ولأن الشعب الكردي عاد إلى الحياة مع تأسيس حزب العمال الكردستاني، بث خوفاً كبيراً في نفس دولة الاحتلال التركي، ونتيجة هذا الخوف، تشن دولة الاحتلال التركي هجماتها الاحتلالية وترتكب المجازر باستخدام كل أنواع الأساليب الوحشية ضد الشعب الكردي منذ سنوات عديدة، ومن ناحية أخرى، تقاتل الشبيبة الأبطال في وجه هذه الهجمات الوحشية للاحتلال التركي حتى آخر قطرة من دمائهم الأخيرة على أساس فكر القائد عبد الله أوجلان وفلسفته الحرة، وإحدى هؤلاء الأبطال هي المقاتلة بنفش آغال الاسم (كَولبرين عطا).

ولدت الرفيقة كَلبرين عطا كفرد لعائلة وطنية في ناحية "ويران شار" بمدينة رها الكردستانية، وشهدت المجازر والإبادة الجماعية التي ارتكبها العدو بحق الشعب الكردي منذ صغرها، كما ازداد استياء وغضب كَولبرين عطا التي قُتلت أفراد عائلتها، واعتقلوا وتم ترحيلهم من وطنهم من قبل دولة الاحتلال التركي، ضد العدو يوماً بعد يوم، وفي الفترة الأخيرة، انضمت إلى صفوف قوات الكريلا من منطقة بوطان في عام 2014، بغرض الانتقام من العدو القمعي، وبعد اتخاذ مكانها في صفوف الكريلا في منطقة بستا، تسمي نفسها على اسم إحدى قياديات حركة الحرية "بنفش آغال".

وأدركت الرفيقة بنفش التي تعلمت أسلوب حياة الكريلاتية في الجبال الحرة خلال فترة وجيزة، أنها بإمكانها الوصول إلى أهدافها الحقيقية وتحقيقها من خلال فهم فكر القائد أوجلان وفلسفته، فهمت الرفيقة بنفش أن حقيقة القائد أوجلان مخفية في حرية المرأة، الأطفال، الشبيبة والإنسانية جمعاء، ويمكن للمرء أن يصل إلى المعنى الحقيقي للحياة فقط من خلال القراءة الصحيحة والتفكير الصحيح، وعلى هذا الأساس، التحقت بأكاديمية الشهيد معصوم قورقماز في عام 2017، وتلقت تدريبها العسكري والايديولوجي.

بذلت الرفيقة بنفش آغال التي شاركت في المناقشات التي تطرقت حول كيفية الدفاع عن القائد أوجلان في التدريب، بحماس كبير، جهوداً عظيمة لأجل أن تكون جديرة باسمها، كما أنها اتخذت مكانها في الأعمال الخاصة والحساسة بمسؤولية كبيرة، وقامت بجميع مهامها ومسؤولياتها بنجاح عظيم.

العدو الذي لا يستطيع كسر المقاومة يهاجم بالأسلحة الكيماوية

الرفيقة في وحدات المرأة الحرة – ستار التي تأثرت بالروح الرفاقية بين مقاتلي حزب العمال الكردستاني، اتخذت الرفيق حقي، مظلوم، وخيري رفاق القائد أوجلان، مثالاً لها، وبذلت جهوداً كثيرة لأجل الوصول إلى ذلك المستوى.

لهذا السبب كانت معروفة دائماً بين رفاقها ورفيقاتها الكريلا كشخصية متواضعة وفدائية وطبيعية، لقد اقترحت الرفيقة بنفش التي أصبحت مثالاً ملموساً للكفاح والمقاومة من قبل رفاق دربها، التوجه إلى ساحات المقاومة الأكثر ضراوة لأجل الانتقام لرفاقها الشهداء من العدو.

بنفش آغال، التي قاومت في أصعب الظروف ضمن قوات الكريلا في كل لحظات من حياتها كمقاتلة، توجهت إلى مناطق الدفاع المشروع في عام 2019، ووُكِّلَت لها مهام في منطقة كوري جارو وتتعلق بمهامها بكل عمق، وبذلت إلى جانب رفاقها الكريلا الآخرين مجهوداً كبيراً في العمليات النوعية التي نفذوها ضد العدو وكبدته خسائر فادحة.

ردت الرفيقة بنفش ورفاق دربها، على الهجمات الاحتلالية التي شنتها دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع، وخاصةً على منطقة زاب، آفاشين، ومتينا، بقوة وحزم، كما أنهم قاوموا هجمات الاحتلال التركي لعدة أيام، استخدمت دولة الاحتلال التركي التي عجزت عن الصمود أمام مقاومة القيادية بنفش ورفاق دربها، الأسلحة الكيماوية في هجماتها، قاومت الرفيقة بنفش آغال ومجموعة من رفاقها الكريلا حتى أنفاسهم الأخيرة ضد الاحتلال في منطقة زاب في أيام 23-25  أيار 2022، ثم استشهدوا نتيجة هجوم كيماوي وانضموا إلى قافلة الشهداء الخالدين.