داعشي يؤكد بأن تركيا تستخدم عناصر داعش من اصول تركمانية لمصالحها الخاصة

اكد داعشي من اصول تركمانية، بأن جيش الاحتلال التركي استقدم عوائل لدواعش من اصول تركمانية من مخيمات اللاجئين في سوريا الى تركيا واطلقت سراحهم هناك.

تمنح الدولة التركية دورا خاصاً لعناصر داعش ذوي اصول تركمانية وذلك لمصالحها القذرة في تركيا من جهة وفي سوريا من جهة اخرى، حيث باتت تركيا المنطقة الاكثر امنا لعناصر داعش التركمانيين الذين يتم اخذهم بشكل خاص الى تركيا.

العنصر الداعشي اركان عبد الرحمن حسين محمد وهو من اصول تركمانية من مدينة تل عفر. تم اعتقاله من قبل القوات الأمريكية عام 2005 عندما تم اعتقال المتعاطفين مع الجماعات الجهادية في العراق وسُجن في سجن بوتجا الواقع تحت السيطرة الأمريكية. وتلقى دروس عن الجهاد من احد مؤسسي تنظيم داعش وهو ابو عبد الرحمن امباري. أُفرج عن أركان محمد، المعروف لدى الأميركيين محمد صالح يونس عطاي، من السجن في عام 2008 وتزوج من امرأة تركمانية. وفي عام 2010،

انضم اركان عبد الرحمن محمد إلى تنظيم داعش وفي عام 2014 بات يعرف باسم "أبو عبد الله العراقي".

وبين عامي 2014 و 2015 كان يعمل في لجنة الاسرى في تنظيم داعش، وفي نهاية عام 2015، يدخل الى منطقة الهجين السورية والتي تم احتلالها من قبل تنظيم داعش الارهابي آنذاك.  

أرسل العراقي أسرته إلى الموصل عندما تم تطويق بلدة تل اعفر وتسليمهم الى البيشمركة. وأثناء تواجده في منطقة الهجين، ارسل عائلته إلى تركيا بواسطة مهربين من معسكر الحمام علي الذي يسيطر عليه البيشمركة. حيث قال العراقي إن هناك عشرات الآلاف من عائلات داعش في تركيا وعائلته متواجدة في شقة في أنقرة.

واوضح العراقي إن الجبهة التركمانية العراقية قدمت مساعدة مالية لعائلات التركمان الداعشية في تركيا وقال: "عائلاتنا في تركيا حرة، لكن النساء تتنقل بسهولة  أكثر من الرجال، فالرجال ما زالوا قلقين بشأن تحديد هويتهم والتعرف عليهم وبهذه الطريقة يتنقلون. على الرغم من أن بعض العائلات التركمانية قد عادت إلى العراق بسبب الصعوبات المعيشية، فإن معظمها ما تزال قاطنة في تركيا، والاستخبارات التركية على دراية بهم، ويعلمون أين يتواجدون وما هي أرقام هواتفهم، والعائلات عندما كانوا سيذهبون الى مدينة اخرى، كانوا يعلمون الاستخبارات التركية بذهابهم ".

واوضح العراقي إنه بعد عبوره من العراق إلى منطقة الهجين في مدينة دير الزور، أمر كبار المسؤولين التنفيذيين في داعش حاجي عبد الناصر بإرسال التبرعات إلى التركمان الداعشيين في تركيا وقال: "عندما دخلت لمنطقة الهجين لأول مرة، كنت مسؤولاً عن الإدارة، ثم جاء أبو مخية وقال إن حاجي عبد الناصر أراد التحدث معي، طلب مني الحاج عبد الناصر العمل في ملف الأسرى والشهداء العراقيين-تل عفر، حيث ذهبت ثلاثة عائلات من أصل 4 عائلات تركمانية الى تركيا. لقد أرسلنا الأموال إلى كل عائلة لديها شهيد مرة واحدة كل 6 أشهر، وكانت 90٪ من عائلات تل عفر في تركيا، وقد طلب مني حاجي عبد الناصر إرسال الأموال".

وأفاد العراقي أنه في عامي 2018 و 2019 ، تم نقل عائلات داعش التركمانية من مخيمات اللاجئين في إعزاز وإدلب إلى تركيا، مضيفًا، "تم نقل العائلات التركمانية العراقية والسورية إلى مخيمات اللاجئين في أنقرة ومناطق مثلها. وكان من بينهم العديد من عائلات داعش، وكان بعضهم قد قتل زوجاته، وبعضهم تم القبض عليهم في العراق ، وتم نقل تلك العائلات إلى تركيا وأطلقوا سراحهم. كنت في منطقة الهجين في ذلك الوقت، وتحدث صديق مع عائلته وكان سعيدا جدا، فقد تم اطلاق سراحهم جميعهم وكانوا في تركيا، ثم قال بعض أصدقائي الذين كانت عائلاتهم في المخيمات نفس الشيء. أثناء اعتقالي هناك، أخبرني أحد سجناء داعش من العراق أن التركمان في مخيم إدلب قد نُقلوا إلى تركيا بحلول عام 2019. وكان العائلات العادية قليلة بينهم فقط كانوا عائلات تركمان بشكل رئيسي".

واشار العراقي الى إن عشرات الآلاف من عصابات داعش قد فروا إلى تركيا مع عائلاتهم في عمليتي تل عفر والهجين، وقال: "تم حظر التفجيرات في تركيا عام 2018، لأن معظم عناصر داعش وعائلاتهم كانوا في تركيا. لقد أخبرني صديق لداعش في تركيا بذلك".

كما تم اعتقال العراقي في 27 من شباط 2019، من قبل قوات سوريا الديمقراطية عندما كان يحاول الفرار مع زوجته الثانية واطفاله من منطقة الهجين. حيث قال حينها العراقي إنه كان يريد الذهاب إلى تركيا.