"بمقاومة الشعب تقام احتفالات نوروز اليوم بحرية"
صرح مواطنون شاركوا في احتفالات نوروز في وان في التسعينيات، إنه رغم كل الضغوط والعنف، لم يتراجع الشعب ومع مقاومتهم أقيمت احتفالات نوروز بمشاركة الملايين.
صرح مواطنون شاركوا في احتفالات نوروز في وان في التسعينيات، إنه رغم كل الضغوط والعنف، لم يتراجع الشعب ومع مقاومتهم أقيمت احتفالات نوروز بمشاركة الملايين.
يُحتفل اليوم بعيد نوروز، الذي كان يُحتفل به دائماً في التسعينيات في ظل ظروف حالة الطوارئ، بمشاركة ملايين الأشخاص، وان هي واحدة من المدن التي يتم فيها الاحتفال بنوروز بمشاركة حاشدة، حيث لم يتنازل أهالي وان أبداً من احتفالات نوروز، في عام 1991، تم الاحتفال بعيد نوروز في جميع شوارع المدينة، حيث أصبح نوروز، الذي تم الاحتفال به في عام 1991 بقيادة الشعب، فعالية حقيقية في عام 1992.
بعد مقتل العشرات على يد الدولة التركية خلال احتفالات نوروز في جزير ونصيبين، تغيرت طريقة الاحتفال في وان، نزل الآلاف إلى الساحات صباح يوم 21 آذار، وتجمعوا في مبنى حزب الكادح الشعبي بالمدينة بغضب وروح المقاومة، وأعلنوا أنهم سيحتفلون في الشوارع، بعد أن تجمع الحشد في الشوارع، بدأت الشرطة والجنود في شن هجماتهم، حيث فقد شخص حياته في الهجوم، وأصيب المئات، وبحسب معطيات غير رسمية، تم القبض على 700 شخص واعتقال 300 شخص، وبعد أحداث نوروز عام 1992، كان أهالي وان يجتمعون دائماً في الساحات ويحتفلون بعيد نوروز كل عام بمشاركة مئات الآلاف من الأشخاص.
شوارع وان أصبحت ساحات نوروز
كانت احتفالات نوروز في وان تمر دون فعاليات من 1993 إلى 2008، لكن في 22 آذار 2008، بعد أن لم يسمح والي وان باحتفالات نوروز، تجمع عشرات الآلاف في وسط المدينة وحولوا جميع شوارع المدينة إلى ساحات الاحتفال، وأشعلوا شعلة نوروز، بعدها شنت قوات الدولة التي لم تستطع تحمل الاحتفالات، هجماتها على الشعب، كما قامت الشرطة بضرب عشرات النساء اللواتي كن يشاركن في الاحتفال بزيهن الفلكلوري، لقد أدى تعذيب النساء هذا إلى انتفاضة الشعب، وفور سماع الحادثة، أضرم الشعب النيران في كل حي وشارع في المدينة تقريباً.
ثم تجمع الحشد أمام مبنى حزب المجتمع الديمقراطي DTP، لكن الهجوم استمر ضد الشعب، نتيجة لذلك، فقد زكي أرينج حياته، وأصيب 130 شخصاً، ومن بين الجرحى توفي رمضان داغ بعد أسبوع من معالجته في المستشفى.
ووصلت الاحتجاجات التي استمرت يومي 22 و23 آذار إلى أعلى مستوى مع تشييع جنازة زكي أرينج في 24 آذار، ووري جثمان زكي أرينج بمراسم حاشدة شارك فيه 50 ألف شخص، فيما سار عشرات الآلاف نحو وسط المدينة مرة أخرى بعد المراسم، لكن الشرطة هاجمت المسيرة وأصيب العديد من الأشخاص.
لم يتراجع الشعب خطوة إلى الوراء
ومن جانبه، قال المواطن أحمد بولوت البالغ من العمر 62 عاماً، الذي شارك في احتفالات نوروز في التسعينيات، إنهم يتطلعون إلى يوم نوروز بحماس، مؤكداً أنه على الرغم من كل الحظر والضغط، فقد استقبلوا كشباب ذلك الوقت عيد نوروز بروح المقاومة واحتفلوا بمجموعات صغيرة في الشوارع والقرى والتلال، في عام 1991 لم يسمح باحتفالات نوروز، ورغم ذلك احتفل الشعب رغم كل القمع والعنف الذي كان يتعرضون له، وفي عام 1992، قال الآلاف من الناس إنهم سيحتفلون بعيد نوروز في وسط المدينة، وفي ذات الوقت، هاجمت قوات الدولة الشعب، وأطلقوا الرصاص عليهم، حيث فقد العديد من الأشخاص حياتهم إثر ذلك، وأصيب العشرات، كما تم القبض على مئات الأشخاص وإرسالهم إلى سجن خاربيت، وعلى الرغم من كل الضغوط والعنف، لم يتراجع الشعب، واضطرت الدولة إلى التراجع، ومع مقاومة الشعب تقام احتفالات نوروز اليوم بحرية".
كان يتم الاحتفال بنوروز بشعار "الوجود"
وبدوره، قال المواطن رمزي جفتجي البالغ من العمر 50 عاماً، إن المرء الذي كان يحتفل بعيد نوروز في التسعينيات، يتم قتله ، وإلى جانب عمليات القتل، احتفل الشعب بعيد نوروز بشعار "الوجود"، وأشار جفتجي إنه في 21 آذار تجمع الشعب بزيهم الفلكلوري في ساحات نوروز، وقال: "أولئك الذين ذهبوا إلى ساحات نوروز ذهبوا للاحتفال بعيدهم، لكن هؤلاء كانوا يغادرون منازلهم ويخاطرون أيضاً بعدم العودة إليها، مع مجزرة التي ارتكبت في جزير في عام 1992، اندلعت موجة من الغضب في وان، على الرغم من حظر ذلك، فقد احتفل أهالي وان بعيد نوروز في الشوارع في عام 1992، وقتل الناس خلال هذه الاحتفالات، وبالرغم من المجازر، يتم الاحتفال بعيد نوروز اليوم بحماس وبمشاركة الملايين من الأشخاص".