضجة وموقفه الريادي، كما حاز على محبة واحترام رفاق دربه، وشغل رفيق دربنا زاغروس، الذي أنهى المرحلة التدريبية بنجاح، مكانه في قيادة الأيلات بمناطق الدفاع المشروع كقائد سيلعب دوراً في العصر الجديد ويسرّع من نضالنا التحرري، وأدى المسؤولية التي تقع على عاتقه بكل جدارة، كما شارك رفيق دربنا زاغروس في الأنشطة والمهام الخاصة، وأصبح أحد القادة المثاليين الذين كانوا جديرين بالأنشطة التي كانوا يخوضونها.
وارتقى رفيق دربنا إلى مرتبة الشهادة في هجوم للعدو عام 2023، أثناء قيامه بأداء واجبه في مناطق الدفاع المشروع.
داراف فراشين
وُلد رفيقنا داراف في كنف عائلة تنتمي لعشيرة كودا الوطنية في فراشين، لكن نتيجة القمع والاضطهاد الذي مارسته الدولة التركية المستبدة، تم إحراق قراهم وتهجير شعبنا قسراً من فراشين، نشأ مع عائلته في بيئة وطنية في حي خاجورت في وان، كانت وطنية عشيرة كودا وحي خاجورت مؤثرة في تشكيل شخصية رفيقنا، تعرف على النضال من أجل الحرية في كردستان في سن مبكرة، وأصبح مدركاً للنضال الدؤوب من أجل الوجود والحرية لشعبه، درس في المدارس الحكومية التركية لمدة 11 عاماً، لكنه ترك الدراسة لاحقاً عندما أدرك أن هذه المدارس لا تلعب دوراً سوى صهر الكرد، إن استشهاد خاله الرفيق داراف فراشين في بستا عام 2006 أثر بعمق على رفيقنا وجعله يعرف النضال بشكل أفضل، ورأى أنه من الضروري السير على خطى الشهداء وعدم ترك أسلحتهم على الأرض وتصعيد النضال، رفيقنا داراف، الذي بدأ في النضال مع هذا الإيمان، شارك في العمل الشبابي الوطني الثوري، وشارك في الفعاليات الاحتجاجية ولعب دوراً في الانتفاضة، أصبح أحد القياديين الذين لم يسمحوا للعدو بالمرور وقاد الانتفاضة في حي خاجورت، أسس لجان شبابية وكانت مهمته تنظيم الشبيبة الكردية والمشاركة في النضال، في عام 2011، عندما حققت حرب الشعب الثورية خطوة مهمة، توجه إلى جبال كردستان وانضم إلى صفوف الكريلا واتخذ اسم خاله الشهيد.
اعتبر الرفيق داراف، الذي انضم إلى صفوف الكريلا في منطقة فراشين حيث ولد، أن مشاركته في صفوف الكريلا هي ولادته الثانية، بعد أن مكث في فراشين لفترة، انتقل إلى زاب، تلقى تدريبه الأول في الكريلاتية واكتسب خبرته في زاب، رفيقنا داراف، الذي قيّم إرث زاب التاريخي للمقاومة، وخبرته الواسعة في صفوف الكريلا، وجغرافيته المنتفضة كمدرسة عظيمة للكريلاتية، لقد تعلم الوقوف على قدميه والقيام بعمل منتج من خلال التركيز على النجاح، كما تعلم كيف يتم تنظيم النضال وكيفية تنفيذه من خلال المشاركة في الأعمال والاستعدادات للبنية التحتية، رفيقنا داراف، الذي يركز أيضاً على تطوير وتحسين نفسه أيديولوجياً، قرأ وتعلم إيديولوجية وفلسفة القائد أوجلان بحب كبير، لقد أحرز تقدماً كبيراً في أن يصبح ثورياً ناجحاً من خلال غرس الفضائل العظيمة للنضال الآبوجية التي تبهر الناس.
وفي عام 2013، توجه إلى قنديل وواصل ممارسته العملية هناك، وبقي في قنديل حتى عام 2015، ثم ذهب إلى مدرسة مظلوم دوغان المركزية للحزب وتلقى تدريبه هناك، لقد قيّم الرفيق داراف قوة عملية التدريب المنهجي وعملية التركيز وأعد نفسه لمهام العصر الجديد، بعد أن أكمل تدريبه بنجاح، تولى مسؤولية مهمة من خلال المشاركة في حماية الكوادر القيادية في حزبنا، لقد رأى عن كثب كيف يدير حزب العمال الكردستاني النضال من أجل الحرية في كردستان، وكيف يستمر النضال من أجل الخط التنظيمي وكيف يتم وضع نموذج الآبوجي موضع التنفيذ، كما رأى في هذه الفترة على إنها مرحلة مهمة في حياته النضالية، لذا عزز مسيرته الثورية وشارك بشكل أكثر فاعلية.
أصبح الرفيق داراف واحداً من مقاتلي الفدائيين الآبوجيين الذين حملوا سلاحهم واتخذوا الطريق إلى شنكال خلال العملية التي واجه فيها شعبنا الإيزيدي المضطهد هجمات الإبادة الجماعية الفاشية لداعش وعانى من مجازر كبيرة، بشجاعته العظيمة، وموقفه الثابت، وذكائه العملي ومهاراته العسكرية، أخذ مكانه في جميع الحملات التي تمت على أساس تحرير شنكال، أصبح قائداً لعب دوراً مهماً في تحرير شعبنا الإيزيدي وشنكال، كان للرفيق داراف موقف مثالياً بأمانته وتواضعه وفدائيته ورفاقيته المخلصة، رفيقنا داراف، الذي كان شديد التعلق بفكر الآبوجي والشهداء والشعب، حمى قيم النضال وروج لها في كل الظروف، وفي خضم النضال، درب نفسه، وأصبح خبيراً في تكتيكات الأسلحة الثقيلة، كما درب رفاقه ووصل إلى مستوى كبير في النضال، وشارك في جميع الأنشطة بإحساس عظيم وبدون حساب.
رفيقنا دراف، الذي جمع بين الجوهر النبيل والبطولية للشعب الكردي مع إيديولوجية الآبوجية ورفعه إلى مستوى البطولة في شخصيته، استشهد في الهجوم الذي شنه العدو عام 2022 أثناء قيامه بواجبه.
عكيد كَفر
ولد رفيقنا عكيد في كنف عائلة وطنية بمنطقة كفر التي أصبحت رمزاً للمقاومة بوطنيتها وانتفاضتها، بدأ العمل في سن مبكرة وتمكن من العمل بمفرده، نشأ بين شعبنا المنتفض في كفر، ولهذا السبب اكتسب شخصية مناضلة منذ طفولته، لقد رأى رفيقنا عكيد فاشية دولة الاحتلال التركي وإرهابها الذي تمارسه بحق شعبنا الكردي وتحلى بوعي قوي، بحيث لم يقبل أبداً أن تنفذ دولة الاحتلال التركي القمعية والقاتلة، الاضطهاد على شعبنا الكردي ولم يقبل هذه الاعتداءات والهجمات بأي شكل من الأشكال، وبدأ بالبحث عن واقع نهج هجمات دولة الاحتلال التركي وأظهر ردة فعله بكل قوة من خلال خوض النضال، وعلى هذا الأساس انخرط في أنشطة الشبيبة الوطنية الثورية، كما إنه لعب دوراً مهماً في تنظيم الشبيبة والقوى المناضلة وشارك في نشاطات دفاعية مهمة.
قرر رفيقنا عكيد أن يصبح مقاتلاً جسوراً في حركة التحرر الكردستاني في عام 2010، وانضم إلى صفوفنا الكريلا في منطقة جيلو، فقام بمهامه العملية لمدة 4 أشهر في جغرافية صعبة كجغرافية جيلو بشمال كردستان، تلقى تدريبه وخبرته الأولى في شمال كردستان، حيث أصبحت التجارب المتعلقة بالمهام العملية أساساً لمسيرة رفيقنا عكيد الثورية، ثم دخل رفيقنا إلى مناطق الدفاع المشروع، من ناحية شارك في عمليات فعالة ومن ناحية أخرى تلقى تدريباً في أكاديمية لخبرة تكتيكات الكريلاتية، توجه رفيقنا عكيد الذي كان خبيراً في تكتيكات القنص، إلى منطقة زاغروس، قاتل في منطقة غرزان، خاصة في منطقتي شمزينان وكَفر ضد الاحتلال التركي لمدة 5 سنوات بلا هوادة، اتخذ مكانه على وجه الخصوص في أنشطة الدفاع عن النفس، وحاول أن يقوي من الدفاع عن النفس لشعبنا، كان يعلم أن وجود الشعوب دون دفاع عن النفس ليس مضموناً أبداً، فإنهم قدموا تضحيات غالية لأجل حماية وجود شعبنا وضمان حريته، لقد كن شعب المنطقة، حباً كبيراً لرفيقنا عكيد بسبب موقفه القوي، إحساسه، وشخصيته التواقة للدفاع عن الشعب.
عندما شنت دولة الاحتلال التركي هجماتها للإبادة الجماعية الشاملة على شعبنا وحركتنا في عام 2015، لم ينحني شعبنا الوطني أمام هجمات العدو، وعلى أساس الدفاع عن النفس نظموا نضالهم بشكل قوي، أن مقاومة الإدارة الذاتية في كفر، التي تطورت على هذا أساس، سطرت ملحمة نضالية مهمة بالرغم من تقديم بدائل عظيمة في سبيلها، ولأن شعبنا في كفر تعرض لهجمات الإبادة الجماعية، قام الرفيق عكيد، ابن هذا الشعب وهذه المدينة بمسؤولية كبيرة وشارك في هذه المقاومة، اتخذ رفيقنا عكيد، الذي دخل في منطقة كفر وانخرط في مقاومة الشعب للإدارة الذاتية، مكانه في تأسيس وحدات حماية المدنيين (YPS)، وأصبح أحد قادتها البارزين، لقد قاوم أبناء كفر الأصليون في ظل ظروف صعبة ضد جيش كبير وتقنيات حرب متطورة للعدو، لقد ضمد الرفيق عكيد الذي كان من القادة المخلصين لهذه المقاومة، رغم إصابته 4 مرات أثناء مشاركته في هذه المقاومة، جراحه على العجل وواصل مقاومته إلى جانب أبناء شعبه، لقد أبدى رفيقنا عكيد المقاومة بإرادته القوية، شجاعته وإيمانه بالنجاح حتى في أصعب الظروف.
وبعد هذه المقاومة الأسطورية، توجه رفيقنا عكيد إلى مناطق الدفاع المشروع، شارك في مرحلة التدريبات في أكاديمية آبولو، لقد قيم رفيقنا عكيد الذي شهد مقاومة أسطورية وأحد قياديي هذه المقاومة، هذا التدريب كساحة للمحاسبة، واتخذ الأخطاء وأوجه القصور في عين الأعتبار، وفي هذا الصدد قدم نقده الذاتي، ودخل في خضم محاولات لجهود أقوى وأعظم، وفي نفس الوقت علم رفاقه الكريلا من حوله الخبرات التي اكتسبها من رفاقه الشهداء وأنجز مهمة عظيمة، وبعد انتهاء تدريبه في الأكاديمية، انتقل إلى مهامه الجديدة بإيمان عظيم، رفيقنا عكيد الذي حمل العديد من المسؤوليات والمهام على عاتقه في مناطق الدفاع المشروع، قام بجميعها بنجاح، كما قام بجميع مهامه على أكمل وجه بسماته الذكية، نشاطه، وقدرته على إتمام كل مهامه بكل نجاح، كما إنه واصل مقاومته دون قلق بموقفه المنضبط في الأنشطة العسكرية وبروحه الفدائية.
لم يتوقف الرفيق عكيد، الذي كان مرتبطاً بالقائد، الشهداء، الشعب، ورفاقه، عن مقاومته ولم يتراجع خطوة واحدة إلى الوراء، فلقد كان قيادياً مثالياً، كان يعرف دائماً كيف يكون خلوقاً وذكياً ويتخذ مكانه في الجبهات الأمامية وينجح في كل مهامه، استشهد رفيقنا عكيد في هجوم للعدوان التركي عام 2022 أثناء قيامه بمهمة المهمة.
جودي برخدان
ولد رفيقنا جودي برخدان لعائلة وطنية في مدينة شرناخ، نشأ مع المشاعر الأصيلة للوطنية والطبيعة الاجتماعية القوية لشعب بوطان، درس رفيقنا جودي في مدرسة عامة تركية لمدة 6 سنوات، وترك المدرسة وعمل كعامل في الزراعة والبستنة وتعلم الحياة من خلال عمله، الرفيق جودي، الذي كان يدرك نضال الشعب الكردي من أجل الوجود والحرية في سن مبكرة، ولم يكن بعيداً عن هذه المقاومة الفريدة، كان مهتماً، تسائل وبحث واستمع إلى ملاحم الأبطال الآبوجيين الفدائيين من شعب بوطان، قرر الرفيق جودي، الذي طور علاقة عميقة مع الحركة الآبوجية داخل نفسه، الانضمام إلى صفوف الكريلا عام 2011 بعد استشهاد جيجك كجي، لكن بسبب صغر سنه، رفض حزبنا هذا الطلب ولم يسمح له بالانضمام، ولكن مع ذلك، لم يتخلى الرفيق جودي، الذي قرر مثل العديد من شبيبة بوطان، الانضمام إلى صفوف الكريلا، أبداً لهذا القرار، وانتظر لمدة ثلاث سنوات وانضم إلى صفوف الكريلا عام 2014 وحقق رغبته، انضم إلى صفوف الكريلا في جبل جودي وقام بتسمية نفسه بـ جودي تيمناً بذلك.
رفيقنا جودي، الذي دخل مناطق الدفاع المشروع، تلقى تدريبه الأساسي الأول كمقاتل للكريلا هناك، وسرعان ما انضم إلى الممارسة العملية بعد تعلم القواعد الأساسية للكريلاتية، بشخصيته الأخلاقية والمرحة وموقفه الجميل، أصبح محل حب واحترام بين جميع رفاقه، ومع موهبته الموسيقية، أصبح الوجه الرئيسي للاحتفالات والمعنويات العالية ويقرأ مشاعر رفاقه بصوته الجميل، الرفيق جودي، الذي درب وأعاد ابتكار نفسه على أساس الأيديولوجية الأبوجية، تطور بسرعة كبيرة، وانضم إلى حياة حزب العمال الكردستاني دون تردد وبإحساس كبير بالنضال، وانضم إلى التدريب في مدرسة الشهيد محمد غويي العملياتية من أجل التقدم في الفن العسكري وتطوير المستوى الذي وصل إليه في حياة الحزب، وهنا تدرب على اكتساب وتعلم تكتيكات الكريلا وأسلوب الحرب العصرية، وبعد ذلك، تلقى تدريباً تدريجياً في مجال الأسلحة الثقيلة ثم طور نفسه في تكتيكات القنص، الرفيق جودي وبصفته مقاتلاً للكريلا، كان يهدف إلى أن يصبح خبيراً في جميع أساليب حرب الكريلا وبالتالي يصبح محترفاً في كافة المجالات، وحقق مستوى عالياً من خلال الكثير من الجهد العمل الشاق، وخلق شخصية قيادية داخل نفسه، وحصل على واجبات في القيادة، وبهذا المستوى قاد رفاقه ودرّس في الأكاديميات العسكرية وشارك ما تعلمه مع رفاقه، اعتبر نفسه مسؤولاً عن تعليم كل رفاقه، وعمل بجد كبير من أجل تطويرهم، رفيقنا جودي، الذي كان يعلم أنه سيتطور من خلال تقوية رفاقه، عمل على هذا الأساس، وقدم جهداً كبيراً لتقديم الخبرة إلى رفاقه، لقد عمل رفيقنا بجد ونجح بمقياس حقيقي للنجاح، كان مناضلاً فدائياً وكادراً قيادياً، تولى القيادة على مستوى الفرق ونجح في تنفيذ كل مهمة أوكلت إليه ولم يخسر ثقة رفاقه أبداً.
عمل وناضل في مختلف المجالات من أجل حرية الشعب الكردي بأكمله، وخاصة شعبنا الإيزيدي، ومع إدراكه أن تطوير الدفاع عن النفس لدى شعبنا أهم من الأكل والشرب، عمل وحاول تطوير ذلك، كان قادراً على كسب حب واحترام شعبنا في الأماكن التي ناضل بها بين شعبنا، كان الرفيق جودي، الذي انضم إلى صفوف النضال كبطل من أبناء شعب بوطان، قائداً شاباً تمكن من أن يصبح خبيراً ومحترفاً بشخصيته الدؤوبة وذكائه العملي وإيمانه بالنجاح والتصميم والعمل الجاد، وارتقى رفيقنا جودي إلى مرتبة الشهادة خلال هجوم للعدو في مناطق الدفاع المشروع عام 2021.
سالار آتاكان
https://1649452211.rsc.cdn77.org/2023/07/2023-07-25-behdinan-salar-atakan--murat-asan-sehit-2022-1.mp4
ولد رفيقنا سالار آتاكان في ناحية نصيبين التابعة لماردين في كنف عائلة وطنية، ولكنه نزح بعمر الأربع سنوات مع عائلته إلى ديلوك وترعرع هناك، كان الرفيق سالار الأكبر سناً بين أخواته الخمسة، نشأ على الوعي القوي والأخلاقي والوطني للمجتمع، درس رفيقنا لمدة تسعة أعوام، لكنه حمل منذ الصغر مسؤولية العائلة على عاتقه وعمل لمساعدة العائلة، تعرف بالعاطفة ووالعي الوطني الذي اكتسبه من عائلته في عمر صغير على نضال حرية الشعب الكردي، وأثر بشكل خاص استشهاد العديد من رفاق طفولته الذي سطروا عام 2014 مقاومة كوباني وحاجي لقمان بيركلي عام 2015 في مركز شرناخ الذين تم التمثيل بهم من قبل الشرطة الفاشية للاحتلال التركي بارتكابها جرائم ضد الإنسانية وسحب جثامينهم من خلال ربطها بعربة عسكرية، وكونه شاهداً على المجازر الوحشية التي ارتكبتها دولة الإحتلال التركي أثناء تطور مقاومة الإدارة الذاتية ما بين عامي 2015-2016 في كردستان ازدادت معاناة قلب الرفيق سالار وغضبه ضد العدو، وقرر النضال ضد إرهاب دولة الاحتلال التركي القاتل الذي يشن هجمات عداونية غير محدودة على الشعب الكردي، وفي الوقت ذاته تأثر رفيقنا سالار بثورة حرية روج آفا، وجعل استنشاقه لهواء الثورة هدفاً لنفسه حتى يصبح ثائرا، وبهذه الذهنية القائمة على البحث الكثير، التحق اواخر 2018 بصفوف الكريلا في حفتانين.
رفيقنا سالار الذي نشأ في المدن، انضم بحب وحماس عظيمين إلى حياة الكريلا، أصبحت البيئة الرفاقية من القلب ضمن الكريلا، العلاقات على أساس الحرية والوفاء للحرية حيث رأى وجوده في حرية المرأة الكردية، سبباً ليشعر رفيقنا سالار بحماس ورغبة عظيمة، شارك رفيقنا سالار بهذا الحماس والرغبة في أنشطة الكريلا، وتعلم بسرعة حياة الجبال، رفيقنا سالار الذي رأى سعادة فدائي حر في البيئة الاجتماعية الديمقراطية، تذوق طعم الحرية، عاش في الجبال شعور الحرية، ورأى أن القرار الأصح هو هو الانضمام إلى صفوف الكريلا، وشارك في حياة حزب العمال الكردستاني PKK وطور نفسه بسرعة، وتقدم من جهة باكتسابه التجارب العسكرية للكريلا في الفن العسكري، ومن جهة أخرى درب نفسه بالإيديولوجية الآبوجية، وخاصةً عندما تعلم فكر القائد آبو للأمة الديمقراطية ونظام الإدارة الذاتية الديمقراطية، كان متحمسا جداً.
رفيقنا سالار الذي حمل واجبات مهمة على عاتقه في ساحات مختلفة، واكتسب وعي وخبرة عظيمين، اكتسب بمشاركته دون توقف وشخصيته المكافحة مستوى مهما، تلقى تدريب الفنون العسكرية والاحترافية. تكتيكات الكريلا في الأكاديميات، احترف استخدام الأسلحة المتوسطة والأتوماتيكية وتكتيكات القنص، اكتسب الرفيق سالار برفاقيته الحقيقية، الصميمية ومن القلب حب واحترام جميع رفاقه الذين كانوا معه وترك أثراً عميقاً، أصبح بشخصيته الشجاعة، جوهره المنفتح للتعلم، موهبته، شخصيته الفضولية والمبدعة، ماهراً في تكتيكات الكريلا، وأصبح قيادياً لرفاقه، قدم المساعدة، ورفع معنوياتهم ولعب دور القيادة، وأصبح بهذه الخصائص قيادياً نموذجياً للفرق، أصبح رفيقنا سالار قياديا شاباً حيث أعطى في نضالنا للحرية وعد مستقبل مشرق. ارتقى رفيقنا سالار شهيداً نتيجة حادث مؤسف عام 2022.