وجاء بيان منسقية منظومة المرأة الكردستانية مايلي:

" نبارك مرة أخرى النصر التاريخي لشعبنا، نسائنا والقوى الديمقراطية الذي حققوه بإرادتهم في الانتخابات المحلية التي أُجريت في 31 آذار في شمال كردستان وتركيا، حيث تم انتخاب روؤساء البلديات بأصوات قياسية في العديد من مدن كردستان، وفشلت محاولة تعيين وكلاء على هذه البلديات في مدينة وان أمام النضال والمقاومة التاريخية الذي أبداه شعبنا، جعل أهالينا في وان على مدار نهارين وليلتين شوارع وان جبهة للنضال والمقاومة، وساند إرادته، واكتسب مرة أخرى البلدية التي حصل عليها بالانتخابات وحصل عليها بالمقاومة أيضاً، حيث أُبدت النساء والشبيبة مقاومة تاريخية، فأبدت في البداية القوى الديمقراطية، ممثلو الأحزاب السياسية، مؤسسات المجتمع المدني، وسائل الإعلام المعارضة والعديد من المدافعين عن الحرية  موقفا مشتركا وساهموا في هذا النصر، إن المساندة والدعم الذي أُبدي في تركيا خلق الأمل باسم الحرية والديمقراطية، وأيضاَ نبارك على كل من قاوم ودعمنا.

إن مقولة برتولد بريجت الذي قالها ضد فاشية هتلر: " تتحول المقاومة إلى مهام حيثما يصبح الظلم أمراً طبيعياً، " تصف الدكتاتورية التي تمارس في تركيا، لقد ساند شعبنا في وان إرادته ووجه بموقفه المقاوم ضربة تاريخية للفاشية التي تحاول البقاء في تركيا وكردستان، وبهذا الشكل أُغلق المجال أمامها، وفي الوقت نفسه أيضًا تم تحديد مقياس خط المقاومة للعصر الحديث، الآن ستكون هناك مرحلة كهذه يمكن تعريفها بمرحلة قبل وبعد مقاومة وان، إن مقياس النضال والمقاومة سيكون وفق هذا الخط من الآن فصاعدا، ساند شعبنا في البداية في شرناخ، بدليس، قارس ورها إرادته إلى جانب أهلنا في وان، وناضلوا في الشوارع في هذا السبيل، ونبارك عموم شعبنا على هذا الموقف والعزيمة، إن الإرادة التي أظهرتها الشبيبة مهمة للغاية لقضية شعبنا ونضاله للحرية.

نحيي بشكل خاص موقف المقاومة للمرأة التي أظهرتها في هذه المرحلة لمساندة إرادة شعبنا، والتي أُبديت بشكل خاص ضد كافة أشكال الهجمات التي شنت ضد الرؤساء المشتركين والممثلية المشتركة، لقد ساند شعبنا إرادة المرأة وهذا شيء ذو قيمة على المستوى التاريخي، لقد أُبدي الإصرار والعزيمة في وان وعموم كردستان، وجعلت شعبنا فخوراً مرفوع الرأس في كافة أنحاء كردستان وخارجها، وزاد الأمل والإصرار في النضال، وبالإضافة تم إبداء المساندة على المستوى الدولي باسم الشعوب المضطهدة، وأصبحت القوى الديمقراطية والمرأة محط قوة ومساهمة، وأزالة للفاشية، انتصر موقف المرأة الحرة والمنظمة، ونحن نعلم أنه سيكون لها تأثير كبير على السنوات القادمة.

لقد رأينا مرة أخرى بشكل ملموس أنه لا توجد عقبة لا يمكن إزالتها بالمقاومة، النضال الجماعي والتنظيمي، كما أن الإرادة والنضال المنظم هما السبيل للنصر الذي يهزم كافة أنواع الهجمات، المستمرة هذه المرحلة، تعرضت الفاشية لضربة قوية وتمت الإطاحة بها، تنتظرنا مرحلة نضالية أكثر قوة واتحاداً لهزيمة الفاشية بشكل كامل لذا يجب علينا أن نرفع مستوى نضالنا ومقاومتنا بهذا الوعي، سنواصل نضالنا من أجل المناطق التي تم الاستيلاء عليها، وفي الوقت ذاته فإننا ننتظر مرحلة المقاومة والنضال المنظم بأسلوب الانتفاضة ضد هجمات الإبادة الجماعية والاحتلال الجديدة التي تخطط لها الفاشية، وندعو النساء والشبيبة لتوسيع المقاومة ضد هذه الهجمات، والرد بتصميم وموقف منظم.

ندعو كافة نساء تركيا  للمشاركة في النضال والمقاومة ضد هجمات وممارسات السلطة الذكورية المهيمنة، الفاشية، وذلك لتمثيل متساو وحر، الحرية والديمقراطية مشاركة النضال والمقاومة، إن الحرية والديمقراطية مسؤولية تقع على عاتق الجميع ويمكن تحقيقها بالنضال، تتحقق حرية المرأة بالنضال، الموقف والمقاومة المشتركة للمرأة على المستوى المحلي والدولي، ومن واجبنا جميعاً أن نرى ونحمي الإنجازات السياسية التي حققتها المرأة في مرحلة الانتخابات استنادا إلى هذا المنظور.

نبارك انتصار نسائنا وشعوب المقاومة والمناضلة، ونتمنى ان تصبح وسيلة لتحقيق انتصارات جديدة".