حركة الحرية.. الهجمات تعبير عن الإفلاس السياسي والعسكري لتركيا

أصدرت حركة حرية المجتمع الكردستاني، بياناً حول الهجمات والقصف الذي يتعرض له إقليم شمال وشرق سوريا.

حيث أدان المجلس التنفيذي لحركة حرية المجتمع الكردستاني، الهجمات على المنشآت والمواقع الخدمية والمدنية والزراعية والطبية والصناعية في إقليم شمال وشرق سوريا، وقالت: "إن تركية أصبحت للحرب والدمار وليس لديها أي حلول من أجل السلام والحل داخل تركيا وخارجها".

وجاء في نص البيان:

"نفذت الدولة التركية المحتلة مرة أخرى غارات جوية على المناطق الخدمية والمدنية والصحية والصناعية في غرب كردستان. وفي الوقت الذي ينشغل فيه العالم بالحرب بين إسرائيل وحماس، ويبحث عن حل ينهي هذه الحرب المدمرة، فبدلاً من أن تصبح الدولة التركية قوة للحل والسلام في المنطقة، على العكس من ذلك، أصبحت أداة للحرب والدمار. ويستند هذا أيضاً إلى العقلية اليائسة والراغبة بالحرب لأردوغان وحزب العدالة والتنمية. فهم ليست لديهم أي جهود من أجل السلام والحل داخل تركيا وخارجها.

بينما تخوض حركة نضال الشعب الكردي نضالاً ومقاومة كبيرة من أجل حرية الشعب ضد احتلال الدولة التركية، نرى أن الهجمات اللاإنسانية للجيش التركي المحتل، تستهدف الخدمات الصناعية والاقتصادية والصحية والاجتماعية في غرب كردستان. وهذا يعني أن الدولة ضد الشعب الكردي في كل أجزائه وألوانه.

ورغم أن التاريخ أجاب عن سؤال مفاده أن الدولة التركية عدوة للكرد، وليست فقط لحركة الحرية الكردستانية، منذ انتفاضة الشيخ سعيد إلى مجزرة ديرسم، حيث لم يكن حزب العمال الكردستاني قد دخل التاريخ بعد، إلا أن الدولة التركية أظهرت عداءها تجاه الشعب الكردي. وعلى الرغم من اختلاف ساحة المعركة والقتال، إلا أن الدولة التركية تهاجم أماكن خارج ساحة المعركة. وهذا نتيجة الإفلاس السياسي والعسكري للدولة التركية، التي لم تعد قادرة على مقاومة إرادة قوى الحرية. ولذلك يُهزم الجيش التركي بشكل متوالي. وخاصة خلال هذه العمليات الناجحة لفدائيي الحرية والتي تؤثر على توازن القوى في المنطقة.

نقطة أخرى مهمة وهي التطورات اليومية التي تشهدها شمال وشرق سوريا، وخاصة إعادة كتابة العقد الاجتماعي، الذي أصبح نقطة أساسية للإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا في المجال القانوني وتنظيم هذه المؤسسة. ولم يمنع ذلك دولة الاحتلال من تجاهل هذه الإنجازات والاعتداء عليها. لكن شعب غرب كردستان ومعه شعب شمال وشرق سوريا بإرادته وبفلسفة الأمة الديمقراطية، وبفضل دماء الشهداء ونضال الشباب والمرأة، يحققون نجاحات كبيرة يوماً بعد يوم”.