كالكان: سيتم القضاء على المؤامرة الدولية في عامها الـ 25 بكل تأكيد ـ تحديث
صرح عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، دوران كالكان، أن العام الخامس والعشرين سيكون العام الذي تصل فيه المقاومة ضد المؤامرة إلى أعلى مستوياتها.
صرح عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، دوران كالكان، أن العام الخامس والعشرين سيكون العام الذي تصل فيه المقاومة ضد المؤامرة إلى أعلى مستوياتها.
وأجاب عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني (PKK) دوران كالكان، على أسئلة وكالة فرات للأنباء (ANF) بمناسبة ذكرى مؤامرة 9 تشرين الأول 1998 التي بدأت ضد القائد عبد الله أوجلان، وجاء في الجزء الأخير من الحوار ما يلي:
قيمت حركتكم القرن الـ 21 قرن المرأة، لقد كانت السنوات التي ارتكبت فيها المؤامرة هي أيضاً تلك الأعوام التي صعدت فيها مقاومة حرية المرأة في كردستان، ماذا يعني حياكة المؤامرة في مثل هذا الوقت بحسب وجهة نظر مقاومة المرأة لأجل الحرية؟ المؤامرة قد ارتكبت في الغالب ضد المرأة، فما السبب وراء هذا الاستهداف؟ وبرأيكم كيف هو نضال حركة المرأة الكردية في مواجهة هذه الهجمات؟
إن مشاركة المرأة في ثورة كردستان بلا شك هو حدث مناهض وذو مغزى عظيم، ولقد اقترب القائد أوجلان دائماً إلى قضيتها بهذا الشكل، يمكننا القول بكل سهولة ووضوح أن تقرب القائد أوجلان مختلف عن التقربات الأخرى ويتعامل مع قضية المرأة بانضباط كبير، دون شك، أنه لم يكن لديه فهم نظري وإيديولوجي عميق جداً في البداية، لكنه كان يعلم أن النظام السلطوي الحالي ونظام الاحتلال قد اضطهد واقع المرأة واستعبدها أكثر من غيرهن، ولهذا السبب، كان يعلم أن من أهم مشاكلها هي مسائلة حرية المرأة من خلال القضاء على نهج العبودية الذي فرض عليها، والحاجة الماسة إلى التعامل مع هذه القضية بجدية وأهمية كبريتين، في الواقع، رسخ هذا النهج بوضوح في المانفيستو، ومن الجانب العملي، لم يتطور حزب العمال الكردستاني بمشاركة العديد من النساء، لكن لأنها كانت حقيقة ثابتة في الفكر والفلسفة، تم تطوير التقرب من الناحية العملية أيضاً، وكان هذا أيضاً مختلفاً كلياً عن كل من المنظمات اليسارية التركية والمنظمات الكردية الصغيرة – البرجوازية، لقد كانت المنظمات الكردية الصغيرة هي منظمات الرجال البرجوازيين، ولم يكن هناك مكان للمرأة بينهم، أو كان عددهن قليل جداً، لقد تميز حزب العمال الكردستاني منذ البداية عن غيره من المنظمات الكردية، وهو كمنظمة كردستانية مهما كانت مشاركة المرأة في الجماعة الإيديولوجية، قليلة، أقترح نهج قضية المرأة ورفع من مستوى مشاركتها خطوة بخطوة في كردستان من خلال توسيع هذا النهج، وفي الوقت نفسه، انفصلت المرأة عن التنظيمات اليسارية التركية التي تأسست على أساس تقرب الحياة الانفرادية، خاصةً، في السبعينيات لم تكن تنظر المنظمات اليسارية، للمرأة على أنها رفيقة أو كمناضلة ثورية، ولكن كمرأة أو زوجة، وذلك قبل دخولها في الحركة، وكان هذا النهج يزداد نحو الفردية في أعلى مستوياته بين المنظمات اليسارية تحت اسم "الزواج الثوري"، وبهذا الصدد، اتبعت المجموعة الآبوجية موقفاً مختلفاً عن الحركة اليسارية التركية، في البداية، كانت تقدم فرصة المشاركة والرفاقية، على الرغم من أن هذه المشاركة كانت صعبة ، فقد راقب بعناية تقدم هذه القضية وتطورها، ومع ذلك، وبشكل عام، لم تتمكن هذه المنظمات من إتباع مثل هذا الخط في المراحل الأخيرة، ففي الواقع، أن وضع فاطمة التي كانت من أوائل الأشخاص وبعض الأحداث التي حصلت في وقتها، تدل على أنها واقعة تحت تأثير الواقع الاجتماعي وحركة اليسار الكردي بشكل كبير، لكن يمكننا أن نقول هذا مرة أخرى، لقد بنى القائد أوجلان الحرية الكردية بطريقة قوية في مانفيستوه وبرنامجه، وفي بداية تأسيس حزب العمال الكردستاني، تمت دعوة المرأة الكردية جميعهن، لأجل الانضمام إلى النضال الكبير من أجل حرية كردستان، من خلال حريتهن ومثل الشرائح الأخرى من المجتمع والشعب، وأن تكن منظمات وتشاركن في المقاومة العظيمة لأجل الحرية، لقد كانت هذه الدعوة قوية ومهمة للغاية، حقيقةً، كانت هناك استجابة إيجابية لهذا النداء ضمن جميع الفئات النسائية، وشكل تأثيراً قوياً على كافة النساء وليست المرأة الشابة فحسب، حيث أن تأسيس الحزب بمقاومة حلوان – سيوركه عملياً، أثر على المجتمع، كما أن المرأة أصبحت المرأة الجزء القيادي والريادي الأكثر تأثيراً بين المجتمع، وفي هذا الإطار، توسع وتطور أساس المرأة في الحزب بدءً من ديرسم وصولاً حتى سرحد، والعديد من المناطق الأخرى، خاصةً في منطقة ماردين، إيله، ورها بشكل مباشر وفعال، ولقد أصبح عصر عامي 79- 80 شاهداً على هذه المقاومة المتطورة، مهما كانت مشاركتها لم تكن واصلةً إلى مستوى كاف، فأن انضمام الكادرات قد وصلت إلى مستوى واسع، لقد مرت من ضيق عصرها الإيديولوجي في البداية، ثم شاركت المرأة في مقاومة السجون، واعتقلت النساء أيضاً من قبل السلطات، وكانت هذه القضية لها أهمية كبيرة حيث أنها أصبحت ساحة للمشاركة في المقاومة، لأن العدو اعتقل المرأة مهما كان عددها قليلاً، وعذبها، وتم رؤية حقيقة العدو على هذا النحو، وتعرضن لهذا النوع من الضغط، والأسلوب القمعي الذي عرضهن لكل أنواع الإهانة، وعلى وجه الخصوص في سجن آمد، وهذه الممارسات تسببت في ازدياد نضال المرأة الثورية وضرورة إبداء المقاومة والنضال لأجل حرية المرأة، وشكلت ساحات المقاومة هذه تأثيراً على المرأة والرجل في الوقت ذاته، وكان للمقاومة العظيمة التي تم أبدأها بقيادة الرفيقة سما تأثيراً مهماً للغاية، دون شك، توسع هذا النضال ونثر تأثيره على نشاطات قضية المرأة في خارج الوطن، ولقد شاركت مجموعة من كوادر المرأة في دورة التجمع والاستعدادات في لبنان وفلسطين، وفي هذه المرحلة، أزداد دعم المرأة وحريتها خلال النشاطات التي تطورت وأقامت في أوروبا مثلما حدث في كردستان، وتطور الوضع نفسه لدعم روج آفا، كانت هذه خطوات مهمة، وعلى هذا الأساس، عندما نفذت قفزة الكريلا في 15 آب، وحملت المرأة الكردية السلاح، كمقاتلات الحرية، وانضممن إلى صفوف الكريلا، وبالتالي تحول التطور إلى مرحلة عظيمة، لقد كانت هناك مثل هذه المشاركة في مرحلة التدريب بأكاديمية محسوم كوركماز، وبناءً على تعميق الأيديولوجية القائمة على خط حرية المرأة في المؤتمر الثالث، تم تطوير تحليلات القائد أوجلان في مرحلة التدريب بأكاديمية محسوم كوركماز حول قضية المرأة، حيث كان لنشرها في الصحافة تأثير كبيرعلى المجتمع، وكان لها قبل أي شيء آخر، تأثير مبكر على المرأة وجعلها في حالة استنفار، وفي ذات الوقت ، كان الرجل أيضاً في طورالاستجواب الذاتي في مرحلة إعادة تقييم الوضع، وفهم الوضع بشكله الصحيح، والتعامل مع المرأة بشكل صحيح، ويمكننا القول بكل أريحية أن مرحلة كهذه قد تم تطويرها بشكل مؤثر في تلك الفترة، وقد كانت التطورات في بداية التسعينيات بهذا الخصوص ذات تأثير مهم، ولأن نضال الكريلا دفع بالمجتمع إلى ثورة النهضة الوطنية، انطلقت الانتفاضات من جيزرا ونصبين وامتدت إلى جميع أرجاء كردستان وشمال كردستان، وفي نفس الوقت أظهرت بالإضافة إلى ذلك ثورة حرية المرأة وكذلك ثورة النهضة الوطنية، لأن الذين قادوا الانتفاضات كانوا في الغالبية من المرأة، لقد كان لوجود المرأة ضمن صفوف الكريلا تأثير كبير على المجتمع، وقد كانت تقييمات القائد أوجلان ذات فائدة تعليمية، وانطلاقاً من هذا الأساس، ومن خلال المشاركة القوية للمرأة، وفصل المرأة عن النظام الحالي ونظام الاستغلال والوصول إلى مستواها لتحرير نفسها من الهيمنة الذكورية، أُنشأت أرضية في المشهد اليومي، لقد كانت مرحلة مهمة للغاية، ويجب علينا أن نقيّم بدايات التسعينيات بهذا النحو، فالمواقف السلبية، والعقلية الذكورية التقليدية المهيمنة، تم محاولة فرضها في الممارسة العملية بحق المرأة زاليه، لقد كانت ممارسة تخريبية واضطهادية، وقد تدخل القائد في هذه الممارسة، من خلال تقييم شامل، ولم يوضح فقط خط حرية المرأة في هذا الصدد، ولكن أيضاً بنى الأسس النظرية لكريلاتية المرأة، وعلى هذا الأساس ، تم تأسيس اتحاد حرية المرأة الكردستانية YAJK مع انطلاق المؤتمر الذي عُقد في بداية آذار 1995، وبعد المؤتمر الثالث، تم تأسيس اتحاد المرأة الوطنية الكردستانية YJWK في عام 1987 في المؤتمر الذي عُقد في أوروبا، وقد كانت هذه منظومة جماهيرية للمرأة، وتتحول اتحاد حرية المرأة الكردستانية YAJKإلى تنظيم نضالي، وأصبح هذا التنظيم متطوراً كتنظيم قيادي أكثر من اتحاد المرأة الوطنية الكردستانية YJWK، وانطلاقاً من هذا الاساس تطورت وحدات المرأة الحرة، وازداد نشاط المرأة ضمن صفوف الكريلا كماً ونوعا،. لقد وصلت مكانة المرأة ضمن صفوف الكريلا وضمن مقاومة المرأة إلى مستوى فعال للغاية ووصلت أيضاً إلى مستوى القيادة، ففي الواقع، وخلال التسعينيات، لعب تطور حركة تحرير المرأة، مع الإدارة الذاتية للحزب والكريلا، دوراً حاسماً في تحرير وتطوير نضال حزب العمال الكردستاني، وإذا ما قيّمنا هذه المؤامرة كـصلة ربط بالهجمات المخطط لها ضد القائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني منذ البداية، فإن النضال من أجل حرية المرأة الذي تطور في التسعينيات يمكن تقيّمه كـحركة لالتقاط الأنفاس وزيادة القوة ومواصلة نضال الحرية، بمعنى آخر ، من أجل الحفاظ على النضال ضد الاضطهاد، شاركت المرأة في النضال من خلال ردة فعلها وإدراكها الذهني، كما كان على مستوى القائد محاولة لتطوير ذلك بشكل معرفي وتخطيطي، مرة أخرى ، إذا نظرنا إلى المؤامرة الدولية على أنها مرحلة قد بدأت بهجوم عامي 87-88 ، أو بشكل أوضح مع بداية معركة جنوب كردستان في العام 1992، فإن مرحلة الهجوم الشامل لنظام الحداثة الرأسمالي العالمي، تحت عنوان نظام الإبادة الجماعية الكردي، كانت موجهة ضد حزب العمال الكردستاني، وفي مقابل ذلك، تعمّق حزب العمال الكردستاني من ناحية مفهوم الروح الفدائية، ومن ناحية أخرى، وبناءً على خط حرية المرأة، ومن خلال الانضمام القوي، تم تقديم رد أقوى على نضال حرية الكريلا ومقاومة الشعب. لقد كان الهدف من الهجمات هو كسر هذه القوة، لكن على العكس من ذلك، فإن هذا الهجوم وسّع ورفع سوية نضال حرية المرأة، وأعطى القائد أهمية كبيرة لهذا الأمر، حيث أحرز تقدماً كبيراً على المستوى النظري، وقام بتعميق الفكر، وطوّر هذا الخط، وقد قام القائد بوضع ثورة حرية المرأة على القائمة وتأسيس قواعدها، وحاول في الممارسة العملية تطوير الخبرة والفكر النضالي للمرأة وتحويل قوتها إلى ممارسة عملية من خلال التدريب والتنظيم، لقد كانت هذه الجهود مدروسة ومنظمة للغاية، في الواقع، كانت جهوداً لكسر الهجمات الاستعمارية والاستبدادية وتمت مكافأتها، فنضال المرأة أيضاً انطلق بناءً على هذا الأساس، وقد كانت مقاومة "لا يمكنكم حجب شمسنا" التي نشأت ضد المؤامرة الدولية، مقاومةً كبيرة، حيث شاركت المرأة والرجل معاً في هذه المقاومة، لكن لوحظ الانضمام الفعّال والمؤثر للمرأة، وقد ظهر المستوى القيادي للنضال هنا، وقد أدت التطورات النظرية والتنظيمية والعسكرية في التسعينيات، والتي تم معايشتها من خلال جهود القائد آبو، بتوجيه هذا الأمر، وإن هذا الأمر جلب معه قيادة بريتان وزيلان، في الحقيقة، إن خط زيلان بالنسبة للقائد أوجلان أصبح كخط للتضحية والدفاع، لذلك أصبح خطاً للنضال مقابل الهجمات ضد القائد أوجلان، وإن المرأة التي ثقفت ونظمت نفسها على خط زيلان وجدت هجمات الإبادة في المؤامرة الدولية، وقبل كل جزء من أجزاء كردستان اتجهت بشجاعة وتضحية عظيمتين إلى المقاومة، حيث قامت النساء المناضلات والنساء الوطنيات بالعديد من العمليات الفدائية، واتضح أنهن أكثر شجاعةً وذكاءً وأكثر تفانياً. ففي الواقع ، أعرب القائد أوجلان عن تقديره للمشاركة العملية للمرأة، وقال: "إنهن أكثر ارتباطاً، وأكثر صدقاً وإخلاصاً، لذا هن الأقل هروباً والأقل قياماً بالأعمال التخريبة، وإنهن يولين أهمية وقيمة كبيرتين للثورة." ، وعلى هذا الأساس، لعبت المرأة المطلعة والمتعلمة والمنظّمة دوراً أكبر في مقاومة المؤامرة، في الواقع، إن الذهنية العاطفية القوية للمرأة، كانت السبب في أن تشعر بخطورة المؤامرة الدولية والانتباه لهجماتها، وعندما تم التغلب على الصعوبات الناجمة عن الانفعال الزائد، خُلقت شجاعة وتضحية كبيرتين، دون شك، لقد ازدادت أشياء صعبة، ضيقة وحساسة، على الرغم من ظهور صعوبة ذلك في بعض الجوانب، إلا أنه لم يوضح موقف المرأة ونضالها بشكل عام، والأمر الواضح هو المشاركة في المقاومة ضد المؤامرة وتقدمها، وظهر هذا بوضوح في المقاومة ضد مؤامرة 9 تشرين الأول و15 شباط، كما ظهر بوضوح شديد في ردود الفعل ضد مؤامرة 15 شباط، لقد اتخذت المرأة مكانها في الانتفاضات التي قامت ضد المؤامرة بشكل فعال، وفي وقت لاحق، تجاوزت منظمات المرأة مستواها العالي في التسعينيات خلال النضال ضد المؤامرة لمدة 24 عاماً، وأصبحت حركة حرية عظيمة، كما أنها، دربت نفسها ونظمت ذاتها، من خلال نضالها العملي، وبتطور كريلاتيتها، وحركتها الاجتماعية، وأصبحت القوة الريادية للنضال من أجل الحرية، لماذا استهدفت المؤامرة المرأة في الغالب؟ لأن المرأة، هي التي كانت المقاومة الأكثر شجاعة والفدائية والمشتركة ضد المؤامرة، لذلك، أردوا إحباط آمالها في الحرية ونهجها الحر من خلال المؤامرة، لأن حرية المرأة أساس جميع الحريات الاجتماعية، وكان لم يكن من الممكن إضعاف الحرية الاجتماعية وتراجع وعي المرأة وتنظيمها، دون كسر وعيها وتأثير نهج تقويض حريتها، لذلك، فإن هذا الهجوم ليس صدفة، إنه هجوم متعمد ومخطط له، في الواقع، كيفما تم شن الهجمات على القائد أوجلان، تم اقتراح خطة القضاء على القائد أوجلان من خلال المؤامرة، بهدف تصفية حزب العمال الكردستاني، القضاء على قوات الكريلا وإكمال الإبادة الجماعية، وهذا الهجوم كان هجوماً على القيادة، لذلك، فأن الهجوم على نضال المرأة الحرة التي طورت قادتها وقوة هذا الوضع بسرعة، كانت لها مثل هذه المعايير، يجب النظر إليها على أنها هجوم على القياديين، لأن الهدف من الهجوم هذا، كان إضعاف المنظمة وتصفيتها والقضاء على القيادة، وهو على هذا النحو على المستوى الإيديولوجي، التنظيمي والعملي، أعادت حركة المرأة أيضاً بناء نفسها، تزامناً لوقت المقاومة ضد المؤامرة، كذلك في وقت بناء الحركة، لقد تطور تأسيس حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK)، وبالتالي أصبحت مجموعة المرأة المناضلة (KJB) فيما بعد منظومة المرأة الكردستانية (KJK)، ولقد تطور تدريب وتنظيم المرأة في كافة المجالات، وحققت معياراً من شأنه أن يقود المقاومة في كل المستويات، أن استهداف المرأة ونضالها من قبل المؤامرة، هو بالفعل ضرورة للعقلية المهيمنة والسياسة العامة، فإنها ليست خصائص المؤامرة، والجزء الذي يخافه الدكتاتوريون الفاشيون الذين ينتهجون الذهنية الذكورية ويستهدفهن أكثر من غيرهن، هي المرأة التي تقود نضال الوعي والمنظم لأجل الحرية، هذا الأمر مهم في هذه النقطة، لقد قال القائد أوجلان، "إذا لم يقتلني هجوم، فهذا يجعلني أقوى، وسأخرج أقوى من الهجوم نفسه"، لذلك، هناك نقطتان مهمتان، النقطة الأولى، هي لن تسمحوا للهجوم بإحباطك، والثانية، هي أنكم ستجدون طرق وأساليب المقاومة في مواجهة الهجوم، وستظهرون روح الشجاعة والفدائية وفقاً لها، الآن، يجب تقييم هجوم المؤامرة الدولية العنيف على المجتمع بأسره، وفي شخص المجتمع على المرأة، على هذا الأساس، فأنه أمر خطير، إذا كان بإمكانه القضاء على حركة المرأة الحرة بأكملها والقضاء عليها، لكن عندما لم يحقق ذلك، ما الذي توجه صوبه هذه المرة؟ لقد تسبب في تصعيد مقاومة حرية المرأة، وتصبح هذه المقاومة أكثر وعياً، حرة أكثر، وأن تنظم نفسها أكثر فأكثر، وتصبح أكثر شجاعة وفدائية وريادية أكثر، في الواقع، يمكننا تشريع التطور الكبير الذي حققته حركة المرأة الحرة في المقاومة التي أبدتها ضد المؤامرة رغم كل الضغوط، الاضطهاد، التعذيب والاعتداء، إذا انتبهتم، فأن هذه التقربات تشرعن الوضع، إضافة إلى هذا، هناك أيضاً تطور عام لحركة المرأة، وفي هذا السياق، يستمر تأثير ثورات القرن العشرين، وبصرف النظر عن ذلك، فأن الحركة النسوية تطورت وتوسعت قليلاً في كافة المجالات، لقد طور القائد أوجلان علم المرأة "جنولوجيا" في مرافعاته، لقد خلق علم المرأة، كما أنه أظهر احتياجات المسائل الوعي والفلسفية للمرأة وحلل حرية المرأة نظرياً وإيديولوجياً بالتفصيل، لقد أظهر ذهنية، سياسة الرجل المهيمن، الاضطهاد والعبودية من جميع جوانبه، نقد وحاسبه، وقد خلق حركة كبيرة من الإشراق، بينما جعل القائد أوجلان من حرية المرأة وثورة حرية المرأة أساس لجميع تطورات الحرية، النضال الإيديولوجي، والثورة، وأدى ذلك إلى خلق وعي وتنظيم مهمين للغاية بالنسبة للمرأة الكردية، إن رؤية الحقيقة، واشتراكها، والوطنية العميقة لأجل الحرية الكردية والمرأة، أنتج عن ظهور الوعي، الإرادة، الإبداع، والطاقة العظيمة، بالطبع، لقد أطلقنا على القرن الـ 20 قرن الثورات الكبرى، والجميع يقيمه على هذا النحو، لا يمكننا تعريف القرن الحادي والعشرين بأنه قرن بدون ثورة، إذا كان القرن العشرين هو قرن الثورات، فينبغي أن يكون القرن الحادي والعشرون قرن ثورات أكبر وفقاً لتجربته، على الأقل يمكننا أن نقول هذا الأمر هو كـنتيجة، فما هي الثورات المتوقعة في القرن العشرين؟ لقد كانت في المقام الأول ثورة الطبقة العاملة، وكان يُنظر إلى الطبقة العاملة على أنها هي من تتصدر القيادة، وعلى هذا الأساس نشأت ثورات التحرر الوطني والحركات الديمقراطية كجزء من هذا، لكن الطبقة العاملة تركت بصماتها على ثورة القرن، بدون أدنى شك، كان الأمر على نفس السوية من الناحية الأيديولوجية والتنظيمية والتعريفية، فالفرق بين القرن الحادي والعشرين والقرن العشرين من الناحية النظرية والأيديولوجية والتنظيمية والعملية ظهر أولاً مع تغير هذه الشخصية الثورية، ففي هذه المرة المرأة هي من تتصدر المشهد القيادي، فإن الخط المحدد للإيديولوجيا والتنظيم، هو نضال وخط حرية المرأة، وقد أحدثت قيادة الطبقة العاملة تطورات في القرن العشرين، في الواقع ، حدثت الكثير من الصراعات وتم إيجاد حلول لها، لكن آثارها مازالت مستمرة، فليس صحيحاً أن يقول المرء أنه قد تم تجاوزها جميعاً، لكنهم لم يتمكنوا من خلق العالم البديل كما ادعوا، لم تتمكن من تحقيق ثورة عالمية، فقد اقتصرت على بعض المجالات السياسية والعسكرية، ثم فقدوا غالبية الأجزاء التي حصلوا عليها، والآن حالياً إلى ماذا يشير هذا الوضع؟ إنه يشير إلى أن ثورة منتجة وناجحة ومستدامة، وحياة حرة، ومجتمع ديمقراطي، وجماعية لا يمكن أن تتطور تحت قيادة الطبقة العاملة، فالتطورات الحالية وإن لم تكن محدودة، فلن تستطع الاستمرار، لهذا السبب، كانت هنالك حاجة لقيادة جديدة، ولقد عرّف القائد أوجلان هذه القيادة بالنقلة النوعية، كقيادة المرأة، فبدلاً من قيادة الطبقة العاملة، طرح قيادة المرأة على المستوى الأيديولوجي، وقد كان اتحاد العمال والفلاحين القوة الرئيسية لنضال التحرر الوطني، وقد عرّف وقيّم قيادة المرأة والشبيبة في النضال من أجل الحرية والديمقراطية وفي ثورة الحداثة الديمقراطية على أنها القوة والتحالف والقيادة الرئيسية، واستخدم خط حرية المرأة كخط أيديولوجي وكقوة رئيسية، وبناءً على تغيير هذا النموذج، فإنه يعبر عن جوهر الثورات الجديدة، إنها ثورة تحت قيادة المرأة، لذلك، فكما نقول عن الشخصية القيادية للقرن العشرين بـ قرن العمال، ينبغي بالطبع أن نقول عن القرن الحادي والعشرين، قرن المرأة، لقد تولى نضال المرأة ضد النظام الرأسمالي للحداثة والنظام الذكوري في كردستان وأماكن أخرى، سواءً كان حياً، أو من خلال مستواه وفعاليته، القيادة في كل من الجوانب التنظيمية والعملية والنظرية والأيديولوجية. ففي كل النضالات التي يمكن أن نقول عنها النضال الثوري، له بصماته، ولذلك، في الواقع، أصبح القرن الحادي والعشرون الآن قرن المرأة، لقد أظهرت المرأة وعيها وإرادتها وتنظيمها ونشاطها في القرن الحادي والعشرين، لا ينبغي أن نقول إن هذا ما سيحدث بعد الآن، فالقرن الحادي والعشرون بشكله الحالي أصبح هو قرن المرأة، حسناً، ما هي غايتنا بعد هذه؟ وماذا ستكون نتائح هذا القرن؟ وعلى أي مستوى ستحقق المرأة الكفاية؟ وهل ستحقق النصر؟ وإلى أي مدى ستطور الثورة الاجتماعية، وإلى أي مدى ستخلق الحرية الاجتماعية والمجتمع الديمقراطي كميدان للحياة بالمعرفة والتنظيم؟ وإلى أي مدى سيخلق عالماً جديداً، وعالماً اجتماعياً ديمقراطياً؟ وأين وكيف وكم يمكن أن يخلق حياة جديدة تقوم على اساس الفرد الحر والمجتمع الديمقراطي في حقيقة العالم؟ في الواقع، هذه هي الأسئلة التي نواجهها الآن، والتي تنتظر الإجابات وبحاجة للممارسة العملية، ستوضح في الفترة القادمة من هذا القرن هذه المواضيع بشكل حقيقي، وستظهر التطورات العملية ماهية الإجابات على الأسئلة، خاصةً مع الأهمية التي أولاها القائد أوجلان في التسعينيات لنضال حرية المرأة إلى جانب الكريلا، وأهمية الجهود الحقيقية، التي كانت في مكانها الصحيح، لم تكن النتائج دون أدنى شك فاشلة، بالإضافة إلى خلق قوة للحركة في التسعينيات وضمان فشلها في مواجهة المؤامرة الدولية، فقد وصلت إلى مستوى قامت فيه بتعمّيق الثورة، وجعلها اجتماعية، وشكّلها على خط الفرد الحر والكوميونات الديمقراطية، وبهذا الشكل تحولت إلى مستوى ثورة الحرية، والثورة الاجتماعية، كل هذا أظهر أن الجهود لا تخلو من النتائج، وأن الجهود المبذولة تفضي إلى النتائج، وبالتالي فإن الفهم والموقف بشأن هذه المسألة صحيحان ومناسبان ويحققان النجاح، فكما تم دائماً تأكيد تقييمات وتحليلات القائد أوجلان حول قضايا أخرى في الممارسة العملية، تم تأكيد جميع التقييمات المتعلقة بحرية المرأة وحركة المرأة الحرة بطريقة رائعة. لذلك، سيحدد هذا التطور النتيجة، فمع مرور الوقت، سيزداد هذا النشاط، وسيضمن تنظيم المرأة وتوعيتها ونضالها تحقيق ثورة الحقيقة التي تنبأ بها القائد أوجلان خطوة بخطوة، ستتطور عقلية وثورة الحياة أكثر. سيتم تحديد مقياس هذا من خلال وضع المرأة الحرة. وقد تم بالفعل توضيح ذلك وسيتم تنفيذه وتوضيحه بشكل أكبر في الفترة القادمة، وستتطور ذهنية وثورة الحياة أكثر، وسيتحدد مقياس هذا الأمر من خلال موقف المرأة الحرة، وقد تم بالفعل توضيح هذا لأمر، وسيتم تنفيذه وتوضيحه بشكل أكبر في الفترة القادمة.
الأشخاص الذين ولدوا خلال المؤامرة يبلغون الآن 25 عاماً، أي أن جيل الشباب نشأ في خضم هجوم المؤامرة الدولية وكبر على شروط و ظروف النضال ضدها؟ كيف تقيمون آثار المؤامرة على الشبيبة الكردية؟
نعم، الشبيبة الكردية هي الجيل الذي ولد وترعرع في خضم هجوم المؤامرة الدولية ومقاومة الحرية ضدها, في هذا الجانب ، فإن آثار هجمات المؤامرة في روحهم وعواطفهم وعقلهم وسلوكهم، وكذلك تأثير المقاومة الفدائية ضد المؤامرة، تعيشها كلها بشكل واضح للغاية في هويتها وشخصيتها. في هذا الصدد، من المهم فهم ومتابعة شبيبة عصرنا. ولفهم ذلك، من الضروري النظر إلى مستوى تأثيرهم الحالي. في الحقيقة كيف يؤثر هجوم المؤامرة الدولية على الشعب والشبيبة الكردية؟ كيف تؤثر على عالمهم الروحي ومشاعرهم وأفكارهم وسلوكهم، ونظرتهم للحياة وتشكيل شخصيتهم؟ هذا مهم جدا. لكن من الخطأ أن نحكم على هذا النحو؛ لا يخاض النضال ضد المؤامرة، لذلك هناك فقط هجمات تآمرية، وعليه إذا قلنا ماهية تأثير الهجمات، فستكون مقاربة أحادية الجانب. فمن ناحية هجوم المؤامرة الحالية يطال الشبيبة، ومن ناحية أخرى هناك مقاومة كبيرة ضد المؤامرة، وتؤثر على الشبيبة. فالشبيبة في وقتنا الراهن وبطريقة مستبدة أخذت شكلها خلال هذه الحرب. وشكلت عالمها الروحي، ومشاعرها وأفكارها وطورت حركتها. بالطبع هناك العديد من الآثار المترتبة على هجمات المؤامرة. لأن هذا هجوم فاشي وحرب خاصة. كل أصناف القوات الفاشية القاتلة، الكونترا، المخابرات، سلطة الدولة، هاجمت ونفذت مجازر دون أن تقول هذا طفل، شاب، مسن، أو حتى دون الالتفات إلى معايير القانون والأخلاق. رجال ونساء الكرد الذين ولدوا وكبروا في خضم ذلك، شهدوا ضغوطاً وتعذيباً كبيرين. نشأ معظمهم في السجون وشهدوا ضغوطاً وتعذيبا وقتل لأصدقائهم وأمهاتهم وآباءهم وإخوتهم وأخواتهم. وعانوا معاناة ذلك كيف أن العدو الفاشي القاتل والناهب دون أية معايير، وهاجم الجميع من خلال المتواطئين والعملاء والخونة.
فمن ناحية، كان يهاجم ومن ناحية أخرى كان يحاول تثقيفهم في المدارس والشوارع. لقد حاول جذب من يواليه وإخضاعه لخدمته. أما أولئك الذين لم يتقبلوه، هاجمهم بكل الوسائل القذرة والمخطط لها عبر نشر الفاحشة، والمخدرات لسد الطريق أمام وعيهم وتنظيمهم. وبهذه الطريقة تعمد تنفيذ سياسة حرب خاصة ضد الشبيبة الكردية بطريقة وحشية. لقد أبادوا الشبيبة بكل أنواع الحرب النفسية؟ بالطبع هذه لها تبعات، ما هي آثارها على نفسية ووعي وسلوك الشبيبة؟ يجب دراستها من وجهة نظر اجتماعية ونفسية وأيديولوجية. هناك تأثير ومحاولات للترهيب ومحاولات للضغط والتأثير.
سيكون من الخطأ القول إن هذه التأثيرات لم تقع. لكن هناك اعتراضات معاكسة ضدهم. كان هناك الكثير من الكراهية والغضب بين الشبيبة الكردية. في مواجهة هذا الضغط والقمع والتعذيب، كان هناك الكثير من الحقد والغضب بين الشبيبة الكردية. ذلك جعل الشبية أكثر شجاعة، في مثل هذه الحالة يمكنها أن تثير جميع أنواع الرفض. طبعا في مثل هذا الوضع هناك تأثير ودور للمقاومة ضد المؤامرة. إذا لم يكن هناك نضال ضد المؤامرة، لكانت هجمات الحرب الخاصة للمتآمرين ستخضع وتحط من قدر الشبيبة وتدمرهم.
لكن ضد كل هجمات المتآمرين، كانت هناك مقاومة بقيادة مقاومة إمرالي ومقاومة الشعوب والكريلا، شهدت الشبيبة هذه المقاومة وادركتها، لذلك تعلمت روح وفكر المقاومة وعلى هذا الأساس طورت مشاعرها وأفكارها وشخصيتها وعرفت أيضا هجمات الحرب الخاصة لقوى التآمر بشكل أفضل، وباتت تميزها بعمق أكثر، لذلك وعلى هذا الأساس نمت كأسلوب وتطورت وكبر حقدها وغضبها وكراهيتها تجاه العدو، فهناك شبيبة كردية وطنية وثورية، في نفس الوقت هناك جزء منها بقي في الوسط، لديهم حقد وغضب تجاه الهجمات، لكنهم لا يعرفون كيف يقفون ضدها.
بالطبع ، هناك أيضا عدد قليل منهم تحت خدمة النظام، ماذا يمكن للمرء أن يقول نتيجة كل هذا؟ يجب على المرء رؤية هذه الحقائق وأن يقوم بفعالية شبابية بوعي وتخطيط وتنظيم، يجب إيلاء أهمية أكبر لتدريب وتنظيم الشبيبة، يجب تنمية الشبيبة بوعي عبر المنظمات والفعاليات، علينا أن نراهم، هناك عيوب وأخطاء في هذه المنحى، ومن أجل حماية الشبيبة من آثار الهجمات التآمرية، وهجمات حرب الإبادة الجماعية الفاشية الخاصة عليهم، يجب تثقيفهم وتنظيمهم على أسس الوطنية والثورة، ليكونوا في كل المناحي أصحاب مبادرة مثل الكريلا، ومن خلال خطة، وأسلوب يجلب نتيجة، وبأساليب مبتكرة أن يناضلوا.
هناك أوجه قصور في هذا الجانب، تشعر الشبيبة بالوحدة في العديد من المجالات، هذا يسبب المتاعب والفراغ في بعض النواحي، بدلاً من تثقيف الشبيبة وتنظيمهم بشكل صحيح، فإنهم يحكمونهم ويديرونهم وفقا لتوجهاتهم، من ناحية أخرى، عندما لا يتم ملاحظة حالة العالم الروحية والعواطف والأفكار والغضب وعدم الرضا وتكوين شخصية الشبيبة بشكل صحيح، فإنهم لا يعرفون كيف وبأية طرق يجب أن تتم فعالياتهم، يجب التغلب على أوجه القصور هذه. هناك حاجة إلى جهود خاصة ومدروسة لكسر تأثير الهجمات التآمرية عليهم وتثقيفهم على الخط الوطني الثوري ووضعهم في النضال، يجب رؤية وفهم الحالة الفكرية والمشاركة وكذلك تفعيلهم بشكل صحيح، من الضروري أن يكون لديهم حس الانضمام الريادي وتأسيسه، ولايجوز أن يحيدوا عن الطريق.
يجب أن تتطور حركة الشبيبة أيضا في مثل هذا الخط، بالطبع ،فنحن نطلق عليهم الشبيبة الأبوجية، يدركون هذه القضايا، ويتصرفون على هذا الأساس. بهذا المعنى، لديهم مكانتهم وفعالياتهم المجدية، لا أحد يتفوق عليهم بالشجاعة والتضحية، هناك مجموعة من الشبيبة الكرد الذين يشير إليهم الكثيرون، حيث ينشرون الإلهام والحماس والنشاط لشبيبة العالم بأسره، كل ذلك حقائق، لكن يجب أن تكون حركة الشبيبة الأبوجية أكثر يقظة وتنظيما ونشاطا، يجب أخذ هذا الأساس وتطويره، ونأمل أن تحدث تطورات في هذا المجال.
الواقع أن الشبيبة حملت كل أعباء النضال وما زالت تحمله، كما حملت عبء النضال ضد المؤامرة, في حقيقة الأمر، قامت الشبيبة الكردية وبقيادة القائد أوجلان ببناء مجتمع جديد وأمة جديدة وأمة كردية فتية وديمقراطية، كانت دائما فتية في روحها وأفكارها ومشاعرها وحياتها وسلوكها، يقول القائد أوجلان "هل هناك من هو أكثر مني شباباً؟"، لقد ظهر حزب العمال الكردستاني بقيادة الشبيبة، تم تأسيس حزب العمال الكردستاني على شكل حزب شبابي واستمر حتى يومنا هذا، هذا يعني قيادة المرأة والشبيبة، كانوا يقولون إن الطبقة العاملة هي التي تقوده وكان يطلق عليه اسم "حزب العمال"، إذا قلنا الآن، يقوده المرأة والشبيبة، فهذا يعني أنه حزب المرأة والشبيبة، علينا رفع مستوى الشبيبة إلى هذا المستوى.
لا شك أن الشبيبة تواجه صعوبات كبيرة وتحمل أعباء ثقيلة، لكن هناك حشود من الشبيبة تناضل ضد العقلية وسياسة الإبادة الفاشية، ويناضلون ضد رجعية العالم ويقدمون شهداء كل يوم، بهذا المعنى، فإن غضبهم وعدم رضاهم وشجاعتهم وتضحياتهم عالية جدا، هناك تحذير مهم في هذا الأمر، لكن من الضروري تدريب وتطوير المزيد في أساليب التنظيم والعمل يجب أن يكونوا أكثر إبداعا وأداء واجبات القيادة بنجاح وبطرق أكثر دقة، لقد قادوا المقاومة ضد المؤامرة لمدة 24 عاما وخلقوا قوة كبيرة، سوف تعزز الشبيبة الأبوجية هذا الوضع في السنة الخامسة والعشرين، وكلنا إيمان بذلك.
ما نوع الواقع الذي خلقه النضال الذي دام 25 عاماً ضد المؤامرة في كردستان؟ كيف تغير النظام الدولي؟ ما العلاقة بين الوضع الحالي ووضع هذه القوى والهجمات على قاىد الشعب الكردي عبد الله أوجلان في خضم نظام الإبادة الجماعية في إمرالي؟
من خلال المؤامرة الدولية، كانوا يهدفون إلى القضاء على القائد أوجلان، وعلى هذا الأساس استكمال إبادة الكرد عبر تصفية حزب العمال الكردستاني، وكانت ستخلو كردستان من الكرد، وكان سيكون التتريك والتعريب والتفريس هو السائد والمهيمن، حيث لن يكون هناك فكر وإرادة وتنظيم ونضال للكرد، وسيتم إبادة الشعب الكردي، وتباد كردستان من التاريخ، كان هذا بالتأكيد هدف المؤامرة.
عندما ينظر المرء إلى كردستان في نهاية العام الرابع والعشرين، قد يقولها بسهولة أن الأشياء التي تم إنشاؤها لمناهضة المؤامرة هي ذاتها، لكن إذا ما انتقلنا من ذلك، فيمكننا القول بسهولة أن المؤامرة قد فشلت تماما وأفرغت من مضمونها وهزمت، دعونا نضع إبادة الكرد جانبا، فالشعب الكردي يقود الآن شعوب الشرق الأوسط والعالم بأسره، إذ يقود شباب وشابات الكرد كل الشباب والشابات، الجميع يرى ويعترف بذلك، لقد تأزم الوضع في جنوب كردستان، والذي تم إنشاؤه في البداية لمحاربة حزب العمال الكردستاني، رغم أن القوى التي تهيمن على الإدارة الحالية وتواصل تعاونها وخيانتها كما كانت من قبل، إلا أن المجتمع يختلف عنها، في الوقت ذاته، وإلى جانب هذا، هناك روج آفاي كردستان وشمال شرق سوريا، كوجود حالة ثانية للكرد، فقد حافظ على وجوده وطوره لأكثر من 10 سنوات منذ عام 2012، كما يستمر النضال في شمال كردستان ضد جميع أنواع هجمات الإبادة من قبل الفاشيين والقتلة بشجاعة وبطولة تقودها المرأة والشبيبة وأمهات الكرد، الوضع هذا في شرق كردستان قائم أيضا، فبعد مقتل الشابة الكردية جينا أميني، امتدت الانتفاضة ضد النظام الإيراني في إيران والعالم أجمع، مثلما انتشر إلى جميع النساء الكرديات والإيرانيات، فقد انتشر إلى جميع النساء في العالم، الكل ينزل إلى الشوارع ويملأ الساحات ويرفع شعارات لنساء شرق كردستان وإيران ولحرية الشعب الإيراني، مع انتفاضة الشرق الأوسط، أصبح الشعار الساحر للمرأة الكردية "المرأة، الحياة، الحرية" شعار كل نساء العالم وأصبح الشعار الرائد لجميع تواقي الحرية، والشعوب. حالياً الوضع في كردستان على هذا النحو، والحقيقة الكردية في هكذا واقع.
هل تم حل المشكلة الكردية في إطار النظام الحاكم والدولة والحداثة الرأسمالية الحالية؟ كلا، لا يوجد مثل هكذا حل، لكن هل هناك تقدم في وعي وتنظيم وإدارة الشعب الكردي لنفسه على أساس العلاقة مع الشعوب الأخرى والإنسانية وعضوية عائلة الشعوب؟ بلى وعلى المستوى الرئيسي، في كردستان لا يوجد وضع أعطى فيه نظام الحداثة الرأسمالية العالمية مكانة وحلها، لكن الشعب الكردي يكافح ضد العقلية التي تفرض الإبادة الجماعية على الكرد، وضد السياسة والنظام الرأسمالي في كردستان، وفي في خضم هذا النضال، يثقفون وينظمون أنفسهم، وصلوا إلى حالة الإدارة الذاتية، هذا الشعب يعيش في أربعة أجزاء من كردستان وفي جهات العالم الأربعة، هناك أيضا المرأة والشبيبة الكردية في هذا النحو.
هذه هي الحقائق المؤثرة المعيشة في واقعنا، لم تحل المشكلة الكردية في النظام الرأسمالي، هذا النظام لم يتخل عن ذهنيته وسياسته الخاصة بالإبادة الجماعية، لكن الشعب الكردي وعبر المرأة والشبيبة وكادحيه أصبحوا مدركين ومنظمين ومن أجل الفعاليات نهضوا. كما إنهم يحثون على يقظة الشعوب، الشبيبة، والكادحين في الطرف الآخر، ويجذبونهم نحوهم، وفي مواجهة نظام الإبادة الجماعية في العالم فإنهم يواصلون نضالهم من أجل الحرية في كل مجال بوتيرة عالية.
تستمر حرب الحرية في كردستان ضد سياسة وعقلية الإبادة الجماعية، هذا هو الشيء الرئيسي الذي تم القيام به، هذا ليس تطورا منخفضا وحالة هشة، إنه تطور هادف ومهم للغاية، لا يهم ما إذا كانوا يعرفون النظام الرأسمالي أم لا، المهم أن الشعب و بغض النظر عن حالته التنظيمية، أن يتمكن من العيش وأن يقود نفسه، فالكرد في هذا المضمار هم أكثر الشعوب يقظة وتنظيماً، هم في موضع قيادة الشعوب، لقد أصبح الشعب الذي أريد له أن يباد، هم قادة للشعوب. الشعب الكردي، الذي أراد العدو قبل 24 عاما القضاء عليه ومحوه عبر هجمات الإبادة والتصفية على القائد أوجلان، كان له أن أصبح الآن في موقع قيادة كل الشعوب وأصبح قوة من أجل الحرية، لا يمكن أن يكون التطور أكبر وأكثر أهمية من ذلك، عند تقييمه وفقا للنظام الدولي والوضع الاقتصادي، فإن الاختلافات بين 24 عاما مضت واليوم، كما هو الحال في كردستان، مثيرة للاهتمام. وهذا هو أيضا مهم جدا، فعندما بدأت المؤامرة كان تأثير الولايات المتحدة هائلاَ للغاية.
في الواقع، كانت الولايات المتحدة، مع هيمنتها في الشرق الأوسط، قد قضت إلى حد كبير على تطورات الاتحاد السوفيتي في البلقان والقوقاز وآسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، مع الحرب العالمية الثالثة أو في الخط الإستراتيجي المسمى "الحرب العالمية الجديدة"، أرادت أن تخطو خطوة جديدة، خطوة ثانية. ومع الهجوم على القائد أوجلان، كان المثال الأول لخطوة إستراتيجية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، تم تطويرها. هذه الموجة الثانية من الهجمات استهدفت في البداية القائد أوجلان، لإنها رأت فيه تهلكة كبيرة لها.
ولأنها من ظروف نضال القائد أوجلان، لم تتمكن من تطوير وتعميق قوة الهجمات العسكرية على العراق وأفغانستان والشرق الأوسط، كانت تخشى من مثل هذا الهجوم، ومن أجل تطوير تلك الهجمات بدأت بالتخطيط وتنفيذ هجوم المؤامرة الدولية التي كانت تهدف إلى القضاء على القائد أوجلان، بعد ذلك وعلى الارضية التي تم تأسيسها لهجمات ١١ أيلول على البرجين، والتي بدأت بالحرب على أفغانستان أولاً، واحتلت جزءً منها، في عام 2003 تعرضت إدارة صدام حسين للهجوم، والتي بقيت في محيط بغداد، وسيطرت عليها، وبهذه الطريقة احتلت العراق كله.
على هذا الأساس، أتيحت لها الفرصة للتدخل ضد القوى السياسية المعارضة في منطقة الشرق الأوسط، مع احتلالها لأفغانستان، أتيحت لها الفرصة للتدخل ضد خصومها السياسيين في آسيا وجنوب آسيا، كل هذا يظهر أن قيادة وتأثير الولايات المتحدة في نظام الحداثة الرأسمالي العالمي قد تطور كثيرا. علينا أن نراها هكذا، لكن ذلك سار في منتصف ونهاية خطوتها الثانية، لقد فقدت الولايات المتحدة تدريجيا نفوذها ومكانتها، والدليل مازال شاهداً، بعد عامي 2010-2011 ، تطورت انتفاضة جماهيرية عُرفت باسم "الربيع العربي" ووجهت ضربة قوية لقوة الولايات المتحدة التي أرادت تأسيسها في شبه الجزيرة العربية وشمال إفريقيا.
وظهرت موجة وحركة كبيرتين، كان الأمر على هذا النحو، فأنها لو لم تنفذ انقلاباً عسكرياً، لكانت قد فقدت سيادتها في مصر، لقد فقدتها بالفعل، وفي الآونة الأخيرة، كان بمقدورها مواصلة سيادتها في مصر من خلال الانقلاب العسكري، ونتيجة الأنظمة التي أسسها في العراق أمام الأنظار، ووقوع جميع أنواع الأزمات، فأن قضية الدولة وإدارة العراق ما إذا كانت موجودة بالفعل أم لا هي مسألة النقاش، لقد ظهرت قوى مثل تنظيم داعش والقاعدة، حقيقةً، إذا لم تكن هناك مقاومة كردية ضدهم، فلكانت هذه القوى مثلت كارثة أكبرعلى الشرق الأوسط والإنسانية، بينما الوضع الأخير في أفغانستان أيضاً أمام الأنظار، لقد أجبرت، الولايات المتحدة الأمريكية، التي أرادت السيطرة على أفغانستان وبناء قواعدها في جنوب آسيا، على الفرار من أفغانستان في النهاية، على أساس أنها قد اتفقت مع حركة طالبان على معرفة شركائها، ولكن عندما فرت الولايات المتحدة تحت اسم الانسحاب من المنطقة، حققت طالبان سيطرتها على أفغانستان بأكملها، كما أن الحرب الدائرة في أفغانستان، التي بدأتها الولايات المتحدة في خريف عام 2001 وقادتها لمدة 20 عاماً، أدت إلى فرار الولايات المتحدة، لكن عندما حاولت القضاء على طالبان، سيطرت حركة طالبان على كافة مناطق أفغانستان، قد يكون لها بعض العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، وفي السابق، كانت الولايات المتحدة قد اسست بالفعل حركة طالبان ثم دفعتها للهجوم، لكن ليس هذا هو الشيء المهم، فالأمر المهم هو أن الولايات المتحدة أرادت تحرير أفغانستان من حركة طالبان، لكنها في النهاية تركت أفغانستان لطالبان ولاذت بالفرار، لقد أرادت الولايات المتحدة التي كسرت تأثير صدام حسين في العراق، أن تجعل العراق قاعدة حربها ضد إيران وسوريا، لكنها في النهاية أجبرت على نقل قواتها إلى مدينة هولير في جنوب كردستان، نتيجة كل هذا هو الحرب الأوكرانية المستمرة منذ 24 شباط، أرادت الولايات المتحدة القضاء على كل مشاكلها من خلال الحرب الأوكرانية، وأن تعتمد على حرب أوكرانيا بهدف إحياء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفرض تأثيرها على أوروبا.
يريدون تعزيز موقفهم من خلال حربهم ضد روسيا، كما أنهم يريدون مواصلة صراعاتهم الطبقية من خلال تحالف في المحيط الهادئ، ولا يمكنهم بناء أي شيء مهم في الشرق الأوسط، وصلوا كافة الأشياء إلى حالة من التعقيد، الصراع والحرب، ثم فتحوا الطريق أمام الكثير من المجازر والقتل، وفي الوقت الراهن، وبهدف حصولها على المزيد من موارد الطاقة، توسلت الى السعودية، كما أنها تتفق مع الحكومة المصرية لأجل إظهار حضورها السيادي، ومن جهة أخرى، تحاول إبرام المصالحة مع الدولة الإيرانية بشكل سري، وأن تسند ظهرها لإسرائيل، أن حلفاء الولايات المتحدة والغرب المتواجدين في الشرق الأوسط هما إيران وتركيا، وكان مشروع "الجيل الأخضر" مبني حول هذا الموضوع، الآن الغرب بقيادة أمريكا موجودون في تركيا وإيران والشرق الأوسط، في الواقع، ستصبح الحرب الأوكرانية حرباً كارثيةً، وفي الوقت الراهن، هناك تهديدات خطرة لنشوب حرب النووية هناك على الإنسانية جمعاء، بينما إدارة بوتين في روسيا تهدد بهذا الأمر علنياً، وفي إطار هذا التهديد، تحاول الولايات المتحدة تحريك العديد من القوى وفقاً لها، فإنها تحاول، مثلما استفادت من هجوم صدام على الكويت والتدخل العسكري في الشرق الأوسط ، الاستفادة أيضاً من هجوم بوتين على أوكرانيا وتطوير نفوذه في أوروبا، في الواقع، هزمت إدارة بوتين في أوكرانيا، كان يريد أن يجعل إدارة زيلينسكي غير فعالة، والفوز على كييف، لكنه باء بالفشل، ويريد الآن، وضع بعض الأماكن الواقعة على الحدود تحت سيطرة حكمه، وهناك ردود فعل كبيرة ضده، وتعرض لأضرار كبيرة وتكبد خسائر فادحة، وبعض من تهديداته هذه تأتي أيضاً من هناك، لكن علينا أن نرى هذا، كانت الولايات المتحدة الأمريكية أكثر سيطرة وتأثيراً على العالم بأسره، وذلك قبل 23 عاماً الماضية، بالطبع أن العالم اصبح أكثر تعقيداً من ذي قبل، اكتسبت الحرب العالمية الثالثة بعداً عسكرياً، سياسياً جديداً مع الحرب الأوكرانية، لم تظهر أي نتائج أو نظام في مناطق أخرى والتي لاتزال الحرب فيها مستمرةً، بدءً من أفغانستان إلى العراق، والشرق الأوسط، هذا الأمر واضح جداً.
ماذا حدث بالتزامن مع بدء الحرب الأوكرانية؟ تتزايد الصراعات والحرب أكثر فأكثر، وفي هذا السياق، أصبحت الحرب والصراعات الداخلية لنظام الحداثة الرأسمالية العالمية أكثر احتداماً، لا يتضح أن هناك أي موقف يمكن أن ينهي الحرب العالمية الثالثة وينهي هذه الأزمات، بصرف النظر عن هذا، وهناك منافسة لأجل تقوية التسلح وزيادة العسكرة كثيراً في العالم، في الواقع، يظهر السباق الرئاسي في ألمانيا كسباق التسلح، يجب التحلي باليقظة تجاه ذلك، قد تتعرض ألمانيا مرة أخرى لخطر وتهلُكة، عندما بدأوا استراتيجية أمنية جديدة وبدأت المرحلة المسلحة، تحدثوا عن تقاسم العبء مع أمريكا وإذا فعلوا ذلك، ليس واضحاً من أن القوة التي شكلتها الحكومة الألمانية ستستخدمها ضد من.
هل ستعزز قيادة الولايات المتحدة الأمريكية الاستقرار والديمقراطية، هذا كان إدعاء الولايات المتحدة عندما تدخلت في الشرق الأوسط وقد دخلت أيضاً في حرب الخليج وحاربت ضد صدام، وما يحدث الآن هو عكس ذلك تماماً، إن سباق التسليح والعسكرة، إضافة إلى خلق بيئة من الصراع والخلافات وخطر الحرب النووية، أصبح اليوم، أكثر مما كان عليه قبل 24 عاماً، حقيقةً، لقد وضعوا العالم في وضع سياسي وعسكري خطير والذي يتأزم مع الوقت، أن الأزمة الاقتصادية، وضع تغيير المناخ أيضاً على هذا النحو، والأمراض المختلفة المتفشية، وكذلك وباء كورونا هي أيضاً علامة واضحة على ذلك، أن أزمة النظام تزداد تعمقاً يوماً بعد يوم، والعديد من المحيطين يقودون هذا، مثال على ذلك، فإن بعض القوى مثل ألمانيا، بدلاً من القول إننا يجب أن نقضي على الديكتاتورية، ونطور المزيد من الديمقراطية ضد الهجوم الروسي، يقولون، "علينا تطوير المزيد من الصراعات العسكرية، وإنتاج العديد من الأسلحة وزيادة تعداد جيشنا من أجل أمننا"، وهذا يعد بمثابة الاستعداد لبدء الحرب الأكثر خطورة.
حقيقةً، سوف يقضون على بقايا الديمقراطية الحالية وسيدفعون العالم بأسره الى خضم الديكتاتورية كـ روسيا، عندما نقول إننا ضد الديكتاتورية في روسيا، ربما تتطور مراحل ديكتاتوريتهم، في الواقع، أن نتائج هذه السياسات واضحة، لقد انتصر اليمين المتطرف في إيطاليا وفي السويد أيضاً مجدداً، كانت السويد قلعة للديمقراطية، لقد أصبح الفاشيون، الذين يطلق عليهم اسم اليمين والمتشدد الأجانب في جميع أنحاء أوروبا، كحركة سياسية فعالة في جميع الأماكن تقريباً، وربما يخلقون تطورات أيضاً من الناحية الهتلرية، هل لهم علاقة بحل القضية الكردية؟ نعم، بالطبع لهم علاقة، هل هناك علاقة بين أسر القائد أوجلان وفرض نظام التعذيب والعزلة في إمرالي؟ نعم هناك، يجب أن نرى هذه العلاقة، يمكننا قول هذا، عندما ذهب القائد أوجلان إلى روما وأعد المذكرة المكونة من ثمانية مواد من أجل حل ديمقراطي للقضية الكردية، لو لم تكن تركيا، سوريا، وإيران في مثل هذا الوضع، لكانت ستصبح كردستان قلعة للحرية والديمقراطية، وقلعة للسلام، ولأصبحت هذه المناطق ديمقراطية أيضاً، ونتيجة لذلك، سيؤدي إلى تحقيق الكونفدرالية الديمقراطية في الشرق الأوسط، وكان من الممكن أيضًا حل القضية الفلسطينية - الإسرائيلية على هذا الأساس، لذلك، ولما كانت منطقة الشرق الأوسط منطقة ممتلئة بالأزمات، الخلافات والصراعات، دون شك، لم تكن الحرب الأوكرانية لتندلع، لم تكن الحرب الأوكرانية ضرورية، ولم يكن هناك ضرورة لخوف أوروبا من روسيا كثيراً، ولأجل توحيد أراضي جديدة، لم تكن روسيا بحاجة للجوء إلى الهجمات من أجل ضم الأراضي إليها كما في عصر القيصر، لم تكن هناك حاجة للعسكرة، القوة المادية التي خلقتها البشرية، باستخدام أموال العالم لإنتاج أسلحة لقتل الكثير من الأشخاص، لكانت ستتجه ميول الناس لاتخاذ الخطوات نحو الديمقراطية فحسب، وكان يمكن إنشاء نظام عالمي ديمقراطي، وكان سيتم السيطرة على السلطات وأنظمة الدولة من قبل الديمقراطيين من الشعب، لكن الآن لا يوجد أي منهم، إنه عكس ذلك تماماً، لماذا؟ لأن القضية الكردية لم يتم حلها بعد، وتم شن الهجمات الاحتلالية على كردستان من قبل الدولة التركية، وتواصل هجماتها بدعم من الناتو، نظام الحداثة الرأسمالية العالمية من قبل الدولة وأمثالها، ويسجن القائد أوجلان تحت نظام العزلة والتعذيب في إمرالي، ويتشدد وضع التعذيب والعزلة على حد سوا يوماً بعد يوم، ويتم تنفيذ هجوم الولايات المتحدة على أفغانستان والعراق بخطة مؤامرة 9 تشرين الأول، وتنفذ على أساس اتفاق مؤامرة 15 شباط، هذه القضية كانت متعلقة للغاية ببعضها البعض، وفي الوقت الراهن، يعد نظام التعذيب والعزلة في إمرالي مصدر لجميع أنواع الظلم، الإرهاب والتعذيب الفاشي في تركيا، وهو أحد أهم الأسباب الرئيسية للوضع الحالي للصراعات والخلافات في العالم.
في فترة النضال ضد المؤامرة، استشهد الآلاف من أبناء شعبنا، كيف يمكن إظهار حقيقة هؤلاء الشهداء...؟ وفي ضوء واقع الشهداء، كيف يمكن تطوير النضال في العام 25 ضد المؤامرة الدولية...؟
لقد ضحينا بأكثر من عشرين ألف شهيد في النضال الرابع والعشرين ضد المؤامرة، وكحركة التحرر الكردستانية والشعب الكردي، قدمنا في السنوات الأخيرة قرابة ألف شهيد في شمال كردستان وجنوبها وروج آفا، في هذا الضال حدثت حالات استشهاد في أجزاء كردستان الأربعة وفي الخارج، أول شهيد ضد مؤامرة 9 تشرين الأول 1998 كان خالد أورال وآينور آرتان، لأنهما شعرا بحقيقة المؤامرة في السجن، بشعار "لن تستطيعوا حجب شمسنا" بدأوا بالمقاومة الفدائية، هذه المقاومة انتشرت في كافة السجون وفي كل مكان في الخارج واستمرت في كافة أجزاء كردستان وخارج الوطن، وحاربت الكريلا ببطولة وشجاعة، كما قاومت المرأة والشبيبة الكردية ببطولة ضد المؤامرة الدولية، وناضلوا من أجل حماية القائد والدفاع عنه، حقيقةً، قاد تنظيم الشبيبة المرحلة ببطولة، وعزز مستوى الانتفاضة ضد مؤامرة 15 شباط في أجزاء كردستان الأربعة وكافة أنحاء العالم وبشكل خاص في شمال كردستان وأوروبا، واستولوا على العديد من المؤسسات العالمية، الحكومة الإسرائيلية التي كانت المسؤولة عن المؤامرة، أطلقت النارعلى المتظاهرين على مستوى السفارات، حيث أسفر عن استشهاد أربعة مواطنين كرد في ألمانيا، وفي كامل شمال كردستان وعموم تركيا حدثت انتفاضات شاملة، وانتفضت الكريلا، وصلت مقاومة الكريلا وتضحيات الشعب بمئات الشهداء إلى ذروتها، وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت التي خططت ونظمت ونفذت مؤامرة 15 شباط، أجبرت على القبول بعظمة وتأثير نضال الشعب الكردي والكريلا ضد المؤامرة وقالت:" كنا بانتظار ردة الفعل، ولكننا لم نعتقد أنها ستكون كبيرة هكذا"، في الفترة التي تلتها، زادت حالات الاستشهاد شيئاً فشيئاً، كانت أكبر من الحرب التي اندلعت في الأول من حزيران 2004 في شمال كردستان، وخاصةً في حرب الشعب الثورية في الأول من حزيران 2010 التي قدمنا فيها شهداء كثر، في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي وتركيا في روج آفا قدمنا أكثر من عشرة آلاف شهيد، قدمنا آلاف الشهداء في مناطق الدفاع المشروع وشرق وجنوب كردستان، ولذلك قدمنا خلال المقاومة التاريخية ضد المؤامرة خلال 24 عاما خلت، عشرون ألف شهيد، حقيقةً كل واحد منهم يعتبر بطلاً، شاباً كان أم امرأة، كل واحد منهم هو مقاتل الحرية، في شخص الرفيق خالد أورال وآينور آرتان اللذين بدءا بمقاومة "لن تستطيعوا حجب شمسنا" استذكر مرةً اخرى كافة الشهداء بكل تقدير واحترام وأكرر مرةً أخرى وعدنا لهم بتحقيق آمالهم وأهدافهم، ولكن يجب أن يُعرف هنا شيء واحد: الشهيدة زيلان بدأت بالنضال ضد الهجمات على القائد اوجلان وأظهرت أسلوبها وقالت:" ستُكسر الأيادي التي تتطاول على القائد آبو" وعلى هذا الأساس قامت بعملية فدائية ناجحة، وخلقت أسلوب نضال ومقاومة وتبني وحماية القائد والذي نسميه "أسلوب زيلان"، نحن نصف زيلان بأنها الخط الفدائي، نحن نصف زيلان بأنها حقيقة تبني وحماية القائد، حقيقةً، أصبحت المقاومة الفدائية ضد المؤامرة الدولية بشعار "لن تستطيعوا حجب شمسنا" مقاومة تبني وحماية القائد أوجلان لزيلان، كل هذا تم على نهج زيلان الفدائي واستمر عليه، كان خط زيلان مسيطراً في النضال ضد المؤامرة، وصل جميع شهدائنا على خط زيلان بنضالهم ومقاومتهم إلى مرتبة الشهادة، دلال وسارة وروجين وشيلان وفيان ونودا ورشيد وآزاد وعادل، حاربوا كمقاتلين سائرين على هذا الخط واستشهدوا، زنار رابرين طبقت خط زيلان بشكل ناجح، وعلى هذا الإرث، نفذت الرفيقتين سارة وروكن عمليتهم في 26 أيلول في مرسين ضد مركز الشرطة التركية، في هذا الخط وصلن إلى ذروة جديدة، مقاومة تبني وحماية القائد أوجلان على الخط الذي بدأ في 30 حزيران 1996 للرفيقة زيلان، نفذت في 26 أيلول 2022 في مرسين من قبل الرفيقتين سارة وروكن ووصلت إلى الذروة، حينها يكون خط المقاومة ضد المؤامرة واضحاً ومفتوحاً، لا أحد يستطيع إخفاء وتجاهل هذا الشيء، هذا الخط هو الخط الفدائي لزيلان وزنار وسارة وروكن، هؤلاء الرفاق يقودون النضال ضد المؤامرة الدولية، هذه العمليات توضح الخط الفدائي، وجميع العمليات الأخرى والنضال تقوم بقيادة هذا الخط وتتطور، وكل المقاتلين يسيرون على خط الدفاع عن النفس بقيادة زيلان وزنار وسارة وروكن، ولذلك ظهر أنه كيف يمكننا أن نقاوم ضد المؤامرة الدولية في العام الـ 25، حقيقةً، الرفيقتين سارة وروكن بعمليتهما في مرسين، ردتا بأنسب رد على الذكرى الـ 25 للمؤامرة، وكشفتا عن الخط الفدائي لنضال العام 25، تم استقبال العام الـ 24 للمؤامرة الدولية بضربة كبيرة ضد مركز الشرطة والمرتزقة الفاشية والقاتلة في يرسين، وهذا دليل على أن العام الـ 25 من النضال سيصبح خطاً فدائياً كهذا، فلو انتبهتم، فإن النضال المستمر الآن في جميع الساحات، يتطور على هذا الخط، كما ان المقاومة العظيمة لقوات الكريلا في مناطق زاب وآفاشين ومتينا والمقاومة من خاكورك وحتى حفتانين ومن بوطان وحتى آمد ومن مردين حتى سرحد، كلها تتطور على أساس هذا الخط الفدائي، هذه كلها نضالات عظيمة ضد هجمات المؤامرة الدولية، ضد الذهنية والسياسة الفاشية والقاتلة التي خلقتها المؤامرة الدولية، فإن مقاومتهم ونضالهم هما من اجل ضمان حرية ووجود الشعب الكردي، اليوم وبقيادة قواتنا الكريلا البطلة وقادة ومقاتلي قوات الدفاع الشعبي ومقاتلات وحدات المرأة الحرة ـ ستار فإن حرب الحرية هذه في مناطق الدفاع المشروع في زاب وآفاشين ومتينا وخاكورك وحفتانين تسير على خط البطولة هذه، هناك مقاومة كل يوم في هذه المناطق ويتم توجيه ضربات موجعة وقوية للعدو، بالطبع هناك شهداء أبطال نتيجة هذه المقاومة، كما يحدث ذلك في الكثيرمن مناطق شمال كردستان، مؤخراً في 20 أيلول في آمد حدثت مقاومة بطولية استشهد على إثرها الرفيقة ديرن وان ورفاقها، الكريلا طوّرت من هذه المقاومة على الخط الفدائي لزيلان وزنار في مناطق الدفاع المشروع وبشكل خاص في زاب وآفاشين ومتينا وخاكورك وفي كامل مناطق شمال كردستان على مستوى القيادة، الان هناك عمليات بطولية لمقاتلي حركة الثورة المتحدة للشعوب (HBDH) ومقاتلي وحدات حماية المدنيين (YPS) ومقاتلات وحدات المرأة لحماية المدنيين (YPS-JIN) في المدن التركية الكبرى وكردستان، تتطوّر العمليات التي تتم عبرها توجيه ضربات قوية للعدو، هذه العمليات في العام الـ 25 سوف تتواصل على خط النصر، حقيقةً، نضالنا في العام 25، سيهزم نظام الاستبداد والقاتل الذي بدأ بهجمات المؤامرة الدولية، سنقوم بذلك عبر مقاومة الكريلا ومقاومة الشعب، بقيادة الكريلا الابطال، يقاوم الشعب الكردي والمرأة والشبيبة الكردية في جميع الساحات، لا يأكلون ولا يشربون ولا ينامون، يقومون بلا هوادة بالفعاليات والأنشطة من أجل الحرية والديمقراطية، شعبنا في روج آفا وشعوب شمال وشرق سوريا من الناحية العسكرية ومن ناحية التظاهرات هم في خضم المقاومة، كل يوم يوجهون ضربات للعدو الفاشي والقاتل الذي يقود هجمات المؤامرة الدولية، هذه المقاومة تستمر في جنوب وشمال كردستان، واليوم تتطوّر أكثر في شرق كردستان، في هذا الصدد، من المهم أن تفتح إيران المجال امام النضال، حقيقةً، إنها ساحة مهمة للنضال في الشرق الأوسط، الكل يعلم ذلك، ضعف النضال في شرق كردستان وإيران، أحدثت مشاكل في الشرق الأوسط، وأصبحت عائقاً في ظهور النضال، الان انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" التي بدأت من أجل التنديد بجريمة قتل جينا اميني، انتشرت في عموم شرق كردستان وإيران، وكافة أنحاء العالم والشرق الأوسط، وتستمر كانتفاضة المرأة والشعب، تعبر عن الوضع الحقيقي للمرأة وللشعب، بهذا الشكل يقاوم شعبنا وأصدقاؤنا في أجزاء كردستان الأربعة وخارج الوطن، نستقبل الذكرى الـ 24 للمؤامرة الدولية بمقاومة كهذه للكريلا والشعب، كل يوم نصعّد من عمليات المقاومة للتنديد بالمؤامرة، حيث نوجه ضربات قوية للمتآمرين وسيستمر هذا الشيء في العام الـ 25، وسيصبح العام 25 عاماً لمقاومة شاملة وعميقة ضد المؤامرة وتصل إلى ذروتها، وعاماً لانهيار ديكتاتورية وفاشية أردوغان وبخجلي، في العام الـ 25 من النضال، سوف نهزم فاشية العدالة والتنمية والتي تواصل المؤامرة الدولية، سوف نحقق الثورة الديمقراطية في تركيا وسنفتح الطريق امام التحوّل والتغيير الديمقراطي، سوف يفتح الطريق أمام عموم الشرق الأوسط بهذا الشكل، نضال الـ 50 عاماً لظهور القائد أوجلان، قد مهدت الأرضية لذلك بكل قوة، بحملتنا النضالية ضد المؤامرة، سوف نقيم هذه الأرضية وسنظهر النضال الذي يضمن النصر، على هذا الأساس أحيي مقاومة القائد عبد الله اوجلان في إمرالي بكل احترام، كما أحيي الشهداء الابطال في نضال الـ 24 عام ضد المؤامرة الدولية بكل تقدير واحترام، وأحيي شعبنا والمرأة والشبيبة الكردية وجميع أصدقاءنا الذين حالوا دون تطوّر المؤامرة الدولية ووجهوا ضربات لها وأبقوا صرخة الحرية حية، وأنادي الجميع لتصعيد النضال ضد المؤامرة الدولية في العام الـ 25 بأسلوب جديد خلاق، لأجل انتصار حملتنا في تحقيق الحرية على أساس الحرية الجسدية للقائد أوجلان، في الذكرى الـ 25 سوف تُهزَم المؤامرة الدولية بكل تأكيد، وستضمن حرية القائد الجسدية وستتحرر كردستان، وستصبح تركيا والشرق الأوسط ديمقراطية وستتحرر البشرية من الذهنية السياسة الفاشية لتحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الذي يقود داعش والقاعدة، مرةً أخرى أنادي الجميع، لتحمل مسؤولياته من أجل النصر وفي العام الـ 25 من النضال، أتمنى لكم النصر.