القيادية في وحدات المرأة الحرة - ستار آدار آمد السائرة على خطى فيان سوران
أصبحت آدار آمد، التي انضمت إلى صفوف قوات الكريلا متأثرة بعملية فيان سوران، إحدى القياديات الباسلات لوحدات المرأة الحرة-ستار التي أصبحت بمثابة رمز في كردستان.
أصبحت آدار آمد، التي انضمت إلى صفوف قوات الكريلا متأثرة بعملية فيان سوران، إحدى القياديات الباسلات لوحدات المرأة الحرة-ستار التي أصبحت بمثابة رمز في كردستان.
وُلدت القيادية آدار آمد (خديجة آي) في العام 1990 بمدينة آمد لعائلة وطنية، وكانت آدار آمد لا تزال تبلغ من العمر سنتين عندما استشهد والدها عبدالله آي من قِبل مرتزقة الكونتر.
وبعدما هجرت العائلة من القرية نحو مركز باسور، رأت الفرق بشكل أفضل بين الحياة في القرية والمدينة، والفرق بين الكرد والأتراك في المدرسة، وحالة المرأة في المجتمع، والفرق بين الرجل والمرأة، وحاولت الإجابة على أسئلتها وتناقضاتها، وتأثرت بشكل كبير في العام 2006 بعملية فيان سوران، إحدى الكوادر القيادية في حزب العمال الكردستاني، وآمنت بأنه لا حياة للشعب الكردي بدون القائد عبد الله أوجلان، وانضمت بهذا التصميم إلى صفوف قوات الكريلا في العام 2008 في آمد، ووجدت آدار آمد معنى الحياة ضمن صفوف الكريلا، واتخذت من الأيديولوجية والفلسفة الآبوجية بعشق كبير كأساس بالنسبة لها.
وأظهرت نضالاً متواصلاً ما بين الأعوام 2008 و 2014 ضد هجمات الدولة التركية في آمد، وتغلبت على الكثير من المشقات والمصاعب على مدى 6 سنوات في الممارسة العملية في شمال كردستان، وصمدت بإرادتها القوية في مواجهة الصعوبات، وانتقلت في العام 2014 إلى مناطق الدفاع المشروع.
وهناك مراحل مهمة للغاية في نضال كل ثوري بحيث يؤدي إلى التغيير والتحول، وبدورها، أصبحت الدورة التدريبية في أكاديمية الشهيدة بيريتان مرحلة حاسمة بالنسبة لـ آدار آمد، حيث أنها جعلت من التصميم على شخصية المرأة الحرة، والنتائج المستخلصة من المرحلة التدريبية مرحلة مهمة لخوض ممارسة عملية قوية.
شكلت العلاقات الرفاقية ضمن صفوف حزب العمال الكردستاني أثراً كبيراً عليها
التحقت آدار آمد بالدورة التدريبية في مدرسة العلميات العسكرية للشهيدة روجين كاودا، ومن ثم انتقلت إلى أكاديمية حقي قرار، وانضمت إلى أكاديمية حقي قرار انطلاقاً من أساس مشروع إعادة هيكلة قوات الدفاع الشعبي (HPG)، وحاولت ترسيخ الكريلاتية المنتصرة في شخصيتها.
وتأثرت آدار آمد مثل الآلاف من الثوريين بالعلاقات الرفاقية ضمن صفوف الحركة، حيث أجرت تقييماً من هذا القبيل حول العلاقات الرفاقية: "بالإضافة إلى فكر وفلسفة القائد أوجلان، هناك أمر آخر يجعل الإنسان ينضم إلى هذه الحياة، آلا وهو الرفاقية، وإن الذي يولي أهمية كبيرة للعلاقات الرفاقية هو القائد أوجلان، وقد حارب القائد أوجلان ضد سمات النظام القائمة على الأكاذيب والخداع، ورسخ نموذج حزب العمال الكردستاني في قلوبنا وعقولنا".
وأصبحت آدار آمد على الدوام مثالاً يُحتذى بها بالنسبة لرفيقات دربها، بإخلاصها لكل من القائد عبدالله أوجلان والشهداء، وبمسيرتها الثورية وعشقها للحرية ورغبتها في خوض النضال، وأعدت نفسها لخوض القتال ضد العدو المحتل في الديار التي وُلدت فيها.
وعرفت آدار آمد، التي كانت رفيقة درب كل من بيرتيان شمزينان ودفريم ونومان آمد، من تتخذ كمثال يُحتذى به بالنسبة لها وعلى خطى من تسير، وكانت تؤمن بهؤلاء الأبطال الذين يمثلون الخط الحقيقي حتى النهاية، وتوجهت مرة أخرى إلى الساحة القاسية للمعركة لكي تتمكن من الانتقام لهم ولمئات رفاق ورفيقات الدرب الشهداء، و كقائدة في وحدات المرأة الحرة-ستار، أدت بدور ومهمة في غاية الأهمية على مستوى قيادة المنطقة في أيلات آمد، وعملت بشكل دؤوب ليلاً نهاراً لكي تكون جديرة بالقائد عبدالله أوجلان والشهداء، وضحت بكل ما لديها.
واستشهدت آدار آمد إحدى القياديات الأبطال لوحدات المرأة الحرة-ستار مع كل من رفيقتي دربها، دجلة سيرت و ديرن وان، في 20 أيلول 2020 في منطقة بيران نتيجة هجوم الدولة التركية.