تحدث مقاتلان في صفوف قوات الدفاع الشعبي (HPG)، هركول كوباني وشيرهات ولات من المكون العربي، عن الذكرى الـ 45 لتأسيس حزب العمال الكردستاني.
وذكر هركول كوباني أن دولة الاحتلال التركي قالت في البداية إنها ستقضي على حزب العمال الكردستاني (PKK) خلال ساعات قليلة، لكنهم الآن يحتفلون بالذكرى الـ 45 لتأسيسه، وقال: "جميع قوات حلف الناتو (NATO) تدعم دولة الاحتلال التركي في سبيل إنهاء وجود حزب العمال الكردستاني، ومع ذلك حزب العمال الكردستاني لن ينتهي أبداً، لأن حزب العمال الكردستاني متجذر بعمق في الأرض، فهو مثل الشجرة التي زرعت وتعمقت جذورها في الأرض، حتى لو قطعت تلك الشجرة، ستكون لها جذورها في الأرض، وحزب العمال الكردستاني له أيضاً مثل هذه الجذور".
وفيما يتعلق بالهجمات العنيفة التي نفذها الاحتلال التركي على مناطق الكريلا في السنوات الأخيرة، جرى "هركول كوباني" تقييماً وقال: "الاحتلال التركي يهاجم بوحشية مناطق الدفاع المشروع، والتقنية المستخدمة في هذه المناطق، لو كانت بين أيدينا لكان بإمكاننا تحرير عدة مدن في يوم واحد، ورغم كثافة هجماته في الآونة الأخيرة لم يتمكن من تحقيق نتائجه المرجوة، فقد هاجم الجيش التركي زاب تحت اسم عملية "مخلب القفل"، ولكن الذين فشلوا وحوصروا في أرض المعركة هم جيش الاحتلال نفسهم.
دخولهم إلى مناطقنا كان بإرادتهم أما خروجهم سيكون بإرادتنا
وقال المقاتل هركول كوباني بخصوص فشل الجيش التركي إن "دخولهم إلى مناطقنا كان بإرادتهم أما خروجهم من هذه المناطق سيكون بإرادتنا"، وتابع: "كانت هناك مقاومة كبيرة في منطقة زاب منذ الليلة الأولى وحتى الآن يقاوم رفاقنا ببطولة أمام جميع أنواع الأسلحة الكيماوية، وعندما تستخدم الأسلحة المحرمة بموجب القوانين الدولية في مكان ما يتم التدخل فيها فوراً ومع أنه يستخدم مئات المرات ضد الكريلا ألا أن لم نجد أي احتجاج من أي جانب بل على العكس الجميع ملتزمين الصمت، واتخذ مقاتلو الكريلا بروح العصر جميع تدابيرهم ضد أي هجوم، ونحن نحبط كل هجوم بمقاومتنا، بالطبع هذا استمرار لأيديولوجية القائد آبو ونهايتها ستكون حتماً النصر، ونحن نؤمن بذلك".
وأعرب الكريلا هركول عن إصراره في النضال وعيش الحياة الحرة، قائلاً: "نحن الفدائيون لشعبنا، وسنحاسب الاحتلال على إراقة دماء شهدائنا، وفي العام الجديد سنحرر قائدنا، والخط الذي أسسه لنا القائد آبو سنسير عليه حتى النهاية ونجدد عهدنا الذي قطعناه للقائد وشعبنا، والنصر للكريلا".
نقول إما النصر أو النصر
وأدلى المقاتل شيرهات ولات من المكون العربية بالتقييم التالي فيما يتعلق بذكرى تأسيس حزب العمال الكردستاني: "إننا نحتفل بالذكرى الخامسة والأربعين لتأسيس حزب العمال الكردستاني (PKK)، كانت بداية نضال حزب العمال الكردستاني قفزة إنسانية لجميع شعوب الشرق الأوسط، ولم يشعر أحد سوى القائد آبو بالمسؤولية عن هذه القفزة المقدسة وعن إعادة الحقوق المسلوبة للشعوب".
وتابع شيرهات ولات قائلاً: "نحن حركة سياسية وأخلاقية، نناضل من أجل حرية الشعوب، ومصدر قوتنا وما يسمح لنا بالاستمرار في هذا الدرب هو فلسفة القائد آبو، لقد أراد الاحتلال التركي خلق العديد من الصراعات بين الشعبين الكردي والعربي، لكن النسيج القوي الذي تم بناؤه بين الشعبين أحبط هذه الجهود".
وأكد شيرهات ولات إصراره على انتصار قضية الحرية، وقال: "إن القائد آبو يعمل على بناء هذا الحزب منذ طفولته، ولن ندع هذا العمل الذي قام به يذهب هباءً، ولا نقول إما النصر أو الموت، لأنه ليس هناك مكان للموت في فلسفتنا، لذلك نقول إما النصر أو النصر، وباعتباري كريلا في هذه الحركة الثورية، أعاهدكم حتى يتم تحرير القائد آبو و تحقيق حرية الشعوب، سنقاتل حتى آخر لحظة من حياتنا، وستكون الذكرى الخامسة والأربعون احتفالاً للإنسانية جمعاء، وسنواصل نضالنا ومقاومتنا وتضحياتنا على نهج القائد آبو حتى النهاية".