فدائيات العصر: آمارا وجوانا

أقدمت المقاتلتان في وحدات المرأة الحرة – ستار (YJA Star) جوانا جودي وآمارا جودي، اللتان قاومتا الهجمات الاحتلالية لدولة الاحتلال التركي على تفجير نفسيهما بقنابلهما اليدوية في 17 أيلول 2022 لكيلا تقعان في أيدي العدو التركي وانضمتا إلى قافلة الشهداء.

دافعت وحمت المقاتلتان في صفوف وحدات المرأة الحرة – ستار (YJA Star)،  آمارا وجوانا، الباحثتان عن الحقيقة، اللتان رسمتا طريق النضال من أجل الحرية، أراضي كردستان من الاحتلال حتى أنفاسهما الأخيرة في منطقة حفتانين.

يتوجه العديد من الشباب والشابات الباحثين عن الحرية إلى جبال كردستان الحرة، وينضمون إلى المقاومة التاريخية لقوات الكريلا، وكانت الشابتان آمارا جودي وجوانا جودي من هؤلاء المقاتلين الفدائيين الذين توجهوا إلى الجبال الحرة وقاوموا دولة الاحتلال التركي وهجماتها، ومحاولاتها لإبادة الشعب الكردي والقضاء على مقاتلي الكريلا، من ملحمة حفتانين حتى مقاومة ملحمة خابور بشجاعة وبسالة، وكلما قاتلتا، أججتا شعلة الحرية في جبال كردستان.

 

انضمت الشابة جوانا جودي من منطقة بوطان لصفوف قوات الكريلا في عام 2014، لأجل تحقيق آمالها الكبيرة وتحقيق أهدافها، حيث كانت تتحلى بقوة عظيمة في مواجهة جميع أنواع المصاعب، لهذا، صعّدت من وتيرة نضالها يوماً بعد يوم، وطوّرت من قتالها ضد العدو في جميع مراحل بحثها عن الحرية، وقادت الحرب من أجل النصر من منطقة زاب حتى كارى، من متينا حتى حفتانين، كقيادية شابة، كانت تقاتل في بعض الأحيان بمفردها كجيش قوي ضد المحتلين، وعندما أراد جيش الاحتلال التركي التمركز في ساحة خانتور، واجهت القيادية الشابة لوحدات المرأة الحرة –ستار، جوانا جودي، بسلاحها جيش العدو، ولم تسمح لهم بالوصول إلى منطقة حفتانين خلال عدة أيام من مقاومتها وبطولتها، أثبتت مرة أخرى بأنها رفيقة الشهداء الأبطال كالشهيد رستم، رفيقها الشهيد رستم، حتى لا يقع أسيراً في أيدي العدو ألقى بنفسه من منحدرات جبل خانتور، ورفع صدى صرخة المقاومة عالياً، وعاهدت الرفيقة جوانا جودي أيضاً بالانتقام للشهيد رستم ورفاقه الرياديين الآخرين تلبية لصرخة المقاومة هذه.

قادت الرفيقة جوانا جودي المقاومة في منطقة حفتانين لسنوات عديدة، وشاركت في العديد من العمليات الناجحة، وقالت قبل استشهادها فيما يتعلق بأهداف عام 2022: "سنجعل هذا العام عام الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان وحرية شعبنا، سنهزم العدو التركي في منطقة حفتانين، موقف رفاقنا الكريلا الفدائيين في ساحات المقاومة بمنطقة زندورا، مام رشو، ورخليه يزيدنا قوةً وإصراراً، في إطار هذه المقاومة سننتقم لرفاقنا الذين ارتقوا إلى مرتبة الشهادة في هذه المناطق من العدو بكل تأكيد، ولن نسمح للعدو باحتلال كردستان أبداً، وفي هذا الصدد، ستستمر عملياتنا العسكرية، وسننتصر بالتأكيد، وسوف تستمر مقاومتنا ونضالنا حتى ينال القائد أوجلان حريته الجسدية".

سنقاوم حتى النهاية لأجل حماية أرضنا من الاحتلال

 

ومن الفدائيين القياديين في ملحمة خابور، آمارا جودي التي أرادت القتال في ساحة المقاومة وتصبح إحدى المقاتلات الجميلات في الوطن، كما أنها أُجبِرَت على ترك ديارها في صغرها بسبب ضغط العدو، وأصبحت بعيدة عن شوارع مدينة وان، لكنها كانت مصممة على السير على طريق الحرية والانتقام لآلام ومعاناة شعبها المضطهد، لذلك، حققت هدفها وتوجهت برفقة شقيقتها الكبرى ديلان، إلى ساحة الحرب في الجبال الحرة.

أبدت الرفيقة آمارا مقاومة عظيمة بلا هوادة في منطقة حفتانين في ظل أصعب وأقسى الظروف من عام 2015 حتى عام 2020، وفي أصعب الأوقات في مقاومة ملحمة حفتانين، عاهدت بأن تكون رفيقة درب رفاقها الكريلا حتى النهاية.

قاومت الرفيقة آمارا جودي كرفيقتها جوانا جودي في منطقة حفتانين لفترة طويلة، من أجل الحرية، حيث قيمت المقاتلة آمارا الحرب قبل استشهادها، على النحو التالي: "في الحرب، لا بد من تقديم تضحيات غالية، نحن مستعدون للتضحية بأرواحنا من أجل حماية كرامة شعبنا، سنقاتل حتى النهاية، إذا أرادت الدولة التركية خوض الحرب، لن نقف مكتوفي الأيدي في مواجهتها أبداً، وفي هذه المرحلة، سنقوم بمهمتنا على أكمل وجه، إذا اتحد الشعب الكردي، فلن يتمكن العدو أبداً من خوض الحرب ضدنا، لأننا نعلم أن الشعب الكردي لن ينتهي أبداً، عندما نركز على تاريخنا، نرى أن الشعب الكردي كان دائماً يحمي وجوده ضد جميع أنواع الهجمات، سنواصل مقاومتنا حتى النهاية، ولن نتخلى عنها أبداً، لهذا، نحن نقاوم لأجل الدفاع عن وطننا وشعبنا، ولأجل تبنى ذكرى رفاقنا الشهداء العظماء".

قاومت المقاتلتان في صفوف وحدات المرأة الحرة  - ستار، جوانا جودي وآمارا جودي من أجل حرية شعبهما لسنوات عديدة، وقاتلتا ضد دولة الاحتلال التركي، وفي هذا الإطار، بدأت هجمات الإبادة الجماعية لدولة الاحتلال التركي في ساحة الشهيد كندال الواقعة في منطقة حفتانين في 17 أيلول 2022، وفي هذا السياق، قاتلت الرفيقتان آمارا وجوانا ضد جميع هجمات دولة الاحتلال التركي بروح فدائية وكبّدتا العدوان التركي خسائر فادحة، بينما أصيبت الرفيقة آمارا وجوانا بجروح في هذه المعركة، وقد أقدمتا على تفجير قنبلتهما اليدوية بنفسهما، لكيلا تقعا أسيرتي في أيدي جيش العدو التركي، وهكذا التحقتا بقافلة شهداء كردستان الذين سبقوهما.