قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل مقاتلين استشهدا في آفاشين ـ تم التحديث

كشفت قوات الدفاع الشعبي (HPG) عن سجل مقاتلين من الكريلا استشهدا في آفاشين، وقالت: إن "رفيقينا آزاد وعادل شاركوا أيضاً في المقاومة التاريخية والملحمية في أنفاق الحرب في ورخليه".

أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بياناً كشف فيه سجل مقاتلين وقدم فيها المعلومات التاليه:

"دولة الاحتلال التركي، التي تريد إنهاء سياسة الإبادة الجماعية ضد شعبنا، نقلت هجماتها المستمرة للقضاء على مكاسب شعبنا إلى مرحلة جديدة بالعمليات التي بدأتها في مناطق آفاشين، زاب ومتينا في 24 نيسان 2021، وبهذه الهجمات التي تستهدف احتلال جنوب كردستان، فإنهم يريدون أن الاستيلاء على المكاسب التي حققها شعبنا على مدى عقود بجهد كبير وتقديم تضحيات كبيرة، دولة الاحتلال، التي توقعت أنها ستحقق هذا الهدف بالقضاء على حزبنا، حزب العمال الكردستاني، الذي اعتبروه أكبر عقبة أمام هذه الخطة القذرة، واجهوا إرادة القوية لمقاتلي الآبوي، إن كريلا حرية كردستان، الذي لم يتردد لحظة واحدة في مواجهة كل الهجمات اللاإنسانية للدولة التركية القاتلة، لم تترك هدف الاحتلال في مسارهم بمقاومتها التاريخية فحسب، بل دفعت الدولة التركية المستبدة إلى حافة الهاوية، فالدولة التركية التي لجأت إلى الممارسات اللاإنسانية مراراً وتكراراً من أجل تحيري نفسها من هذا المأزق الذي واجهتها وتحقيق خططها في الاحتلال، شنت هجوماً مكثفاً بالأسلحة الكيماوية على قواتنا التي كانت تقاوم بشكل بطولي في أنفاق الحرب، جيش الاحتلال التركي، الذي لم يأبه بأنه سيكسر إرادة المقاتلين الآبوجين ويحقق نتائج باستخدام الأسلحة الكيماوية بشكل لم يسبق له مثيل في التاريخ، كان مخطئاً مرة أخرى، وأصر رفاقنا على حماية كرامة شعبنا بالمقاومة لأشهر، على الرغم من كل الظروف الصعبة، فإن رفاقنا لم يتنازلوا عن مقاومتهم الملحمية، لقد قاتلوا حتى أنفاسهم الأخيرة وأصبحوا ممثلين للكردياتية الحرة.

كما شارك رفيقينا عادل وآزاد في المقاومة التاريخية والملحمية في أنفاق الحرب في ورخيله، والتي استمرت لأشهر وشهدت فيها بطولة عظيمة، هؤلاء الرفيقين البطلين، اللذان قاتلا في نفس الخندق مع جومالي وجافري، لم يفسحوا المجال للعدو، ولم يتنازلوا عن موقفهم المتشدد رغم تعرضهم لهجمات بالأسلحة الكيماوية منذ شهور، واستمروا في مقاومتهم، وأصبحوا حاجزاً أمام العدو، جعل رفيقينا عادل وآزاد، اللذان شهدا استشهاد العديد من رفاقهما، من هذه الاستشهادات أساساً لتصعيد النضال، وبات واضحاً أن كلا الرفيقين اللذان انقطعت اخبارهما بعد التفجيرات الهائلة والهجمات الكيماوية المكثفة التي شنها العدو في 26 أيلول 2021، قد استشهدا.

المعلومات التفصيلية حول هوية رفيقينا على هذا النحو:  

الاسم الحركي: عادل قاشوري

الاسم والكنية: بايرام برك

مكان الولادة: شرناخ

 اسم الأم – الأب: ساريا- زكي

تاريخ ومكان الاستشهاد: 26 أيلول 2021\ آفاشين

***

الاسم الحركي: آزاد كريلا

الاسم والكنية: خليل كَدرو

مكان الولادة: حلب

 اسم الأم – الأب: شورش- محمد

تاريخ ومكان الاستشهاد: 26 أيلول 2021 \ آفاشين

عادل قاشوري

ان عشيرة قاشوري، هي إحدى عشائر بوطان الراسخة والوطنية، دعمت كفاحنا منذ بداية نضالنا من أجل الحرية، واعتبرته كفاحها، ولهذا السبب ضمت مئات من أبنائها الغاليين الى النضال من أجل حرية كردستان، وضمت أبنائها الشجعان الى صفوف الكريلا من أجل استمرار نضال شهدائنا وحمل سلاحهم. ولد رفيقنا عادل، الذي ينتمي إلى هذه العشيرة النبيلة التي ربّت أبناءها على ثقافة مقاومة بوطان، ضمن عائلة وطنية، وعرف مقاتلي الحرية وحزب العمال الكردستاني منذ الطفولة وارتبط به ارتباطاً شديداً، بفضل الإحساس العميق بالوطنية للعشيرة التي ينتمي إليها والمحيط الذي يعيش فيه، وكان يحلم بأن يصبح كريلا يوماً ما ضد وحشية العدو ويريد الانتقام لشعبنا مثل أي طفل كردي، وأصبح رفيقنا عادل، الذي شهد هجمات ومجازر العدو في شبابه، هذه المرة لديه القوة لقول كلمته وتنفيذها. وشارك رفيقنا عادل، الذي يرى أن خيار الكفاح ضد هجمات العدو في أنشطة الشبيبة. وبالرغم من أنه كان ناجحاً في هذه الأنشطة، إلا أنه لم يجد كفاحه كافياً لذلك. وانضم رفيقنا عادل، إلى صفوف الكريلا عام 2015 من الأرض التي ولد فيها.

وسرعان ما تعلم حياة الكريلا والجبال، لأن المنطقة التي كان يعيش فيها كانت منطقة عمليات الكريلا، وكان دائماً يراهم، وبدأ رفيقنا عادل، الذي تبادل خبراته في الحياة في الجبال مع رفاقه الذين تدرب معهم، بالقيادة منذ الأيام الأولى بانضمامه للكريلا، وطور رفيقنا عادل، نفسه من الناحية العسكرية من أجل محاربة عصابات داعش والانتقام لشعبنا الإيزيدي في نفس العام، وبالرغم من أنه كان كريلا جديد، إلا أنه كان يُنظر إليه من قبل جميع رفاقه على أنه مثال من خلال مشاركته في النضال، وتقدم بشجاعته في محاربة العصابات وشارك في العديد من العمليات، وبصفته مناضلاً ابوجياً، لطالما اعتبر نفسه مسؤولاً عن حرية شعبنا وحارب بهذه العقلية، ولقد ازداد غضبه ضد العدو بسبب الكارثة التي حدثت على شعبنا الإيزيدي وأدرك أن معاناة شعبنا لن تنتهي حتى تتحرر كردستان بالكامل، وكان يعتقد أنه من أجل هذا، يجب أن يحارب كمقاتل. ولهذا السبب، كان دائماً يقيم نفسه ويظهر إرادته للتغلب على العقبات أمامه، وعاد الرفيق عادل، الذي أنهى مهمته في شنكال عام 2018، إلى جبال كردستان وتبادل خبراته في ساحة المعركة مع رفاقه، كما اتجه نحو مجال الصحة لأن بعض رفاقه استشهدوا في الحرب بسبب نقص الأدوية، وشعر رفيقنا عادل، الذي كان قد اتخذ من حياة رفاقه اساساً له قبل كل شيء، بالمسؤولية وبدأ بالتدريب الصحي حتى يتمكن من مساعدة رفاقه المصابين وإعادتهم إلى الحياة والنضال، وبدأ بالتدريب من خلال الخبرة العملية التي اكتسبها خلال الحرب، شارك في جبهات الحرب كأخصائي صحي ماهر في وقت قصير، وكان لرفيقنا عادل، الذي كانت أول منطقة عمل له هي أفاشين، ذو ممارسة ناجحة في هذه المنطقة منذ حوالي 3 سنوات، ولأنه كان مهتماً برفاقه المصابين وعلاجهم، تقدم يوماً بعد يوم في عمله وأصبح رفاقه ينادونه "الدكتور عادل".

وكان الرفيق عادل، الذي شارك في مواقع المقاومة مع رفاقه ضد هجمات العدو على منطقة أفاشين عام 2021، يذهب لمساعدة رفاقه اينما اُصيبوا، وعالج جروح رفاقه وعمل بجد بالرغم من كل ظروف الحرب الصعبة، ولقد حاول بكل قوته أن يعالج رفاقه الذين أصيبوا بهجمات العدو بالأسلحة الكيمياوية وأظهر جهداً كبيراً، وتعرض لهجوم بالأسلحة الكيمياوية بينما كان يداوي رفاقه، ولكنه لم يطلع رفاقه بذلك، وأصبح رفيقنا عادل، الذي كان في أنفاق ورخله الحربية في النهاية، حيث كُتبت ملاحم البطولة تحت قيادة جومالي وجافري، بطلاً من أبطال هذه الملحمة. ولقد دافع عن نفسه وبذل قصارى جهده لمساعدة رفاقه الذين كانوا يكافحون، واستشهد رفيقنا عادل، عندما هاجم العدو بالقنابل المحظورة والأسلحة الكيمياوية في 26 كانون الاول 2021، وأصبح رفيقنا عادل، من الأمثلة الاكثر صدقاً وتضحية وعلاقة مع الرفاق.

آزاد كريلا

نشأ رفيقنا آزاد، الذي ولد في حلب ضمن عائلة مشهورة ومعروفة في عفرين، على ثقافة وطنية ومرتبطة بثقافتها. لهذا السبب، فقد أصبح محط حب من قبل محيطه منذ طفولته، وكان رفيقنا آزاد، الذي نشأ في ظروف ثورة الحرية في روج آفا، شاهداً على كل مراحل الثورة التي رسمها شعبنا، وشهد العديد من الأحداث، من أصعب لحظات الثورة إلى لحظات الانتصار وكبر قلبه بالثورة، وتابع بإعجاب مقاومة شعبنا التي تطورت بحرب الشعب الثورية في عفرين وحلب والتي هزمت المرتزقة. واستمد قوته من شجاعة وتضحيات مقاتلي الحرية في روج آفا، كان يعتقد أنه يجب أن يكافح من أجل حرية شعبنا مثل هؤلاء المقاتلين وجعل الكفاح والكريلا هدفه الرئيسي. وتعرض شعبنا للمجازر في هجوم دولة الاحتلال التركي على عفرين عام 2018، مما أثر بشكل كبير على رفيقنا آزاد. وانضم رفيقنا آزاد، الذي كان غاضباً بشدة على العدو، إلى صفوف الكريلا عام 2019 وآمن أنه فقط من خلال الانضمام إلى صفوف الكريلا يمكنه الرد على المجازر التي اُرتكبت ضد شعبنا.

واكتسب الرفيق آزاد، الذي تكيف على الفور مع الحياة الجبلية والكريلا بعد انضمامه إلى صفوف الكريلا، خبرة مهمة في الحياة والتنظيم في فترة زمنية قصيرة بفضل قدرته على التعلم، وكان رفيقنا آزاد، الذي أثبت نفسه بشخصيته البسيطة والصادقة والناضجة في كل مجال كان يعمل فيه، بأنه قادر على الاندماج مع رفاقه على الفور في كل مكان ذهب إليه. واكتسب حب واحترام جميع رفاقه بفضل القيمة التي أعطاها للرفاقية، وأراد تعزيز كفاحه بسبب هجمات العدو التي واجهناها، كشعب وحركة بعقلية أننا أقرب من أي وقت مضى إلى النصر، وكان يعلم أنه يجب أن يؤدي واجباته ومسؤولياته كمقاتل أبوجي بأفضل طريقة ممكنة، وعلى هذا الأساس، ركز على تدريبه العسكري والايديولوجي، وجعل حقيقة أن العدو يهاجم شعبنا في كل مكان، ويحاول تدمير إنجازات شعبنا ويريد قتل شعبنا في شخص كريلا حرية كردستان، من رفيقنا آزاد، ان يصر على الذهاب إلى جبهات الحرب. ولم يستطع رفيقنا آزاد، الذي ذهب إلى منطقة أفاشين مع رفاقه لمقاومة هجمات العدو، إخفاء إعجابه بالجمال الطبيعي لمنطقة أفاشين، وكان يعتقد أنه يجب حماية هذه الطبيعة الجميلة والجغرافيا ودفع البدائل من أجلها.

وشارك رفيقنا آزاد، الذي ذهب إلى الأنفاق الحربية بهذا الإيمان، شارك في العديد من الأعمال، وخاصة أعمال البنية التحتية، وقدم جهداً عظيماً في بناء الأنفاق الحربية. وواجه رفيقنا آزاد، الذي نجح في العديد من المهام بفضل تضحيته وعمله الجاد، هجمات العدو ضد أفاشين في منطقة المقاومة ورخله. وكان الرفيق آزاد الذي أدى واجبه كمناضل من خلال المشاركة في العديد من العمليات ضد العدو، يعلم أنه في كل هجوم على العدو، ينتقم لشعبنا ورفاقنا الشهداء. وبالرغم من كل هجمات العدو ضد الإنسانية، فإن رفيقنا آزاد، الذي لم يتنازل أبداً على الإرادة الابوجية، قد عزز مقاومة الإرادة البشرية مع رفاقه وأحبط كل مخططات العدو، وأصبح مقاتلاً أبوجياً مثالياً من خلال الانضمام والوقوف في خط التضحية بالرغم من انه شاب وجديد مقارنة بالعديد من رفاقه الذين حارب معهم. وأصبح رفيقنا آزاد، الذي استشهد نتيجة عمليات التفجير الكبيرة التي قام بها العدو في 26 كانون الاول 2021 والهجمات بالأسلحة الكيمياوية، سبباً للانتقام وكفاحاً كبيرا لجميع رفاقه.

ويجب على العوائل النبيلة لأبنائنا الأبطال، الذين قاموا بتربية مناضلين يضحون بأنفسهم مثل رفاقنا عادل وآزاد وضموهم الى كفاح الحرية لشعبنا، أن يفتخروا بهؤلاء الأبناء الأبطال، ونعرب عن تعازينا لجميع أبناء شعبنا الوطني في كردستان، وخاصة للعوائل العزيزة لرفيقينا عادل وآزاد ".