أشار السياسي الكردي محمود عثمان في معرض حديثه على أسئلة وكالة روج نيوز، حول الوضع في تركيا والقضية الكردية، وتأثير الزلزال على السياسة التركية والانتخابات الرئاسية التركية، إلى أن موقف منظومة المجتمع الكردستاني KCK بوقف الأنشطة العسكرية بسبب الزلزال مهمة للغاية.
وقال محمود عثمان: "موقف منظومة المجتمع الكردستاني مهماً للغاية، لأن كارثة كبيرة حلت بالناس. نعم منزل اردوغان لم يدمر في الكارثة، لكن منازل الناس ومعظمهم من الكرد دمرت. وبسبب ذلك، كان قرار وقف العمليات العسكرية قرارا في الوقت المناسب. لكن الدولة التركية لم تستمع إلى هذا القرار ومازالت تواصل هجماتها".
وأكد محمود عثمان أن تركيا لا تود إحلال السلام، وقال: "تركيا لا تتحرك إلى الأمام ولا تريد السلام، ولو أرادت تركيا السلام فأن أوجلان يطالب بالسلام ويطرح مشروعاً منذ سنوات في السجن. لكن الدولة التركية لم تستجب لهذه الطلبات ولم تتحدث مع أوجلان. يعيش أوجلان في عزلة منذ سنوات. حسب رأيي، فإنهم يفعلون ذلك لأن تركيا لا تريد صنع السلام مع الكرد. لأن سياساتهم قومية، فهم ضد كل المكونات التي تختلف معهم. تنص المادة 66 من الدستور التركي على أن كل شخص يعيش في تركيا هو تركي. أي أنهم لا يقبلون بأي أمة أخرى وخاصة الكرد. كانت هناك فرص كثيرة للسلام، وكان الكرد مستعدين للسلام، لكن الدولة التركية لم تكن تريد السلام".
أمريكا وروسيا تدعمان سياسة الحرب
وأوضح عثمان: "الولايات المتحدة وروسيا تدعمان سياسة الحرب التي تنتهجها الدولة التركية وتتجاهلان دعوات السلام"، وتابع: "لطالما تعاونت أمريكا مع الدولة التركية ودعمت الحرب. لقد زودت تركيا بالتكنلوجيا، واستوردت الطائرات بدون طيار من إسرائيل. الآن روسيا حليف لتركيا. ولم تمارس أي ضغوط جدية على تركيا بسبب قضية أوكرانيا. الناتو مع تركيا أيضا ولا يضغط عليها. لا يوجد ضغط على تركيا من دول أجنبية. لهذا تصر الدولة التركية على الحرب".