وجاء في نصّ البيان:
اليوم هو الذكرى السنوية السادسة لانتصار مقاومة كوبانى، في يوم 26 من كانون الثاني سنة 2015، أهدى شعبنا المناضل ومقاتلونا الأبطال هذا الانتصار للإنسانية، فكما هو معروف أن مرتزقة داعش الإرهابي عام 2014، قد وصلوا إلى ذروتهم وأدخلوا الخوف والرعب إلى نفوس السكان المدنيين والدول أيضًا، حيث قاموا وبأساليبهم المروعة بارتكاب مجازر في الكثير من المناطق، مخلفين الذعر والخوف فيها، وبذلك استطاع داعش احتلال الكثير من المدن والبلدات، وأصبح مخيفًا لدرجة هروب الجيوش من أمامه عند وصوله إلى أي مدينة، وبات مشهد هروب الجيوش أمام داعش عاديًّا، بدون مقاومة تسلّم المدن نفسها لداعش.
وحين كان داعش في ذروته، قام في أيلول عام 2014 بالهجوم على كوبانى، وهناك كانت بداية نهايته.
إن مقاومة كوبانى كانت من أجل كافة شعوب المنطقة، حيث أصبحت بصيص أمل لكل العالم، وخاصة أجزاء كردستان الأربعة، حيث اتجه الشباب والشابات من كافة المناطق الى كوبانى، وشاركوا في هذه المقاومة التاريخية، وبريادة قواتنا قدنا مقاومة بطولية لا مثيل لها، وبحملات تاريخية انتصرت مقاومة كوباني، وتم تحرير المدن والقرى التي احتلها داعش، وأخيرًا في العام 2019 انتهى داعش جغرافيًّا في الباغوز.
بريادة قواتنا وفدائية وبطولة شعب كردستان وشعوب المنطقة، وبمشاركة من الثوريين الأمميين، تم إهداء هذا النصر للعالم أجمع.
لكن اليوم، هذا الشعب الذي قاوم داعش، وحرر المناطق من إرهابها، يتعرض من قبل داعمي وصناع داعش، إلى كل أشكال الاحتلال والقتل التطهير العرقي، بذهنية داعش نفسها تحتل عفرين اليوم وسري كانيه وكري سبي، أنها الذهنية نفسها، نحن نجد، اليوم، أن مرتزقة دولة الاحتلال التركية، وبأسماء متعددة ومختلفة، والذين أغلبهم من مخلفات داعش، وبقيادة الدولة التركية المحتلة، يثأرون من أهل المنطقة، لكن ومع الأسف وأمام كل هذه الافعال يبقى العالم في صمت، ودون حراك.
ومع أن شعوب هذه المناطق هي التي أسقطت داعش، وأهدت هذا الانتصار إلى العالم أجمع، إلا أنه يتم تركها اليوم عرضة للمجازر والتطهير.
وكما لم ينس التاريخ انتصار مقاومة كوبانى، فلن ينسى هذا الصمت أيضًا.
نحن في قوات YPG،YPJ مقاتلون من أجل الإنسانية، وفي ذكرى هذا اليوم المقدس، نستذكر شهداءنا الأبطال، ومرة أخرى نؤكد نحن بروح مقاومة كوبانى، الوقوف في وجه كافة أنواع الاحتلال، وبإصرار كبير سنرفع من وتيرة مقاومتنا ونحمي شعبنا ووطننا وكافة المقدسات الإنسانية".