الحسكة 

شهدت مدن تل تمر، الدرباسية، والشدادي في مقاطعة الجزيرة مظاهرات حاشدة نظمها آلاف المعلمين والمعلمات، للتعبير عن رفضهم لهجمات الاحتلال التركي ودعمهم لقوات سوريا الديمقراطية وسط ترديدهم: "تحيا مقاومة قسد" و"تحيا مقاومة سد تشرين"، ورفعهم أعلام قوات سوريا الديمقراطية وصور الشهداء ويافطات كتب عليها "لا لممارسات العدوان التركي".

تل تمر

وشارك المئات من سكان مدينة تل تمر ومعلميها وطلبتها في مظاهرة انطلقت من أمام مبنى مجلس عوائل الشهداء في المدينة، وجابت الشوارع الرئيسة وعند وصول المظاهرة إلى دوار قنديل، تحولت إلى تجمع جماهيري، حيث ألقى الإداري في المجمع التربوي في تل تمر، خضر العليوي، كلمة أكد فيها على أهمية دعم قوات سوريا الديمقراطية.

وأضاف: "نحن المعلمون كنا وما زلنا منارة تهدي الأجيال، نقف بفخر واعتزاز إلى جانب قواتنا التي تدافع عن كرامتنا وأرضنا".
وشدد العليوي على وحدة مكونات شمال وشرق سوريا، ودعا إلى التكاتف لدعم قسد في مواجهة الاحتلال التركي.

الدرباسية

وفي الدرباسية، انطلقت المظاهرة التي شارك فيها المئات من المدرسين والطلبة وأعضاء المؤسسات والأحزاب السياسية، من دوار المرأة باتجاه دوار غاردينيا، وبعد الوصول إلى دوار كاردينيا، أدلي ببيان باسم معلمي ومعلمات الدرباسية، قرئ من قبل عضوة إدارة مدارس المدينة زوزان عربو.

واستنكر البيان هجمات دولة الاحتلال التركي على المدنيين في سد تشرين واستهداف المدنيين بشكل مباشر، معتبراً أن استهدافهم جريمة حرب.

وأوضح البيان أن دولة الاحتلال التركي تعادي الشعب الكردي وعموم شعوب شمال وشرق سوريا وثورتهم الديمقراطية التي أصبحت مثالاً في المنطقة.

وندد البيان بصمت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، وذكر أن هذا الصمت يشجع الاحتلال التركي على ارتكاب المزيد من المجازر بحق شعوب المنطقة.

ولفت البيان إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تسطر مقاومة بطولية في مواجهة هجمات الاحتلال التركي، وقال إن تلك الهجمات لن تستطيع كسر إرادة هذه القوات وشعوب المنطقة الذين يقفون جنباً إلى جنب مع قواتهم في خندق واحد.

واختتم البيان بالتأكيد على دعم المعلمين والمعلمات لقوات سوريا الديمقراطية في التصدي لهجمات الاحتلال التركي.
الشدادي.

وفي مدينة الشدادي، نظّم المجمع التربوي مظاهرة حاشدة شارك فيها المعلمون والمعلمات من المدينة وناحيتي مركدة والدشيشة، إضافة إلى ممثلين عن المؤسسات المدنية والأحزاب.

وانطلقت المظاهرة من أمام مركز الشبيبة الثورية وتوجهت إلى حديقة القائد، حيث تحولت إلى وقفة احتجاجية ألقى فيها المدرس علي الجراد، كلمة باسم اتحاد المعلمين.

وأكد دعم المعلمين والمعلمات لقوات سوريا الديمقراطية. كما شدد على ضرورة إنهاء الحروب والنزاعات الطائفية، قائلاً: "سوريا للسوريين، وهم من يقررون مصير بلادهم ويعيدون إعمارها بعيداً عن الاحتلال".

واختتمت المظاهرات في المدن بترديد الهتافات والشعارات الداعمة لقوات سوريا الديمقراطية، مع تأكيد المشاركين على استمرار الوقوف إلى جانبها في الدفاع عن المنطقة ومواجهة هجمات الاحتلال التركي.