كالكان: علينا السير نحو إمرالي وتصعيد النضال لأجل حرية القائد أوجلان-2- تم التحديث

أكّد عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان أنه على الجميع تصعيد النضال ضد الديكتاتورية ‏الفاشية وجعلها فعالة ومنظمة في ظل الوحدة الوطنية وتعزيز المقاومة بشكل أكبر. ‏

شارك عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، دوران كالكان، في برنامج خاص بثته فضائية مديا خبر (Medya Haber)، وهذا ما جاء في الجزء الثاني من تقييماته المهمة خلال البرنامج:

 

هجماتهم دليل على وجود نضالنا

الفاشية تهاجم، إذا لم يكن هناك ضغط وهجوم، علينا أن نشك بأنفسنا، إذا لم تهاجم الديكتاتورية الفاشية، يجب أن نكون قلقين على وضعنا، يعني أنني لا أستطيع أن أقوم كفاية بدوري النضالي في مواجهة الفاشية، في هذا الصدد يجب ألا يعتقد حزب الأقاليم الديمقراطي وحزب الشعوب الديمقراطي ومركز ميزوبوتاميا الثقافي والإعلام والحركات النسائية والشبيبة التركية والقوى الثورية الديمقراطية أن الهجوم هذا الهجوم عليهم، بل على العكس، إنه دليل على نضالهم، فهم على الطريق الصحيح، عندها، ما الذي يجب أن يقوموا به...؟ عليهم أن يعلموا أنهم على الطريق الصحيح، لذاعليهم تصعيد النضال أكثر، الآن رؤساء حزب الأقاليم الديمقراطي معتقلون...؟ ويجب أن يحل محلهم خمسة أشخاص والقيام بمسؤولياتهم على أرض الواقع، الفنانون معتقلون، ويجب أن يؤدي 5 أو 10 شباب دورهم، الصحفيون معتقلون والنساء معتقلات، يجب ملء أماكنهم بشكل كافي، يجب المشاركة في النضال ضد الفاشية بشكل كبير وحماية هذا النضال أكثر فأكثر، لقد تم فضح الذهنية والسياسة الفاشية والاستبدادية والابادة الجماعية للدولة التركية، بنضال الخمسون عاماً، هُزِمَت وشارفت على الانهيار، يجب ألا يكون هناك فرصة لأن تستجمع نفسها، الآن يجب علينا أن ندفنها في التاريخ وأن نقوم بكل ما هو ضروري من أجل ذلك، وأن نقوم بكل أنواع النضال بشكل متزامن، كل من يقول" إنني ديمقراطي حقيقي وأحب أن تسود الديمقراطية في تركيا" عليه أن يدعم هذا النضال، يجب ألا يقع هؤلاء الفاشيون في ألاعيب الحكومة، حقيقة ومن أجل القوى الخارجية هناك تجربة، الاختبار الحقيقي بالطبع هو المجتمع التركي والمجتمع الكردي.

نحن نمر بمرحلة حرجة للغاية

نحن نمر بمرحلة حرجة جداً، ولذلك يقول طيب أردوغان دائماً "هذه الأيام أفضل"، نحتاج حقًا إلى فهم ما سيحدث، يجب أن تروا هذا جيداً، لأن كل أنواع الأشياء يمكن أن تتطور، يمكن أن تحدث هجمات أكثر خطورة، قد تكون هناك انقلابات ومؤامرات ومجازر، يجب أن نكون مستعدين لهم، يجب أن ندير النضال ضد الفاشية بطريقة أكثر تنظيماً وفعالية ضمن الوحدة، يجب أن نقاوم أكثر، قد نُسجَن، ونقاوم حتى في السجون، يجب أن نجعل كل مكان ساحة للمقاومة، هذا الموقف هو بالتأكيد الموقف الصحيح والثوري والديمقراطي الوحيد، وهو الموقف الوطني، فقط هذا الموقف هو الذي ينتصر، لا يوجد هناك موقف آخر، نحن نؤمن بأن هذا الموقف يصبح أكثر تأثيراً، وهذا ما يحدث، وسيتوسع، يجب أن نعظّم هذه المقاومة حتى نتمكن من تحويل الأشهر والأسابيع القادمة إلى مرحلة تُهزَم فيها الفاشية وتُكسَر فيها العزلة وتتحقق فيها الديمقراطية والحرية والتي هي أعظم انتصارات التاريخ، من أجل تحقيق نتيجة كهذه، أدعو الجميع إلى التنظيم الموحد.

بخصوص اجتماع عمان

عمان مكان حرج، نعلم أن هجمات تنظيم داعش قد تم تنظيمها وتنفيذها من هناك، ان اجتماعات عمان معروفة، قبل قرن من الزمان، مُنح الأردن مثل هذا الدور في تشكيل الشرق الأوسط، فعلوها في الأردن، كانت إنكلترا وفرنسا تديران هذه الأعمال، لذلك، قبل قرن من الزمان وفي عام 1921، كان هناك مؤتمر في القاهرة، نأمل ألا تكون هذه اللقاءات في عمان مثل مؤتمر القاهرة، ذاك الاجتماع، فضح قرن الشرق الأوسط بهذه الطريقة، لقد تعرض الشرق الأوسط للانقسام والنهب والاستغلال وواجه مثل هذه الأيديولوجيات الفاشية والقومية والدينية والمتحيزة جنسياً، كان القرن الماضي قرن كارثة بالنسبة للشرق الأوسط، وهذا كان نتيجة تلك اللقاءات.

إن قرار إبادة الكرد كان قد خطط له في مؤتمر القاهرة، حتى ذلك الوقت كان للكرد مكان، إن السياسة والذهنية في تجاهل الكرد وإبادته، قد صُدِرَ من هناك، وبعدها تغيرت المواقف شيئاً فشيئاً، إبادة الكرد في القرن، نُفِذَ بهذا الشكل.

لماذا لا يوجد الكرد...؟

الكثير من الأشياء تظهر هذا الوضع للعيان، لا يوجد كرد، لماذا لا يوجد كرد...؟ هذا يوقظ شيء في داخلنا، ألا وهو اسم الاجتماع الثاني في العراق، يتم الحديث عن مشاكل العراق، نعم، ليست هناك مشكلة واحدة في العراق، في العراق هناك مشاكل السلطة ورجال الدولة والنظام، الثروة مشكلة، أصبحت ثروتها المادية وثروتها الثقافية وتعدد الجنسيات والتعددية اللغوية مشكلة، وهذا يعود إلى النظام الحاكم ورجل الدولة والديكتاتور والعقلية والسياسة، خلاف ذلك، لا توجد مشكلة أخرى، مثلاً، في هذا الصدد، فإن نصف مشاكل العراق مرتبطة بالمشكلة الكردية.

ما يتحدثون به بأنها مشكلة الحدود، هي القضية الكردية، إن مشكلة إيران هي القضية الكردية، مشكلة تركيا هي القضية الكردية، مشكلة سوريا هي القضية الكردية، مشكلة كردستان هي تقسيمها بين هذه الدول، هناك يتم مناقشة المشكلة الكردية ولكن لا يوجد كرد، لماذا...؟ لماذا لم يدعوا منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) ...؟ لماذا لم يدعوا الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا...؟ إذا كان هذا الاجتماع المنعقد في الفترة الأخيرة من أجل تعزيز الحرب ضد داعش، فإن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا‏ وقوات سوريا الديمقراطية قد لعبتا الدور الأهم في محاربة داعش، وبهذا الشكل تحقق الأمن والاستقرار في المنطقة والعراق، يعني حتى الآن هناك الآلاف من عناصر داعش العراقيين معتقلين لديها، إن شمال وشرق سوريا هي من هزمت داعش، بعدها استطاعت العراق تحرير الموصل وكركوك من أيدي داعش، وبذلك ساهمت ‏الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا‏ بشكل كبير في تحقيق الأمن والاستقرار اللتان تشهدهما العراق في الوقت الحالي، لأنهم كانوا يملكون القوة، كانوا يتحدثون عن أمن واستقرار العراق، لقد لعبت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا‏ دورها في هذا الشيء، وبالتالي، لماذا لم يتم دعوتها، لماذا ليس للكرد وجود...؟

الآن أصبح هذا الشيء مصدر شكوكنا وقلقنا، هل له علاقة بالماضي، هل يُراد تجديد عقلية وسياسة تقوم على إنكار وإبادة الكرد قبل المائة عام؟ إذا يفعلون ذلك، يجب على الأمم المتحدة وفرنسا والدول المشاركة التفكير ملياً، فهم يلعبون بشكل خطير، يمكننا قول هذا الشيء، ماذا يمكن أن نقول غير ذلك...؟ نتائج القرن واضحة، كيف أجبرهم الكرد...؟ مقاومتهم على مدى قرون واضحة، فهم يقاومون أكثر فأكثر، فليذهبوا وليسألوا الإدارة التركية، لقد وضعوا مثل هذا النظام داخلهم منذ مائة عام، ما الضرر الذي عانت منه الإدارة التركية...؟ يقول مسؤولوها من وقت لآخر، نحن نعاني المصاعب بشكل كبير"، هم أنفسهم يخلقون المشكلة.

قلنا لو هاجموا فسوف نحارب

كان يجب ألا يحدث ذلك، لا نعرف ماهي النتائج بشكل تام، مثلاً، استقدمت الدولة التركية آلاف الجنود إلى حفتانين وحتى خاكورك وقامت بعملية احتلالية، من الذي قاوم هذه العملية الاحتلالية...؟ الكرد هم من قاوموا، وهزموا الاحتلال هناك، أُجبٍروا على الفرار من زاب إلى متينا، وهذه الأرض تعتبر بشكل رسمي تابعة للعراق، الذي عرقل ووقف في وجه هذا الهجوم هو حزب العمال الكردستاني، لماذا...؟ ما المقاومة التي أبدتها القوات العراقية في وجه الاحتلال والمجازر، وأين...؟ عن أي أمن واستقرار سيتحدثون...؟ نملك مناطق للدفاع المشروع، وقد أعلنا عنها منذ عشرون عاماً، ويدخل عامه الواحد والعشرون، قلنا إذا هاجموا هنا فسوف نحاربهم، ولا زلنا عند كلمتنا، فليعلم الجميع هذا الشيء، فلو قالوا سنتفق ونقضي عليهم، فلن نقول لهم شيئاً، ولكنهم سوف يقعون في الحفرة، فليذهبوا إلى فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية وليسألوها، ما الذي نتجت عن هذه الحرب...؟ وليستخلصوا منها النتائج.

هناك دعوا داعش

نستطيع قول هذا بكل وضوح، فليعلم الجميع ذلك، وكمثال، من مصر وحتى الدول الأخرى، جلسوا مع تركيا على نفس الطاولة، وهناك دعوا داعش، والذين حاربوا داعش لم يتم دعوتهم، يجب أن تتطور الذهنية والسياسة الديمقراطية قليلاً، وهذا ضروري جداً للشرق الأوسط، يجب على السياسيين والمثقفين والكتاب العرب أن يكونوا ديمقراطيين قليلاً، ولذلك يجب تجاوز العنصرية العربية الضيقة، والنظر إلى حقوق وقيم الشعب الكردي، حقيقةً، يجب أن تتحقق العلاقات بين الكرد والعرب على أساس ديمقراطي وعلى أساس الأخوة، لم نشهد مثل هذه المواقف، ولكنهم كانوا يستطيعون القيام بذلك بكل سهولة، لقد جلسوا مع داعش وحلفاؤها على الطاولة، على أساس أنهم يناقشون مشاكل الشرق الأوسط ومشاكل العراق، ولكنهم لم يقيموا علاقات كبيرة مع الكرد الذين قدموا الدعم الأكبر في الفترة الأخيرة للعراق والشرق الأوسط والعالم العربي، في ذلك الوقت، كيف سيتم حل مشاكل الشرق الأوسط...؟ كيف سيتخلصون من هذا الاستثمار...؟ كيف سيزول هذا الانقسام والاحتلال والقمع...؟ كيف سيكون حراً وديمقراطياً...؟ كيف ستعيش شعوب الشرق الأوسط من كرد وترك وفرس وعرب معاً...؟ برأيي، يحتاج الشخص إلى أن يكون ذكياً قليلاً، ليفكر جيداً، في هذا الصدد لا يظهر أي شيء بوضوح، نحن لا نعرف التفاصيل، لكننا نولي أهمية للقاء، حاولنا أيضاً المتابعة بعناية، لكن لم يتم الكشف عن النتائج، لم نتمكن من فهم الكثير، ولكن كتحذير يمكننا التعبير عنه بهذه الطريقة لتطوير حساسية على الأقل.

مجزرة مرعش و روبوسكي

إن كانون هو شهر المجازر، من هذه المجازر، مجزرة روبوسكي التي حدثت في 28 كانون الأول عام 2011 والتي تدخل في عامها الحادي عشر، وبعدها مجزرة السجون والتي تركت وراءها 22 عاماً، والثانية هي مجزرة مرعش والتي حدثت بين 19 و24 من كانون الأول 1978 والتي مرت عليها 44 عاماً، يعني هذه المجازر تعيش ذكراها الـ 11 و22 و44، مجزرة مرعش ومجزرة السجون، حدثتا في فترة حكم بولنت أجاويد وأردوغان ارتكب مجزرة روبوسكي بقرار منه شخصياً، ولذلك هي واضحة جداً، وقال اردوغان بذاته أننا استهدفنا المدنيين، وقالوا أن باهوز أردال قادم ونحن قصفنا، حتى انهم ادعوا بأنهم قصفوا باهوز أردال، طريقان، عندما لم يصدروا أي صوت، صمتوا، هذه المرة أيضاً حاولوا عبر كل أنواع القمع والضغط والتهديدات إبعاد الشعب عن النضال، انظروا مرت سنوات، والمجازر نفسها تستمر، المذابح لها تواريخ مختلفة، وأماكن مختلفة، وسلطات مختلفة، لكن العقلية والسياسة واحدة، عليكم أن تروا هذا، هذه هي عقلية وسياسة الفاشيين والظالمين والقتلة، يجب على الجميع معرفة ذلك، مجزرة مرعش جاءت أيضًا من هذه العقلية والسياسة.

بهذا الشكل حدثت مجزرة السجون، مجزرة روبوسكي هي أيضاً كذلك، كل هجوم إبادة جماعية ضد الكرد والمذابح ضد الأتراك، تأتي من هذه العقلية وهذه السياسة، يجب أن نرى هذا، يجب أن نفهم هذا، ليست لها علاقة بهذه الإدارة، إذا انتبهتم، هناك عقلية وسياسة للإدارة، وتتغير، الحكومات مختلفة، لكن الممارسة هي نفسها، يجب أن تروا ذلك، هذا مهم ومهم جداً، ومن أجل تدمير هذه العقلية والسياسة، هناك حاجة للتعاون وتطوير النضال.

هذه وظيفة القوى الثورية الديمقراطية والشعوب والمضطهدين، من خلال النضال فقط، يمكننا الانتقام لهذه المجازر، يمكننا القضاء على العقلية والسياسة القاتلة، لهذا السبب، نطلب منهم أن يكونوا أكثر حساسية، وأن يفهموا بشكل صحيح، وأن يكونوا أكثر اتحاداً، وأن يناضلوا بشكل أكثر فعالية، أستذكر جميع شهداء هذه المجازر الثلاث بكل احترام وامتنان.

وكحركة لقد خضنا النضال من أجل وقف هذه المجازر والقضاء على الذهنية والسياسة القاتلة، وفي سبيل ذلك، قدمنا آلاف وعشرات الآلاف من الشهداء، حينما حدثت مجزرة مرعش، قال القائد عبد الله اوجلان:" إن هجوم الذهنية والسياسة القاتلة هو ضد حزب العمال الكردستاني (PKK)، لقد بدأ الهجوم وسيستمر حتى الانقلاب"، فعلاً، حدث انقلاب 12 أيلول بعد عامين، لأن الذين قاموا بالانقلاب وبمجزرة مرعش، كانوا نفس الأشخاص ونفس الذهنية ونفس السياسة ونفس التنظيم، ضمن الدول كانت الكونتر كريلا، ونعرف هذا بشكل جيد، حاولنا إبقاء ذكرى الشهداء حية، باعتقادي، وصل ذلك إلى مستوى مهم للغاية، ولذلك سوف نصعد من النضال نفسه من الآن فصاعداً على خط النصر، في نضالنا أبقينا على شهداء المجزرة أحياء وسنبقيهم أحياء.

حول مقاومة الإدارة الذاتية

كذلك ذكرى مقاومة الإدارة الذاتية، بدأت في كانون الأول، كان هجوم إبادة، حقيقةً، لقد أحصيناها بالفعل، يمكننا أن نقول إنها كانت الرابعة، على أساس "خطة الحركة في التدمير"، في الواقع، على أساس عقلية وسياسة الإبادة الجماعية الكرد والتخطيط الاستراتيجي، لقد كان هجوماً مخططاً لتدمير الأحياء الوطنية، أردنا المقاومة ضد هذا الهجوم والتقليل من الخسائر وتضييق ساحات الهجوم وكسره، لقد قمنا بالفعل بتضييقه، كانت هناك هجمات ضد مقاومتنا في أماكن كثيرة، إذا لم نفعل ذلك، لكانوا سيهاجمون جميع أنحاء كردستان، كانوا سيهاجمون الأحياء الكردية والمجتمعات الوطنية والثورية في تركيا، تم اتخاذ هذا القرار، لكن استعداداتنا كانت قليلة، لم نكن نستطيع تسخير كامل قوتنا، لقد واجهنا صعوبة في تطوير نضال شامل، لقد كانت محدودة، لكننا لم نسمح لهذا الهجوم الكبير أن يكون فعالاً للغاية، قمنا بتضييقها ونشرها مع مرور الوقت، مرت 7-8 سنوات على ذلك، لم ينجحوا، على العكس من ذلك، رأى المجتمع هذه الحقيقة، لقد رأينا أن المقاومة تحيا، وتعطي روحاً جديدة، وتمنح الوعي، النضال تُطَوّر روح الحرية، لقد تطورت التضحية والتنشئة الاجتماعية أكثر فأكثر، يجب عليكم أن تروا هذا جيداً.

بالطبع هناك نواقص وأخطاء في كل نضال، ويجب أخذ الدروس والعبر من الأخطاء والنواقص التي تظهر على أرض الواقع، ولكن من الناحية الأيديولوجية والاستراتيجية أيضاً، النضال مهم وصحيح، ويجب رؤية مقاومات الإدارة الذاتية على هذا الأساس، نعم كانت مرحلة عنيفة، نضال عنيف، قدمنا شهداء، دعنا نرى ذلك، انظروا إلى هجمات حكومة العدالة والتنمية والحركة القومية في الوقت الحالي على مدى ستة أعوام، ولننظر لهجماتها على روج آفا وعلى مناطق الدفاع المشروع وعلى السجون، ولننظر لهجماتها في شمال كردستان وتركيا على الشعب الكردي وعلى العلويين، بدون هذه المقاومة، بلا شك، كان الهجوم سيكون على أساس إبادة المجتمع بالكامل، وتطوير الإبادة على أعلى مستوى بالأساس، أولاً منع وقوع ذلك، وتم كسره وإضعافه، والأهم، أنه تم تطوير روح وذهنية وإرادة هذه المقاومة، علينا أن نرى ونفهم ذلك، وبإفشال الهجمات الأخيرة على زاب وآفاشين ومتينا، ظهرت نتيجة، نعم لقد قدمنا خسائر وشهداء، ولكن تم هزيمة الذهنية والسياسة القاتلة والاستبدادية.

وهذا هو المهم، أن يتحرر الشعب، الطريق أمام الحياة الحرة والديمقراطية ينفتح، طريق مستقبلنا مفتوح ومُضاء، وهذا بفضل المقاومة البطولية لرفاقنا جياكر وزريا وخباتكار ومحمد تونج وآسيا يوكسل وزماني وسيفي هي التي خلقتها، الان وبهذه المناسبة، نستذكر كافة شهداء مقاومات الإدارة الذاتية الديمقراطية بكل حب وتقدير واحترام، واشارك مرةً أخرى آلام عوائلهم، لقد خلقوا قيماً عظيمة، من واجبنا ان نفهم هذه القيم بشكل صحيح وتمثيلها بشكل صحيح وكافٍ.   

بالطبع هذا يزداد مع مرور الوقت، وظهر، لقد انكشف ما الذي حدث، تم رؤية اخطاءنا ونواقصنا، كما ظهرت الأهمية التاريخية للمقاومة البطولية ودورها وقيمها التي خُلِقَتْ، والمكاسب التي حققتها، من المهم أن يفهم المرء ذلك، لقد تحررنا بالمقاومة، حيينا بالمقاومة، انتصرنا بالمقاومة، نحن ننتصر، المقاومة الاهم كانت مقاومة شتاء عامي 2015 و2016، المقاومة البطولية التي تطورت في جزير وسور ونصيبين وشرناخ وكفر، نحن أحياء، و سنحيا بحياة حرة في كردستان حرة.

على حيدر ديرسم وبهارين كوباني

نحن نخوض حرب الشعب الثورية، ضد الهجمات الفاشية والاحتلال والإبادة الجماعية، نحن في خضم مقاومة شاملة، هذه المقاومة تسير على خط التضحية والبطولة، وفي ظل صعوبات وآلام كبيرة، يتم خوض هذا النضال عبر تقديم شهداء، وعلى خط الشهداء، على هذا الأساس نؤكد أننا سنحقق حريتنا في الاستمرار بوجودنا، لا يوجد هناك طريق آخر، ومن أجل ذلك تقام يومياً عشرات الفعاليات الاستنكار والتنديد، نوجه ضربات للعدو، وهي قيّمة، نقدم شهداء، يدلي مركزنا مركز الدفاع الشعبي وقوات الدفاع الشعبي بتصريحات، إن مقاومة شهداء زاب وآفاشين ومتينا الأبطال قد وضعوا بصمتهم على عام 2023، قبل كل شيء، استذكرهم بكل حب واحترام، في الواقع أظهروا موقفاً فوق طاقة البشر، لقد أثبتوا مرة أخرى للعالم كله أن الإرادة والوعي البشري، هما حقاً القوة الرئيسية، الحرب مستمرة في جميع الساحات، كما في هذه المنطقة، فقد اندلعت الحرب ‏في مناطق مختلفة من شمال كردستان وفي أماكن أخرى من العالم، وخاصة في منطقة بوطان ومنطقة زاغروس وحتى ديرسم في آمد وميردين فقد اندلعت فيها الحرب على مدار العام، لقد قدمنا هناك أيضاً شهداء، رفيقتنا بهارين من كوباني هي قائدة مجموعتنا في وان، إنها مقاومة عظيمة.

كما استشهد رفيقنا علي حيدر ديرسم في مقاومات مناطق الدفاع المشروع، وتم الإعلان عنه، في شخص الرفيق علي حيدر وبهارين، استذكر جميع شهداء شهر كانون الأول بكل تقدير واحترام، وذكرنا ذلك أيضاً من أجل شهداء زاب وآفاشين ومتينا ومن أجل شهداء الإدارة الذاتية الديمقراطية ونفس الشيء بالنسبة لكافة شهدائنا، في الحقيقة، القوى التي أنشأناها اليوم والتي هي مستقبلنا وماضينا وفي كل مكان وزمان، هي شهداؤنا، هم مصدرنا الرئيسي، إنهم المصدر الرئيسي للقوة من أجل التغلب على الصعوبات والعقبات، وهم القوة التي تدربنا وتنظمنا وتشجعنا وتوحدنا وتقودنا وتأمرنا، هذا هو وضع شهدائنا في كانون الأول، لقد كان لنا أمثال هؤلاء الشهداء في هذا العام والأعوام السابقة أيضاً.

الرفيق علي حيدر إنضم إلينا من ديرسم، وكشاب من ديرسم، حارب وقاتل في جميع أنحاء كردستان تقريباً، يملك ثلاثون عاماً من النضال، تغلب على جميع أنواع الصعوبات والعقبات، كان مصدراً للفرح، كان يمثل مقاومة ديرسم وروح الحياة الحرة والإرادة الحرة في كل مكان ودوماً، من الحرب وإلى جميع أنواع المجازر، بذل جهداً كبيراً لهذا النضال من أجل الحرية، جاء من جزء كردستان وشارك في النضال من أجل الحرية في كردستان.

الرفيقة بهارين جاءت من روج آفا، ومثلت روح المرأة ومقاومة كوباني، كانت لديها صفات من هذا النوع، كان بهارين عنيدة بعض الشيء، وتملك إصرار كبير، أظهرت مقاومة كبيرة في مواجهة الصعوبات والعقبات، مسيرتها إلى وان، كانت على هذا الأساس، كما شاركت في النضال في روج آفا، وعندما اقتضت الضرورة، لم تتردد في القتال في شمال كردستان، سارت بطموح كبير وبحب الحرية بغض النظر عن أي عقبات أو صعوبات، كانت شخصيتها هكذا.

في خط القيادة، توجد حركة وشعب، يتم بناء إنسان جديد وخط جديد للحياة، ومجتمع جديد وامرأة جديدة ورجل جديد، يدار من قبل الكريلا، الكريلا تخلق جميع التدابير والأساليب والروح ومستوى الحياة الحرة، يتم بناء مجتمع جديد، المجتمع الكردي، مع خط الكريلا الفدائي، على هذا الأساس، تُبنَى الوطنية الكردية على خط الأمة الديمقراطية التي طورها القائد أوجلان، يقودها الكريلا، وقادتها هم شهداؤنا الأبطال، يجب أن نفهم دور شهدائنا على هذا النحو، على هذا الأساس، أستذكر مرة أخرى في شخص الرفيقين علي حيدر وبهارين، جميع شهدائنا في شهر كانون الأول بكل احترام وامتنان، سوف نحافظ دوماً على ذكرى انتصار هؤلاء الشهداء الأبطال حية في نضالنا من أجل الحرية ".