قالت عفيفة كارتال، والدة أحد المعتقلين المضربين عن الطعام في السجون التركية، والتي تشارك في فعالية مناوبة العدالة: "إذا كان أبنائنا يضربون عن الطعام في السجون، فكيف يجوز لنا أن تجلس ونرتاح في منازلنا".
وذكرت عفيفة كارتال، والدة محمد كارتال المضرب عن الطعام: "أطفالنا لن يتوقفوا عن الإضراب عن الطعام حتى انتهاء العزلة".
وبدأ محمد كارتال الإضراب عن الطعام داخل زنزانة انفرادية في أحد سجون أنطاليا مشددة الحراسة، وقد اعتقل كارتال عام 2017 من منزله بأمد بذريعة "عضوية التنظيم"، وفي حديث لها لوكالة فرات للأنباء، قالت والدة محمد كارتال، عفيفة كارتال: "القوا القبض على ابني واعتقلوه يوم العيد بعد مداهمة منزلنا في آمد وتوجيه المسدس نحو راس زوجي وتهديده بعد التكلم، مرت 6 سنوات على اعتقال ابني بسبب شهادة زور لشخص ما".
"نريد إنهاء العزلة"
وأضافت عفيفة كارتال: "بعد أن بدء الإضراب عن الطعام ، بدأنا نحن أيضاً بمناوبة العدالة، تحدثت عبر الهاتف مع ابني وأرسلت له تحية على الإضراب عن الطعام الذي بدء فيه المعتقلون بالسجون، وقد أخبرته عن بدء "مبادرة العدالة" دعماً لهم، لقد كان سعيداً بذلك وحيا جميع المشاركين بالمناوبة، وأكد على استمرار الاضراب لحين رفع العزلة"، كما أكدت عفيفة كارتال أن جميع المشاركين بمناوبة العدالة سيستمرون في النضال دعماً لقضيتهم ومن أجل إنهاء وكسر العزلة، وناشدت جميع الوطنيين للمشاركة في مناوبة العدالة ودعم المعتقلين.
"إن لم ينتهي الإضراب، فلن تنتهي مناوبة العدالة أيضاً"
ونوهت "كارتال" إلى أنهم سيواصلون نضالهم حتى إنهاء العزلة المفروضة على القائد عبد الله اوجلان، وقالت: "إلى أن تنتهي العزلة على القائد آبو وأبنائنا، سنستمر بالإضراب عن الطعام، سأواصل مناوبة العدالة حتى رفع العزلة، لقد تعرضت بإصابة بالتهاب بالأوعية الدموية ثلاث مرات، لكن رغم ذلك أنا هنا مع ابني ولن اتخلى عن المناوبة، يضرب أبنائنا عن الطعام في السجون ويعانون الجوع، أن ضميري الإنساني لا يتحمل ذلك، كيف سأتمكن من النوم بالمنزل وابنائنا بوضع كهذا؟ أناشد كافة العوائل الوطنية؛ فلنقدم الدعم حتى تنتهي العزلة وينتهي إضراب ابناءنا عن الطعام".
