الخبر العاجل: جيش الاحتلال التركي يقصف قرى بريف تل تمر ومقاطعة عفرين والشهباء

مركزالدفاع الشعبي يشدد على ضرورة تحقيق المقاومة أهدافها -2- تم التحديث

أشارت قيادة مركز الدفاع الشعبي إلى أن حرب الأنفاق وحرب الفرق الخبيرة والمنسقة هما أسلوبان تكتيكيان لأساس حرب الشعب ‏الثورية.‏

وجاء في الجزء الثاني من رسالة المركز مايلي:

لم يعد هنالك أي شيء غير الحرب

قبل كل شيء، إن لدور ومهمة الرفيقات في بناء الحياة الحرة، دور هام للغاية، لأن القائد أعطاهن الدور والمهمة القيادية في بناء الحياة الحرة، لكن يتوجب على جميع الرفاق أن يكونوا مسؤولين، بمعنى، أنه أينما كنا، فمن الضروري أن نبني الحياة الحرة، والتعاونية والحياة الرفاقية، وعلى هذا الأساس نبني الإدارة القوية، ونصنع إدارة أقوى من الفولاذ، فأينما طورنا مثل هذا التعمق، فبتأكيد سنعزز الوجود الحزبي في كل مكان، وفي أي منطقة يكون فيه الوجود الحزبي لـ حزب العمال الكردستاني وحزب الحياة الحرة الكردستاني في المقدمة بين الرفاق، ستكون القوة في كل مكان، وسيتعزز النجاح وستنمو الروح الرفاقية، وستقوى الروح القيادية على المستويات الأيديولوجية والتنظيمية والعسكرية، لهذا السبب فإن هذا الموضوع هام للغاية، فالمقاومة التي تتطور اليوم، تتقدم على هذا الأساس، ولهذا السبب ، يجب على جميع الرفاق في خنادق الحرب الملتهبة، وفي خنادق الحرب العامة، التي ليس لها اليوم خنادق أمامية وخلفية، أن يفهموا هذه الحقيقة، ونحن الآن نخوض الحرب في كل مكان، وفي كل الساحات انطلاقاً من مخمور حتى ديرسم، فنحن منخرطين في الحرب بكل مكان، لم يعد هناك مكان خارج الحرب،  ولهذا السبب، يجب على كل شخص في الساحة التي يتواجد فيها، أن يتصرف وفقاً لمقتضيات الوقت الراهن، ويعتمد الواجب الأول لكل رفيق على العمل الجاد المتمثل في بناء الحزبية والروح الرفاقية وترسيخ الانضباط والحماية الذانية لشخصه ورفاقه.

هنالك أسلوبين للتقييم المناسب للوقت

إن القراءة المناسبة للوقت مهمة للغاية، ويجب على المرء أن يتعامل مع موضوع القراءة المناسبة للوقت وفقاً لأسلوبين.

الأسلوب الأول هو؛ يتوجب على المرء أن يدرك أهمية اليوم الحالي، أي هذه السنة والأشهر التي نعيشها، ويجب أن نعرف مدى أهمية هذه السنة والأشهر التي تنتظرنا بالنسبة لنا وماذا تعني أيضاً، بعبارة أخرى، نقول الآن، "إن هذا الوقت هو بالنسبة لنا وقت الوجود واللاوجود"، حسناً، لماذا نقول هذا الشيء؟ لأن النضال الذي يخوضه القائد أوجلان منذ 50 عاماً قد وصل اليوم إلى مرحلة مهمة جداً، فقد وصل الآن إلى ذروته، ففي الوقت الراهن، يريد العدو أيضاً صد الحركة والقضاء عليها بكل قوته وفرض سياسة الإبادة الجماعية على كردستان، لكن في المقابل، فإن حركة الحرية خلقت أيضاً فرصة للنجاح وتسعى لتحقيق النصر، وإفشال سياسات الإبادة الجماعية والوصول إلى الهدف المرجو، لذلك نحن في حقبة وسنة مهمة للغاية.

وفي هذا السياق ، يجب على المرء أن يعلم أن فرصة تحقيق النجاح والنصر مواتية، ولكن إذا لم نقم بواجبنا كما هو مطلوب، وإذا لم نقم بإحياء المفهوم الزمني لحرب الشعب الثورية بشكل خلّاق، فهناك شك من أننا سنتلقى ضربات قوية وتبدو الخطورة ظاهرة أمامنا، إنه وقت مهم للغاية، ومن الضروري قراءة الوقت بشكل صحيح في هذا السياق، فإذا استخدمنا هذه الوقت من خلال مفاهيم استراتيجية النضال وبشكل إبداعي، فسيكون بإمكاننا تحقيق النجاح، لكن إذا لم نتعامل بهذا الشكل، وإذا بقينا ضعفاء، فهناك احتمال أن نتعرض لضربة وأن تتعرض قيادتنا وإنجازاتنا وحتى وجود شعبنا للخطر، فما هي سياسة الإبادة الجماعية؟ إن سياسة الإبادة الجماعية هي السياسة التي تسعى للقضاء على وجود الشعب الكردي وثقافته ولغته وكل مكتسبات الشعب الكردي، فهذا الخطر الذي يحدق بنا، ولذلك على المرء بهذه الطريقة أن يقرأ الوقت بشكل صحيح، ويتعامل معه بمسؤولية، نحن بحاجة إلى دمج أنفسنا في الوقت ووظائفه بكل الطرق، حتى نتمكن من تحقيق النجاح، لأن الفرصة مناسبة لتحقيق النجاح، ويجب على المرء قراءة الوقت بشكلٍ صحيح.

والأسلوب الثاني هو؛ يجب على المرء قراءة الفترة العامة، أي المرحلة التي دخلها عالمنا والتطورات الحالية للعالم كله، بالشكل الصحيح، فإذا لم يقرأ المرء الوضع العالمي الحالي، أولاً وقبل كل شيء، وضعه الأيديولوجي والسياسي والثقافي وخاصة تطور العلم، وبالإضافة تطورالتكنولوجيا، فلن يتمكن من تنفيذ مفاهيم الوقت، أي استراتجية نضال الوقت بشكل خلّاق ولن يستطيع تحقيق النجاح، بعبارة أخرى، لكي نتعلم طريقة وأسلوب النضال الصحيح، من المهم جداً قراءة العصر الذي نعيشه، فنحن بحاجة إلى القراءة المناسبة للوقت أولاً.

اليوم، لقد أدى تطور العلم والتكنولوجيا، أو التقنية ، إلى إحداث تغييرات ثورية، فأولئك الذين لا يرون هذه التغييرات الأساسية كما لو أننا ما زلنا في حقبة الثمانينيات والتسعينيات، أي يتعاملون مع قضايا النضال بعقلية القرن العشرين، ويسعون إلى تنفيذ النضال بعقلية تلك الحقب، فمن المستحيل أن يحققوا النجاح بتلك العقلية، لماذا؟ لأن الثورة العلمية والتقنية أحدثت تغييرات أساسية للغاية في حياة المجتمع، لذلك، فيجب على الثوريين أن يأخذوا هذه التغييرات بعين الاعتبار، وألا يتعاملوا مع القضايا فقط بحرفية وبطريقة جامدة أو عقائدية، بل يسعوا للتعامل مع القضايا بشكل ملموس (حسي)، وينفذوا استراتيجيات وتكتيكات النضال وفقاً لذلك. 

الآن ، فنحن كـ حركة آبوجية، وكـ حزب العمال الكردستاني، محظوظون جداً بهذا الخصوص، ؛ لأن قائدنا، القائد أوجلان، رأى هذه التغييرات في الثورة العلمية والتقنية قبل أي شخص آخر وبدأ بالتغيير وفقاً لذلك، وعلى هذا الأساس، بنى النموذج الديمقراطي والبيئي على أساس حرية المرأة، وطور تغييراً في المستوى النموذجي، وهذا الأمر جدد لنا بدوره طرق وأساليب النضال، لقد خلق وعياً جديداً في حركتنا، بعبارة أخرى، جدد القائد أوجلان هكذا هدفاً لنا على أساس ثورة المرأة، والثورة البيئية، وثورة الحداثة الديمقراطية، وأوضح بناء المجتمع الأخلاقي والسياسي والمجتمع الديمقراطي وبناء المجتمع الجديد على هذا الأساس من خلال تسع نقاط. فبهذه الطريقة، ومن خلال بناء المجتمع الجديد، يجب أن نبني أسس حرب الشعب الثورية ونتعامل هكذا مع استراتيجية وتكتيك النضال. ففي الوقت الحالي، الأمور التي تقع على عاتقنا انطلاقاً من هذا الأساس، يجب أن نأخذ مفهوم حرب الشعب الثورية، ليس بوعي القرن العشرين، ولكن من خلال منظور ووعي القرن الحادي والعشرين، بمعنى آخر، نطوره من خلال تقنيات وتكنولوجيا الوقت الراهن وفقاً للعلم الحديث، لأنه لا يمكن التعامل معه بذات السوية الآن وقبل 25 عاماً، حتى أنه لا يمكن الجمع بين الوقت الحالي وسنوات العشر الماضية، فالعلوم والتكنولوجيا تتطوربسرعة كبيرة، وبناءً على ذلك، يجب أن تكون طرق وأساليب وتكتيكات الثورة والحرب أيضاً متجددة في حد ذاتها، ويجب أن يكون بهذا الشكل قادراً على تجديد نفسه من حيث أسلوب الحركة وتكتيكات الحرب، فإذا لم يقم بتجديد نفسه، فلن يتمكن من تحقيق النجاح، لذا فإن القضية واضحة ومهمة للغاية، ولنقولها بشكل ملموس أكثر، كريلا القرن الحادي والعشرين لا يمكنها التصرف على غرار طرق وأساليب القرن العشرين.

يجب على كريلا العصر الجديد تغيير أسلوب حركتها

وصف القائد كريلا القرن العشرين والتي نسميها (الكريلا الكلاسيكية)، بأسلوب ناقد ووصفها بأنها " كريلا المخلة والعاصة"، كان المبدأ الرئيسي لكريلا القرن العشرين هو أن تكون في حالة الحركة، كانوا دائما في حالة الحركة، كانوا كل يوم في قرية، ووادي وعلى تلة، وذلك كان مبدأ دفاعه الأساسي والذي هو في حالة الحركة، لكن لا يمكن أن يكون الأمر كذلك الآن، مثل هذه الحركة سوف تسبب القضاء عليه في وقت قصير، حيث تمت كتابة سبب ذلك ومناقشتها عدة مرات، كما هو معروف، بفضل تكنولوجيا العصر، تم تعزيز مجال الاستخبارات كثيراً، في السابق، كان العدو يطور سيطرته على الأرض من خلال الكشافة السرية والجواسيس وطائرات الاستطلاع، أما الآن، بالإضافة إلى ذلك، يتم تركيب كاميرات مراقبة متنوعة في العديد من المجالات، على سبيل المثال، يقومون بتثبيت آلات التصوير وكاميرات المراقبة حول القرى، على الطرق التي تم كشفها وفي المضائق المهمة وفي بعض الأماكن الأخرى، ما هي النتيجة التي يجب فهمها من كل هذا؟ يسعى العدو للسيطرة على الأرض بعدة طرق، يجب أن نكون حذرين بشأن هذا، فمثلا؛ في هذه السنوات الأخيرة، طور العدو أساليب آلات التصوير  وكاميرات المراقبة بشكل أكبر، لكن لم يتخذ الرفاق الاحتياطات ضد ذلك، لذلك، أصبح الرفاق تحت السيطرة في بعض الأماكن مما تسبب في استشهادهم، وبسبب هذه التغييرات في أسلوب العدو، ليس من الصواب التحرك كثيراً على الأرض مثل كريلا الكلاسيكية، يجب أن تتحرك كريلا العصر كلما لزم الأمر، مرة أخرى، يجب توخي الحذر في الأماكن التي يشتبه في أن العدو قد نصب فيها فخاً بالكاميرا، لهذه الأسباب، ليس من الصحيح أن يتصرف كريلا العصر الجديد مثل الكريلا الكلاسيكية، يجب تغيير الحركة بالكامل في العصر الجديد، هذه هي الطريقة التي يجب أن يتصرف بها كريلا العصر.

هنا، من الضروري التعامل بشكل صحيح مع كريلا القرن الحادي والعشرين، والكريلا في العصر الجديد، لا يمكن لمقاتلي كريلا العصر أن يمشوا من قرية إلى قرية كما كان من قبل ولا يمكنه دائماً التحرك بشكل علني، يجب أن تكون تحركاته سرية، ومنظمة، وأكثر احترافية، لا ينبغي أن يقيم علاقة مع أي شخص، يجب أن تكون هناك علاقات قائمة على الثقة ويجب أن تكون هذه العلاقات متينة،  وأن يكون قادرعلى تنظيم نفسه من خلال هذه العلاقات، يجب توسيع العلاقات وفقاً للاحتياجات، وعليه القيام بالعمل اللوجستي والاستخباراتي والبريد السريع والدعاية والوصول إلى المناطق وحلها من خلال هذه العلاقات الضيقة والمتينة، لا ينبغي أن يستخدم علاقات واسعة مثل المقاتلين العامة، يجب أن يكون المقاتلون اهل للثقة ومنظمين، يجب أن يتخذ موقفاً من هذا القبيل ولا يتحرك كثيراً، يجب أن يكون مقره في أكثر الأماكن سرية واستراتيجية وغير معروفة، لا ينبغي أن يتحرك حتى يتم فك شيفرته وما لم يكن هناك عمل ضروري، يجب أن يكونوا في أماكن سرية ومحمية، ويتحركوا وفق الحاجة أو اذا كان يتطلب ذلك للعمليات أو الأعمال التنظيمية، لكن لا يمكن دخول القرى ومغادرتها كما كان من قبل، يمكن إخراج الشخص المراد مقابلته من القرية من خلال علاقات خاصة.

والكريلا لا تقوم بالدعاية كما كان من قبل، فإن مجرد وجود الكريلا وحماية نفسه هو دعاية للمجتمع بأسره، أي أنه يصبح مصدر الثقة للمجتمع، ويصبح مكاناً يعتمد عليه المجتمع ويثق به ويتخذ منه الشجاعة، والكريلا مثل المحرك الذي يمنح الطاقة للمجتمع، فإذا دافع الكريلا عن نفسه وتصرف بطريقة سرية، فسيظهر بشكل غامض كشبح عند الضرورة، ولا يمكن لأي شخص العثور عليه؛ فمثل هذا الكريلا سيكون مهيب وسيخلق أيضاً الخوف والقلق في نفوس العدو، كما أن له تأثير أكبر على المجتمع، ليست هناك حاجة لأن ينتقل الكريلا من منزل إلى منزل والدعاية للناس كما كان من قبل، إذا كانت هناك الحاجة لشيء من هذا القبيل، فيمكنه عمل فيديو أو تسجيل صوتي وإرساله إلى المنطقة المطلوبة وإرسال رسائله إلى تلك الأماكن، لكن لا يمكن أن يتحرك بمفرده، أي أن كريلا القرن الحادي والعشرين تعمل فقط عند الضرورة، ولا تتصرف بطريقة أخرى، وأن يستقر في مكان سري وينظم نفسه من خلال علاقات خاصة ضيقة، ويلبي احتياجاته على هذا النحو، ففي العصر الجديد، يجب أن يتحرك ويتصرف الكريلا على هذا النحو.

المدن ساحات للعمل في الدفاع عن النفس  

ليست كل المناطق الجغرافية مثل بعضها، مثل المدينة، الموضوع لا يتعلق بالذهاب إلى المدينة ، لكنه يتعلق بالعمليات كالرفيقة سارة والرفيقة روكن عندما ذهبوا إلى المدينة ، بالإضافة إلى ذلك ، تعد المدينة في الأساس مكاناً للعمل على  الحماية الجوهرية، تعمل الحماية الجوهرية بطريقة مدنية  في القرى والمدن والسهول ، هذا العمل هو عمل استراتيجي في حد ذاته ولا يمكن القيام بدونه، يجب على المرء أعطاء أهمية استراتيجة لهذا الشيء، وأن يعمل عليه، وأن يصل لكل مكان بطريقة مدنية وأساليب مدنية، وليس بطرق عسكرية، صحيح ان وحدات حماية المدنيين (‏YPS‏) أو الحماية الجوهرية هي قوة نصف عسكرية ونصف مدنية، لكنها في العمل مدنية، وعسكرية في أوقات العمليات ، عندما لا تكون هناك عمليات فأن كل عضو في وحدات حماية المدنيين (YPS) هو شخص مدني، وتتأخذ مكانها في كل مكان وفي كل عمل اجتماعي واقتصادي ، فهي موجودة في حراك العمل وتحمي نفسها بهذه الطريقة، وبهكذا تصل إلى السهل والمدن وكل الأمكنة، أنها ليست الكريلا بل أنها الحماية الجوهرية التي تتحرك بشكل مدني بين الشعب، لم تعد الكريلا مثل قبل أن تذهب من قرية الى قرية وأن تتحرك بين الشعب، لم تعد المرحلة كالسابق ، أصبحت الكريلا اليوم هي القوة القيادية في كردستان، وموقعها استراتيجي ولا تعمل في أي مكان كان ، وتتأخذ من الحماية اساساً لها، وتدير التنظيم، وتصل إلى كل مكان من خلال الحماية وفي نفس الوقت من خلال الحماية الجوهرية ، يجب على المرء في المرحلة الجديدة التعامل مع الكريلا بهذه الطريقة.

لا يمكن أن تتعامل الكريلا مع كل المناطق الجغرافية مثل بعضها، ومثال على ذلك توجد هناك السهول والمنحدرات والغابات الجبلية، حيث أن مكان الكريلا الأساسي هو الجبال والغابات، تتأخذ الكريلا كثيراً الجبال والغابات أساساً لها ، لكن هذا لا يعني أن المقاتلين ينسحبون من السهول والمنحدرات ، كلا أن الكريلا يستطيعون أن يتواجدوا في تلك الأماكن والعمل فيها، لكن في السهول ، يعرف الرفاق ما يتطلب إخفائه ، لكن الأشياء الجديدة التي نتعامل معها الآن هو يجب أن يتعامل المرء مع السهول  مثل المنحدرات تقريباً ،  حتى وفي السهول إذا كانت هناك علاقة ثقة بالأماكن وكان لديك نظام العمل تحت الأرض وفي الخفاء ، فإنك ستحصل على احتياجاتك من خلال تلك العلاقات ويكون نظامك تحت الأرض تماماً، في ذلك الوقت تستطيع العمل والبقاء هناك بشكل دائم، لذلك فإن الاستعدادات الأساسية ضرورية لهذا الشيء، وإذا لم تتواجد هذه الاستعدادات الأساسية فلا يمكن العمل ، في هذه الفترة لا يمكن للمرء زيارة السهول كالسابق ، حيث أن التجول في أمكان السهول مثل قبل خاطئة. 

كما وتعتمد كريلا العصر في السهول والمنحدرات على أسلوب العمل تحت الأرض في العصر الجديد، وتتحرك بشكل سري عميق وتنظم نفسها على أساس العلاقات القائمة على الثقة، هذا موضوع مهم ، يتحرك الرفاق الآن في السهول مثل قبل ، ولهذا السبب يصورون المشاهد ، ويقاتلون في الحرب وتقع معظم الخسائر على هذا الشكل ، وهذا يكون نتيجة الأسلوب الذي يمارس، أو أن هناك أخطاء في أسلوبنا، الاسلوب ليس وفقاً للوقت، أسلوب الوقت يتطلب العمل تحت الأرض السرية العميقة و التحرك الحذر، وليس التحرك في ساعات النهار، في هذه الأماكن لا يمكن التحرك لارتكاب الجرائم والقتل في ساعات النهار، لانه في النهار هناك فرص لفك الشيفرة ، الآن تقوم كريلا القرن الواحد والعشرين  أو كريلا المرحلة أو الكريلا العصر الجديد في السهول وفي الغابات الجبلية وفي كل مكان بجلب بعض المعايير معها ، ويجب على الرفاق الحصول على هذه المعايير بشكل صحيح .

أسلوب العمل تحت الأرض ضروري في كل الفصول

أن الأشياء التي تحدثنا عنه عن السهول والمنحدرات ، ينطبق نفس الشيء على الغابات الجبلية، ومثالاً على ذلك ، الخروج والدخول إلى القرية ، وأسلوب التحرك في الليل، وأسلوب اتخاذ الأماكن ، لقد تحدثنا قبل الآن أيضاً عن موضوع التحرك تحت الأرض ، كما أن  أسلوب التحرك تحت الأرض في العصر الحالي وفي الحرب الشعبية الثورية هو أسلوب أساسي، هذا لن يتحقق إذا لم يكن هناك عامل أساسي ،  نقول هذا الشيء ليس من أجل حماية الأراضي المحررة، أوأنها ليست  نظام الخنادق، ولكن العمل تحت الأرض أساسي من أجل مناطق الكريلا المتحركة ، لا يمكن العمل لسنوات في خنادق طويلة جداً ، لكن عمل هذه الأماكن مؤقتة، كما إنه نفس الشيء في مناطق الكريلا المتحركة ، أو في آمد، بوطان، ديرسم ، سرحد، ماردين ، وفي أي من الأيالات الاخرى وهذا هو الحال بالنسبة لجميع أيالات شمال وشرق كردستان، كما يجب أن تكون نفسها في الأماكن المحتلة الواقعة تحت سيطرة العدو وتتحرك فيها الكريلا، هناك نوعان من الاستخدامات التي تجري  تحت الأرض ، ما هي هذه الاستخدامات ؟

الأول ، يجب على المرء اتخاذ العمل تحت الأرض اساساً له، أو أن تصنع الكريلا موقعاً تحت الأرض أينما ذهبت في الصيف، وأن تجعل من ذلك الموقع استراحة لها ، وأن تبقى هناك على شكل 2-2 هذه مواقع مؤقتة، وتكتمل بالعمل اليومي، يجب على المرء البقاء تحت الأرض.

الثاني، حيث أن جميع الرفاق يعرفون أن مكان الشتاء هو تحت الأرض، ولذلك عليهم توسيع والتعمق أكثر تحت الارض ، أي أنها بالكامل تحت الأرض .

وبمعنى آخر، تعتبر الاماكن تحت الارض كملجأ ومخبأ لنا ، حيث انه بارد في الصيف ودافئ في الشتاء.

أساليب تحت الأرض أصبحت الآن طريقة أساسية في حرب الكريلا

أنه من المفهوم أنه في حرب الشعب الثورية، أصبحت أساليب تحت الأرض الآن طريقة أساسية في حرب الكريلا، في البداية، يجب أن يقبل الناس بها، ويجب فهم أهميته بشكل صحيح، لهذا السبب، فكما أن السلاح هو أداة أساسية لكريلا العصر، فيجب أيضاً اعتبار الفأس والمجرفة المحمولة كأدوات أساسية، لماذا؟ لأنه أينما ذهب، عليه أن يبني ملجأ تحت الأرض، يجب أن تكون الملاجئ تحت الأرض التي سيتم بناؤها في فصل الشتاء في شكل أعمق، ولكن يجب أن تكون الملاجئ الموسمية شبه تحت الأرض، أحدهما تحت الأرض بالكامل والآخر شبه تحت الأرض، يجب أن يصبح هذا الآن أسلوباً، لكن في الوديان والسهول، يجب أن تكون دائماً تحت الأرض تماماً، في المناطق الجبلية والغابات، يجب أن تكون شبه تحت الأرض في الصيف وتحت الأرض بالكامل في الشتاء، هذا هو الفرق، بغض النظر عن هذا، فإن جميع الأشياء التي ذكرناها بخصوص السهول صالحة أيضاً للمناطق الجبلية والغابات، باختصار، يجب تطوير مسار الحركة لدى الكريلا وفقاً للعلم وتكنولوجيا العصر، هذه هي الطريقة التي يجب أن تكون عليها أساليبنا الأساسية والتكتيكية؛ يجب أن يحد أسلوب تحركاتنا استخبارات العدو، لهذا السبب، يجب اعتبار السرية العميقة المبدأ الأساسي للكريلا، يجب أن نتصرف على هذا النحو، وأن تستند إلى هذه الطريقة وأن تكون سرية للغاية بحيث لا ينبغي للعدو أن يكون قادراً على رؤيتنا ومعرفة مواقعنا، وبهذه الطريقة، يمكننا تعريف كريلا العصر الجديد على أنها كريلا الحداثة الديمقراطية، والتي نشأت على أساس حرية المرأة والمساواة بين الرجل والمرأة؛ فهذه هي الطريقة التي يمكننا بها تطوير الأسلوب التكتيكي.

باستثناء المناطق المحررة، من الضروري تطوير حركة الكريلا في هذا الإطار، بغض النظر عن هذا، فإن الأساليب القديمة والكلاسيكية لن تسفر عن نتائج وستكون أساساً للاستهداف والتصفية مرة أخرى، نحن الآن ندخل فصل الشتاء، بالنسبة لجميع المقاتلين في شمال كردستان، وخاصة بالنسبة لمناطق مثل شمال كردستان، أصبح التحضير للملاجئ الآن عملاً أساسياً، قبل ذكر بعض النقاط المتعلقة بمقاتلي الكريلا في شمال كردستان، نحيي العملية الفدائية التي قامت بها الرفيقتين سارا كوي وروكن قامشلو، أظهرت هاتان الرفيقتان تمثيل روح الفدائية الأبوجية على أعلى مستوى بعمليتهم ذات المغزى والتاريخية في منطقة مثل مرسين، وفي مكان مثل قلب العدو، المقاومة التي يخوضها المقاتلون في زاب، آفاشين ومتينا اليوم، والمقاومة التي تتم بأسلوب الفرق المتحركةعلى الأرض وخاصة في الأنفاق تمثل أيضاً روح الفدائية الأبوجية، فإن الرغبة والمحاولة في الرد هي الروح الرفاقية مع القائد أوجلان، وعلى مدى 24 عاماً، طور القائد أوجلان موقف ذو مغزى للغاية بصبر وتصميم كبير وإرادة غير عادية وقوة خارقة، فإذا سمي المرء هذا فقط "مقاومة"، فربما لن تكون كافية أو قد تكون تقييماً عاماً، إنه إصرار في حد ذاته، إصرار على القضية، موقف تاريخي وهادف، إنه إصرار عظيم وهي إرادة عالية جداً جداً.

الآن، نريد أن نكون رداً على موقف القائد أوجلان في الأعمال التي نقوم بها، إن الرفاق الذين يقاومون في الأنفاق في زاب، آفاشين ومتينا وأولئك الذين ينفذون عملية كل يوم حول الأنفاق يحاولون بأن يكون رداً على روح الأبوجية وتمثيلها، وهم أقرب الرفاق لروح الأبوجية اليوم، مرة أخرى، أعطت الرفيقتان سارا وروكن رسالة ذات مغزى من خلال عمليتهما الفدائية التاريخية التي قامتا بها في مرسين وقالتا: "يمكننا تمثيل روح الفدائية الأبوجية في كل مجال''، وبالتالي إنها عملية ذات معنى كبيرة، لذا نستذكر هاتين الفدائيتين البطلتين بكل احترام وامتنان، إنهما ممثلتان عن روح العصر ومقاومة حركتنا، لقد هزمتا كل مقاييس وفرص العدو ووصلتا إلى مستوى العملية التاريخي، وبهذه الطريقة، أصبحن رداً للمقاومة في السجون وفي أنفاق الحرب في مناطق الدفاع المشروع، بالإضافة إلى ذلك، وجهتا ضربة كبيرة للحرب النفسية التي شنها الاحتلال التركي.

بلغ الأداء القتالي للرفيقات لأعلى مستوى

وفي الوقت ذاته نستذكر شهداء الآونة الأخير لشمال كردستان، ولا سيما شهداء أيلات كفر، الرفيقتين آفين ريبر أندوك وآسو تكوشين ديران، ونحيي مثابرتهما ومقاومتهما، هاتين الرفيقتين أرادتا تنفيذ عملية، لكن يبدو أنهما وقعتا  تحت المراقبة، فالعدو وضع الكاميرات في الأماكن التي ستتوجهان إليها؛ أي أنهم نصبوا كميناً ووقعت الرفيقتين في كمين العدو وقاتلتا هكذا وقاومتا، لقد قامتا بمقاومة عظيمة ووصلتا إلى مرتبة الشهادة، كما نستذكر مرة أخرى شهداء جودي الذين استشهدوا في الآونة الأخيرة، وهما الرفيقة إزدا ماشكان والرفيقة ماهير باشكلا اللتان استشهدتا في المعركة من خلال مقاومة تاريخية، وقد قامتا بتنفيذ عملية قبل ذلك، وبعد العملية في نفس اليوم، أراد العدو بدون شك استهداف الرفيقتين، وفي هذا السياق، تستعر المقاومة وتصل الرفيقتين إلى مرتبة الشهادة النبيلة، كما نستذكر مرة أخرى شهدائنا الذين استشهدوا في الآونة الأخير في آمد، القائدتين والرفيقتين العزيزتين دجلة وديران، لقد كانتا من كوادر وقادة حركتنا، ومن المناضلات الثوريات لـ واحدات المرأة الحرة اللواتي لهن جهد وعناء كبير في أيلات آمد، وإننا نستذكر بكل احترام وتقدير تلك الرفيقات. نحن نعلم أنه في شخص هؤلاء الرفيقات، أن المرأة الكردية سطرت في كل من شمال كردستان ومناطق الدفاع المشروع، الشجاعة والتفاني والمثابرة في أسمى معانيها وأصبحت مثالاً عظيماً، وقد بذلت هذه الرفيقات على مستوى هذا التمثيل جهداً كبيراً. ومرة أخرى، نستذكر بكل احترام وتقدير شهداء أيلات وان في كاتو مارينوس، الرفيقة روسيدا، ماسيروا، روجهات، وكاوا، اللواتي استشهدن في الآونة الأخيرة، ونستذكر بكل احترام وإجلال في شخص هؤلاء الشهداء الأعزاء كل شهداء شمال كردستان هذا العام وجميع الشهداء بشكل عام، ونجدد مرة أخرى العهد بالوفاء للشهداء الأبطال، ونحن كرفاق لهم، سنلتزم بوعودنا حتى النهاية.

وفي الوقت الحالي، يقيس العدو على الدوام المدة بالنسبة للكريلا في شمال كردستان، تذكروا؛ حيث أنه وضع مدة محددة في عام 2016 حتى نيسان 2017، بعبارة أخرى، قالوا: "لقد حصلنا على تكنولوجيا العصر؛ والآن سنقضي على الكريلا بهذه التقنية." والآن أيضاً يحددون المدة مرة أخرى، بدون شك إن أدوات الحرب الخاصة هذه لا تستحي، ولا تخجل من نفسها، فلو كانوا يستحون، لكانوا قد قالوا ، "لقد حددنا المدة في السابق من 5 إلى 6 مرات، ولم يجري الأمر كما كنا نعتقد، لقد كذبنا عليكم، ولن نقول مثل هذه الأشياء مرة أخرى"، لكن هؤلاء لا يخجلون من أنفسهم، ويتحدثون دائماً أمام الكاميرات ويقولون ، "بحلول العام المقبل سنقضي بالشكل الكامل على مقاتلي الكريلا في شمال كردستان". 

الدفاع الذاتي للكريلا هو أيضاً مقاومة بحد ذاته   

هذا يعني أن مقاومة الكريلا في شمال كردستان لا تتم فقط من خلال شن العمليات؛ فالدفاع الذاتي هو أيضاً مقاومة بحد ذاته، لأنه يفشل هدف العدو، فالعدو يريد القضاء على الكريلا، فعندما تدافع عن نفسك، فأنت بهذا الشكل تفشل محاولات العدو وهذه بحد ذاتها مقاومة وموقف مشرف، فهكذا نقدم على خوض معركة الإرادة، أي أننا اليوم نخوض هذه المعركة في مناطق الدفاع المشروع وفي جميع المناطق المحررة، لكن في مناطق مثل الشمال ، نقوم بها بطريقة مختلفة.  

لكن في مناطق مثل شمال كردستان فإن الأمر يتم بطريقة مختلفة، كما أن هذه المقاومة تستمر في الأجزاء الأخرى من كردستان بنفس الطريقة، لن نتحدث عن جميع الأجزاء، ولكن يتوجب على الجميع استخلاص النتائج وفقاً لذلك.

في الوقت الراهن، يجب أن تعلم الكريلا في شمال كردستان أن الدفاع عن النفس في هذه الحقبة، ليس فقط دفاعاً جسدياً، فالدفاع عن النفس من الناحية الروحية والإيدولوجية ضرورية أيضاً، ففي فصل الشتاء، هناك العديد من الفرص للتفكير من الناحية الفكرية والأيديولوجية، فهي عملية تدريبية، وتطوير للروح الرفاقية بين رفاق الدرب، والحياة الجماعية التعاونية؛ فبهذه الطريقة يطور المرء حماية الروح الرفاقية، ويرفع من سويتها ويقويها، كما هو معلوم أن الحماية من الناحية الجسدية هو أمر بديهي، وفي المقابل العدو الجبان يسعى للقضاء علينا من خلال الاستخبارات واستخدام التقنيات، لنكن يقيظين، ونتوخى الحذر، ونتصرف وفقاً لأساليب ووسائل العصر؛ ولنجعل السرية المبدأ الأساسي في محور تحركاتنا؛ وهكذا نحمي أنفسنا وقواتنا ونهزم العدو ونحققق النصر على العدو، وبدون شك، إذا كانت الفرصة سانحة، يمكن شن العمليات، ولكن قبل كل شيء، الحماية هي أهم واجب في الوقت المعاصر.

يجب أن تعطي الإيلات أهمية للعمليات النوعية وعمليات القنص

لقد تحدثنا عن الكثير من الاشياء عن كريلا العصر، طرق وأساليب التحرك ، الأماكن التي يتخذونها، علاقاتهم مع الشعب، وتطور الحماية الجوهرية وجميعهم مهمين للتحدث عنها ، لكن هناك موضوع مهم جداً وهو تكتيكات العملية، يجب أن تتوسع تكتيكات العملية أكثر بأساليب العمليات النوعية وعمليات القنص، وبدون شك هناك تكتيكات أخرى ،ولكن من المفهوم الآن أن تكتيكات الوقت الأساسية يجب أن يبنيها المرء على هذا الأساس، أننا نرى بأن المقاومة التي تشن اليوم في مناطق الدفاع المشروع وفي زاب، أفاشين ومتينا ، يصدر الرفاق حصيلتهم ، وبحسب الحصيلة فإن العمليات التي شنت أكثر من 60بالمئة أو أنها ما يقارب من 70 بالمئة من العمليات النوعية وعمليات القنص، وهذا يظهرفي الأساس بأن هذه التكتيكات من الناحية العملية ، هي الأساليب الأكثر نجاحاً ، كما أنها توجد في مناطق الدفاع المشروع بالرغم من قلة فرص الرفاق ، هناك احياناً إلحاق الضرر والتسلل إلى المناطق واستخدام الأسلحة الثقيلة ، لكن التكتيكات هي الأسلوب اكثر استخداماً في العمليات النوعية وعمليات القنص ، في ذلك الوقت من الضروري على الرفاق في الشمال أن يتخذوا من هذين الأسلوبين أساساً لهم، أو يستطيع المرء أن يقول" أن التكتيك الأساسي للوقت هي العمليات النوعية "، لأجل ذلك يجب  على كل إيلات أن تقوم بالتحليل المفصل للعمليات النوعية وعمليات القنص ، وتخلق الفرص لنفسها، وتدرب نفسها وأن يقوم أحداً من الرفاق المتدربين بتدريب البقية من الرفاق ، أو ان العمليات النوعية وعمليات القنص أسلوب مهم ، يجب أن يتعمق المرء أكثر فيها.

يحصل العدو كل عام على الخبرة من الأساليب

يقترب فصل الشتاء الآن، لذلك فأن الواجب الأساسي والاستراتيجي من اجل الشمال هو اتخاذ المكان الصحيح، يجب على الرفاق اختيار المكان الصحيح ومعرفة المنطقة التي سيتمركز فيها ، كما أنه من الخطأ أن يعرف أحد الرفاق جميع الأماكن، يرتكب الرفاق أخطاء كهذه تحت مسمى الإصلاح، هيجب على الرفاق التقرب بحذر وعدم ارتكاب مثل هذه الأخطاء، وأن يستفيدوا من التجارب السابقة، ينجح معظم الرفاق  في موضوع المكان الذي يتخذونه في الشتاء ، لكن يجب علينا أن لا ننسى بأن العدو يستفيد كل عام من الأساليب ، ويتحرك وفقاً لذلك العام ، أو أن الأساليب التي يستخدمها الرفاق قبل الآن يجب عليهم تغييرها، أو أن يتعمقوا فيها أكثر، وأن يتخذوا من الأماكن التي لا تخطر ببال أحد أساساً لها، وأن يتعمقوا أكثر ويستعدوا وفقاً لذلك، ومن المعروف أنه يجب على الرفاق التقرب من المستوى الاستراتيجي، إن العمل المهم أمام رفاق الشمال هو اتخاذ مواقع وأماكن الشتاء،  لذلك فإن الاستعداد للطريق الصحيح هو المهم ، يجب أن لا يعرف أحد مكان وموقع كل فريق ، هم فقط يعرفون أماكنهم ، يجب ان يكونوا سالمين وان لا يتحركون في الشتاء، لأنه في العام الماضي حدث تحرك للرفاق في بعض الأماكن فقد تحرك الرفاق في منطقة باكوك  في بداية الشتاء وأصبحت سبباً في استشهاد عدد كبير من الكريلا، فقد استشهدت القيادية العظيمة الرفيقة هيرا مع خمسة من رفاقها العضوات في وحدات المرأة الحرة -ستار (YJA STAR) كما تعقب اثنان من الرفاق وجاؤوا إلى نقاطهم العسكرية، وبهذا عرف العدو مكان النقطة وداهموها ، لذلك يجب أن لا تحصل أشياء كهذه بعد الآن ، قد يكون هناك بعض التقصير ، يجب على المرء تقديم التضحيات من الآن وصاعداً، ليس من الضروري تلبية جميع المتطلبات ، حتى لو كان هناك بعض التقصير ، يجب على المرء الاستعداد للتضحية لكي يمر الشتاء بنجاح .

إن الواجبات الشتوية هي الحماية الجسدية والايديولوجية

مما لا شك فيه، كما ذكرنا سابقاً، أن هناك مهمتان أساسيتان في الشتاء، إنها الحماية الجسدية والروحية والإيدولوجية، لكل الرفاق (ليس فقط القادة، ولكن جميع الرفاق) مسؤولون عن حماية انفسهم ورفاقهم، يجب أن تكون هناك سرية ودفاع في المجال العسكري، ويجب أن يكون هناك تدريب في المجال الأيديولوجي والتنظيمي، ويجب تعميق حياة الرفاقية، وبهذه الطريقة يجب على الرفاق تثقيف بعضهم البعض، والتركيز والاستعداد للعام النهائي المقبل الذي قلنا عليه "من المتوقع أن سيكون عاماً عظيماً".

ذكرنا أن نتائج عظيمة ستظهر في الذكرى التاسعة والثلاثين لقفزة 15 آب، هذه الحقائق التي ذكرناها هي أيضا حقائق صالحة للعام المقبل، لذلك نحن ندخل العام المقبل بإرادة كبيرة ويجب على كل رفيق أن يعد نفسه وفقاً لذلك، يجب على الجميع أخذ الاستعدادات الشتوية على محمل الجد والتعامل معها وفقاً لذلك.

من أجل استكمال مهام هذا العام المهم وتحقيق المزيد من النتائج في الأشهر القادمة وبالتالي جعل العام عاماً ناجحاً تماماً، يجب أن نكون مستعدين ونقوم بأية مهمة تقع على عاتقنا، هذا ينطبق علينا جميعاً، وليس فقط لبعض الرفاق وينطبق على الجميع وخاصة القيادة المركزية، لجعل العام ناجحاً أكيداً، يجب علينا أيضاً تقييم الأشهر القادمة بشكل صحيح، فمثلا؛ يجب ألا نقدم خسائر في شمال كردستان، خاصة في إيالة بوطان، هناك خسائر في بستا كل عام في هذه الأشهر، يجب ألا تكون هناك خسائر غير متوقعة غير موجودة في الحساب، في العام الماضي، استشهد رفاقنا الأبطال شرفان أركندي وكابار بشكل غير متوقع، لا ينبغي أن تحدث مثل هذه الأشياء ويجب على الجميع توخي الحذر، يجب أن نعرف المناطق التي يعطيها العدو الأهمية الأكبر في الخريف ونريد الحصول على نتائج، وعلينا تحديد مسار التحرك وفقاً لذلك.

مرة أخرى، لدينا مهام مهمة للغاية تنتظرنا في مناطق الدفاع المشروع، يجب على الجميع القيام بواجباتهم، لكننا نعلم أن كل مقاتل كريلا هو اليوم مرشح للقيادة وكوادر هذه الحركة لذا يجب أن يتعاملوا بمسؤولية، ومع ذلك، فإن الأشخاص المسؤولين، الرفاق الذين يتولون القيادة رسمياً، يجب أن يتعاملوا بمسؤولية أكبر وأن يلعبوا أدوارهم قدر الإمكان، هذه النقاط التي ذكرناها تنطبق على جميع الرفاق، ولكن في الأكثر للقادة، على قادة القيادة المركزية في سوقيات الإداريين، في الإيالات، في المناطق والاطقم والفرق القيام بواجباتهم بشكل صحيح.

مهمتنا هي تولي القيادة الأيديولوجية والتنظيمية والعسكرية بشكل كامل، يجب أن نكون رداً للمشاكل الأيديولوجية وأن نقود بممارساتنا الخاصة، يجب أن نكون قدوة لرفاقنا، مهما كانت المشاكل التنظيمية، يجب أن نكوم رداً على المشاكل ونجعل الروح الجماعية والعمل الجماعي هو السائد، ونحن كقادة، يجب أن يتم العمل بطرق وأساليب جماعية، ولا ينبغي ترك أي شخص بمفرده، لا ينبغي لأحد أن يقف وحده ويجب أن يقول  "نحن" وليس "أنا"، هذا صحيح؛ يجب على الرفاق أخذ زمام المبادرة، وتحمل واجباتهم ، واستخدام مبادرة من الدرجة الأولى؛ لكن لا ينبغي ترك الروح الجماعية وأسلوب الفرق جانباً، يجب أن يعتمد على المشاركة، يجب مناقشته دائماً، على هذا الأساس يجب عليه اتخاذ القرارات وتطوير الحركة، وبهذه الطريقة يجب أن يكون هناك موقف راسخ في المجال التنظيمي، يجب أن تكون هناك وحدة سواء كانت امرأة أو رجلاً، يجب أن يكون هناك نقاش ونقد ، ولكن نتيجة لذلك، يجب أن يتعمق كل الرفاق في الخط الأبوجي و المشاركة في القرارات على أساس كل خط ووحدة، عند التعامل مع العدو، يجب أن يتبعوا الأساليب التنظيمية ونهجها بمسؤولية، لا ينبغي لأحد أن يسمح بنقاط الضعف في الانضباط، ولا ينبغي أن يترك فجوة في أي مجال من مجالات الحياة، كما لا ينبغي السماح بأي نقاط ضعف الذي يمكن العدو من الاستفادة بها، بالتأكيد، يجب على الجميع القيام بواجباتهم في المجال التنظيمي، من حيث الانضباط، وفي تنمية روح الرفاقية، لكن في كل هذه الأمور، يجب على القادة أن تلعب دورها القيادي قبل أي شخص آخر، كل مناضل مسؤول عن حقيقة الخط، ولكن قبل كل شيء القيادي هو المسؤول، وبهذا المعنى، مهما كانت العقبات والمشاكل الموجودة، يجب حلها.

بدون شك، ففي المجال العسكري، يجب على القائد أن يتولى قيادته بالروح التعاونية، بعبارة أخرى، تعزيز سلوكه على الإخفاء والسرية والانضباط والتمويه الخفيف، وعليه تحمل المسؤولية في جميع المجالات وفي الحركة، والقيام بمسؤوليته في المجال العسكري من خلال روح المبادرة. فحيثما تقوم القيادة بواجبها في هذه المواضيع الثلاثة، يجتمع الرفاق من حولهم، ويصبحون يداً واحدة ويمكن لتلك الوحدة أن تتحمل تحت أي ضغط، وأي عبء، وأي عناء وصعوبة، وأن تكون الجواب على ذلك، وتحقق النصر حتماً.

نحن على أمل أن يتابع جميع الرفاق بشكل متعمق خط القائد أوجلان، وأن يتصرفوا بمسؤولية في السير على طريق الشهداء الأبطال، وتعزيز الانضمام بأعلى مستوى خلال هذه الفترة التاريخية الاستثنائية، ليكونوا على هذا النحو حتماً على مسيرة النصر، فالمسيرة التي تنتظرنا، هي مسيرة تحرير القائد أوجلان، وتحرير كردستان، والتي ستكون أساس الحرية والنصر، فاليوم، يريد نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في منطقة الشرق الأوسط تطوير موجة جديدة من الذهنية الطورانية، وهذا بحد ذاته يشكل تهديدا وخطراً كبيرين ليس فقط للشعب الكردي فحسب، ولكن بشكل خاص للشعب العربي وشعوب المنطقة بأسرها. وفي مقابل هذه الموجة الفاشية-العنصرية سيكون النصر هو نصر الحرية والديمقراطية لشعوب المنطقة، ولهذا فإن مسيرة حرية القائد أوجلان، هي أيضاً في نفس الوقت، مسيرة تحرير شعوب المنطقة، لذلك فإن هذه المسيرة ذات معنى وتاريخية للغاية، ويجب على جميع الرفاق فعل كل ما هو ضروري في هذا الوقت.

وانطلاقاً من هذا الأساس وباسم القيادة المركزية نحيي جميع الرفاق بالمحبة والاحترام ونتمنى النصر لنا ولجميع الرفاق."