باركت لجنة اللغة والثقافة والتعليم في المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) يوم اللغة الأم العالمي ببيان.
وجاء البيان كما يلي:
"اللغة الكردية هوية قديمة جداً في الشرق الأوسط، لأنه على مر التاريخ، كانت الهجمات على شعبنا سبباً للبقاء وحماية خصائصنا واختلافاتنا، وبعد تقسيم واحتلال كردستان وسيطرة الأجانب ثم ونتيجة لاتفاقية لوزان؛ قامت الدول الحاكمة (إيران وتركيا وسوريا والعراق) بسياسة إنكار اللغة ومحاولة تدمير اللغة الكردية وإحلالها وتشويهها، وخاصة في تركيا وإيران؛ حيث لا يمنح الحق باستخدام اللغة الأم ويتم حرمان الشعب الكردي من هذا الحق العالمي والقانوني.
وفي هذا الصدد، فإن من واجب المؤسسات الدولية وحقوق الإنسان عدم السكوت أمام هذا الظلم الذي تمارسه دولتا تركيا وإيران وضغوط استخدام اللغة الأم على الشعوب والمجتمعات داخل حدود هاتين الدولتين.
إن التغيرات والثورات السريعة التي يشهدها العالم وثورة الاتصالات والأجهزة الإلكترونية أثرت بشكل مباشر على اللغة وأوصلتها إلى مستوى آخر، ويمكن توظيف ذلك بطريقة إيجابية، وفي هذا الصدد فإن اللغة الكردية هي الرائدة، ولها أساس جيد وكبير، لذا يشكر المؤتمر الوطني الكردستاني كافة جهود الأفراد والمؤسسات العاملة في هذا المجال، كما أنه من واجب حكومة الإقليم (جنوب كردستان) والإدارة الذاتية لروج آفاي كردستان وضع الخطط والأعمال معاً وحماية اللغة واللهجات الكردية في أجندة واستراتيجية عملهما في مجال السياسة اللغوية والخطط اللغوية ليُعهد بها إلى المؤسسات التعليمية الخاصة.
إن المؤتمر الوطني الكردستاني KNK على استعداد لدعم هذه الأعمال ويحاول باستمرار تقريب لهجات اللغة الكردية من بعضها البعض وحمايتها وتطويرها، تماماً مثل هذا العام، في 21 شباط، وبالتنسيق مع الأكاديمية الكردية، سيتم عقد اجتماع للجنة لأربعة أعضاء من كل جزء من أجزاء كردستان الأربعة، حيث قمنا بتنفيذ العديد من الفعاليات مع جامعات كردستان في السنوات الماضية.
نبارك اليوم العالمي للغة الأم لجميع الكرد المتحدثين باللغة الكردية ونأمل أن تظل لغتنا دائماً إحدى اللغات الرائدة في العالم، ومن أجل تحقيق ذلك فإن هناك حاجة إلى نضال محكم ومخطط له".