تحدث أحد الأسرى من الذين اعتقلهم الحزب الديمقراطي الكردستاني عن التعذيب في سجون البرزانيين وقال: "الأسرى يُحتجزون في زنزانات مظلمة، يتم عزلهم تماماً، ويتم الضغط عليهم من خلال إظهارهم أمام المسؤولين الأتراك".
وصف أحد الأسرى - لا يمكننا الكشف عن اسمه لأسباب أمنية - الأوضاع داخل معتقلات الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) في رسالة تمكن من إخراجها، حيث يجري اعتقال الأسير المذكور في معتقلات الحزب الديمقراطي الكردستاني منذ عامين و5 أشهر، وبحسب المعلومات التي شاركها الأسير، فإنهم محتجزون في ظروف قاسية للغاية ولا يتم تقديم أيّ علاج لهم، كما يتم إظهار الأسرى أمام المسؤولين في القنصلية التركية ويتم الضغط عليهم بتسليمهم إلى تركيا.
وقدّم الأسير الذي تمكن من إخراج رسالته بطريقة ما، معلومات عن أوضاع 10 أسرى، وبحسب المعلومات الموجودة في الرسالة، فإن 8 أشخاص محتجزون في دهوك في ظروف قاسية للغاية، وأنهم "يتعرضون لمعاملة وظروف لا يمكن تطبيقها على الحيوانات حتى"، حسب تعبيره.
وحُكم على أحد الأسرى بالسجن 6 أشهر عندما اعتقل للمرة الأولى وقضى مدة محكوميته، ثم حُكم عليه بالسجن 8 أشهر في قضية أخرى وهو معتقل الآن في السجن.
ويوجد أسير آخر معتقل منذ 5 سنوات في زنزانة مساحتها 2 متر مربع، والجو داخلها حار جداً في الصيف وبارد جداً في الشتاء، وتُستخدم عبارة "إنهم ينتظرونه ليستشهد" لهذا الأسير الذي حُرِم من أيّ فرصة للتواصل أو العلاج.
وقد أفادت المعلومات أن الحالة الصحية للأسير المذكور وأسير آخر سيئة للغاية.
وبحسب المعلومات الواردة في الرسالة أيضاً، فقد تم مؤخراً إرسال بعض الأسرى إلى أماكن يُعتقل فيها مرتزقة داعش.
وجاء في الرسالة: "إن التعذيب والحرب النفسية التي يستخدمها الآسايش وفي السجون الأمنية السرية هو نسخة من الذي كان في الجمهورية التركية في الثمانينات والتسعينات، ومن المستحيل للمرء ألا يفهم أو لا يرى أن تقنياتهم وأساليبهم هي نفسها".
كما ورد في الرسالة أيضاً معلومات عن زيارات مسؤولي القنصلية التركية في هولير.
وذكر الأسير أنه سُمح لمسؤولين من القنصلية التركية بلقائهم، خاصة بعد زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وأن الأسرى رفضوا مقترحاتهم خلال اللقاء.
