الإدارة الذاتية في شنكال: سيزداد نضالنا في العام الجديد

هنأت الإدارة الذاتية الديمقراطية لشنكال العالم المسيحي برمته والمجتمع الإيزيدي بالعام الجديد، وقالت: "سنناضل من أجل بقاء شنكال إدارة ذاتية في العام الجديد".

نشرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لشنكال رسالة كتابية بمناسبة العام الجديد، وفي بداية الرسالة هنأت الإدارة الذاتية كافة العالم المسيحي والمجتمع الإيزيدي والشعب الكردي وقالت: "من خلال زيادة النضال من أجل الحياة المشتركة للشعوب، سنحاول بناء عالم حر وديمقراطي محارب للحكومات الفاشية، الدينية، التحيز الجنسي، القومية وبناء حياة ديمقراطية وحرة ".

اعلنت الإدارة الذاتية الديمقراطية لشنكال (MXDŞ) أنهم تركوا عاماً صعباً من النضال وراءهم وقالت: "في عام 2023، كانت هناك العديد من الحروب الصعبة ومرت هذه الحروب الى العام الجديد دون التوصل إلى حل، لقد فقد آلاف الأشخاص حياتهم سواء في الحروب التي تم فيها أخذ مواردهم من السلطات، أو بسبب فشل التوازن الطبيعي نتيجة للكوارث، ولهذا السبب نترك عاماً صعباً خلفنا ونستقبل عاماً جديداً، لكن أملنا في حياة حرة وديمقراطية لا يزال حياً، ومطالبتنا ببناء حياة جديدة لجميع الشعوب المضطهدة والمحبة للحرية أمر عظيم".

كما هنأت الإدارة الذاتية لشنكال شعوب شمال وشرق سوريا بالعام الجديد وأدانت هجمات الدولة التركية على إنجازاتهم وتابعت: "إن نضال شمال وشرق سوريا من أجل الإدارة الذاتية ونضال شنكال عام 2023 واجه هجمات شديدة من دولة الاحتلال التركي، لكن نضالنا سيهزم كل هجمات الغزاة والرأسماليين من خلال بناء شنكال ذات إدارة ذاتية والمطالبة بتأكيد الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ونحن كإدارة ذاتية لشنكال، سوف نقوم بتوسيع نضالنا من أجل الحرية والحكم الذاتي مع جميع شعوب المنطقة في هذا العام الجديد وتحقيق النجاح الدائم".

واستذكرت الإدارة الذاتية بشكل خاص ضحايا حريق الحمدانية في الموصل في الرسالة حيث جاء فيها: "لقد عاش شعبنا المسيحي في الموصل حدثاً أشبه بالمجزرة في العام الماضي وعانوا ألماً كبيراً، مرة أخرى نشاركهم تعاطفنا ونقول، معاً سنجعل الموصل مدينة تعايش الشعوب، آملين ألا يواجهوا أي ألم كبير مرة أخرى، ونهنئهم بالعام الجديد".

وهنأت الإدارة الذاتية لشنكال بشكل خاص العام الجديد لجميع الإيزيديين في شنكال وشيخان والموصل، والمهاجرين الذين يعيشون في مخيمات في إقليم كردستان، والإيزيديين في شمال وشرق سوريا وروسيا وأوروبا وأرمينيا وشمال كردستان وقيل: "المجتمع الإيزيدي خسر في عام 2023 العديد من قياداته البارزة، لكنه أعطى أيضاً الرد الأكثر معنى لأعداء المجتمع الإيزيدي، إن عودة شعبنا الإيزيدي إلى شنكال وفي كل مكان في العالم وخاصة في شنكال مرة أخرى ليمارسوا طقوسهم الدينية وصورهم واحتفالاتهم الجماهيرية خلال العام أصبح أقوى رد على جميع أعدائنا، إن عودة وتبني الإيزيدية وإنجازات الإدارة الذاتية، أعطت قوة لنضالنا من أجل "شنكال ذاتية الحكم وديمقراطية" ومن الضروري على جميع الإيزيديين في الداخل والخارج أن يتبنوا أفكارهم ومعتقداتهم، وأن يناضلوا من أجل حماية مكتسبات إيزيديي الإدارة الذاتية لشنكال، وفي هذا العام الجديد، يجب على المجتمع الإيزيدي أن يحشد جهوده مادياً وروحياً من أجل إعادة إعمار شنكال وعودة جميع المهاجرين، واينما وجدوا ومن أجل ضمان حق الحكم الذاتي والحماية في شنكال، يجب اتخاذ إجراءات في جميع المجالات".

وجاء في تتمة البيان أنه مهما كانت هناك هجمات سياسية وعسكرية، فلن تستطيع بعد الآن أن تنجح أمام نضال الإدارة الذاتية حيث قيل: "بنهاية هذا العام وعن طريق الانتخابات أو عن طريق الهجمات الجوية أرادوا أن يدخل شعبنا العام الجديد بلا معنويات، لكن شعبنا أصبح مثقفاً وسياسياً، يفهم معنى هذه الهجمات ويعرف كيف يرد في العام الجديد، ولهذا نعتقد أنه في العام الجديد سيعود جميع مهجرينا إلى أماكنهم ومناطقهم، وسنزيد نضالنا من أجل الاعتراف بوضع الإدارة الذاتية لشنكال".

وبالتزامن مع رسالة العام الجديد، أصدرت الإدارة الذاتية أيضاً رسالة بمناسبة ذكرى تأسيس الجمعية التأسيسية للإدارة الذاتية في 14 كانون الاول، وجاء فيها: نهنئ الذكرى السنوية للإدارة الذاتية في شنكال، التي كانت قراراً تاريخياً، على جميع الشهداء وعلى شعبنا وعلى جميع أعضائها الذين قاموا بعمل كبير، وندعو وأكثر من كل عام إلى الاهتمام بإنجازاتهم، علينا أن نجعل الذكرى سبباً لزيادة النضال".

كما استذكرت الإدارة الذاتية العمال الخمسة الذين استشهدوا في كورا سموقيا وأنهت الرسالة بما يلي: "من أجل وضع حد لثقافة الحرب هذه لدى السلطات وخسارة شبابنا الذين يحلمون بحياة حرة، فإننا سنزيد النضال لأجل الشعوب التي تعيش تحت الاحتلال وسنخطو خطوات كبيرة، وندين أولئك الذين تسببوا في هذه المعاناة لشعبنا مرة أخرى في نهاية هذا العام، ونقول إن الفاشية ستُهزم وسينتصر نضال الشعب من أجل الحرية والحياة".