"حرية القائد آبو حرية جميع الشعوب"

أعلنت مؤسسات وهيئات الإدارة الذاتية لشنكال عن تضامنها لحملة "الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية" من خالا بيان وتحت شعار "الحرية للقائد آبو، حكم ذاتي لشنكال".

أعلنت الإدارة الذاتية لشنكال اليوم عن تضامنها لحملة "الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية". وتم قراءة البيان عن ذلك في مقبرة الشهيد دلكش والشهيد برخدان. وحضر البيان كافة مؤسسات وهيئات الإدارة الذاتية ومجلس الشعب العربي وأعلنوا عن تضامنهم لحملة الحرية تحت شعار "الحرية لأوجلان، حكم ذاتي لشنكال".

بدأ البيان بدقيقة الصمت احتراماً لأرواح الشهداء، وتم القاء البيان باللغة الكردية من قبل الرئيسة المشتركة لمجلس الشعب في شنكال جيهان جلو وباسم المكونات العربية ألقى الرئيس المشترك لمجلس الشعب العربي أبو صقر البيان العربي وذكر فيه 'أن جزيرة إمرالي التي أعدت للقائد أوجلان لتكون "جزيرة الموت"، كانت نتيجة حرب الحقيقة التي استمرت 25 عاماً، وتحولت إلى "جزيرة الحرية"'.

وذكر أبو صقر في تصريحه أن القائد آبو هو أعظم مدافع عن وجود الأمم النادرة والثقافات القديمة وتابع: "لقد عمل القائد أوجلان بجد لحماية الثقافات والمعتقدات القديمة في الشرق الأوسط، ولحماية وجودها، وكان دائماً يوضح لهم الطريق إلى التنظيم الذاتي والدفاع عن النفس. واعتبر القائد أوجلان المجتمع الإيزيدي هو الثقافة الجذرية لكردستان ومن أقدم الثقافات في الشرق الأوسط".

وفي استمرار للبيان أكد الرئيس المشترك لمجلس الشعب العربي أبو صقر على أهمية الحكم الذاتي لشنكال وتابع على النحو التالي: "دولة العراق ليست دولة مركزية بل دولة فيدرالية. يعطي الدستور الأساسي للعراق الحق للمجتمع الإيزيدي والمجتمعات الأخرى في العراق في إنشاء مناطق حكم ذاتي وفقا لواقعها والحصول على دعم من الحكومة المركزية. وهناك فرص قانونية وسياسية أمام العراق لحل هذه المشاكل، لأنه يتمتع بدستور ديمقراطي. إذا أخذت حكومة العراق ومؤسسات الدولة إرادة شنكال بعين الاعتبار، فمن الممكن اتخاذ خطوات لحل الوضع الإداري لشنكال".

البيان المشترك على النحو التالي:

"في 10 تشرين الأول انطلقت حملة جديدة من الحرية من 74 مركزاً في أوروبا ودول حول العالم بقيادة كتاب وفنانون وشخصيات مشهورة وسياسيون وشعوب حرة من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان ولحل القضية الكردية. وقد لاقت هذه الحملة ترحيبا كبيراً من جميع الأطراف الحرة وهي تنتشر تدريجياً في جميع أنحاء العالم. أولا وقبل كل شيء، نحيي هذه الحملة التاريخية بحماس ومودة. كما هو معروف فإن القائد عبد الله أوجلان تم اخراجه من سوريا في 9 تشرين الأول 1998 بمؤامرة دولية وتم تسليمه إلى دولة الاحتلال التركية في 15 شباط/فبراير 1999. وعندما تم تسليم القائد أوجلان إلى الدولة التركية، تم سجنه في سجن انفرادي في جزيرة إمرالي، وهو في عزلة شديدة ويناضل من أجل حرية كافة الشعوب والمعتقدات منذ 25 عاماً. المؤامرة على القائد أوجلان واعتقاله لم تكن تتعلق بشخصه فقط. بل أرادت القوى الحاكمة في شخص القائد أوجلان اعتقال الإرادة الحرة والفكر الحر وجميع الشعوب المضطهدة والنساء والشبيبة التواقة للحرية والثقافات والمعتقدات القديمة وتدمير وجودها تحت وطأة العزلة الشديدة والتعذيب. حيث وصف القائد أوجلان نفسه بأنه "محارب الحقيقة" وأثبت لنا مراراً وتكراراً أنه لا يوجد شيء أقوى من الحقيقة والعدالة. وصل القائد أبو إلى يومنا هذا بفضل قوة الحقيقة ونضاله من أجل الحرية، حيث أصبح يعرف به الآن على أنه "قائد الشعوب".

'جزيرة الموت تحولت إلى جزيرة الحرية'

لقد عبرت هذه المقاومة من أجل الحقيقة والحرية حدود كردستان والشرق الأوسط خلال 25 عاماً. جزيرة إمرالي، التي تم إعدادها لتكون "جزيرة الموت" للقائد أوجلان، تحولت إلى "جزيرة الحرية" نتيجة حرب الحقيقة التي استمرت 25 عاماً. خلال هذه السنوات الخمس والعشرين، أوضح القائد أوجلان الطريق إلى الحرية والديمقراطية، وعزز الإرادة والمطالبة بالحياة الحرة، وانتصر في معركة العدالة ضد الظلم. لقد خلق قوة الدفاع عن النفس والإدارة الذاتية للشعوب ووصفها بأنها شكل من أشكال الحكم الذاتي. وفي خضم الحروب العرقية والدينية والطائفية، خلق القائد أوجلان ثقافة الوحدة بين الشعوب والمعتقدات.

'حامي الثقافات والمعتقدات القديمة'

لقد عمل القائد أوجلان بجد لحماية الثقافات والمعتقدات القديمة في الشرق الأوسط، ولحماية وجودها، كان دائماً يوضح لهم الطريق إلى التنظيم الذاتي والدفاع عن النفس. واعتبر القائد أوجلان المجتمع الإيزيدي هو الثقافة الجذرية لكردستان ومن أقدم الثقافات في الشرق الأوسط. قبل الإبادة وبعد الإبادة، دعا القائد إلى حماية الإيزيديين وحذر من إبادة جديدة. ورغم أن القائد أوجلان كان وحيداً في سجن إمرالي، تحت ضغط وتهديدات شديدة، إلا أنه كان دائماً يضع عينيه وأذنيه على المجتمع الإيزيدي، وكان قلبه ينبض بقلب المجتمع الإيزيدي. رأى القائد أوجلان الإبادة الجديدة القادم على الإيزيديين. لذلك، حتى قبل تنفيذ الإبادة، دعا حركة الحرية والمجتمع الإيزيدي إلى حماية المجتمع الإيزيدي والإزداتية. الإبادة الشديدة الذي كان القائد أوجلان يحذر منه جاء كالعاصفة على المجتمع الإيزيدي بتاريخ 3.8.2014، وقد حدث ذلك أمام أعين العالم أجمع. فر الآلاف من بيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني من شنكال بناءً على تعليمات عائلة بارزاني، ولم يقف الجيش العراقي في وجه داعش. في الإبادة، أدار الجميع ظهورهم لشنكال وكانوا يهربون منه، لكن مناضلي القائد أوجلان توجهوا بالفعل إلى شنكال وساروا نحو الجبل المقدس. المجتمع الايزيدي، في خضم النهب والقتل والخيانة والمصائب، توصل إلى نتيجة مفادها أنه إذا لم يعتمد على قوته الذاتية، ولم يبني قواته الدفاعية ويدير نفسه، فلن يتمكن من الحفاظ على قوته ووجوده. وكـ ردآ على الإبادة عمل المجتمع الإيزيدي على إنشاء نظام الحكم الذاتي.

'يجب الاعتراف بالإدارة الذاتية'

دولة العراق ليست دولة مركزية بل دولة فيدرالية. يعطي الدستور الأساسي للعراق الحق للمجتمع الإيزيدي والمجتمعات الأخرى في العراق في إنشاء مناطق حكم ذاتي وفقاً لواقعها والحصول على دعم من الحكومة المركزية. وهناك فرص قانونية وسياسية أمام العراق لحل هذه المشاكل، لأنه يتمتع بدستور ديمقراطي. إذا أخذت حكومة العراق ومؤسسات الدولة إرادة شنكال بعين الاعتبار، فمن الممكن اتخاذ خطوات لحل الوضع الإداري لشنكال. لكن دولة الاحتلال التركي والحزب الديمقراطي الكردستاني يمنعون العراق من الحل بسياستهم ويريدون قلب العراق ضد شنكال. يجب على الحكومة العراقية عدم الوقوع في فخ الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني، والاعتراف بإرادة شنكال وإظهار موقف حل المشاكل الإدارية لشنكال. كمجتمع إيزيدي، دربنا أنفسنا على فكرة القائد أوجلان، وتعرفنا على أنفسنا، وقمنا بتنظيم أنفسنا وأصبحنا قوة. لقد عرفنا الحياة الحرة ونناضل من أجل الحياة الحرة. ومن أجل هذه الحقيقة نقول إن حرية القائد أوجلان هي حرية شنكال. حيث أراد الحزب الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية والقوى الإقليمية والدولية، باتفاق 9 تشرين الأول، إبعاد المجتمع الإيزيدي عن فكر القائد عبد الله أوجلان. ولهذا فإن اتفاق 9 تشرين الأول هو في الأساس اتفاق ضد فكر وفلسفة ونظام القائد عبد الله أوجلان. اتفاق ضد وجود الطائفة الإيزيدية والإزداتية. كما أن اتفاق 9 تشرين الأول يشكل تهديداً كبيراً ليس فقط لشنكال، بل للعراق بشكل عام. إذا كانت الأزمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية عميقة إلى هذا الحد في العراق اليوم، فإن أحد الأسباب هو اتفاق 9 تشرين الأول/أكتوبر. ولذلك، يجب على الحكومة العراقية أن توقف هذا الاتفاق المؤسف.

'حرية القائد آبو حرية جميع الشعوب'

وعلى هذا الأساس نبدأ حملة جديدة من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان وكذلك من أجل شنكال المستقلة والحرة، كالمجتمع الإيزيدي والعربي في شنكال. نقول إنه حان الوقت لإطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان. ونعتقد أن العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان هي عزلة على جميع الشعوب والثقافات والمعتقدات القديمة في الشرق الأوسط المضطهدة وفي العالم أجمع، الشخص الذي يعطي المعنى الأكبر للثقافات والمعتقدات القديمة ويناضل من أجل الحقيقة هو القائد عبد الله أوجلان. دعونا ننتقل إلى العالم والشرق الأوسط، القوى الحاكمة تريد تعميق سياسة الحرب، بين الشعوب، بين الأديان والمعتقدات المختلفة. إن سياسة الحرب هذه تعني إبادة جماعية جديدة لجميع شعوب المنطقة، وخاصة للمجتمع الإيزيدي. القائد عبد الله أوجلان هو الذي يستطيع منع سياسة الحرب وفتح طريق الحرية أمام الشعب. إن حرية القائد أوجلان ستبدأ عملية جديدة في كردستان وإيزيدخان والشرق الأوسط. ولهذا السبب تعمق القوى الحاكمة عزلتها، فهي لا تريد أن يصل صوت القائد أوجلان إلى الشعب. لذا، فإن حرية القائد أوجلان هي في المقام الأول ويعتبر حرية الشعوب والثقافات والمعتقدات القديمة في الشرق الأوسط المضطهدة. نعتقد أن الحرية الجسدية للقائد أوجلان وشنكال المستقلة والحرة أصبحت أقرب من أي وقت مضى. لكن سياسة الحرب والإبادة الجماعية مستمرة على رؤوسنا وعلى الشعوب المضطهدة. ولذلك نقول: ليس أمامنا إلا طريق واحد، وهو المقاومة والنضال. وعلى هذا الأساس، فإننا كإرادة كافة مكونات شنكال؛ الإدارة الذاتية ومؤسساتها، مجلس الشعب، حركة حرية المرأة الإيزيدية TAJE، اتحاد الشباب، الأديان، هيئة العشائر، الآسايش، مجلس العرب، حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدية PADE. تحت شعار "الحرية للقائد آبو، الحكم الذاتي لشنكال" ننضم إلى حملة "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل للقضية الكردية".