حزب الحياة الحرة الكردستاني يدعو لمقاطعة انتخابات الأول من آذار في إيران
أدلى حزب الحياة الحرة الكردستاني بخصوص انتخابات الأول من آذار الإيرانية وأكد أن تلك الانتخابات ضد أهداف ومقاييس "المرأة، الحياة، الحرية " ودعا الجميع لمقاطعة تلك الانتخابات.
أدلى حزب الحياة الحرة الكردستاني بخصوص انتخابات الأول من آذار الإيرانية وأكد أن تلك الانتخابات ضد أهداف ومقاييس "المرأة، الحياة، الحرية " ودعا الجميع لمقاطعة تلك الانتخابات.
أدلى حزب الحياة الحرة الكردستاني ببيان بخصوص الانتخابات البرلمانية الإيرانية ودعا إلى مقاطعة الانتخابات.
وجاء نص البيان كالتالي:
"إن الانتخابات الإيرانية في الأول من آذار 2024 تتعارض مع أهداف ومبادئ المرأة، الحياة، الحرية، وبطبيعة الحال، لا توجد فرصة لإجراء انتخابات حرة وديمقراطية، وتتركز كل السلطات والثروات في أيدي حزب متطرف وقاتل، ويخضع لسيطرة جذرية من المجال السياسي إلى المجالين الاقتصادي والتعليمي، لقد وضعت جيش الحرس الثوري الإيراني السياسة تحت هيمنته المطلقة، وهو يفعل ذلك بحجة حماية النظام والمجتمع، لقد تم تطبيق نظام دكتاتوري يرى أن من واجبه قمع المجتمع المدني، إن إبادة الأشخاص المعارضين وإبادة الأشخاص ذوي العقائد المختلفة، وإبادة الشعوب هي في الأساس إبادة لكل القوى الديمقراطية، وتمنع مؤسسات المراقبة أي نوع من التصويت الحر، لقد تم انتهاك كافة حقوق المجتمع المدني وحظرها، فبدلاً من الاعتراف رسمياً بحقوق المجتمع المدني، يلجؤن إلى الاحتيال والحيل السياسية، ومع سياسة الإبادة واحتكار السلطة، فإن هذه الانتخابات ليست انتخاب المجتمع، بل على العكس هي بالتأكيد انتخاب هيئة حاكمة ومتطرفة، الغرض من الانتخابات هو بقاء السلطة الدكتاتورية وحمايتها، وبالطبع وبسبب غياب الحرية والديمقراطية، لا يمكن رؤية أي نوع من العدالة والمساواة الاجتماعية، وبالتالي لا شرعية للانتخابات ولا تؤدي إلا إلى بقاء السلطة مما يضاعف الأزمة والبؤس.
منذ عدة أشهر يتم خلق كافة أنواع الحيل السياسية والسيناريوهات الوهمية بهدف خداع الشعب، وهم يفرضون هذه السياسة على الشعب بطرق مختلفة ومن خلال العديد من العمليات الاحتيالية، جميع المؤسسات الإعلامية في حالة استنفار وتقوم من خلال وسائل الإعلام بتشويه الرأي العام للمجتمع وتهديد الجميع، لقد حولوا التصويت بالفعل إلى أداة للترهيب.
وأي نوع من المشاركة في الانتخابات يعني الموافقة على السياسة الفائزة، لا شك أن العمال والموظفين والمتقاعدين والطلاب والمثقفين والتحرريين والشباب، وخاصة النساء، ليس لهم أي دور في هذا المسرحية الأحادية الجانب، ولا تؤخذ رغباتهم بعين الاعتبار بأي شكل من الأشكال، يرتكبون الفساد وغسيل الأموال والريع ضد كافة الطبقات والشعب المضطهد حتى تصبح جميع قطاعات الاقتصاد تحت سيطرتهم، وعلى هذا الأساس فإن مقاطعة الانتخابات هي جزء من الحركة الثورية والاجتماعية في إيران، لقد أصبحت هذه الانتخابات بالفعل ساحة للتنافس على السلطة وتوزيع الثروة، لقد أزيلت صفة العمل المجتمعي من هذه العملية، وهي تستخدم المجتمع فقط كأداة للتبرير، ومن أجل بناء إدارة سياسية ومجتمع سليم، لا يوجد أي أساس أو اتجاه أخلاقي يؤخذ بعين الاعتبار، بل إنهم جعلوا من الدين أكبر أداة سياسية حتى يتمكنوا من زيادة المشاركة في الانتخابات بهذه السياسة، لا شك أن الخطر الأكبر للمشاركة هو إطالة أمد السلطة الدكتاتورية، وتأجيل الحركة الاجتماعية والتحررية، واستمرار تراكم الأزمات الاقتصادية، ولذلك فإننا لا نهتم بأي نوع من المشاركة في الانتخابات.
إن هذه الانتخابات هي في الأساس بترٌ للديمقراطية وتقييد للحريات، هؤلاء الأشخاص الذين قُتلوا في الشوارع بالأمس خلال الانتفاضة الثورية للشعب، سُمح لهم اليوم بالتصويت، تم تنظيم هذه الانتخابات بالكامل ضد انتفاضة جميع الشعوب، هذه الانتخابات هي انتخابات نهائية للسلطة، لأنه وفقا للنظام من الطبيعي أن يندم الشعب على الحركة الثورية بمشاركته في هذه الانتخابات، وبعد انطلاق الحركة الثورية 2022، لم تتخذ السلطة الدكتاتورية أي خطوات عملية لوقف الانتهاكات، وتحاول إبعاد المرأة عن حركة المرأة، الحياة، الحرية وإعادتها إلى حالة العبودية والأسر السابقة، لذلك ومن أجل احترام حركة المرأة والحياة والحرية وإدانة إنجازات الحكومة، كواجب أخلاقي وسياسي وديمقراطي، نعلن مقاطعة الانتخابات. اذا اننا نعتبر ان حق القرار والتصويت، وبناء اليوم والمستقبل حق للمجتمع المدني. إن الحركة الثورية للشعوب فوق الانتخابات.
إن حل القضية الكردية ومواصلة سياسة الصهر والإبادة الثقافية ضد الكرد، الآزر، البلوش، العرب، المازنيين والغيلك وغيرهم من الشعوب وسياسة التعذيب والإعدام هي جرائم ضد الإنسانية، الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تقوم بأي خطوة لحل المشاكل المتعلقة بالشعب، وخاصة القضية الكردية، وتستغل الانتخابات لترك نظام القتل والإعدام والحفاظ عليه، ليس هناك أي مبرر لهذه الانتخابات للشعب المظلوم.
يدعو حزب الحياة الحرة الكردستاني كافة الشعوب والأمم المضطهدة وكافة الطبقات الاجتماعية، وخاصة العمال، الموظفين، الطلبة، المثقفين والنساء، إلى المشاركة بشكل موحد في مقاطعة الانتخابات، ولا شك أن مثل هذا الموقف يظهر رغبة المجتمع القوية في ضمان مستقبل حر وديمقراطي، المقاطعة حق طبيعي وديمقراطي وتصبح عوناً تاريخياً لتعزيز وبقاء الحركة الثورية والاجتماعية، مقاطعة الانتخابات يمكن أن ترفع معنويات الشعب".