توافد أهالي ناحية الشدادي التابعة لمقاطعة الحسكة شمال وشرق سوريا، وأعضاء الأحزاب والمؤسسات المدنية والعسكرية إلى مزار شهداء الشدادي، للمشاركة في مراسم تشييع جثمان عضو قوى الأمن الداخلي، الشهيد سوادي مطر السرحان.

واستشهد السرحان، في الـ 19 من آب الجاري إثر هجوم مسلح على دورية لقوى الامن الداخلي في ريف ناحية الشدادي، وفق ما أعلنته قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا، مساء أمس في بياناً عن الهجوم.

بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء بالتزامن مع عرض عسكري قدمه رفاقه في قوى الأمن الداخلي، ثم ألقى عضو مجلس عوائل الشهداء بناحية الشدادي أمجد الدخيل، كلمة أثنى فيها على دور الشهداء في ترسيخ الاستقلال وفرض الأمن.

وقال: "إن الشهيد سوادي كان قدوة للشجاعة ونموذج للتضحية العظيمة وقدّم روحه في سبيل وطنه وشعبه".

من جانبه، ألقى مدير مكتب أوقاف ناحية الشدادي، أحمد الأسعد، كلمة، قال فيها: "ننحني إجلالاً وإكباراً أمام تضحيات شهدائنا الأبرار الذين قدموا الغالي والنفيس وضحوا بأرواحهم في سبيل حماية أهلهم وشعبهم، ونؤكد أننا سائرون على درب الشهداء إلى أن يعمَّ الأمن والسلام لكافة مناطقنا".

ثم قرأت وثيقة الشهيد سوادي السرحان، وسلمت لذويه، ليوارى جثمانه الثرى وسط زغاريد الأمهات، وهتافات تمجيد الشهداء.