​​​​​​​استشهاد الرئيسة المشتركة لمقاطعة قامشلو ونائبتها وسائقهما في الهجوم التركي

استهدف الاحتلال التركي سيارة الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة قامشلو يسرى درويش على طريق قامشلو ـ تربه سبيه، مما أدى الى استشهادها، ونائبة الرئاسة المشتركة للمجلس ليمان شويش وسائقهما فرات توما.

أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الجزيرة، اليوم، بياناً إلى الرأي العام، بصدد الهجوم التركي الذي استهدف الطريق الواصل بين مدينة قامشلو وناحية تربه سبيه بالقرب من قرية تل شعير.

البيان قرئ من قبل الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة، فيفيان بحو أوسي، أمام المجلس التنفيذي في ناحية عامودا التابعة لمقاطعة قامشلو، بحضور ممثلي الإدارة الذاتية الديمقراطية.

وجاء في البيان: "في ظل استمرار سياسة الاستهداف الممنهج من قبل دولة الاحتلال التركي لمناطق شمال وشرق سوريا، تعرضت اليوم الثلاثاء، إحدى السيارات التابعة لمجلس مقاطعة قامشلو لاستهداف غادر من قبل مسيّرات الاحتلال التركي".

الإدارة الذاتية بيّنت أن الاستهداف أدى لاستشهاد ثلاثة أعضاء، هم الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة قامشلو يسرى درويش، ونائبة الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة قامشلو ليمان شويش، وسائقهما فرات توما، وإصابة الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة قامشلو كابي شمعون، أثناء قيامهم بجولة ميدانية لمؤسسات الإدارة الذاتية في مقاطعة قامشلو.

وأضافت: "سياسة الاستهداف المتبعة من قبل الاحتلال التركي باتت مكشوفة وواضحة، وهي ضرب مشروع الإدارة الذاتية وتحيّن الفرصة لاستهداف المسؤولين والعاملين ضمن مؤسسات الإدارة التي تقوم على خدمة مكونات المنطقة وتأمين الأمن والاستقرار ضمن الخريطة السورية الملتهبة".

الإدارة الذاتية بيّنت أن "هذا الاستهداف يتزامن مع إعلان الإدارة الذاتية عن نيتها البدء بمحاكمة قيادات وعناصر تنظيم داعش الإرهابي، وهو ما لا ترغب به راعية الإرهاب تركيا كي لا تظهر الحقائق والأيدي الخفية التي تقف وراء تنظيم داعش الإرهابي؛ من حيث الدعم وتأمين البيئة الحاضنة له في المناطق المحتلة".

ونوّهت الإدارة الذاتية عبر بيانها "كما هو معلوم لقد كنا دائماً سبّاقين لطرح المشاريع والرؤى التي تهدف للخروج من الأزمة والمقتلة السورية، لكن من الواضح أن هناك أطراف إقليمية ودولية لا ترغب في إنهاء هذه الأزمة المعاشة وتريد تجذيرها، وهذا الاستهداف الذي تزامن مع إعلان البدء بمحاكمات قيادات وعناصر تنظيم داعش، وانطلاق اجتماعات أستانا التي كانت تتفق على إصدار بيانات ختامية لا تخلو من العداء تجاه مناطق شمال وشرق سوريا، يوضح لنا من يريد الحل وإنهاء الأزمة ومن يريد استمرارها".

الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الجزيرة تقدّمت بالعزاء لذوي الشهداء ولشعب المنطقة وأكدت "إصرارنا على إتمام مسيرتنا في الحفاظ على مكتسبات شعبنا، على الرغم من إرهاب الدولة التركية وأدواتها كتنظيمي هيئة تحرير الشام وداعش الإرهابيين".

ودعت الإدارة الذاتية الديمقراطية في ختام بيانها "الأطراف الدولية الضامنة لوقف إطلاق النار في شمال وشرق سوريا القيام بمسؤوليتها وإيقاف إرهاب دولة الاحتلال التركي".