أصدرت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني، اليوم، بياناً إلى الرأي العام وذلك مع قرب حلول ذكرى المؤامرة الدولية في 9 تشرين الأول.
وجاء في نص البيان:
"شكل الرفيقان خالد أورال وآينور آرتان درع من النار حول القائد عبد الله أوجلان، وأظهرا أول ردة فعل عظيمة ضد المؤامرة الدولية وقادا المقاومة الأسطورية ضد المؤامرة الدولية هذه، وأصبح موقف كلا الرفيقين ضد المؤامرة والخيانة، إحدى اهم العمليات العظيمة وذات مغزى في تاريخ الإنسانية وتاريخ نضالنا من أجل الحرية، لن تنسى حركة الحرية لأجل الشعب الكردي وشعب كردستان أبداً هؤلاء الأبطال الذين أظهروا موقف حازماً في مواجهة المؤامرة الدولية على أساس كونهم دروعاً من نار والتي أوقدوها لأجل الدفاع عن القائد أوجلان وواصلوا المسيرة التي رسموها حتى النهاية، كما أنهم أوضحوا لنا كيفية إبداء المقاومة ضد المؤامرة والدفاع عن القائد أوجلان تحت أية ظروف كانت، حيث أن هدفنا الأساسي هو السير على الطريق الذي أناروه لنا لكي نتمكن من الوصول إلى الاهداف التي حددوها لنا، فأننا نستذكر هؤلاء الشهداء الأبطال العظماء بكل احترام وامتنان، حيث إن فهم إحساس ومشاعر ورغبات هؤلاء الرفاق والالاف من الثوار والوطنيين الذين ارتقوا إلى مرتبة الشهادة خلال مسيرتهم وولائهم في النضال من أجل حرية كردستان والقائد أوجلان، يكون من خلال فهم موقفهم الثوري والوطني هذا والذي يتجسد من خلال مغزى مهم للغاية.
العديد من القوى شاركت في المؤامرة الدولية
أجبرت الدولة التركية القاتلة المستبدة، القائد عبد الله أوجلان على مغادرة سوريا، لهذا الهدف صعدت من تهديداتها بالحرب، ولكي يسد القائد أوجلان الطريق أمام ارتكاب الدولة التركية مجازر بحق الشعب السوري قررمغادرة سوريا وفي يوم 9 من تشرين الأول عام 1998 غادر سوريا. في هذه المرحلة رجح القائد أوجلان التوجه إلى أوروبا من أجل إخراج القضية الكردية من دائرة الحروب، ولإيجاد حلول سياسية ديمقراطية وحلول للقضية الكردية. وبناءً على ذلك توجه إلى أوروبا من أجل حل القضية الكردية وتهيئة الظروف لها في أوروبا، بسبب أهمية قضية كردستان مع أوروبا.
وتابع البيان: إن تقسيم كردستان إلى أربعة أجزاء وظهورالقضية الكردية بالإضافة إلى عملية إنهاء وإنكار الشعب الكردي، هي نتيجة سياسات الدول الأوربية في الشرق الأوسط والنظام الذي أسسه. لهذا السبب إن المصدر الأساسي لظهور القضية الكردية هي أوروبا والدول الأوروبية، ذهب القائد أوجلان إلى المصدرالذي خلق القضية الكردية وأراد حلها من خلال ذاك المصدر. بهذه الطريقة خلق أوجلان فرصة في أوروبا من أجل إيجاد حل سياسي للقضية الكردية، وقدم فرصة لتصحيح الخطأ التاريخي. ولكن الدول الأوربية بمشاركتها في المؤامرة الدولية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لم تقدر الفرصة التي منحها أوجلان لها لحل القضية الكردية. وذلك من خلال إغلاق أوروبا لجميع أبوابها أمام القائد حيث اثبتت أنها غير مؤيدة للحل السياسي لقضية الكرد. لم تخلق القضية الكردية فقط، إنما في الوقت ذاته عبرت عن فشلها. بالإضافة إلى ذلك لم تتجنب الدول الأوربية مواجهة القضية الكردية فقط، بل وقامت بانتهاك قوانينها والقوانين العالمية أيضاً، عبرت الدول الأوروبية بموقفها هذا عن إنه عندما تكون المسألة متعلقة بالمصالح الاقتصادية والسياسية حينها لا تعرف أية قيم وقوانين، شاركت العديد من القوى بشكل مباشر وغير مباشر في المؤامرة ضد القائد عبد الله أوجلان، لذلك إن المؤامرة التي نفذت هي ذات طابع وشخصية عالمية. النقطة الرئيسية التي جمعت بين كافة القوى المتآمرة المشاركة في هذه المؤامرة كانت إبادة الكرد، تهدف الولايات المتحدة الأمريكية لإنشاء خط كردي في الشرق الأوسط لتخدم سياساتها، رأت أن نهج الحرية للقائد أوجلان ضد سياساتها تلك، كما وسعت إلى التخطيط لمؤامرة للقضاء على أوجلان وتصفية نضال حرية كردستان، لهذا السبب تمركزت من خلال تأثيرها السياسي والاقتصادي والعسكري وخاصةً في الناتو في المؤامرة، شاركت الدول الأوربية في المؤامرة التي انتهجت النفاق لأجل مصالحها الخاصة من الناحية الاقتصادية والسياسية، إن الدول الأوربية التي تدعي بتمسكها بحقوق الإنسان والنظام الحقوقي، تتجاهل القوانين من أجل مصالحها الاقتصادية والسياسية، ودخلت خط النفاق، بمواقف الدول الأوربية هذه أكدت تلك الدول أنه عندما يكون الموضوع له علاقة بالكرد يغضون النظر عن القيم الأخلاقية والحقوقية والإنسانية.
القوى الخائنة شاركت أيضاً في المؤامرة
كما شاركت بعض القوى الكردية التي قبلت الخيانة والتعاون في المؤامرة ضد القائد أوجلان، لقد دفع القائد أوجلان وحركة الحرية الكردية والكريلا وشعبهم الوطني في كردستان، أثماناً باهظة وناضلوا مقابل حرية كردستان، لكن تلك القوى المتعاونة والخائنة شاركت في المؤامرة الدولية وأرادت خلق منافع اقتصادية لنفسها على أمل القضاء على الكفاح من أجل الحرية في كردستان، وتقف هذه القوى اليوم، إلى جانب الدولة التركية المستبدة والمستعمرة وإلى جانب التحالف الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وتشارك في الحرب ضد الكريلا، وهذا يدل أيضاً على أن هؤلاء الكرد المتعاونين والخونة لا علاقة لهم بالمطلق بالكردياتية والحرية وتحرير كردستان، إن الجماعات المتعاونة والخائنة هي جزء من مفهوم الإبادة الجماعية للكرد، فعندما يُقتل الشعب الكردي ويُهاجم وجوده، تلعب هذه الجماعات المتعاونة والخائنة دور التستر على هذا الأمر وتبرير ذلك، فـالكردياتي المتعاون والخائن، أُنشئ من قِبل المستعمرين لهذا الغرض ويُدار من قبلهم، ومع قرب انتهاء العام الرابع والعشرين من المؤامرة الدولية، من الضروري رؤية حقيقة الكردياتين المتعاونين والخونة وفهم دورهم بشكل أفضل في المؤامرة الدولية والإبادة الجماعية للكرد.
إن تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الفاشي هو قوة معادية للكرد، وقد وصل إلى السلطة من أجل القضاء على القائد أوجلان وتنفيذ الإبادة الجماعية بحق الكرد من خلال مؤامرة دولية، فمنذ أن وصل التحالف الفاشي لـحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية إلى السلطة، شُددت العزلة على القائد أوجلان، وتهدف في ظل ظروف العزلة المشددة للقضاء عليه جسدياً، ومن أجل ارتكاب الإبادة الجماعية بحق الكرد، يهاجمون الشعب الكردي وحركة الحرية الكردية، ويتوجهون إلى مخيمات شنكال ومخمور وجنوب وغرب وشرق كردستان وكذلك شمال كردستان ويحاولون احتلال كل مكان، وإن كل هذه الميول والهجمات تدل على أن حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية هي قوة مبنية من خلال المؤامرة الدولية، ولذلك، ومن أجل إحباط المؤامرة الدولية ومفهوم التصفية المتبعة ضد الإبادة الجماعية للكرد، يجب أن يكون الهدف الرئيسي هو إنجاح النضال ضد فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية والقضاء عليهما.
أوروبا والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، واللجنة الأوربية لمناهضة التعذيب مسؤولة عن نظام العزلة والتعذيب في إمرالي
تتحمل أوربا ومحكمة حقوق الإنسان الأوربية، ولجنة مناهضة التعذيب الأوربية مسؤولية العزلة ونظام التعذيب في سجن إمرالي والتي أفرغتها المؤامرة الدولية فيها، كان يتوجب على الدول الأوروبية أن تكون قريبة في إطار النظام القانوني الأوربي، لكنها انضمت من خلال المؤامرة الدولية إلى مخطط أسر القائد أوجلان وتسليمه إلى تركيا، ومن ناحية أخرى، إن نظام سجن إمرالي قد تم إنشاؤه بموافقة المؤسسات الأوربية في إطار كونهم جزءً من المؤامرة. وعندما تم ترحيل القائد أوجلان إلى إمرالي، رحبت اللجنة الأوربية لمناهضة التعذيب بهذه الخطوة، وهذا الوضع يكشف أن أوروبا واللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب هما جزء من المؤامرة الدولية وهما مسؤولان ايضاً عن نظام التعذيب والعزلة الذي تم إنشاؤه في سجن إمرالي. ولهذا السبب، لا تتخذ المؤسسات الأوربية واللجنة الأوربية لمناهضة التعذيب، على الرغم من أنها ضد المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، فيما يتعلق بنظام إمرالي الذي يُحتجز فيه القائد أوجلان، أي قرار إيجابي ولا تقدم على اتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ بعض القرارات، لكن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ذكرت أن قرار المحكمة بشأن القائد أوجلان ليس قانونياً وسحبت هذا القرار فيما بعد، ومع ذلك، لم تُقدم كل من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، واللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب، على اتخاذ الخطوات التي يتطلبها هذا القرار، وهذا يظهر بشكل واضح أن المؤسسات الأوربية واللجنة الأوربية لمناهضة التعذيب متفقتان مع المستعمرين وفاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، بغض النظر عن هذه الحقيقة، يجب أن نفهم أن المؤامرة لا يمكن إفشالها إلا من خلال النضال، ويجب بذل المزيد من النضال من أجل إحباط المؤامرة، ويجب على الشعب الكردي وأصدقاؤه أن يؤمنوا بقوتهم ونضالهم، وأن يتخذوا هذا أساساً، ويدركوا أنه لا يمكن إحباط المؤامرة إلا من خلال النضال، كما ينبغي ألا يُأمل شيء من اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب ولا المؤسسات الأخرى، فالأبحاث القانونية يمكن أن تكون ذا مغزى فقط من خلال تطوير وتوسيع النضال، لذلك يجب على الجميع أن يفهم بشكل أكثر أهمية النضال ضد المؤامرة الدولية والنضال من أجلها.
أرادوا من خلال المؤامرة خلق قادة مزيفين
كان أحد أهداف المؤامرة الدولية هو خلق قادة مزيفين، تحاول القوى المتآمرة اليوم تحقيق أهدافها كما حاولت تحقيقها في بداية تنفيذ المؤامرة، أن هدف إبقاء القائد أوجلان في سجن جزيرة إمرالي تحت عزلة مشددة، وقطع علاقاته مع الخارج، ومنع وصول صوته للرأي العام، هو لإظهار قادة مزيفين وإجبار الشعب الكردي على قبولهم، فمن المهم للغاية أن يعرف شعبنا وأصدقاؤنا، وخاصة الشبيبة والمرأة، خطة القوى المتآمرة هذه، ويطورون موقفاً ثورياً ضدها كما يواصلونه حتى يومنا هذا، في البداية، يجب على شبيبة كردستان إظهار موقف أقوى ضد الهجمات التي تستهدف خط القائد أوجلان، ومن خلال موقف أقوى، يجب إفشال هذه الخطة ونظام العزلة والتعذيب الممارس في إمرالي، وفي هذا السياق، يجب تصعيد وتيرة النضال والمقاومة لأجل أن ينال القائد أوجلان حريته الجسدية.
يريدون إجبار الشعب على نسيان القائد أوجلان
السياسة الأخرى التي ينتهجها تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشي هو زيادة نظام العزلة والتعذيب على القائد أوجلان، وإجبار الشعب على نسيانه من خلال هذا النظام القمعي، لهذا السبب، تواصل الفاشية نظام العزلة المطلقة على إمرالي، ومن جهة أخرى، فأنهم يخوضون حرباً خاصة لأجل تطوير الفكر القمعي ضد الحداثة الديمقراطية وخط المرأة الحرة، وفي إطار هذه الألاعيب، فأنهم يريدون أن يتم نسيان القائد أوجلان من قبل الشعب، وفي الوقت نفسه تحقيق القضاء على مقاومة الحرية وخطها النضالي، واليوم يعد هذا من أهم المعايير في مواجهة المؤامرة، لذلك، يجب فهم سياسة المؤامرة التي ينتهجها أولئك الذين يريدون تطبيق هذه الأهداف، وتصعيد المقاومة والنضال الأكثر تعظاماً ضدهم لأجل عدم نسيان القائد أوجلان والموقف النضالي ضد القمع.
يبدي الشعب الكردي وأصدقاؤه، وخاصةً الشبيبة والمرأة الكردستانية نضالاً كبيراً ضد المؤامرة الدولية ويواصلون هذا النضال بلا هوادة، ولم يسمحوا للقوى المتآمرة بتحقيق أهدافهم، بلا شك، لقد خاض القائد أوجلان مقاومة عظيمة بنفسه ضد المؤامرة، كما وأن القائد أوجلان يناضل ضد المؤامرة هذه، ويقاوم منذ 24 عاماً، وإلى جانب ذلك، فأن القائد أوجلان يبدي مقاومة كبيرة وموقف اكبر ضد القوى المتآمرة الأكثر خطورة وهي حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، لذلك فأن تشديد العزلة على القائد أوجلان يعتمد على موقفه ضد تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، يجب فهم هذا الوضع جيداً والتقرب إلى القائد بهذه الذهنية، نحيي المقاومة التي لا مثيل لها للقائد أوجلان والتي يبديها ضد القوى المتآمرة التي اثبتت انها العدو اللدود للإنسانية جمعاء، وكذلك للشعب الكردي، يجب على الجميع الذين يتحلون بقيم الإنسانية، وخاصة الشعب الكردي، أن يفهموا هذه المقاومة التاريخية التي لا مثيل لها للقائد أوجلان أكثر فأكثر، وأن ينضموا إليها بقلوبهم وعقلهم.
نحيي المقاومة ضد المؤامرة الدولية
نحن كحركة التحرر الكردستانية، نعبر عن امتناننا واحترامنا لكل من دعم القائد أوجلان ضد المؤامرة الدولية ومنع القوى المتآمرة من تحقيق أهدافها، لقد ناضل الآلاف من أصدقاء الشعب الكردي معظمهم من النساء، ضد المؤامرة الدولية في جميع أنحاء العام منذ العديد من السنوات، ويواصلون حملات الاعتصام للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد أوجلان، كما ونعبر عن امتناننا للمرأة الناشطة، الأصدقاء، الأكاديميين، الكتاب، الفنانين، المفكرين، والشبيبة الأممية، الذين يناضلون من أجل نيل القائد أوجلان حريته الجسدية.
كما وندعو الجميع ومن أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان وحرية كردستان وإحلال الديمقراطية في تركيا والشرق الأوسط، إلى تصعيد النضال أكثر ضد المؤامرة الدولية والعمل لإنهاء تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشية وتوسيع النضال ضد حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية. لن تتمكن أبداً المؤامرة الدولية من تحقيق هدفها، سيُهزم الفاشيون والمستبدون، وسينتصرالذين يناضلون من أجل حرية شعب كردستان وأخوة الشعوب".