بايندر: حان وقت الحرية - تم التحديث

صرح الرئيس المشترك لحزب الأقاليم الديمقراطية كسكين بايندر أن الحرية لكردستان والديمقراطية في الشرق الأوسط ممكنة مع حرية القائد عبد الله أوجلان، وقال: "الآن هو وقت الحرية".

بدأ الرئيس المشترك لحزب الأقاليم الديمقراطية (DBP) كسكين بايندر في مؤتمر حزبه في آمد حديثه بتحية جميع المشاركين، وقال بايندر أن نظام الحداثة الرأسمالية الذي يحاول الاستناد على القتل والمجازر، على وشك الانهيار، وقال: "لم تعد هناك قوة قادرة على منع هذا الفشل بعد الآن، إن حالة الحرب التي تدور رحاها في الشرق الأوسط اليوم هي أيضاً نتيجة لذلك، لقد حولت قوى الهيمنة الدولية منطقة الشرق الأوسط إلى ساحة معركة".

وتابع بايندر: "بدأت الحرب العالمية الثالثة بشكل مباشر ولا تزال مستمرة ضد قيم الإنسانية والتي يتم تكبّد خسائر فادحة فيها، بداية من كردستان، وإلى الشرق الأوسط الذي أصبح بأكمله يراق فيه الدماء، و في الذكرى المئوية لاتفاقية لوزان، عادت الجهود الرامية إلى تقسيم الشرق الأوسط إلى حيز التنفيذ مرة أخرى، كما يسلط وضع كردستان وأفغانستان وأرمينيا وأذربيجان والعراق وسوريا وفلسطين الضوء على هذه الحقيقة، إنهم يريدون الاستحواذ على مستقبل الشعب من خلال الحرب والاحتلال، ومن المؤسف أن هذا الوضع يهدد منطقة الشرق الأوسط اليوم، يمكننا القول بأن الحداثة الرأسمالية تستهدف كردستان أكثر من غيرها، لأنهم يعرفون جيداً ماهية كردستان ونضال الشعب الكردي من أجل الحرية في محاربة الحداثة الرأسمالية، ولهذا السبب يريد أن يبدأون بخططهم الاستغلالية في كردستان.

إن مفهوم "فرّق تسد" للدولة القومية يؤدي إلى الحروب والأزمات والصراعات والمشاكل، إن إراقة الدماء في الشرق الأوسط لن تتوقف أبداً حتى يتم قبول هوية الشعوب ووضعها، إذا لم يكن هناك صراع دائم ضد مفهوم " فرّق تسد" فلن تحل أي مشكلة، إن طريق الحل ممكن عبر تدمير مفهوم الدولة القومية، وفي هذا الصدد، إذا لم يتم أخذ الجهة التي توجه إليها المشاكل على محمل الجد، فلن يتم التوصل إلى حل دائم، ولذلك فإن الدولة القومية، أي الحداثة الرأسمالية، تدافع عن وجودها من خلال "إنكار الشعوب".

إن الدولة القومية تعني الإبادة والتدميرالثقافي، وإنكار للعقائد والأقليات، وإبادة هوية المرأة، وسرقة وتدمير الطبيعة، تعصب قومي ودينى، تقديس للمال ورأس المال، باختصار الدولة القومية فاشلة.

سيتحقق الحل مع المجتمع المنظم

لهذا السبب؛ لا يمكن للدولة القومية، لا في الشرق الأوسط ولا في أي منطقة أخرى، أن تكون حلاً للأزمات، إن نموذج الدولة القومية من غير الممكن أن يكون علاجاً للجرح في الشرق الأوسط، هذا واضح جداً، وهذه الحقيقة نراها اليوم في الحرب بين فلسطين وإسرائيل، وفي مواجهة هذا الوضع يطرح سؤال "ما هو عنوان الحل؟ كيف سيتحقق الحل؟" الحل الوحيد هو الحداثة الديمقراطية، الحل، الحرية في كردستان، ممكن من خلال تطوير الديمقراطية في الشرق الأوسط، وللمجتمع المنظم مكانة مهمة في تطوير الديمقراطية والحرية، لأن الحرية والتنظيم الذاتي مرتبطان، لذلك، في مواجهة الحداثة الرأسمالية، سيكون الحل هو المجتمع المنظم.

الحداثة الديمقراطية هي مصير الأمة الديمقراطية في مواجهة الدولة القومية، وتحت جناح هذا الشكل، وبغض النظر عن العقيدة، يمكن للأشخاص المضطهدين التعبير عن أنفسهم بحرية، الحداثة الديمقراطية هي حياة جماعية، وهذا النظام ليس ببعيد عنا، ولا هو من الخيال، وفي هذا الصدد، تعتبر روج آفا عنواناً مهماً، تأسست الحداثة الديمقراطية في روج آفا بنضال تاريخي وجهد كبير، يمكننا أن نرى نتائج هذا النموذج معاً، وعلى الرغم من الهجمات، فإن روج آفا هي موطن لثقافات ومعتقدات وهويات مختلفة، واليوم، يزرع شعب روج آفا بذور الحرية معاً، وأظهرت روج آفا أن الحداثة الديمقراطية ليست وهماً، وتحت جناح المجتمع الأخلاقي والسياسي، سنطبق هذا النموذج في كل مكان.

إن الدفاع عن الحداثة الديمقراطية هو دفاع عن الإنسانية

ولهذا السبب علينا أن ننتبه إلى الروابط الرئيسية، والأهم من ذلك كله، أنه ينبغي التركيز على المشكلة الكردية، ولذلك، إذا تم حل المشكلة الكردية، فإن السلام سوف يتطور في الشرق الأوسط، إنه ليس حلما أن نبني حياة حرة للنساء والعمّال والمعتقدات والهويات، تحدثنا عن نموذج روج آفا، لقد تحققت الحياة الحرة في روج آفا، وعلى نحو مماثل فإن الكونفدرالية الديمقراطية هي الحل لمشكلة فلسطين، قره باغ وأفغانستان، ومع هذه الحقيقة، فإن القوات الوطنية والدولة تقترب من هذه الروابط بحسابات قذرة، وحل الدولتين الذي طرحوه على الأجندة الخاصة بفلسطين هو مثال على ذلك، يمكننا القول أن جوهر فلسطين وروج آفا متصلان، الكونفدرالية الديمقراطية وحدها هي التي ستنقذ فلسطين! ولذلك يجب حماية الحداثة الديمقراطية في كل مكان، حيث يواصل حزب الأقاليم الديمقراطية رحلته لتحقيق هذا الهدف اليوم، بالنسبة لنا، حماية الحداثة الديمقراطية هي حماية للإنسانية.

شعبنا العزيز، كما تعلمون، أكملت الجمهورية التركية قرنها منذ أيام قليلة، وحدثت العديد من التطورات المهمة في هذا القرن، "ولكن كيف مر هذا القرن على الشعب الكردي؟" لسوء الحظ، في الإجابة على هذا السؤال، يأتي "الاستغلال والاحتلال الكبير" في المقدمة، كان قرن الجمهورية التركية قرناً مليئاً بالقمع والاحتلال للشعب الكردي.

الشعب الكردي لم يحني رأسه ابداً

في القرن الأول للجمهورية التركية، استهدفت قوى الدولة القومية مكانة الشعب الكردي، فقد تم تكليف الدولة التركية في لوزان بوظيفة مهمة وهي تدمير الشعب الكردي، وحاولت الدولة التركية ترك الشعب الكردي بلا اعتبار، الدولة التركية ومن أجل الشعب الكردي حولت كردستان إلى منطقة احتلال، ولجأت إلى تدمير الكرد وإنكارهم، وفي هذا السياق نفذت الدولة التركية سياسات المجازر والإبادة، لقد وضعت خطط دمار شامل، قتلت الشعب الكردي، ونهبت طبيعة كردستان، وحظرت لغة الشعب الكردي، ونفت الهوية الكردية، لقد ارتكبت جرائم إبادة ضد الشعب الكردي، وقد شهدنا هذه الحقيقة من وادي زيلان إلى ديرسم، ومن مرعش إلى روبوسكي وأقبية الجزيرة، وحاولت تبرير جرائمها في الدستور الانقلابي، وعلى الرغم من ذلك فلم يحني الشعب الكردي رأسه لها، وقام بتنظيم انتفاضات تاريخية ضد الاستغلال، وفي هذا الصدد، كان الشيخ سعيد وسيد رضا وعلي شير وظريفة والعديد من الشخصيات الأخرى رواد تقليد المقاومة، باختصار؛ لم تنتهي محاولات القمع في هذا القرن، ولم تنتهي مقاومة الشعب الكردي، لقد أدى هذا إلى خلق المشكلة الكردية وتوسيعها، وفي مواجهة هذا الوضع، بذل السيد أوجلان جهوداً كبيرة وتوصل إلى نتائج مهمة، ما الذي يقوله السيد أوجلان؟ إنه يقول "القضية الكردية يجب أن تحل بالوسائل الديمقراطية"، وبهذا البيان، لفت السيد أوجلان الانتباه إلى دستور ديمقراطي وحوار ديمقراطي، كما يؤمن حزب الأقاليم الديمقراطية بهذا أيضاً.

إن النضال ضد الغزو والخيانة هو دستورنا الأساسي

رفاقنا الأعزاء، إن الشعب الكردي يعيش في روج آفا اليوم نظاماً ديمقراطياً، هذا النظام هو أمل للعالم، إلا أن الدولة التركية تشن حرباً على هذا النظام، كما تواصل سياساتها القمعية في شمال وجنوب كردستان، انظروا؛ اليوم، هناك ما لا يقل عن 58 قاعدة عسكرية في جنوب كردستان، والمئات من "المخافر" في شمال كردستان، ولا ينبغي النظر في هاتين الحالتين بشكل منفصل، إنهم يحاولون تعزيز مفهوم الدولة القومية من خلال سياسات الحرب والإنكار والتدمير، وفي هذا الصدد، يعتبر القرن الأول للجمهورية فترة قذرة في ذهن المجتمع، تم تدمير ذاكرة المجتمع الكردي من هسكيف إلى سور، ونهبت طبيعة كردستان، وتعرضت هوية المرأة للإبادة في كل مجال، واستمرت سياسات الحرب الخاصة في كل عصر، وتم التحكم بإرادة الشعب الكردي من قبل الوكلاء، حتى أنه جاء اليوم الذي تم فيه تسليم جثامين أبناء الكرد إلى أهاليهم في صناديق، والأجندة التي ظهرت مع هذه الممارسات تروي أيضاً القصة القصيرة للجمهورية، باختصار، أنشأت الجمهورية التركية وجودها على أراضي كردستان في القرن الأول من عمرها، و في هذا السياق؛ فإن محاربة الغزو ومحاربة خط الخيانة هو دستورنا الأساسي، نحن ندين بشدة أولئك الذين يريدون إبقاء كردستان تحت القمع والاحتلال.

وبفضل هذا المؤتمر نقول: إن وضع روج آفا يجب أن يتم قبوله من قبل العالم! وينبغي لتركيا أيضاً أن تقبل هذا الإجراء.

شعبنا العزيز، بدأنا رحلتنا بهدف تأسيس مجتمع أخلاقي وسياسي، إننا نحاول في هذه الرحلة تطوير النضال وبناء حياة حرة مع الشعب المظلوم، وهذا الهدف هو مهمتنا الرئيسية، ولذلك، فإننا في بداية الفترة الثانية للجمهورية، نواصل الإصرار على دستور ديمقراطي، يجب حماية الحقوق السياسية للشعب الكردي على الفور من خلال دستور ديمقراطي، سنناضل بكل قوتنا من أجل بناء جمهورية ديمقراطية، وعلى هذا الأساس، سنواصل رحلتنا "الحرية لكردستان والديمقراطية للشرق الأوسط".

ضد الحرب والاحتلال، سيكمن القدر في تنظيم المرأة والشباب والعمال والمجتمع، وفي مواجهة الحداثة الرأسمالية التي تقوم على تقسيم المجتمع، فإن الحل سيتمثل بالمجتمع المنظم، لكن الشعب الكردي لا يزال يعاني من هذا الفرق، وحتى الآن، دافع الشعب الكردي عن نفسه ضد الهجمات، ومع ذلك، من أجل التوصل إلى حل دائم وإلى الحرية، ينبغي توسيع تنظيم المجتمع.

ولذلك نؤكد على ذلك ونقول؛ الحرية هي أن يقرر الشعب مصيره ومستقبله، الحرية هي حق الناس في الكلام واتخاذ القرارات، الحرية هي الفرصة لبناء مجتمع أخلاقي وسياسي، الحرية أساس إرادة الشعب!

يجب على الأطفال الكرد أن يعيشوا مستقبلهم بلغتهم

نحن نقول؛ الحرية هي أن يتكلم الإنسان بلغته الأم، إحدى أقدم لغات الشرق الأوسط، اللغة الكردية، تم حظرها هذا القرن، الحلقة الأخيرة في سياسة الإنكار والحظر هذه هي حكومة حزب العدالة والتنمية، حيث تستخدم إدارة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، من ناحية، اللغة الكردية كأداة دعائية على التلفزيون الحكومي، ومن ناحية أخرى، تحظر اللغة الكردية في جميع مجالات التعليم، من المدارس الابتدائية وإلى الجامعات، ولا يُسمح للغة الكردية بأن تكون جزءاً من التعليم، بالإضافة إلى ذلك، فإن الأنشطة الثقافية والفنية باللغة الكردية محظورة من قبل الوكلاء والولاة، وبهذه السياسات يريدون القضاء على اللغة الكردية، نكرر مرة أخرى؛ التعليم باللغة الأم هو مطلبنا الأساسي وخطنا الأحمر، ونحن نحافظ على ذلك دون قيد أو شرط؛ يجب أن يتم تطبيق تعليم اللغة الكردية بحرية في جميع مجالات الحياة، ولكي يحدث هذا، سنقاتل بكل قوتنا! لقد لعبت العائلات الكردية دوراً مهماً في هذا النضال، فالنضال الذي استمر، رغم الجهود المبذولة لإبطاله إلا أنه هو من أحبطها، لكن هذا لا يكفي! يجب أن يعيش الأطفال الكرد مستقبلهم بلغتهم الخاصة، ومن واجبنا أن نؤسس ذلك! سنبني بالتأكيد حياة باللغة الكردية. 

ليس كإجابة، ولكن لأنه موضوع مهم، أريد أن أقول شيئاً، هؤلاء الأشخاص الذين يتخذون من الفاشية مفهوماً لا يمكنهم أن يتحدثوا عن لغتنا ويقولوا أنهم يعرفون أو لا يعرفون كيف يتحدثون اللغة الكردية، أنتم لستم خبراء لغة، التفتوا إلى عملكم، واعرفوا من أنتم قبل ذلك.

سندير بلدياتنا مع شعبنا

ونحن، بثقة وإرادة شعبنا في ظل الإدارات البلدية، قمنا بتشكيل إدارات محلية على أساس مبادئ الإدارة المحلية وعلى أساس رغبات شعبنا، إنه مشروع مشترك؛ لا يمكننا أن نقول "أننا أنجزنا مهام نموذجنا بأكملها"، إلا أننا بذلنا جهوداً كبيرة لتغيير النظرة الكلاسيكية للحكومات المحلية، ومع ذلك، وعلى الرغم من جهودنا، فقد تعرضنا لهجوم من قبل الدولة، وبالطبع، رغم الهجمات، لم تنتهِ مسيرتنا، ومن الآن فصاعداً، سوف يكبر نضالنا هذا ويستمر على هذا المنوال، وكما تعلمون، ستجرى الانتخابات المحلية في عام 2024، هدفنا في هذه الانتخابات هو كالتالي؛ أن نزيد عدد البلديات في كردستان وتركيا، كما أننا سنقضي على ما قام به الولاة من سرقة اجتماعية وثقافية ومجتمعية وسرقة الهوية، وبدلاً من حالة النهب سنبني نظاماً جديداً في مجال الإدارات المحلية، وسيعمل هذا النظام على أساس قيم الشعب ومبادئ المجتمع، وفي هذا النظام لن نستوعب الغزاة، سوف نقوم بطرد أولئك الذين ينهبون الشعب الكردي من مدننا، وفي صناديق الاقتراع سنرد على سياسات الوكلاء، ولهذا السبب فإن عبئنا ثقيل في العملية الانتخابية، وعلى الجميع أن ينظموا أنفسهم في قراهم وأحيائهم ومدنهم لإجراء الانتخابات المحلية، سندير بلدياتنا مع شعبنا. 

ونقول مرة أخرى: أيها الوكلاء اللصوص؛ أعلموا جيداً أنكم سترحلون واحداً تلو الآخر.

لدينا قوة كبيرة لبناء حياة حرة

رفاقنا الأعزاء، لقد مرت مئة عام على وجود نظامين مسيطرين يحيطان بشعب تركيا وكردستان، واللذان يقومان على أساس التعصب والقومية والعنصرية والتمييز الجنسي، كلا الفلسفتين السياسيتين تستمدان مصدرهما من الدولة، وكلا المفهومين يرتكزان على العداء تجاه الكرد، وشعب كردستان لا يحتاج إلى هذه المفاهيم، وفي مواجهة هذين النظامين، فإن حزب الأقاليم الديمقراطية هو القوة الحامية لـ "الطريق الثالث"، وينبغي أن نعلم جيداً أن "الطريق الثالث" ليس لديه تحالف انتخابي، ليس مؤقتاً ولا تكتيكياً، الطريق الثالث هو اسم الخط الدائم! ويعتمد الطريق الثالث على نموذج "الديمقراطية والبيئية وحرية المرأة"، وعلى هذا الأساس، هناك إرادة كيرة لبناء حياة جديدة في مجال الاقتصاد والبيئة والجنسية الاجتماعية، لدينا قوة كبيرة لبناء حياة حرة، وقد أصبحت هذه القوة هي الرائدة في روج آفا، ويجب أن تسود هذه القوة في كردستان كلها بنفس الرأي والمعتقد.

فليعم الجميع أن حزب الأقاليم الديمقراطية واثق بذاته، وما دمنا هنا؛ فالكفاح سيتسمر.

دورنا في النضال من أجل الديمقراطية سيحدد مستقبلنا

يتولى الشعب الكردي والقوى الديمقراطية زمام القيادة في السياسة التركية من خلال استراتيجية "الطريق الثالث" وفي هذا المجال، لدينا خبرة وقوة اجتماعية كبيرة، سوف نستخدم هذه القوة وخبرتنا لحل القضية الكردية، وبصرف النظر عن تنمية الحرية والديمقراطية، فإن الشعب الكردي لن يكون أبداً جزءاً من السياسة القذرة، إن تأسيس الطريق الثالث ممكن على الأساس الاجتماعي من خلال زيادة الاتحاد الديمقراطي، وفي تأسيس التحالف الديمقراطي، يحتل التحالف الديمقراطي أيضاً مكاناً مهماً، وعليهم أن يبنوا خطاً قوياً تحت جناح التحالف الديمقراطي رغم الجهود التي تحمي مصالح الشعب، و في هذا السياق، نحن في حزب الأقاليم الديمقراطية، نحمي الاتحاد الديمقراطي بقوتنا، ويجدر القول أننا نقوم بذلك بطريقة ديمقراطية مع الاتحاد الكردستاني، وبهدف حماية إنجازاتنا، وبهدف تعزيز الوحدة الوطنية، وكذلك بهدف اكتساب المكانة، نحن اليوم معاً مع العديد من الأصدقاء والقوى القيمة، نحيي هؤلاء الأصدقاء والقوات، إن الدور الذي سنلعبه معاً في النضال من أجل الديمقراطية سيحدد مستقبلنا، و حتى الآن، قمنا بالعديد من الأعمال الخاصة معاً، ولكن كما تعلمون، هذا لا يكفي، ولا ينبغي القبول بإضعاف التحالف الديمقراطي في رحلة الحرية.

شعبنا العزيز، كما هو معروف، فقد تم تأسيس حزب المساواة والديمقراطية للشعوب (HEDEP) في 15 تشرين الأول، ومثل حزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، اجتمعت الشعوب التي عانت من الإبادة على يد النظام الجمهوري تحت جناح حزب المساواة والديمقراطية للشعوب، وسيكون لـ (HEDEP) دور قيادي في تأسيس الطريق الثالث في مواجهة النظامين القومي والعنصري، من واجبنا زيادة نضال (HEDEP) ضد الحرب واحتلال الجهود والعنصرية والفاشية والهيمنة الذكورية، نحن، في حزب الأقاليم الديمقراطية، ندرك جيداً أن حماية الطريق الثالث هي مهمة تاريخية، ولذلك فإن كل القوى التي تدعم الطريق الثالث سوف تهيمن على السياسة، لقد بدأ (HEDEP) أيضاً رحلته السياسية بهذا الدور، لسوء الحظ، تجري اليوم إبادة سياسية ضد السياسة الكردية، ومع ذلك، تواصل السياسة الكردية نضالها من أجل الديمقراطية على الرغم من الهجمات، وفي هذا الصراع، تعد حماية (HEDEP) أيضاً مهمة حياتية بالنسبة لنا.

يجب أن يتحرر أوجلان

إن الملاحظات التي أبداها السيد أوجلان، يتم تجربتها واحدة تلوا الأخرى في الشرق الأوسط اليوم، وفي ظل حالة الحروب والأزمات، فإن الحداثة الديمقراطية هي الأمل لشعوب الشرق الأوسط وكذلك لجميع الشعوب المضطهدة، إن بنّاء الحداثة الديمقراطية هو السيد أوجلان. ولسد الطريق بوجه الحلول، لجأت الدولة التركية ومعها قوى الحداثة الرأسمالية الى تنفيذ المؤامرة الدولية. ولكنهم، وبسبب عدم تحقيق هدفهم، فرضوا عزلة شديدة على السيد أوجلان، العزلة المستمرة حتى اليوم تنتهك القيم القانونية والإنسانية ولم يكن لها مثيل في العالم، العزلة، إنكار الشعوب، وتدمير هوية المرأة، وتعميق الأزمة الاقتصادية، العزلة؛ إنها نهب موارد البلاد والخروج على القانون واللاعدالة والحرب، ولذلك فإن دور السيد أوجلان هو المفتاح في البحث عن الحل، وإذا لم يؤخذ هذا الدور للسيد أوجلان في الحل بعين الاعتبار، فإن الحروب والأزمات التي يعيشها الشرق الأوسط سوف تتعمق! اليوم، في شخص السيد أوجلان، المجتمع بأكمله يعيش في عزلة، والمجتمع يتعرض للاضطهاد، العزلة التي بدأت في إمرالي يتم تنفيذها في جميع السجون، وعلى وجه الخصوص، يتعرض الآلاف من الكرد الأسرى لممارسات العزلة اللاإنسانية، حيث تلعب العزلة دوراً كبيراً في تعميق القضية الكردية، ومن أجل حل القضية الكردية، يجب على الشعب الكردي أن يمارس سياساته في ظروف حرة، وفي هذا السياق نقول مرة أخرى؛ ومن بينهم شخصيات سياسية محتجزة في السجون، يجب إطلاق سراحهم فوراً! يجب أن تتحقق حرية السيد أوجلان فوراً! لا ينبغي أن ننسى، إن عزلة إمرالي هي جوهر الأزمة، إن احتجاز السيد أوجلان يجعل من جميع الأزمات كبيرة!

لحل القضية الكردية والنقاشات الديمقراطية، ليس أمامنا اليوم سوى طريق واحد وحل واحد، الطريق هو؛ دستور ديمقراطي، والسيد أوجلان هو الحل، وكانت اتفاقية دولما باخجه خطوة تاريخية في البحث عن حل للقضية الكردية، لكن حكومة حزب العدالة والتنمية شكلت تحالفات جديدة مع القوى المستفيدة من الحروب، ثم لجأت مرة أخرى إلى سياسات الحرب، وفي إطار المفهوم الجديد للحرب، انتهت عملية الحل، ومن الواضح أن سياسة الحرب ليست حلاً لمشاكل بلادنا أو العالم، والنار التي تستعر في الشرق الأوسط اليوم هي مثال على هذه الحقيقة، سياسة الحرب التي تدمر الشعب بأكمله، تخدم واحداً بالمئة من المجتمع، وتملأ جيوب الحكام، ولذلك فإن النظام الفاشي المتعصب الذكوري لا يخدم إلا الحكام، وفي هذا السياق نذكر مرة أخرى؛ اتفاقية دولما باخجه هي ضمانة للسلام الدائم ضد الحرب والنهب.

حان وقت الحرية

وإذا كانت العزلة والحرب قد وصلتا اليوم إلى هذا المستوى، فإن السبب الرئيسي لذلك هو الانقسام بين الكرد، أي فشل الوحدة الوطنية، لذلك فإن تنظيم المجتمع هو المهمة الرئيسية لحزب الأقاليم الديمقراطية، كما أن مهمة الحزب هي إقامة الوحدة الوطنية، ولكي تكون إنجازات الكرد الميدانية ذات نتائج ، فإن الوحدة الوطنية تأتي كضمانة في المقدمة، وفي إطار هذه الحقيقة، ينبغي عليهم، جنباً إلى جنب مع الأفراد والقوى المسؤولة، القيام بواجبهم وتعزيز الوحدة الوطنية، ولا يجوز استخدام مستقبل وإنجازات شعب كردستان لمصالح شخصية، إن موقفنا واضح ضد التعاون والجهود التي تعرض مستقبل الشعب الكردي للخطر، وبغض النظر عن الشخصيات والأحزاب السياسية المسؤولة، فيجب عليهم استخدام سلطتهم من أجل الوحدة الوطنية، إن بناء النضال القوي والوحدة التي سيفخر بها الشعب الكردي دائماً هي مهمتنا الرئيسية. 

إن اليوم هو يوم التنظيم والنمو، إن عنوان الحل للمشاكل الاجتماعية هو حزب الأقاليم الديمقراطية، سنجد حلاً بالتأكيد! سيكون لدينا أفراد وأحزاب ومجتمع منظم! هذا القرن سيكون قرن الكرد، لن تتمكن أي قوة من إيقاف الشعب الكردي في مسيرة الحرية والنجاح، سيقوم الشعب الكردي بإضفاء الطابع الديمقراطي على جغرافيته وسيؤسس حياة حرة في كردستان، الآن هو وقت النجاح الكبير في كردستان، وحرية المرأة والشعب، الآن هو الوقت المناسب للحرية، لقد حان الوقت لبناء حياة بيئية وديمقراطية في كردستان، أحييكم بهذا الفكر وهذا الإيمان، وأحييكم بعقيدة السلام والحياة الحرة، إما الحرية، أو الحرية، أو الحرية".