أصدرت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب (YPG)، بياناً بمناسبة الذكرى السنويّة الـ 11 لثورة 19 تموز (ثورة روج آفا).
"تُعدّ ثورة روج آفا إحدى أعظم الأحداث التي شهدها مطلع القرن الـ 21، وكما اندلعت ثورة تشرين الأول في روسيا مطلع القرن العشرين وأثّرت في العالم أجمع، فقد أثّرت ثورة روج آفا في مطلع القرن الـ 21 في المنطقة ثمّ الإنسانيّة جمعاء، وهذا يعني، أنّ ثورة روج آفا تُعدّ نهضة في الشرق الأوسط وثورة لدى الإنسانيّة بأسرها، وتحوّلت ثورة روج آفا القائمة على استراتيجيّة حرب الشعب الثوريّة على أساس الأمة الديمقراطيّة إلى ملحمة بطوليّة أصبحت بالنضال المشترك لجميع القوميات، الكرد، العرب، الآشور، الأرمن، التركمان وباقي القوميات ثورة لجميع الشعوب. إنّنا نهنّئ باني ثورتنا، قائد الأمة الديمقراطيّة القائد آبو، وأرواح شهدائنا الأبطال الذين سطّروا ملاحم بطوليّة في تحقيق الثورة والحفاظ عليها ولجميع أهالي المنطقة والإنسانيّة جمعاء، بمناسبة الذكرى السنويّة الـ 11 لثورة روج آفا والذكرى السنويّة لوحدات حماية الشعب".
أصبحت وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة درعاً لحماية المنطقة
بقدر ما تشكّل ثورة روج آفا أملاً للإنسانيّة، بقدر ما وجّهت ضربةً موجعةً لأعداء الثورة، فقد أحبطت مخططات القوى المهيمنة، إذ واجه نضال حركة الحريّة والانتفاضة الشعبية المخطّط الكبير للتدخّل في الشرق الأوسط. فقد بثّ تأثير ثورة روج آفا الخوف والرعب في قلوب القوى المهيمنة ولاسيما الدولة التركيّة المستبدة والفاشيّة. بدأت ثورة روج آفا بتأسيس وحدات حماية الشعب ثمّ تأسيس وحدات حماية المرأة عام 2013 وتشكيل قواتٍ دفاعيّة مشتركة وقويّة باسم قوات سوريا الديمقراطيّة للدفاع عن كافة الأراضي السوريّة عام 2015، وبهذا الشكل نُظِمت قوات الدفاع عن الثورة بشكل أقوى وأصبحت درعاً في وجه كافة هجمات الإبادة والاحتلال. وبهذا الشكل منعوا القوى المحتلّة الطامعة من تحقيق أهدافها. ويدلّ تعرّض ثورة روج آفا للهجمات منذ بدايتها على أنّ هذا الطريق الذي رسمته ثورة روج آفا يُعدّ إحدى طرق إنقاذ البشريّة. فثورة روج آفا تمثل الردّ على هذا المخطط.
قبل مئة عامٍ من الآن، جرى تقسيم وطنٍ وشعبه في لوزان، ويجري الآن التخطيط لتقسيم هذا الوطن والمنطقة بأسرها إلى ألف جزء وجزء وبدء قرن آخر من التدمير. ولهذا فمن واجب ومسؤولية جميع الرافضين لهذا التقسيم والقائلين: "أنا إنسان" هو تبنّي ثورة روج آفا وتتويجها بالانتصار".
"ثورة روج آفا هي ثورة المرأة"
تُعد ريادة المرأة وقيادتها للثورة من أعظم تأثيرات ثورة روج آفا وإحدى الحقائق التي لم تتكرّر في أي ثورة أخرى على مر التاريخ، لذلك تُعدّ ثورة روج آفا الأولى من نوعها بهذا الصدد، فقد اكتسبت نساء روج آفا قدراً من المعرفة تعتمد على فلسفة القائد عبد الله أوجلان (آبو) القائمة على المرأة الحرّة والمجتمع الحر، وأصبحن يطمحن بالحرية، ولهذا قدن الثورة بشجاعة واتّخذن مكانهن على جبهات القتال الأماميّة وسطّرن ملاحم بطوليّة تردّدت صداها في العالم أجمع، وهذا ما أدّى إلى وصف ثورة روج آفا بثورة المرأة. ويعبّر وصف القائد آبو ثورة روج آفا بثورة المرأة عن هذه الحقيقة بكلّ وضوح. وتستمرّ ثورة روج آفا كثورة للمرأة في عامها الـ 11 وتشكلّ مصدر أملٍ وإلهام لجميع النساء وللبشريّة بأسرها.
فأن شهداؤنا هم البناة الأساسيون لثورتنا، ولهذا نستذكر بهذه المناسبة جميع شهدائنا الأبرار في شخص شهيدنا القيادي هركول (الاسم الحركي: حسين شاويش) الذي استشهد في الـ 19 من تموز عام 2016، فقد بذل القيادي هركول الذي يُعدّ أحد مؤسسي وقيادي ثورة روج آفا تضحياتٍ كبيرة في ثورة روج آفا. أخذ القيادي هركول ورفاقه على عاتقهم مسؤولية تاريخية في أصعب مراحل ثورة 19 تموز عام 2012 وأوصلوا شعلة الثورة إلى يومنا الحالي".
من الضروري تأسيس جبهة مقاومة شاملة وموحدة
تأسيس جبهة مقاومة شاملة وموحدة ضدّ جميع القوى والسياسات الساعية إلى إضعاف الكرد أكثر من القرن المنصرم والتضحية بهم، يعدّ حاجة عاجلة ومهمّة أكثر من أي وقتٍ مضى، ونحن نؤمن بأن جميع شعوب المنطقة وفي مقدمتهم الشعب الكردي الذي يستحقّ الاعتراف به بين شعوب العالم، والإنسانيّة بأسرها ستتبنّى ثورة 19 تموز ويبنون بالنضال المشترك مستقبلاً تسوده الحريّة والديمقراطيّة".