جميل بايك: ستتحقق الحياة الحرة والهادفة بنموذج القائد أوجلان - تم التحديث

صرح الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) جميل بايك، أن الحياة الحرة والهادفة ستتحقق بنموذج القائد عبدالله أوجلان، ودعا الجميع إلى تبني الحملة.

شارك الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) جميل بايك، في البرنامج الخاص الذي تم بثه على قناة ستيرك-TV، وأجرى بايك تقييماً بشأن الأحداث الراهنة.  

ولفت الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) جميل بايك، الانتباه إلى النقاشات الجارية حول الدستور في تركيا، مؤكداً أن حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية يريدان قطع الأنفاس بالكامل عن المجتمع من خلال سن دستور فاشي.  

وأوضح بايك أن العزلة المفروضة والتعذيب الممارس على القائد عبدالله أوجلان، لا يوجد مثيل لهما في العالم، وقال بهذا الصدد: "إن السياسة التي تُنفذ ضد القائد عبدالله أوجلان، هي ذاتها التي يعملون على تنفيذها أيضاً ضد الشعب الكردي، وينفذون هذه السياسة أيضاً على الديمقراطيين والاشتراكيين والتواقين للحرية في تركيا، أي أنهم عزلوا المجتمع بأكمله في تركيا من خلال هذه السياسة".  

وتحدث بايك بخصوص انسحاب الكريلا من مخمور ورغبة الحزب الديمقراطي الكردستاني بالتمركز، وأوضح أن الحزب الديمقراطي الكردستاني توجه مع الدولة التركية إلى مخمور، وذكر بايك أنه يتعين على أهالي مخمور عدم السماح بحصول ذلك الأمر، وأن يقوموا بحماية أنفسهم بذاتهم.

وأجرى الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) جميل بايك، في مقابلته التي تم بثها على قناة ستيرك-TV هذا التقييم: 

على الرغم من استمرار نظام العزلة والإبادة الجماعية في إمرالي، إلا أن تأثير القائد أوجلان بات ينتشر في العالم أكثر فأكثر، حيث صدرت البيانات في جميع أرجاء العالم باسم القائد أوجلان وانطلقت حملة لأجله، وتولى أصدقاء الشعب الكردي قيادة هذا الأمر، وكنتم قد أجريتم سابقاً تقييماً بشأن الحملة، وأنتم أيضاً كتنظيم حرية كردستان، كيف تقيّمون الحملة التي مضى عليها شهر من الزمن، وماذا يجب القيام به من الآن فصاعداً؟   

قبل أن أجيب على أسئلتكم، إن هذا الشهر الذي نحن بصدده، هناك الكثير من شهدائنا، استذكر في شخص هؤلاء الشهداء جميع شهداء الحرية والديمقراطية، وأعرب عن احترامي وامتناني وتقديري، وكما هو معروف، فإن المواطن الكبير يوسف كولو، قد استشهد مع حفيديه على يد الدولة التركية في قامشلو في شهر تشرين الأول، كما استشهد الرفيق يلماز ديرسم الذي كان قيادياً ضمن قوات الدفاع الشعبي (HPG) في 10 تشرين الأول في خضم المعركة، كما استشهد في العام 1999، 18 رفيقاً بالأسلحة الكيماوية في باسور، كما استشهد ياسر عرفات في العام 2014، واستشهدت الرفيقة دلال آمد في العام 2017 في بستا، بالإضافة إلى استشهاد بعض الرفاق معها، كما تعرض الرفيق أديب سولماز الذي كان رئيساً لبلدية إيله للاغتيال في العام  1979، وتعرض 283 شاباً كردياً للقتل في العام 1960 في سينما عامودا، كما تم اعتقال وإعدام سيد رضا في خاربيت في العام 1937، حيث تم إعدام ابنه ورفاقه معه، واستشهد أيضاً الفنان الكبير أحمد كايا في العام 2000 في باريس، كما استشهد الرفيق دوغان ديريك في العام 2017 بمدينة آمد، واستشهد كل من الرفيق حسين أوزباي والرفيق هارون في المنطقة الواقعة ما بين آمد وغرزان، واستشهد الرفيق رشيد سردار في ساحة شمزينان في العام 2012، حيث كان قائداً عظيماً لقوات الدفاع الشعبي (HPG)، ولكن ليس فقط هؤلاء الشهداء فحسب، بل هناك العديد من الرفاق والرفيقات من الذين استشهدوا غير هؤلاء الرفاق، وكما أسلفتُ، استذكر في شخص هؤلاء الرفاق جميع الشهداء، وأعرب عن امتناني الخالص.             

على الجميع اتخاذ مكانه في الحملة 

حقيقة، لقد بدأت حملة عظيمة، أطلقها أصدقاء الكرد، لقد مر شهراً كاملاً على هذه الحملة، ظُهرت بعض من النتائج، أتوقع أن يتم تكليلها بالمزيد من النتائج، إذ تتعظم الحملة مع مرور الوقت وتتزايد المشاركة فيها، ففي هذه المناسبة أحيي وأهنئ كل من اتخذ زمام مبادرة الحملة على عاتقه، النشطاء الذين شاركوا في الحملة واتخذوا مكانهم فيها، والناشطين الذين كدحوا من أجل الحملة.

ففي الواقع، الحملة العالمية التي تم إطلاقها هي حملة عظيمة، لكنها لا زالت في مراحلها الأولى، فمن الضروري أن يقوي المرء هذه المرحلة من جوانب عديدة ويطورها، قد يكون أصدقاء الكرد من أطلقوا هذه الحملة، لكن حركتنا أيضاً صرحت بأنها ستتخذ مكانها في هذه الحملة، هذا يعني بأننا لن نشارك في الحملة فحسب، بل إننا سنوصلها إلى نتائجها بالفرص المتاحة نفسها وسنكللها بالنجاح، فهذه مهام تاريخية تقع على كاهل جميع كوادر هذه الحركة وعلى كل أبناء الشعب الكرد الكرام، لكن هذا ليس مهامهم فحسب، بل هناك أيضاً أصدقاء الشعب الكردي في العالم الذين يقاومون لأجل الحرية والديمقراطية، أولئك أصحاب الضمائر الأخلاقية والفكر الحر أن يتخذوا أيضاً مكانهم في هذه الحملة، لماذا؟ لأن هذه الحملة هي حملة الحرية، يجب على أولئك الذين يريدون أن يطوروا فكرة الحرية في أنفسهم، أولئك الذين يريدون أن يطوروا نضال الحرية أن يشاركوا في الحملة، وأن يطوروا الحرية في ذاتهم وفي الوقت نفسه أن يطوروها في الحملة أيضاً، فهذا التطور يخلق النجاح، فإذا شاركتنا فقط، ولم تطور الحرية في نفسك، وتعمقها في ذاتك، لن تحقق المشاركة هذه أي نجاح، ذلك لأن اسم الحملة هي حملة الحرية، فمن الضروري على أولئك الذين يريدون أن يطوروا الحرية والديمقراطية، في البداية أن يطوروا الحرية في ذاتهم لكي يتمكنوا أن يتوجوا الحملة بأهدافها المطلوبة.

الدولة التركية تفرض العزلة على المجتمع بأكمله

السياسة التي تطبق بحق القائد أوجلان الآن لم يشهد العالم مثلها قط، إنهم يديرون سياسة قذرة وخبيثة للغاية، ها نحن نقول العزلة المطلقة ولا يتم تلقي أية معلومات من القائد أوجلان منذ 3 أعوام، ولا أحد يعرف ما هو وضع القائد أوجلان، فتلك السياسية التي يطبقونها بحق القائد أوجلان يطبقون نفسها على الشعب الكردي أيضاً، حتى إنهم يمارسونها على الديمقراطيين، الاشتراكيين، التواقين للحرية في تركيا أيضاً، بعبارة أخرى، فإنهم وضعوا كل مجتمعات تركيا تحت شروط العزلة ويمارسون هذه السياسية بحقهم، أولئك الذين يتحلون بالضمير الحي، الأخلاق، وأولئك أصحاب الفكر الصحيح، أولئك الذين يقاومون في سبيل الحرية والديمقراطية يتخذون أماكنهم في هذه الحملة، بعبارة أخرى، إنهم انتفضوا ضد العزلة، وفي شخص القائد أوجلان قد دافعوا عن الشعب الكردي، فإذا فهم المرء سياسة العزلة إلى جانبنا، ففي ذلك الوقت باستطاعته تطوير النضال ضد العزلة وتحقيق نتائجه، فإذا لم يفهم المرء أهداف فرض العزلة على القائد أوجلان، ففي تلك الاثناء لن يتمكن من تطوير النضال ولن يتمكن من تحقيق أي نتائج ناجحة، لنتساءل لماذا طوروا مثل هذه العزلة بحق القائد أوجلان، هل إنهم طوروها في شخص القائد أوجلان من أجل الشعب الكردي، الديمقراطيين والاشتراكيين في تركيا؟ هناك سبباً ما ورائها، ذلك لأن القائد أوجلان طور تعمقاً في ذاته من جانب مقاومة الحرية، فالأشياء التي طورها في نفسه، طورها أيضاً في المجتمع بأكمله، حصل ركود مرة أخرى في الحركات الاشتراكية والديمقراطية، كان القائد أوجلان يريد أن يحل هذا الركود وقاوم في سبيله، وبالنسبة لحركتنا، حزب العمال الكردستاني، خلال تأسيسه، كانت هناك بعض التأثيرات الاشتراكية الواقعية، وكانت تشكل تأثيراً على الحركات والأحزاب هناك، حيث أراد القائد أوجلان أن يزيل هذا التأثير أيضاً من الوجود، بعبارة أخرى، إنه أراد أن يطور الابتكارات الجديدة في حركة حزب العمال الكردستاني، وعلى هذا الأساس كان يعمل جاهداً، ومع مرور الوقت كان يتم تطويرها ويجعلها أكثر تأثيراً، ليس فقط على الشعب الكردي، بل إنها شكلت تأثيراً على المجتمع وخلق التطورات معه، بينما فهم أولئك الذين كانوا يديرون نظام الرأسمالية، رأوا أن القائد أوجلان يكون في خضم البحث والتصرف لأجل حركة الديمقراطية والحرية، أيضاً لأجل حزب العمال الكردستاني، كذلك لأجل الاشتراكية، وطور خطوات حاسمة في هذا البحث أيضاً، فإذا لم يعيقوا هذه الخطوة، ستخلق كارثة كبيرة للنظام الرأسمالي، لهذا السبب قرروا تنفيذ المؤامرة الدولية، فإذا كانوا إنهم تمكنوا من تطوير المؤامرة، وأسروا القائد أوجلان ونقلوه إلى إمرالي، وطوروا بحقه العزلة المطلقة يعود كل هذه الممارسات أن يمنعوا القائد أوجلان من تأجيج بحثه وعدم إنجاحه، ولأجل منع حدوث كارثة متوقعة لنظامهم الرأسمالي وأن يفسحوا الطريق لسلطتهم، بحيث يكونوا قادرين على حماية النظام الذي يريدونه في الشرق الأوسط، ذلك لأنهم رأوا إذا لم يطوروا من التدابير اللازمة ضد القائد أوجلان، فإن القائد أوجلان سيخلق لهم مشاكل كبيرة، وبالتالي سوف يتضرر نظامهم وسيتم إغلاقه أمام أنظارهم، ثم سيتم خلق تغييرات في الشرق الأوسط، وستتطور حركات الحرية والديمقراطية هناك، وفي هذا السياق، تعاون أولئك الذين يديرون نظام الحداثة الرأسمالية وأيضاً السلطات المحلية، وبينهم أيضاً بعض من الكرد الذين يتخذون مكانهم في السلطة والنظام، وطوروا من هذه المؤامرة، أسروا القائد أوجلان وبالتالي طوروا العزلة المطلقة بحقه، ذلك لأن القائد أوجلان قد وضع هدفاً أمام نفسه وكان يجري الأبحاث حول هذا الهدف، كان يبحث ويتخذ خطواته على أساس أبحاثه، وعلى الرغم من حياكة هذه المؤامرة إلا إنهم لم يتمكنوا من عرقلة أبحاثه، لقد واصل القائد أوجلان اعماله في ظل ظروف إمرالي أيضاً، وواصل هدفه هذا، وقدم بديلاً ضد النظام الرأسمالي، ثم طور نموذجاً جديداً لحركات الاشتراكية، الديمقراطية، الحرية وحزب العمال الكردستاني، وسلمه لأيدي الإنسانية، الإنسانية بحد ذاتها هي أعظم سلاح، بعبارة أخرى، إن هذه الظروف الصعبة لـ إمرالي لم تكن قادرة على عرقلة مقاومة القائد أوجلان، فإن أولئك الذين يهدفون إلى الديمقراطية والحرية في العالم، ويناضلون في سبيل تحقيق الاشتراكية، قد فهموا حقيقة القائد أوجلان جيداً، ورأوا أن الحل يكمن في النموذج الذي طوره وقدمه لهم، يعني إنهم أيضاً كانوا في خضم البحث، الجواب يمكن في نموذج القائد أوجلان، ولذلك، إنهم يتبنون القائد أوجلان ونموذجه، فإذا كان قد طور الأصدقاء هذه الحملة فإنهم طوروها على هذا النحو، لأنهم رأوا أن هدفهم هو الديمقراطية والحرية ويكمنان في نموذج القائد أوجلان، ولهذا الغرض تبنوا القائد أوجلان ونموذجه، ففي الوقت الراهن، يجب علينا تعميقه وتوسيع نطاقه، وأن نفرض ضغطاً سياساً على الدولة التركية، ومن أجل تحقيق هذا الضغط، فمن الضروري يجب ألا يكون هذا النضال فردياً، يجب على الأشخاص الذين يسعون لتطوير الحرية، الديمقراطية والاشتراكية، النساء اللواتي تطورن حرية المرأة، أولئك الذين يروجون للبيئة، الشبيبة الذين يناضلون ضد الفاشية، أولئك الذين يريدون أخوة الشعوب، أن يتخذ جميعهم أماكنهم في هذه الحملة، وأن يبذلوا جهوداً مشتركة لأجل تحقيق نجاحها، فمن الضروري أن يضغط هؤلاء النشطاء على حكوماتهم في أوطانهم، وأن يشكلوا مرة أخرى ضغطاً كبيراً على الاتحاد الأوروبي (YE)، الأمم المتحدة (NY)، اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في المعتقلات (CPT)، ومجلس أوروبا، وكذلك على المنظمات الدولية حتى يتصرفوا على هذا النحو ثم بدورهم يضغطوا على الدولة التركية أيضاً، فإذا لم تشهد الدولة التركية مثل هذا الضغط، فلن تتخذ أي خطوات من أجل حرية القائد أوجلان وحل القضية الكردية، لأن هدفهم الرئيسي الذي يرجون تحقيقه الآن هو استكمال تصفية حركة الشعب الكردي والإبادة الجماعية للشعب الكردي، فأولئك الذين حددوا لأنفسهم مثل هذا الهدف، لن يتخذوا أي خطوة لأجل القائد أوجلان  والشعب الكردي إذا لم يكن هناك ضغط كبير عليهم، والآن ما يتطلب من الجميع هو كيفية تطوير هذا الضغط، ويجب أن تكون كل أنشطتهم مبنية على هذا الأساس، وسيتحقق النتيجة المتطلبة من خلال هذه الأنشطة.

تبني القائد أوجلان هو تبني الشعب الفلسطيني

عندما بدأت هذه الحملة بالتبلور، كما هو معروف أن حرب إسرائيل وحركة حماس قد اندلعت، حتى أنها كانت حرب كبيرة للغاية، ويجب أن تستمر هذه الحملة وكذلك التعاون مع الشعب الفلسطيني، لأن الشعب الفلسطيني والشعب الكردي مثل بعضمهما البعض، فهما الشعبان الأساسيان ومن الشعوب المضطهدة في الشرق الأوسط، حيث يجري تنفيذ سياسة الإبادة الجماعية على هذين الشعبين، وهذين الشعبين يخوضان النضال منذ سنوات طويلة ضد سياسة الإبادة الجماعية، فتبني القائد أوجلان هو تبني الشعب الفلسطيني، لأنه لدى القائد أوجلان علاقة قوية مع الشعب الفلسطيني، حيث كان لفترة من الوقت إلى جانب الحركة الفلسطينية، وكان لديه صداقة قوية معها، وتتمتع حركتنا بعلاقة قوية مع الشعب الفلسطيني، وقد حاربنا إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد حرب الإبادة الجماعية، وحاربنا معاً، وقدمنا من أجل ذلك الشهداء، فعلاقتنا ليس مثل علاقة بعض الأشخاص الذين يتحدثون ويقولون بأن الشعب الفلسطيني على حق، فنحن قد حاربنا معه وقدمنا الشهداء والأسرى معه، حيث لدينا علاقة قوية معه، وبما أن هدف القائد أوجلان هو الديمقراطية والحرية، فإن الكرد والفلسطينيين هم أكثر من يحتاجون إلى الديمقراطية والحرية في الشرق الأوسط، وربما يكون لدى شعوب المنطقة أهداف ومطالب، إلا أن هناك سياسة للإبادة الجماعية تُنفَّذ ضد الشعبين الكردي والفلسطيني، أي بمعنى آخر، قضاياهما مختلفة عن قضايا الشعوب الأخرى، وربما لا توجد مشكلة الانقراض لدى الشعوب الأخرى، ولكن هناك مشكلة من هذا القبيل لدى كل من الكرد والفلسطينيين، وبما أن هدف القائد أجلان هو الحرية والديمقراطية، فقد ركز على كل من الكرد والحركات الفلسطينية على حد سواء، أي أنه كيف سيتم حل هذه القضية، وكيف يمكن لهذه الشعوب أن تخرج من ظل الإبادة الجماعية، وكيف يمكنهم استعادة حقوقهم، وكيفية العيش بحرية مع هوياتهم وقيمهم، كما ناضل لسنوات طويلة حول هذا الأمر، حيث أن قضايا الكرد وقضايا الفلسطينيين والإسرائيليين لا يمكنها أن تُحل إلا من خلال إخوة الشعوب، ورأى أنه لا يمكن حل هذه القضايا بالأفكار الدينية أو العنصرية أو الدولة القومية، ومحاولة حلها بهذه الطريقة ستؤدي إلى تعميق المذابح الحالية والإبادة الجماعية بشكل أكبر، فإذا ما أردت القضاء على الإبادة الجماعية، فإن السبيل لحل ذلك يكون عن طريق السلام والإخوة والاستقرار والديمقراطية والحرية وبالأمة الديمقراطية، فقد وجد القائد أوجلان الحل في الأمة الديمقراطية، وطوّر نضال هذا الأمر، والآن، هذه القضايا تُحل بهذا الشكل، لماذا أقول هذا الأمر، حيث أن هناك البعض يريدون حل القضية من خلال الدين والعنصرية والدولة الديمقراطية، هذا لن يحل القضية، بل يعمق القضية ويوسعها، ويتسبب في وقوع المجازر، فلا يمكن حلها بهذا الشكل، فالحل لا يكون كما قلتُ إلا من خلال الأمة الديمقراطية، ويتعين على كل من الشعب الفلسطيني وكذلك الشعب اليهودي خوض نضال مشترك، وحينها سوف تُحل هذه القضية.                        

باستثناء البيانات والدعوات، هناك حاجة أيضاً إلى خوض نضال

كان قد تم الإدلاء بالبيانات والدعوات بخصوص الحملة التي تم إطلاقها، وهي جيدة، ولكن هناك حاجة إلى تعزيز ذلك بشكل أكبر، وهذا هو المطلوب، ولا يكفي الإدلاء بالبيانات وإطلاق الدعوات فقط، ولكن ينبغي علينا أن نناضل، وأن نقوم بتنظيم أنفسنا، وأن نصل للجميع ونقوم بدفع الجميع للمشاركة في هذه الحملة، وسوف تنجح هذه الحملة، لأنه إذا ما نجحت هذه الحملة، سوف تتطور الديمقراطية في تركيا وسوف تُحل القضية الكردية كما ستُحل قضية العلويين، كما أنها تفسح الطريق أمام تطور الديمقراطية في الشرق الأوسط، فالهدف من الحملة هو الحرية الجسدية للقائد أوجلان وحل قضية الكرد، فإذا تم تحقيق ذلك، فإن ذلك يحقق الحياة الحرة، وإن هذه الحملة التي يجري العمل على تطويرها هي حملة كبيرة للغاية.

أنتم أيضاً تحدثتم عن الدور الريادي للشبيبة، تجمع 350 ناشط/ناشطة من الشبيبة من 60 دولة بمبادرة لجان الشبيبة الكردية، ثم عقدوا المؤتمر الأول للشبيبة العالمية، أعتقد أنكم تابعتم نشاط المؤتمر، كذلك التجمع المشارك فيه، كيف تفسرون تقييمات هؤلاء الشبيبة المشاركة في المؤتمر؟

حل قضايا العالم يمكن في نموذج القائد أوجلان 

أحيي كل النشطاء الذين بادروا في عقد هذا المؤتمر والنشطاء الذين كدحوا وشاركوا في المؤتمر وأعرب عن احترامي لهم، حقيقةً، لقد طورت شبيبة باريس نشاطاً مهماً، ومن خلاله تبنوا تاريخهم، طريقهم، شعورهم، وأعمالهم، فمن المعروف أن الشبيبة أطلقت حركة في فرنسا عام 1968، انتشرت هذه الحركة في جميع أنحاء العالم وفي نفس الوقت شكلت تأثيراً عظيماً، فإنها أثرت على الدول من جهة، ومن جهة أخرى على المجتمعات، طورت الشبيبة في باريس مجدداً مؤتمراً خاصاً بهم، وركزوا في مؤتمرهم على قضايا الشبيبة العالمية، بعبارة أخرى، ماهي المشاكل التي تواجهها الشبيبة وكيف سيتم حلها، وتضمن مرة أخرى قضية الحرية والديمقراطية وكيفية حلها، وفي هذا الصدد يتحلون بالبحث، رأوا أن القائد أوجلان يجيب على بحثهم، نموذج القائد أوجلان يجيبهم، وبالتالي اتخذوا حرية القائد أوجلان ونموذجه أساساً لهم في المؤتمر، وفي الوقت الحالي، في أي ظروف تطورت حركة الشبيبة في عام 1998، كانت خلقت الحداثة الرأسمالية الصراع والخلافات وتزيل الحل، الحل لا يمكن في هذا، فحتى ذلك الحين، وجدوا الحل في الاشتراكية، لكنهم أدركوا بأن اشتراكية آنذاك لا تصبح رداً ولا يتحقق أهدافهم، ولم يتبقى لهم أملاً في الحداثة الرأسمالية والاشتراكية الواقعية، وفي خضم هذا البحث انطلقت حركة ما، حركة ثورية، ما كانت هذه الحركة؟ أي إنها طورت الحل من أجل الحركات التواقة للحرية، الديمقراطية، والاشتراكية، خلق مثل هذا التأثير الكبير وانتشر في كل الأماكن بسرعة هائلة، لقد تطور أولئك الذين كانوا يهدفون للحرية، الديمقراطية، والاشتراكية، لقد طورت هذه الحركة التنوير الفكري وبثها في نفوس الجميع، فعندما يركز المرء على ذلك العصر، لقد تطورت الحركات باسم النسوية في حركات المرأة، فهذه أيضاً كانت حملة جديدة، وتطورت مجدداً الحركات البيئية والطبيعة، فإذا كانت قد تطورت كل هذه الحركات آنذاك لقد مهدت حركة الشبيبة مجال تطويرها، ولعبت دوراً عظيماً في تطويرها، فهذا العصر الحالي الذي نعيش فيه يشبه إلى حد ما ذلك الوقت، ربما تكون ليس مثله تماماً لكن يشبهه نوعاً ما، مجدداً يكون نظام الحداثة الرأسمالية مشكلة كبيرة بالنسبة للإنسانية، ربما كان هذا النظام أكثر مشكلة في ذلك الوقت، لكنه لا يستطيع الآن مواصلة سلطته والوقوف على قدميه، ليس لأنه يقدم ويطور الحلول للإنسانية، بل لأنه يكون بلاءً على الإنسانية، يعني إنه يهدد الإنسانية، الحياة الإنسانية وتقضي عليها، كما إنه يسعى لإنهاء الإنسانية، لهذا السبب إنه أصبح بلاءً كبيراً على الإنسانية، بينما الاشتراكية الواقعية بالفعل هي عكسه، فالآن ترى حركة الشبيبة ضرورة تطوير الحل، ويرى المرء أن الشبيبة تخلق التغييرات والتطورات عبر التاريخ، فعندما ينظر المرء إلى الثورات يرى إن أولئك الذين قد اتخذوا مكانهم في الثورة وطوروها هم الشبيبة، لا زال هناك مشاكل للإنسانية في وقتنا الراهن، فهؤلاء الشبيبة الناشطة يريدون أن يحلوا هذه المشاكل، ولهذا الغرض طوروا هذا المؤتمر وعقدوه، ورأوا أن الحل يكمن في نموذج القائد أوجلان، فإنهم تبنوا القائد أوجلان ونموذجه واتخذوا مثل هذا القرار، فما ذكرته كان السبب.

ينبغي على الشبيبة تولي القيادة لنموذج القائد أوجلان  

الآن، الأمر المطلوب من الشبيبة، ليس المشاركة في الحملة، بل هناك حاجة لتوليهم القيادة للحملة، وأن يقوموا بتنظيم ذلك وتطويره في كل مكان، والعمل على فهم الحملة للجميع، لماذا تم تطوير هذه الحملة وما هو المعنى الذي تحمله للإنسانية؟ وما هو النضال بالنسبة للحركات الديمقراطية والتحررية؟ وما هو بالنسبة للمرأة والشبيبة والمجتمع؟ ينبغي عليهم القيام بفهم ذلك، فالقائد أوجلان أولى التقدير والقيمة دائماً للشبيبة، وقد اتخذ دائماً روح الشبيبة وطابع الشبيبة ومشاعر الشبيبة أساساً له، كما عمل على تعزيزها، وأضاف المزيد على روح وطابع ومشاعر الشبيبة، حيث قدم خدمة كبيرة للشبيبة، فهو لم يجعل من الشبيبة فقط الرائدين في نموذجه، بل جعل من المرأة أيضاً رائدة أيضاً، وهذا يشير أيضاً إلى مدى تقدير واحترام القائد أوجلان للمرأة الشابة، ولم يمنح هذا التقدير والقيمة بأقواله بل ممارساته العملية، وقد أسس القائد أوجلان حزب العمال الكردستاني على هذا الأساس، وقد خاض حزب العمال الكردستاني النضال على هذا الأساس ووصل به إلى اليوم الحالي، كما أنه طوّر هذا النضال بروح الشبيبة وطابع الشبيبة ومشاعر الشبيبة، ولهذا السبب، قال القائد أوجلان: "لقد بدأنا بالشبيبة وسنكمل بالشبيبة"، لأن روح الشبيبة لا تشيخ أبداً، ولا تفقد دائماً قوة الحل، وإنها دائماً في حالة بحث، وتسعى دائماً إلى التغيير والتحول، ولا تجد التطورات المصطنعة كافية أبداً وتجدها ناقصة، وتسعى دائماً إلى القيام بتطورات كبيرة، وقد حقق القائد أوجلان هذا الأمر لدى حزب العمال الكردستاني، والأمر المطلوب من حركة الشبيبة هو أن تفهم نموذج القائد أوجلان أفضل من هذا، وأن تعمل على فهمه وتولي قيادة النموذج، وإذا ما تعاملت مع الأمر بهذه الطريقة، فإنها سوف تحقق نتائج أعظم من حركة 1968، فقد قامت الشبيبة بعقد مؤتمر لهم، حيث أن ذلك المؤتمر يُعتبر خطوة مهمة، ويجب على الشبيبة أن تثقف نفسها على ذلك الأساس، وأن تثقف نفسها على أساس نموذج القائد أوجلان، وأن تعمل على تعزيز نفسها في ذلك المجال لكي يتمكنوا من القيام بأداء دورهم القيادي.         

لقد لفتم في مقابلاتكم السابقة، الانتباه إلى سياسة الحرب الخاصة التي تتبعها الدولة التركية لإخفاء خسائره، وقد رأينا في هذه الأوقات أنها قد اضطرت إلى الإفصاح للرأي العام عن بعض عمليات الكريلا في شمال كردستان وخسائرها، وأودُ منكم الآن تعقيباً على ذلك، شرح المعركة المستمرة في مناطق الدفاع المشروع، ولكن كان هناك موضوع مثير للاهتمام في بيان قوات الدفاع الشعبي (HPG) حيث قالت فيه: "تقوم دولة الاحتلال التركي بنشر قواتها حتى في الأماكن التي لا تتواجد فيها قواتنا التابعة للكريلا وتضع ذلك المكان تحت سيطرة الدولة التركية"، ماذا يعني هذا؟    

الحزب الديمقراطي الكردستاني لا يقوم بمعاداتنا فقط في ساحات الكريلا، بل في كل مكان

أحيي الجميع في قيادة قوات الدفاع الشعبي (HPG)، وقادة ومقاتلات كريلا وحدات المرأة الحرة-ستار وأعرب عن احترامي وتقديري لهم، لأنهم يعيشون في ظل ظروف صعبة للغاية وحالة من انعدام الإمكانيات، ولا يضحون بأرواحهم من أجل الشعب الكردي فقط، بل من أجل الإنسانية أيضاً بدون أي تردد، فالدولة التركية تلجأ إلى استخدام جميع أسلحة الناتو ضد الكريلا، وإلى استخدام التقنية المتطورة والأسلحة الكيماوية والتكتيكية وتستخدم الدبابات، القنابل وجميع التقنيات بحوزتها، وعلى الرغم من كل هذا إلا إنها لا تستطيع تحقيق نتائجها المرجوة، لماذا؟ لأنهم ذو إرادة قوية للغاية ويركزون على أهدافهم، ويتخذون من خط القائد أوجلان كأساس بالنسبة لهم، فهم قد وضعوا أنفسهم بالكامل في خدمة شعبهم وخدمة الإنسانية، ولهذا السبب، فإن لديهم إرادة قوية، ويسطرون الملاحم في ظل الظروف الصعبة والقاسية وفي ظل انعدام الإمكانيات، وينبغي على شعبنا أن يتمسك بهؤلاء الكريلا، وعلى أصدقائنا أن يعطوا معنى لهذه المقاومة، فمن أجل ماذا يتم خوض هذا النضال، ومن أجل ماذا تقف القوى الكردية والشبيبة الكردية ضد محتلي وقتلة تركيا بدون أي تردد ويضحون بأرواحهم، يتعين علينا أن نعطي معنى لهذا الأمر، والآن، تقوم الدولة التركية باستنفار جميع إمكانياتها الداخلية والخارجية من أجل تصفية حركتنا والمضي قدماً في استكمال الإبادة الجماعية بحق الكرد، فهي قد ربطت مصيرها بتصفية الكرد، وهناك بارزانيون على وجه الخصوص ضمن صفوف الحزب الديمقراطي الكردستاني، بالطبع ليسوا جميعاً متشابهين، على سبيل المثال أيوب بارزاني، وأدهم بارزاني، فهما مختلفان عنهم، والذين هم المسيطرين ضمن صفوف الحزب الديمقراطي الكردستاني هم من أعضاء عائلة مسعود بارزاني، فهم يعملون من أجل عائلتهم، حيث وضعوا كل شيء في خدمتها، وتتقاطع مصالحهم مع تركيا، وأصبحوا تحت خدمة تركيا، فالسياسة المتبعة لتركيا هي سياسة قائمة على الإبادة الجماعية، وهم أيضاً يخدمون هذه السياسة، وهذا واضح للعيان، فالذي يقول أنني كردي ووطني وصاحب ضمير وأخلاق يجب أن يرى هذا الأمر، فالأخلاق والضمير والروح الكردية لا تقبل بهذه السياسة، ومن المستحيل أن تقبل بها، فالأمر الذي يصب في خدمة المحتلين، لا يخدم الكرد، ولهذا السبب، ينبغي على أصحاب الأخلاق والضمير وعلى الديمقراطيين والاشتراكيين النظر من يقوم بخدمة الشعب الكردي ومن يقوم بخدمة المستبدين، ويجب عليهم أن يقفوا ضد السياسة التي تصب في خدمة المستبدين، والوطنية تتطلب القيام الأمر، والآن، تقوم الدولة التركية بشن هذه الحرب بمساعدة هؤلاء، ليس في ساحة مناطق الدفاع المشروع فقط، بل في شمال وجنوب وغرب كردستان، وفي أجزاء مختلفة من العالم، يتم تنفيذها بدعم من الحزب الديمقراطي الكردستاني ومسعود البارزاني، وإذا لم يخدموا هذه السياسة القائمة على الإبادة الجماعية، فلن تتمكن الدولة التركية من شن هذه الحرب وهذا غير ممكن.

وهنا أود أن أذكر إنه ولأول مرة في إعلام جنوب كردستان، يصرح 4 أشخاص من الجو والبر أن البيشمركة التابعة لعائلة البارزاني يكونون درعاً للاحتلال، برأيكم ما هو سبب هذا وكيف تفسرونه؟

تقدم عائلة البارزاني في الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) المساعدة للدولة التركية بكل الوسائل، وتعادي حزب العمال الكردستاني (PKK) من كل الجهات، وتعادي الكرد الأحرار، لا تقوم بفعل هذا في ساحاتنا فحسب، بل إنها تفعل ذلك في كل من العراق وتركيا أيضاً، كما إنها تتواطأ مع الدولة التركية في كيفية عزلة حزب العمال الكردستاني والقضاء عليه، لقد أظهرت المشاهد التي بثتها المحطات التلفزيونية، إن مخفر الحزب الديمقراطي الكردستاني والأتراك يقعان إلى جانب بعضهما البعض، وينشأ الديمقراطي الكردستاني الطرق لجنود الدولة التركية، وبالتالي تنزل الدولة التركية قواتها إلى المنطقة تحت حماية الحزب الديمقراطي الكردستاني بواسطة المروحيات، نشرت مشاهد هذه الممارسات، كل من شاهده شهدوه ومن لم يشهده يمكنه مشاهدته على الإنترنت، يتقدم الأتراك في جنوب كردستان خطوة بخطوة ويبنوا لأنفسهم مواقع عسكرية فيها، فإذا لم يكن بمساعدة الديمقراطي الكردستاني هل بإمكانهم القيام بذلك، غير ممكن بتاً، الدولة التركية بتواطؤ ومساعدة الديمقراطي الكردستاني لا تؤثر على جنوب كردستان فحسب، بل على العراق أيضاً، العراق لا تود أن تتخذ أي خطوة بهذا الصدد، وجرت البازراني إلى سياستها، وأصبحت بهدينان كمدينة لتركيا، لا يمكنهم فعل أي شيء بدون الأتراك، إذ تسعى الدولة التركية أن تجر كل الدول المنطقة إلى سياستها التي تنتهجها ضد حزب العمال الكردستاني، وتنفذ ذلك بقوة الحزب الديمقراطي الكردستاني، سببها الرئيسي هو الديمقراطي الكردستاني، إنهم لا يخفون أهدافهم، ويسعون لاحتلال كل أراضي جنوب كردستان، هناك العديد من القواعد العسكرية للدولة التركية في جنوب كردستان، وجهاز الاستخبارات التركية من هولير وكل مناطق جنوب كردستان.

لقد أعلن مركز الدفاع الشعبي أنهم أخرجوا قواتهم من مخمور وأشار في تصريحه إلى أن مخمور قادرة على حماية نفسها، لكن من الملفت بعد مرور يومين على خروج قوات الكريلا، توجهت قوات عائلة البارزاني والقوات العراقية إلى المنطقة واندلعت الاشتباكات هناك، وهنا الجانب الأكثر التفاتاً إن أحد عناصر جهاز الاستخبارات التركية قتل في هذه الاشتباكات، ما الذي حدث هناك وماذا تودون أن تقولوا لأهالي مخمور؟

مسلحو الحزب الديمقراطي الكردستاني توجهوا إلى مخمور بأمر من الدولة التركية

لماذا توجه مقاتلو الكريلا إلى مخمور؟ لأن مرتزقة داعش هاجموا مخمور وأرادا ارتكاب المجازر، ولم يكن هدف داعش اغتيال سكان مخمور فحسب؛ بل أرادوا أيضاً الاستيلاء على جنوب كردستان، لقد اقتربوا بالفعل من هولير، لذا توجهت قوات الكريلا إلى مخمور بناء على طلب حكومة الجنوب، لمنع وقوع المجازر، ولمنع دخول داعش إلى جنوب كردستان، ولمنع تعريض مكتسبات أهلنا في الجنوب للخطر، وقد حاربت قوات الكريلا مرتزقة داعش هناك، ولم يحموا مخمور فحسب؛ بل منعوا داعش أيضاً من دخول هولير، وبعبارة أخرى، قاموا أيضاً بحماية حكومة الجنوب، كما دافعوا عن العراق، ولهذا السبب ذهب مسعود برزاني بنفسه إلى مخمور، وظهرت لقطاته على شاشة التلفزيون، وشكر المقاتلين، لأن الكريلا دافعوا عنهم أيضاً، وبعدها انسحبت قوات الكريلا قائلة أن مهمتها قد اكتملت الآن، و بعد ذلك؛ أرادت قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني على الفور الاستيلاء على النقاط الشاغرة لقوات الدفاع الشعبي، ولهذا السبب نشب صراع بينهم وبين القوات العراقية، وفُتل أحد أعضاء جهاز الاستخبارات التركي، وهذا يثبت أن جهاز الاستخبارات التركي (MIT) هو الذي يدير الحزب الديمقراطي الكردستاني، ما هو عملهم هناك؟ إن الدولة التركية تريدهم أن يأتوا إلى هناك، لانهم يهدفون إلى السيطرة على المخيم، واغتيال الناس، وإخلاء المخيم، هناك طموح مبني على هذا المخيم، وقد كان توجه الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى هناك بناءً على طلب الدولة التركية، وكان ذهابهم خطأ الدولة التركية، وقد ثبت هذا، ففي اليوم الأول، اندلعت الاشتباكات وقُتل أحد أفراد جهاز الاستخبارات، ما الذي يثبته ذلك؟ إن ذلك يثبت أن الحزب الديمقراطي الكردستاني في خدمة الدولة التركية.

قوات الكريلا أدت واجبها والآن شعبنا مكتفٍ بذاته

إن شعبنا في مخمور يتمتع بالمعرفة والخبرة، لقد كان يقاتل لسنوات، إنهم يفهمون جيداً هذه الألاعيب، و يعرفون لماذا جاء الحزب الديمقراطي الكردستاني، ولهذا السبب قالوا بوضوح أنهم لا يريدون الحزب الديمقراطي الكردستاني، لأن الحزب الديمقراطي الكردستاني يخدم الدولة التركية، يمكن لأفرادنا في المخيم تحسين دفاعاتهم لأنهم يتمتعون بالخبرة والوعي، لقد ظلوا يقاتلون ويدافعون عن أنفسهم منذ اليوم الذي غادروا فيه قراهم، لذا فهم لا يحتاجون إلى قوات الكريلا بعد الآن، يمكن لأبناء شعبنا حماية أنفسهم وتشغيل أنظمتهم، لديهم بالفعل نظام ديمقراطي، والمطلوب من شعبنا هو تعزيز أنظمته والدفاع عن نفسه، وبطبيعة الحال، نحن لا نترك شعبنا عاجزاً، كما أصدر مقرنا بياناً بهذا المعنى، نحن حركة حرية ونحن في خدمة شعبنا، أينما يوجد خطر، واجبنا هو الدفاع عن شعبنا، يجب أن يكون شعبنا واثقاً، دعهم يؤمنون بأنفسهم، لديهم القدرة على الوقوف ضد كل الهجمات، لدي دعوة للعراق والأمم المتحدة، حتى الآن كان الحزب الديمقراطي يكذب عليهم ولم يصدر أي صوت منهم، وكان عذرهم هو أنهم قالوا إن الكريلا كانوا هناك وأنهم كانوا يهاجمون الكريلا، قوات الدفاع الشعبي ليست هناك الآن، يجب عليهم الوفاء بمسؤوليتهم الآن، إذا لم يفعلوا ذلك، فهم مسؤولون عن المجزرة، وهنا، وإذا كانت هناك هجمات ومجازر على المخيم، فهذا في مسؤولية العراق والأمم المتحدة، أعتقد أننا قمنا بواجبنا، وينبغي أن يُطلب منهم الوفاء بمسؤوليتهم الآن.

دعونا نغير الموضوع قليلاً، هناك أحداث غريبة تحدث في تركيا الآن، لقد لفتتم الانتباه أيضاً إلى المخاطر التي يتعرض لها المجتمع قبل الانتخابات، ومؤخراً، قدمت المحكمة العليا شكوى جنائية ضد المحكمة الدستورية، ما الذي يعنيه هذا، كيف فسرتموه؟

لقد أهملوا الدستور الأساسي الآن، قلنا أنه إذا فاز حزبا العدالة والتنمية والحركة القومية بالانتخابات، فإنهما سيعملان على ترسيخ الفاشية في كل مكان، وما يحدث في تركيا يقوم على هذا المبدأ، لقد اتخذ حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية العديد من الخطوات، وهما الآن يتخذان خطواتهما الأخيرة، بمعنى آخر، لقد أطاحوا بنظام مصطفى كمال، وأخيراً أهملوا الدستور الأساسي، والآن يمهدون الطريق أمام نظام جديد، ويعمل حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية على تطوير نظام قائم على الإسلام التركي، لقد اتخذوا خطوات عديدة في هذا الشأن، يريدون إكمال ذلك، إذا كانوا يريدون إبطال الدستور، فهذا هو السبب، نقول أن من يدق المسامير الأخيرة لبناء هذا النظام قد دق آخرها، قال القائد آبو: "إذا لم يتم حل المشاكل في تركيا، فسوف تدخل آلية الانقلاب حيز التنفيذ وستتطور الفاشية"، هذه العملية مستمرة الآن مع حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، إنهم يقومون بتحركاتهم النهائية، كما خدمت المعارضة في تركيا هذا الغرض، ولم يعارضوا يوماً خطواتهم، لقد قتلوا، أرسلوا الوكلاء، واعتقلوا، أي فعلوا كل شيء ضد الشعب الكردي ولم يتحدثوا يوماً واحداً، الآن يقولون أن الدستور أصبح غير فعال، أثناء إعدام لاز؛ سألوه عن أمنيته الأخيرة فقال فليكن هذا درساً لي، هذا هو وضع المعارضة في تركيا الآن، ماذا قال أردوغان؟ "أولئك الذين كانوا يمتطون الأحصنة مروا بأسكودار"، وما يحدث الآن قائم على هذا الأساس، عندما بدأت الحرب بين إسرائيل وحماس، كان كل الاهتمام منصباً على هذه الحرب، وقام أردوغان بوضع القضية في المقدمة، لذلك أراد أردوغان أن يحقق هدفه في هذه الحالة، المجتمع في تركيا يعاني من مشاكل كبيرة، ولكيلا يجذب رد فعل المجتمع، فإنه يغير الأجندة ويخلق أجندات أخرى، إنه يروج للعنصرية والإسلام ويحمي ذاته هكذا، ولأن الرؤية تصبح أضعف مع تقدمها؛ فبهذه الطريقة، غير الأجندة، لقد اهتم الجميع بالحرب الإسرائيلية الفلسطينية ومن هنا بدأ باتخاذ خطواته.

ماذا قال أردوغان؟ قال أن هناك حاجة إلى دستور جديد، وهو يخدع الجميع ويسخر منهم بقوله إن هذا الدستور سيكون ديمقراطياً أيضاً، والدستور الذي يريدون صياغته هو دستور فاشي بالكامل، ولا يمكن وضع دستور ديمقراطي في هذه العملية، وعلى المعارضة أن تفهم هذا الأمر الآن وأن تراجع وضعه جدياً، يجب على الاشتراكيين وقوى الحرية والديمقراطية وكل من يناضل ضد الفاشية أن يطوروا بشكل عاجل حركة ديمقراطية، إن اتحاد العمل والحرية لا يزال قائماً لكنه يحتاج إلى تعزيز أكثر، يجب على الجميع التركيز على الدفاع عن النفس، إذا لم يتم توعية المجتمع على هذا الأساس، ولم يتطور النضال من أجل الديمقراطية، فلن يبقى لهم شيء ليفعلوه، و مع النظام الفاشي، سيصل الجميع إلى نقطة لا يستطيعون فيها التنفس، وحتى الآن ليسوا في وضع يسمح لهم بالتنفس، إذا وضعوا دستوراً جديداً، فإن الحكومة ستفعل ما تريد، إن كل شخص بحاجة لرؤية هذا، على أية حال، لم تتخذ الحكومة هذه الخطوات في الآونة الأخيرة، لقد وصلوا إلى هذه النقطة خطوة بخطوة لسنوات، هذه هي الخطوة الأخيرة، والمعارضة تدرك ذلك للتو، وفيما يتعلق بقرار اتخذته المحكمة الدستورية قبل سنوات، قال أردوغان: "أنا لا أعترف بهذا القرار، ولا أحترمه، وقد اتخذ خطوات على هذا الأساس، وعلى هذا الأساس يتجاهلون قرارات المحكمة الدستورية.

لقد ذكرتم في بعض تقييماتكم للحرب بين إسرائيل وفلسطين نفاق بعض الدول، ويحتج اليهود الديمقراطيون وفي بعض الأماكن الشعب الكردي على عمليات القتل، ماذا تقولون عن الوضع الحالي للحرب؟

نحن ضد الإبادة الجماعية، وما يجري حالياً بحق الشعب الفلسطيني هو إبادة جماعية، ويجب على هذه الإبادة أن تنتهي، إن بعض الدول تجتمع وتدلي ببيانات وتقول إن الحرب يجب أن تتوقف، ويجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار، ويجب حل المشكلة، ويجب إنشاء دولة فلسطينية، هذه كلها مجرد أقاويل، ولا يعتمد أي منها على الحلول، كل هذه الدول تعطي الأولوية لمصالحها، إنهم يتصرفون وفقاً لذلك، إنهم ليسوا ضد الإبادة الجماعية، ولا يعملون من أجل حل ديمقراطي، إن الشعوب والمجتمعات والحركات الاشتراكية والبيئية والنسائية والشبابية في جميع أنحاء العالم تدعم الشعب الفلسطيني وتقف ضد الإبادة الجماعية، يجب على هذه الحركات أن تعمل بجهد أكبر وأن تمارس الضغط على دولها وضد إسرائيل، ثم يتم حل هذه المشكلة، فالمشاكل لا تحل بالدين أو العنصرية، هذا هو أصل المشاكل، وسبب الإبادة والحرب، وقد نشأت حركة قوية ضد الحرب بين الشعب اليهودي، إنهم يقفون ضد الإبادة ، وهذا أمر جيد، ويجب على الشعبين الفلسطيني واليهودي أن يتكاتفا ويقفا ضد هذه الحرب، وينبغي أن تقوم على أساس الأمة الديمقراطية والأخوة، لأن حماس ودولة إسرائيل تستخدمان الدين والعنصرية، وهذا لن يوقف الحرب أو يمنع المجازر، هذا يزيد من المجازر أكثر، وينبغي للشعبين اليهودي والفلسطيني أن يقفا ضد ذلك وأن يحسنا علاقاتهما مع شعوب الشرق الأوسط ويطلبا الدعم، وعليهم أيضاً إقامة علاقات مع شعوب العالم وتشكيل تحالف والوقوف معاً ضد هذه الحرب، بهذه الطريقة فقط يمكنهم وقف الحرب، هذه هي الحقيقة.

 

الذين يقتلون الكرد لا يمكنهم أن يكونوا أصدقاءً لفلسطين

إن أردوغان ينفذ عملية احتيال ونفاق كبيرة، فهو يتصرف وكأنه يدعم الشعب الفلسطيني، بهذه الطريقة يخفي وجهه الحقيقي، فكيف يمكن لمن يمارس سياسات الإبادة بحق الشعب الكردي أن يكون صديقاً للشعب الفلسطيني؟ فمن هو صديق للشعب الفلسطيني يجب أن يكون صديقاً للكرد أيضاً، لأن الكرد والفلسطينيين يعانون بشدة في الشرق الأوسط، وترتكب مجازر ضدهما، أحد الذين ارتكبوا المجازر هي الدولة التركية، والآخر هي دولة إسرائيل، كيف ستصبح تركيا صديقة لفلسطين، وأردوغان يفعل هذا بالكامل لمصلحته الخاصة، يريد أردوغان استكمال الإبادة الجماعية للكرد في ظل الحرب الفلسطينية الإسرائيلية، فهو يفعل ذلك لتعزيز سلطته، ولتغيير أجندة تركيا، وتجنب أي رد فعل لهم، وقد قال أردوغان عن حماس: "إنها ليست إرهابية"، وعندما سألوا سكرتير الناتو: "أردوغان لا يرى أن حماس منظمة إرهابية، ماذا لديك لتقوله حول هذا؟"، قال سكرتير الناتو: "هذه ليست مشكلة بالنسبة لنا"، وهذا يعني أن أردوغان يشن حرباً نفسية، إنه يشن حرباً خاصة، وهو ليس صديقاً للشعب الفلسطيني، يجب على الجميع رؤية هذا؛ أولئك الذين يهاجمون فلسطين يقومون بتدريبات في قونية، يتلقون التدريب هناك، ثم يذهبون ويقصفون الفلسطينيين، التجارة بين تركيا وإسرائيل هي الآن أكبر من أي وقت مضى، وحتى في هذه الحرب ما زالت مستمرة، كيف يكون صديقاً للشعب الفلسطيني؟ وهو يتاجر بالشعب الفلسطيني، إنه يضحي بالشعب الفلسطيني، أردوغان يتفاوض بشأن القضية الفلسطينية، ويقول: "إذا كنتم تريدون مني أن أرى حماس كإرهابيين، فيجب أن تروا أيضاً وحدات حماية الشعب كإرهابيين"، وبهذه الطريقة يريد استكمال الإبادة الجماعية للكرد، ولهذا السبب يتصرف وكأنه يدعم الشعب الفلسطيني، إنه ينفذ عملية غش ونفاق كبيرة.

لقد أسستم حزب العمال الكردستاني قبل 45 عاماً، ماذا تريدون أن تقولوا للرأي العام حول تأسيس حزب العمال الكردستاني؟

أهنئ القائد آبو على تأسيس حزب العمال الكردستاني، فمن خلال تأسيس حزب العمال الكردستاني، لم يخدم القائد آبو الشعب الكردي فحسب، بل خدم الإنسانية جمعاء، إذا كانت شعوب العالم تدعم القائد آبو اليوم، فهذا هو سبب دعمها له، نبارك تأسيس حزب العمال الكردستاني لشعبنا والإنسانية، لقد تأسس حزب العمال الكردستاني في ظروف صعبة، لقد كانت سياسة الإبادة تُنفَّذ ضد الشعب الكردي، وقد أثرت هذه السياسة على الشعب الكردي بشكل سيء، كان الشعب الكردي في وضع يظن فيه أنه لم يعد قادراً على النضال من أجل نفسه، لقد فهم القائد آبو جيداً وضع الشعب الكردي ومن أوصل الشعب إلى هذا الوضع، لقد فهم عدو المجتمع الكردي ذلك جيداً، لقد فهم من يقف وراء هؤلاء، و استخلص استنتاجات جيدة من تاريخ الشعب الكردي وتاريخ الإنسانية، وعلى هذا الأساس أسس حزب العمال الكردستاني، لقد كان تأسيس حزب العمال الكردستاني ضد سياسة الإبادة الجماعية، حيث تأسس حزب العمال الكردستاني على أساس كيفية التغلب على هذه السياسة، وكيفية تحرير الشعب الكردي، وكيفية عيش حياة حرة في أرضه، مع ثقافته ولغته وهويته، لقد ناضل على هذا الأساس، وبذلك كشف الوجه الحقيقي للمحتلين ومن يدعمهم، كما أنه جعل المجتمع الكردي يقوم مجدداً، واليوم، يتخذ الجميع في العالم الشعب الكردي مثالاً ويعتبرونه أملاً، و في الوقت الحالي، يعيش الناس في العالم ما يعيشه الشعب الكردي، وكما تم تنفيذ سياسة الإبادة الجماعية ضد الشعب الكردي، أصبحت الحداثة الرأسمالية الآن، مثل الغزاة، مشكلة كبيرة للإنسانية، ويعرض حياة الناس للخطر، وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل الشبيبة يجتمعون في باريس، لقد رأوا أنه يمكن تحقيق الحياة الحرة من خلال نموذج القائد آبو، بدلاً من الحياة التي يفرضها النظام الرأسمالي.

خطوتنا الأولى جعلت الكرد يستعيدون قواهم، والآن نحن نعمل على الأمر ذاته مع الإنسانية

ومثلما تبنى القائد آبو الشعب الكردي، فهو يتبنى الإنسانية اليوم أيضاً، ربما بدأ الأمر في كردستان، لكن بما أن هدفه كان الديمقراطية والحرية، فقد خلق ذلك عمقاً في التاريخ، لقد فهم حقيقة التاريخ، لذلك تبنى الكرد والنساء والشباب والإنسانية، واليوم، كل من رأى أن الحل يكمن في نموذج القائد آبو دعم القائد آبو وبدأ حملته، إن الخطوة التي اتخذها القائد آبو ضد الحداثة الرأسمالية تجري اليوم ضد الإبادة في العالم، وكما نهضت خطوة القائد آبو في كردستان بالكرد، فإنها تنهض بالإنسانية اليوم ببطء، ولهذا السبب، ويوماً بعد يوم، ينتشر نموذج القائد آبو في كل مكان، ويتزايد تبني القائد آبو، ماذا نستنتج من هنا؟ نحن بحاجة إلى أن ندافع بقوة عن حرية القائد آبو وتبني نموذجه، وهذا ليس واجب أصدقائنا فقط، بل واجب الكرد أيضاً، يجب على الشعب الكردي وكوادر الحركة النضال من أجل القائد آبو أكثر من أي شخص آخر، وهذا هو المطلوب.