تدرس اللغة الكردية كأساس للتعليم في مخيم الشهيد رستم جودي للاجئين ( مخمور) منذ حوالي 27 عاماً، وتحدثت الناطقة باسم قطاع التعليم المعلمة بيريفان كايا لوكالة فرات للأنباء ( ANF ) فيما يتعلق بالتعليم للعام الجديد في مخمور .

أشارت كايا إلى أنه بدأ بالتعليم للعام الجديد في 13 أيلول وقالت:" قبل أن نبدأ بالعام الجديد ، قررنا في اجتماع السنة الماضية للتعليم في الخطة التي وضعناها امامنا، بأن تتشكل ورشة عمل حول مشاكل التعليم الحالية ، وبتعيين لجنة ، تم البحث في هذه المشاكل لمدة شهرين ، وأجرت هذه اللجنة أبحاثها المختلفة وقيمت جميع مشاكل التعليم ، وبهذه الطريقة نجحت ورشة العمل في الحصول على النتيجة المطلوبة في شهرآب ، ومع هذه التحضيرات تشكلت الآراء، التقييمات والاقتراحات، لأن ورشة العمل التي تأسست تم تشكيلها مع جميع المؤسسات ومجالس المخيم وأصبح هذا أساساً للعام الجديد ، ومن هذه الجهة لقد أجرينا ببعض التغييرات في مجال التعليم ، أدت إلى تخفيف العبء علينا كإدارة، ومع هذه الاستعدادات للعام الجديد في قطاع التعليم ، تم إقامة أثنان من التدريبات العامة والمستقلة ، وأصبحت هذه الاستعدادات أساساً لبداية العام الجديد 2022-2023 ".

التعليم في مخمور أصبح أساساً لكافة أجزاء كردستان

ذكرت كايا بأن طلبات التسجيل بالمدارس بدأت في 13 أيلول ومستمرة حتى اليوم وتابعت قائلة :" وحسب العدد الآن ، يوجد مايقارب 3 الآف طالب في المخيم، يوجد لدينا خمس مدارس تدرس اللغة الأم وتعمل تحت مظلة الوقف ، هناك أيضاً 4 مدارس ابتدائية ومدرستين إعداديتين ومدرسة ثانوية. كما أن هناك أيضاً معهداً للدراسة العليا، إلى جانب ذلك ، تجري الاستعدادات من أجل الأكاديمية التي يمكنها إجراء تغييرات وتحولات في النظام التعليمي للمخيم،وبشكل عام عنما ينظر المرء إلى التعليم في مخمور، بأنه اصبح في الحقيقة أساساً لجميع اجزاء كردستان الأربعة، وخاصة أصبح اساساً للغة الكردية ، لأن التعليم في مخمور صاحب تاريخ طويل لأنه مستمر منذ 27 عاماً ، كما أننا تغلبنا على الصعوبات التي تعرضت لها اللغة، كما أن التعليم الذي ندرسه أعطى اهمية في المستوى الأساسي للغة الكردية .

لقد تم تنفيذ عمل خاص للمدرسة الابتدائية هذا العام ، لكي نستطيع لفت انتباه الطلاب ، تم رسم الصور على جدران المدارس الابتدائية وقمنا أيضاً بتجديد المدارس وترميمها".

وأوضحت كايا أنه بعد أن انتشر نظام الرئاسة المشتركة في المخيم ضمن المؤسسات بعد عام 2015  ، دخل نظام الرئاسة المشترك حيز التنفيذ في القطاع التعليمي ، وقالت: "إلى جانب ذلك أصبح هناك 3 أشخاص في الإدارة التنسيقية في جميع المدارس ، ويدير نظام التعليم 31 إداري، 150 معلم و 14 معلمة كإدارة موسعة، كما أن الهدف الأساسي للنظام هو تنظيم وإدارة نفسه وفق نظام الأمة الديمقراطية ، وعندما ننظر إلى المنطقة التي نتواجد فيها فإننا نرى بأن نظامنا التعليمي أصبح نموذجاً بالنسبة إلى الأنظمة التعليمية حول المخيم ،  لأنه عندما تأتي الوفود من الخارج لعمل الأبحاث والنقاشات التي تجري ، هناك خطوة متطورة في النظام ، نحن نرى أن نظامنا الإداري في مستوى متطور، لأنها بنت نفسها على نموذج القائد اوجلان ونظام الامة الديمقراطية ".

كانوا يخلقون لنا المصاعب قبل الآن

صرحت كايا بأنهم يلاقون صعوبات في جوانب عديدة من التعليم في مخمور ، وقالت:" كل عام نواجه صعوبات من ناحية إصلاح المدارس من الناحية المادية والمعنوية ، ومن أجل هذه الصعوبات عقدنا العديد من الاجتماعات مع الحكومة المركزية في العراق وكذلك مع النظام التعليمي المحلي ، لكن لم تقبل  طلباتنا، ما عدا ذلك لم تلبى طلباتنا من أجل المواد الضرورية مثل الكتب والقرطاسية والكثير منها ، وكانوا يخلقون لنا هذه المصاعب قبل الآن، كما كانوا يستولون في كثير من الأحيان على أشياء تأتي من الخارج  من أجل التعليم في المخيم ولا يسمحوا بدخولها إلى المخيم، ويعد هذا الشيء غير قانوني يمارس بحقنا .

عقدنا قبل الآن من خلال المحاولات الدبلوماسية في المخيم  لقاء مع وزير التعليم العراقي ، لقد قدمنا جميع طلباتنا في ذلك اللقاء، كما تحدثنا عن الصعوبات التي يلاقيها الطلاب والتعليم الجامعي، وعلى الرغم من تقديم الطلاب للامتحانات والحصول على العلامات العالية إلا أنهم لم يقدموا لنا رد إيجابي، وبمقابل ذلك لدينا محاولات لإيجاد حلول لها ، للأسف لا يوجد لدينا المواد اللازمة لبناء فرص تعليمية عالية المستوى في المخيم، أن السياسة الظالمة والغير حقوقية التي تتخذ بحقنا الآن شيء واضح وهي جزء من سياستهم ".