تحدث عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) طلعت يونس عن أهمية وحدة وتكاتف الشعب الكردي.
قال طلعت يونس "إن أعداء الشعب الكردي حاولوا تقسيم الشعب الكردي على مر التاريخ حتى لا تتحقق وحدة الشعب الكردي، وحتى نتمكن من التصرف وفقاً للمصالح المشتركة، يجب علينا تحقيق الوحدة الكردية، من أجل أن نتمكن من العيش والحفاظ على وجودنا في أراضينا والوقوف ضد سياسات الإبادة الجماعية، يجب أن تكون لنا رؤية وموقف وسلوك واحد في جميع أنحاء العالم، كما أن محاولات العدو الرامية إلى التقسيم وترسيخ سياسة الاحتلال وتعطيل الوحدة والتضامن خلقت عقبات كبيرة أمام الشعب الكردي للحصول على حقوقه، لهذا السبب، بذل حزب الاتحاد الديمقراطي جهوداً كبيرة لضمان وحدة الشعب الكردي وضمان الديمقراطية والمساواة والحرية من خلال العمل وفق وجهات النظر والمصالح المشتركة“.
"إفشال اللقاءات على يد الدولة التركية"
وذكّر طلعت يونس بأن المجلس الكردي الأعلى قد تأسس في بداية ثورة روج آفا لضمان وحدة الصف الكردي، وتابع طلعت يونس قائلاً: ”لقد بذلنا جهوداً في بداية الثورة من أجل سوريا ديمقراطية وروج آفا حرة في سوريا لضمان تحقيق وحدة الشعب الكردي، وأجرينا حواراً مع جميع الأحزاب والمؤسسات السياسية الكردية من أجل أن نكون صوتاً واحداً لمنع سياسات الإبادة الجماعية والمجازر، حتى أننا وجهنا نداءً إلى جنوب كردستان وطلبنا منهم المساعدة من أجل وحدة الصف الكردي، وبذلنا جهوداً للقيام بأنشطة في هذا الاتجاه مع المجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS.
وقد استبشر شعبنا بهذه الصورة أيضاً، ولكننا لم نحقق النتيجة المرجوة ومع ذلك استمرت محاولاتنا وجهودنا في هذا الصدد، وبسبب المصالح الفردية للأحزاب السياسية الكردية وتدخلات أعداء الشعب الكردي لم نتمكن من إنجازها، لذلك تم إيقاف نشاطات المجلس الكردي الأعلى، لكن محاولات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD لم تتوقف أبداً لضمان وحدة الصف، واستمرت جهودنا في تنظيم مؤتمر مشترك مع الكرد في روج آفا أو حتى مؤتمر وطني يشمل الأجزاء الأربعة من كردستان.
لقد حاولنا عقد جلسات مع الأحزاب السياسية المنضوية تحت مظلة أحزاب الوحدة الوطنية الكردية (PYNK) بقيادة قوات سوريا الديمقراطية ومع المجلس الوطني الكُردي في سوريا (ENKS) بواسطة من التحالف الدولي، ونحن كأحزاب الوحدة الوطنية الكردية (PYNK) لطالما عبّرنا عن انفتاحنا على هذه النقاشات لضمان وحدة الصف الكُردي، وإن ضمان الوحدة الكُردية هي أولويتنا ولم نضع أي عائق أمام هذا المطلب، ولم نستطع الحصول على نتائج من هذه المحاولات بسبب علاقة الأحزاب مع الدولة التركية والقوى المختلفة، ونحن كحزب الاتحاد الديمقراطي بادرنا بإطلاق مبادرة جديدة، وبغض النظر عن آراء الأحزاب السياسية الكردية في سوريا، قمنا بمبادرة للتوافق، حاولنا أن نجمع كل الأحزاب السياسية الكردية في سوريا على مسودة ورأي في إطار ما هي وجهات نظرنا المشتركة، وما يجب أن يكون عليه مستقبل سوريا، وما هو نوع سوريا التي نريد بناءها، وما هو مستقبل الشعوب، وهذا سيكون جيداً جداً من حيث العمل بفكرة مشتركة في المفاوضات مع دمشق، وهذه المبادرة التي بدأناها لا تزال مستمرة، وقمنا بتنظيم ورشة عمل في هذا الاتجاه وسوف تستمر، فهدفنا الرئيسي هو ضمان تحقيق وحدة الشعب الكردي، وسنبذل قصارى جهدنا لضمان هذه الوحدة“.
"قاد الكرد الثورة ويمكنهم قيادة سوريا الجديدة"
مشيراً إلى أن عهداً جديداً قد بدأ في سوريا بعد سقوط النظام السوري، قال طلعت يونس: ”من المهم جداً أن يكون للأحزاب السياسية الكردية رؤية مشتركة من أجل المشاركة في بناء سوريا الجديدة وحماية حقوق الشعب الكردي وتأمين حقوقنا في الدستور الجديد، من المهم جداً أن نكون في وضع يسمح لنا بالعمل بفكر مشترك في سوريا الجديدة، ولقد حان الوقت لنكون بلون واحد وصوت واحد وقبضة واحدة، وكما قاد الشعب الكردي ثورة روج آفا، يمكن للشعب الكردي أن يقود مستقبل سوريا الجديدة.
ومما لا شك فيه، من أجل تحقيق ذلك يجب أن تتحقق وحدة الشعب الكردي، ونحن نتشارك نفس الرأي مع جميع الأحزاب السياسية المنضوية تحت مظلة أحزاب الوحدة الوطنية الكردية (PYNK) وجميع الأحزاب السياسية في إقليم الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وفي هذا الاتجاه، وجهنا دعواتنا أيضاً إلى المجلس الوطني الكُردي في سوريا (ENKS)، كما دعونا جميع الأحزاب الكردستانية إلى المساعدة في تحقيق وحدة الصف الكردي، كما أن المساعي الحثيثة مستمرة بوساطة فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، والجهود جارية على قدم وساق من أجل أن يكون الوفد الذي سيذهب إلى دمشق يعمل بفكر مشترك ويكون ممثلاً للشعب الكُردي".