صرح ذوو الشهداء الذين استشهدوا في هجمات جيش الاحتلال التركي على المنطقة، لوكالة فرات للأنباء (ANF) أنهم سيرفعون علم الحرية في السماء وسيدافعون عن أرضهم الذي سقي بدماء أبنائهم الشهداء.

في البداية صرح المواطن محي الدين أن الدولة التركية تريد تصفية الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وقال: "إنهم يجبرون هذا الشعب على عدم تبني هذه الإدارة من خلال فرض الجوع عليهم، ويستهدفون سبل العيش والاحتياجات اليومية للشعب كمحطات المياه، الكهرباء، ومصادر الطاقة في المنطقة، إنه مثل هذا العدو الذي يقتل الأطفال، النساء، وكبار السن، وبهجماتهم الاحتلالية يحاولون فرض الهجرة القسرية على أبناء المنطقة، لقد أظهر شعبنا موقفاً حاسماً ضد سياسة الهجرة منذ السابق، حتى لو كسرنا جوعنا بالخبز والماء فحسب، لن نسمح لسياسات العدو أن تنتصر على إرادتنا، يرفع شعبنا علم الحرية في السماء، سقيت أرضنا بدماء الشهداء، وقدمت تضحيات غالية في سبيل أمنها وسلامها، خلقت جميع هذه المكتسبات والإنجازات بفضل كدح الشهداء، لن نغض الطرف عن كدحهم هذا ولن نترك أرضهم المقدسة للأعداء، إننا متحدون مثل كتلة في خضم المقاومة في وجه العدو، لا يمكنهم هزيمتنا لا بفرض الجوع ولا بالهجرة القسرية، ومن الآن فصاعدا، لن نتراجع خطوة إلى الوراء، وسنواصل مسيرتنا للنضال الشعبي بأهداف الشهداء، ليفعلوا ما يشأوا، فلن نترك هذه الأرض لـ أردوغان ومرتزقته".

لن يستطيعوا احتلال شبر واحد من أراضينا

وبدورها تحدثت المواطنة منال فخري، وذكرت أن دولة الاحتلال التركي تسعى للقضاء على إرادة شعوب المنطقة، وقالت: "تمارس دولة الاحتلال التركي سياساتها للإبادة الجماعية على شعوب المنطقة بمفهوم التتريك من خلال فرض أمة واحدة، لغة واحدة، وهوية واحدة، علم واحد، ووطن واحد، ويجب على الدولة التركية أن تدرك ذلك جيداً وفمهمه، لن تستطيع احتلال شبر واحد حتى من أراضينا، فإذا كانت تعتقد بأنها ستحبط إرادتنا، وستخفينا، وتبث الفتنة بين شعوبنا، من خلال هجماتها المكثفة هذه، فإنها تخدع نفسها، مهما كان الهجوم كثيفاً سيكون النضال أكثر قوة، أهالي المنطقة مرتبطون بالإدارة الذاتية بالقلب والروح، وسيستمر هذا الولاء للإدارة، لن نسمح أبداً للدولة التركية بانتهاك كرامتنا".

لن تكون قادرة على كسر إرادة الشعب بهذه الوسائل

كما صرح المواطن نزير صوفي أن شعوب شمال وشرق سوريا ردوا على عدائية جيش الاحتلال التركي وقال: أن "شعبنا منظم، ويقاوم في وجه كل الهجمات بطريقة مهيبة، فإن أغلى شيء بالنسبة للأم والأب هو أبنائهم، ففي روج آفا، لقد أرسلت الأمهات والآباء أبنائهم وبناتهم إلى صفوف المقاومة بأنفسهم، في سبيل الدفاع عن أرضهم، لغتهم، وهويتهم، لقد تعلموا أن هذه هي مهمتهم الرئيسية، مثل هذا الشعب لا يتوقف عن المقاومة أبداً، ولا تكسر إرادته أبداً، ولا يتراجع عن النضال والمقاومة، لدينا شعب يتجه صوب أهدافه، وسيواصل مسيرته هذه حتى تحقيق النصر، لن نتخلى عن كرامتنا، ولن نترك خطئ شهدائنا، لأن مقاومة شهدائنا هي مقاومتنا".