منظومة المجتمع الكردستاني: حزب العمال الكردستاني حركة فكرية عظيمة وقوة اجتماعية

هنأت منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) الذكرى الـ 45لتأسيس حزب العمال الكردستاني، وقالت: "إن حزب العمال الكردستاني حركة فكرية عظيمة وقوة اجتماعية، وسيواصل خلق تطورات جديدة".

أصدرت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بياناً كتابياً بمناسبة الذكرى الـــ 45 لتأسيس حزب العمال الكردستاني.

وقالت منظومة المجتمع الكردستاني(KCK)، "نحن في العام الــ 45لحزب العمال الكردستاني (PKK)، الذي أعلن عن تأسيسه رسمياً في 27 تشرين الثاني لعام 1978، لقد أعاد حزب العمال الكردستاني إحياء الشعب الكردي الذي كان على حافة الموت، لقد أحدث الحزب تطورات كبيرة في تاريخها الممتد على مدار 45 عاماً واستمرت حتى يومنا هذا. نهنئ القائد آبو وكل شهداء الثورة والديمقراطية والشعب الكردي الوطني وشعوب الشرق الأوسط والعالم وجميع النساء والشبيبة وكل الرفاق المقاومين في السجون وكل من يناضل من أجل الحرية والديمقراطية، بالذكرى الـ  45لتأسيس حزبنا حزب العمال الكردستاني الذي أعاد إحياء الشعب الكردي وأحدث تطورات كبيرة.

مما لا شك فيه أن العديد من التطورات التي بناها حزب العمال الكردستاني(PKK)، تم تحقيقها بنضال وتضحيات كبيرة على هذا الدرب، وقد ذكر القائد آبو أن قرار تشكيل حزب العمال الكردستاني جاء رداً على الأعداء في استشهاد المناضل حقي قرار، لقد كشف تصريح القائد آبو هذا عن مصدر قوة حزب العمال الكردستاني.

 إن حزب العمال الكردستاني (PKK) هو حزب النضال والشهداء، وكل التطورات التي شهدها تمت وفاءً وولاءً لذكرى الشهداء، بالإضافة إلى نضال عشرات الآلاف من الشهداء الذين خلقوا الكثير من التطورات المهمة، ولذلك فإن شهدائنا هم بُناة هذه التطورات الحقيقية لحزب العمال الكردستاني، وبهذه المناسبة نستذكر مرة أخرى كل شهداء الثورة والديمقراطية ببالغ الاحترام والامتنان، كما نجدد العهد بالوفاء والنصر، وننحني احتراماً وإجلالاً أمام ذكرى شهدائنا".

ظهر حزب العمال الكردستاني كانتفاضة ضد جميع أشكال الظلم والقسوة

وجاء في بيان الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) ما يلي:

"لقد غيّر ظهور حزب العمال الكردستاني تاريخ شعب كردستان، وتسبب في تطور عملية تاريخية جديدة في كردستان والشرق الأوسط، وفي بداية القرن العشرين بنت قوى الحداثة الرأسمالية نظام يضم الدول القومية في الشرق الأوسط، لقد تم استغلال الموارد السطحية والجوفية في الشرق الأوسط بالكامل من قبل القوى المهيمنة، وواجه شعوب الشرق الأوسط جميع أنواع الاضطهاد تحت حكم الأنظمة القومية والدينية والاستبدادية والقمعية والديكتاتورية والدول القومية، لقد قسموا الشعوب إلى دول قومية، وجعلوهم أعداءً لبعضهم البعض وجعلوهم يتحاربون ضد بعضهم البعض، كما جعلوا العديد من شعوب الشرق الأوسط القديمة في مواجهة الإبادة الجماعية في ظل حكم نظام الحداثة الرأسمالية والدول القومية الرجعية، وأحد هذه الشعوب التي واجهت الإبادة الجماعية والهيمنة هو الشعب الكردي، لقد جُزء الشعب الكردي مثل وطنه واعتبر وجوده معدوماً وأصبح في طور الزوال، وظهر حزب العمال الكردستاني منذ بداية تشكيله كانتفاضة ضد هذا الظلم والقسوة الكبيرين، إن حركة حزب العمال الكردستاني المبني على فكر الحرية والنضال، أعادت إحياء وخلق الشعب الكردي من على حافة الموت، وإعادة إحياء هنا ليست كلمة تقال بالنسبة للشعب الكردي بل هي الحقيقة الراسخة في عقولهم، لقد تعرف الشعب الكردي على حقيقته مع حزب العمال الكردستاني كما وعرف حقيقة العدو واكتسب معرفة الحرية وأدرك أنه سيبني ويحقق حريته من خلال النضال، ومن خلال إظهار شجاعة هذا النضال صعد من عزيمة إرادته وتمكن من إعادة البناء على أساس الحرية.

هي مثل هذه الحركة التي يستمد العالم قوته منها

مع انقسام الهيمنة وتحقيق ثورة الانبعاث في كردستان، تعرضت المكانة في الشرق الأوسط للضربة والركود، ورأت قوى الحداثة الرأسمالية أن التطورات التي خلقت من قبل حزب العمال الكردستاني تهدد مصالحهم وتعرضها للخطر، لذلك وضع النظام القومي – الدولة القومية والقوات الرجعية في الشرق الأوسط المؤامرة الدولية قيد التنفيذ ضد القائد أوجلان وأرادوا من خلاله إعاقة حزب العمال الكردستاني، ويكون هناك أساس لهذا النوع من المؤامرة التي تتواصل اليوم كعزلة مطلقة، لكن حزب العمال الكردستاني قد هزم كل الهجمات عليه على أساس النموذج الجديد للقائد أوجلان، وبالتالي طور مقاومة الحرية أكثر، وبهذه الطريقة، أصبح حزب العمال الكردستاني القوة الإيديولوجية والسياسية الأكثر فعالية في الشرق الأوسط، لم يكن حزب العمال الكردستاني مصدر قوة الشعب الكردي فحسب، بل إنه أيضاً مصدر قوة الشعوب المضطهدة في الشرق الأوسط والعالم بأسره، من خلال استناده على النموذج الديمقراطي، البيئي، حرية المرأة، وفكر الأمة الديمقراطية للقائد أوجلان، اليوم يمكننا أن نقول بسهولة أن حزب العمال الكردستاني ليس قوة أكثر فاعلية في الشرق الأوسط بفكره ووعيه فحسب، وفي الوقت نفسه يعد أعظم قوة للحل.

سنقف إلى جانب المرأة في مسيرة الحرية

إن أحد أهم التطورات بالنسبة لإنسانية حزب العمال الكردستاني، بلا شك، هي مقاومة حرية المرأة، الفكر والنموذج الذي طور لهذا الغرض، كما أسس القائد أوجلان، حزب العمال الكردستاني، كحركة حرة تجسد فيها المرأة ذاتها من جديد وتنال حريتها، ويطور القائد أوجلان نموذج حرية المرأة ونموذج حياة الحرة التي تخلق المرأة ذاتها في خضمها وتضمن حريتها أيضاً كمرحلة ثانية، وانتشر اليوم هذا الوعي تحت شعار ’المرأة، الحياة، الحرية‘ في جميع أنحاء العالم، وتعبر نساء العالم عن أنفسهن ويحررن ذاتهن بهذا الوعي، فهذه خطوة عظيمة نحو تحقيق حياة حرة، نحن نؤمن مثل قبول هذا اليوم التاريخي، اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، سيكون معرفة جذر فلسفة ’المرأة، الحياة، الحرية‘ هو الموقف الأكثر أهمية وصحة، نستطيع القول بأريحية أن تأسيس حزب العمال الكردستاني وتطوراته أصبح أهم المواقف في التاريخ ضد كل أنواع العنف، الاستغلال، والإبادات المرتكبة بحق المرأة، بهذه المناسبة، نحن كحركة التي ربطت الحياة الحرة بحرية المرأة، ندين كل أنواع الممارسات العنيفة، الاستغلالية، والإبادات التي تنفذ ضد المرأة، ونوضح على أننا سنتخذ مكاننا إلى جانب المرأة في مسيرة الحرية.

زرع حزب العمال الكردستاني جذوره في حديقة الإنسانية

نمى حزب العمال الكردستاني جذوره في حديقة المجتمع والإنسانية بالمكانة التي اكتسبها في مفهوم الشعب الكردي وقلبه، بتأثيره على شعوب الشرق الأوسط والعالم، بالدعم العظيم للمرأة وقوته الكبيرة لحل قضايا المجتمع، أولئك الذين يشنون الهجمات على حزب العمال الكردستاني، هل يعتقدون بأنهم سيتمكنون من إضعاف قوة حزب العمال الكردستاني أو سيقضون عليه، هم الأعداء الفاشيين القتلة الذين لا يودون أن يفهموا هذا الواقع، حزب العمال الكردستاني هي حركة عالمية وقوة عظيمة للمجتمع، لن يتم إضعافه والقضاء عليه أبداً من خلال الهجمات، على العكس من ذلك، فهي تتطور كل يوم أكثر قليلاً من خلال توسيع مقاومتها، من اليوم فصاعداً أيضاً، سيخلق حزب العمال الكردستاني المزيد من التطورات الجديدة، إن ’حزب العمال الكردستاني هي رواية جميلة، اغنية و قصيدة جميلتين‘، وبهذا الإيمان والأمل نتمنى النجاح لكل المناضلين الذين قاوموا بفكر حزب العمال الكردستاني، آمنوا به وعبروا عن محبتهم له في العام الـ 46 للمقاومة".