نشرت اللجنة التنفيذية لحركة الثورة المتحدة للشعوب-HBDH بياناً بمناسبة ذكرى المجزرة التي ارتكبتها الدولة التركية في السجون تحت اسم "عملية العودة للحياة"، واستذكرت السجناء الذين فقدوا حياتهم، مشيرةً إلى أنها سوف ترفع رايتهم عالياً.
وجاء في البيان، "إن النضال الثوري مليء بشروط وظروف الحرب غير المتكافئة، وتستغل السلطة المهيمنة جميع الفرص المتاحة من أجل إخماد النضال الثوري والتقدمي، حيث يُعتبر السجن أيضاً إحدى أصعب الخنادق الصعبة في ظل ظروف وشروط الحرب غير المتكافئة، لذلك أصبحت خنادق الثورة الاستراتيجية."
وتمت الإشارة في البيان إلى سياسة السلطة الحاكمة بشأن السجون، وتابع البيان بالقول، "إن هدف هذه السياسة هو قمع المناهضين الذين يقفون ضدها، والأشخاص الذين لا يستطيعون التعامل معهم، لا تترك أي أثراً للإنسانية، حيث تُعتبر العزلة والتحرش والاغتصاب من الأدوات الأكثر قذارة يتم اللجوء إليها ، فقط من أجل بقاء "الدولة" وهيمنة السلطة الحاكمة."
وأوضحت اللجنة التنفيذية لحركة الثورة المتحدة للشعوب-HBDH، بأن مجزرة 19-22 كانون الأول 2000، اُرتكبت في سياق هذه الذهنية، وقالت "لكن ما لم يتم أخذه بالحسبان هو الحقيقة القائلة بأنه "لا يمكن إخضاع ارادة الثوري للاستلام"، وقد تم الرد عليهم بهذه الحقيقة مرة أخرى، فمن جهة، بغض النظر عن المقاومة المهيبة في السجون، فإن السجن يتولى زمام القيادة أيضاً للخارج، حيث يشغل مكانه في الصفوف الأمامية لمسيرة الثورة."
وأُشير في البيان إلى أن الثوريين المحتجزين جعلوا من أجسادهم عملية، وقاموا بدورهم التنظيمي و أحبطوا جميع الهجمات.
وجاء في البيان أيضاً، "إن السجناء الذين أُجبروا على البقاء في السجون من نموذج-Fـ أعلنوا بأنهم لن ينحنوا أمام العزلة المستمرة من خلال إعلانهم الإضراب عن الطعام حتى الموت، لقد ضحوا بأجسادهم للموت من أجل المطالبة بمحاسبة الذين تسببوا بمقتل رفاق دربهم الخالدين، ومن أجل كسر العزلة المفروضة، لقد هزموا العدو مرة أخرى من الناحية الاستراتيجية من خلال مقاومتهم العظيمة، وقد أدرك العدو أنه مهما فعل من قمع وظلم ، فلن يستطيع الوقوف أمام الإرادة الثورية، ولقد دحر 122 نفراً من المقاومة الحمراء و 122 ثورياً هجمات العدو واستسلامه وقمعه ومذابحه، فمثلما كان العدو بالأمس، اليوم أيضاً هو نفسه بذات الشكل، لأن السجن هو ليس سياسة السلطة الحاكمة فحسب، بل هو سياسة الدولة، حيث إن السلطة الحاكمة لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تنفذ هذه السياسية."
وأُعلن في البيان بأن الثوار والسجناء السياسيين في عشرات السجون يأججون ويصعّدون المقاومة ضد الهجمات، وقال البيان، "إن هؤلاء يشغلون مكانهم في الصفوف الأمامية في مسيرة الثورة المتحدة، ويقومون بواجبهم القيادي."
وجاء في ختام البيان، "باسم حركة الثورة المتحدة للشعوب، نستذكر بكل احترام وإجلال ذكرى الأفراد المناضلين الذين انضموا إلى قافلة الخالدين في معركة 19-22 كانون الأول، وفي الوقت نفسه، نحي بحماسنا الثوري رفاق دربنا الذين يناضلون بشجاعة ضد العدو، ويؤكدون مرة أخرى، بأننا سنصعد النضال ضد العزلة والهجمات الاستسلامية."