أكبر السرقات هي سرقة الأمل والإيمان، وعندما فرض الحاكمين السابقين النهب والاحتلال والاستعمار على المضطهدين، كان الوضع في ذلك الوقت أفضل من الوضع لحالي، وبالنسبة للمضطهدين الأوائل كانوا على مقربة من تحقيق الحرية مقارنة بالعصر الحديث، كما اعترفت بعدها الإنسانية بالاستسلام في وقت لاحق، لأنه بذلك الوقت كان هناك أما المقاومة أو الموت، وقد تطور فيما بعد الخوف والخداع والخيانة والخنوع، لذلك، تسيطر اليوم نسبة 10% على 90% من الناس من خلال الخوف والخيانة والخضوع. في مواجهة هذا الوضع، أحدثت فلسفة الحقيقة للقائد آبو ثورة، عندما ننظر إلى مقاتلي الكريلا اليوم، نرى شجاعة لا تعرف الخوف، هذه الشجاعة، بالإضافة إلى أنها دمرت خوف آلاف السنين، هي أعظم ثورة.
إن الحادثة التي وقعت في قلب أنقرة العام الماضي لم يكن مجرد عملية عسكرية، وما أثبته الشهيدان روجهات وأردال هو أن إضعاف الخوف، أولئك الذين يقولون إن "عرش" الدولة لا يمكن أن يهتز أبداً رأوا كيف حطم أردال وروجهات قلوب العدو بالعملية التي قاما بها في العاصمة، لقد خلق عمليتهما أعظم ثورة للشعب الذي لم يقبل الاستسلام، وقالا: نحن أتباع زيلان ولسنا الوحيدون، ولهذا السبب فإننا ننير طريق من يتابعنا بالعملية التي ننفذها في عاصمتكم، لأننا نعلم أن هذا النور سيزيد من الشجاعة والثقة بالنفس، لذلك لسنا الأخيرين".
نفذ الرفيق أردال وروجهات عملية عسكرية لا تشوبه أية قصور، ونجحا في الانتقال من جبال كردستان إلى قلب أنقرة دون أن يلاحظ أحد، لقد عبرا العديد من السهول والوديان الصعبة، تماماً مثل قصة سيمورك، وبالرغم من كل شيء، رفضا الاستسلام في سن مبكرة للغاية، وتسلقا أودية الإرادة والإيمان، وحلقا فوق المدن المتلألئة ولم ينظرا إلى الوراء أبداً، لقد أصبحا آباء لبعضهم البعض، معلمين، رواداً، رفاقاً حقيقيين وداعمين، نهضا معاً، وجلسا معاً، ورأيا نفس الحلم، وحلما نفس الحلم، لقد حددا خط أهدافهما معاً، واحد منهما، كجزء من الآخر، سيتوجه نحو العدو ببرود.
لقد بشرا عن أيام الحرية بعمليتهما الفدائية
لقد مر عام على العملية الفدائية التي نفذها الرفيقان أردال وروجهات، ماذا كسبت وخسرت الدولة التركية خلال فترة العام الواحد؟ تم تضمين حصيلة هذه المعارك في بيانات الكريلا، لم تتمكن الدولة التركية من اتخاذ خطوة واحدة إلى الأمام ضد الكريلا هذا العام وفقدت قوتها باستمرار، رسالة الشهيدين روجهات وأردال، اللذين نفذا العملية الفدائية في قلب العدو في أنقرة، " هذه ليست البداية و لن تكون النهاية"، ظهرت مرة أخرى في نضال سرخبون وأكين، لمعرفة هذه الحقائق، يجب على الشعب التركي أن ينظر إلى ممارسات الدولة، وليس إلى كلمات وسائل إعلام حرب الخاصة، ولكن إذا ركزتم على ممارسات الدولة التركية فإنها لا تشبه ممارسات الدولة الناجحة والآمنة، فإذا كانوا متأكدين من النصر، فلماذا هم في خضم حركة عداء الشعب الكردي لهذه الدرجة؟
هناك مقولة تقول، إن اللحظة التي تكون فيها الثورة أقرب إلى النصر هي اللحظة التي تصل فيها الفاشية التركية إلى أعلى مستوياتها، لذا بشرا الرفيقان أردال وروجهات بعمليتهما الفدائية عن أيام الحرية عندما كانت الفاشية التركية بأعلى مستوياتها في عام 2023.