تشييع جثامين ثلاثة شهداء إلى مثواهم الأخير في مزار شهداء الشدادي

شيّع أهالي المنطقة الجنوبية لمدينة الحسكة، اليوم السبت، 3 مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية، ممن استشهدوا في حملة "مطرقة الشعوب" وفي دير الزور.

شيّع اليوم المئات من أهالي المنطقة الجنوبية في مدينة الحسكة (الشدادي، الحدادية، العريشة)، خلال مراسم مهيبة جثامين الشهداء (سعيد رشاد الإبراهيم، أنس محمد الخضر، حمود جاسم المحمد)، إلى مثواهم الأخير في مزار شهداء الشدادي بالناحية.

واستلم المشيعون جثامين الشهداء الـ 3 من أمام مؤسسة عوائل الشهداء في مدينة الحسكة، وانطلقوا بها في موكب من السيارات وحشد من الأهالي باتجاه مزار الشهداء في الشدادي، وهناك أقيمت المراسم التي بدأت بالوقوف دقيقة صمت وعرض عسكري قدمه رفاق الشهداء في السلاح من قوات سوريا الديمقراطية.

وخلال المراسم تحدث القيادي في مجلس دير الزور العسكري عربو صور، وتقدم بالعزاء إلى ذوي الشهداء، مؤكداً على مكافحة الإرهاب، ومواصلة النضال والدفاع عن شمال وشرق سوريا في وجه أي اعتداء تتعرض له المنطقة.

وقال: "مناطقنا عصية على الإرهاب، وعمليات الغدر لن تنال من عزيمة شبابنا، فطوبى للشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل حرية شعوب شمال وشرق سوريا"، معاهداً ذوي الشهداء بالثأر لأبنائهم.

وألقت الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء في ناحية الشدادي، آيات إبراهيم، خلال المراسم، وأشادت ببطولات قوات سوريا الديمقراطية وتضحياتها، وبدور الشهداء في ترسيخ الأمن والاستقرار، معتبرةً إياهم الحصن المنيع للمنطقة.

ولفتت إلى أن قوات سوريا الديمقراطية قدمت الشهيد تلو الآخر من أجل أن تنعم شعوب المنطقة بحريتها والخلاص من الإرهاب الذي خيّم بظلاله على العالم، مؤكدة أن مكونات شمال وشرق سوريا متكاتفة وعصبة واحدة لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

ومن ثم قرأ عضو مؤسسة عوائل الشهداء في الشدادي، دحام الفرج، وثائق الشهداء الـ 3، لتسلم إلى ذويهم، وتنتهي المراسم بعد أن وريت جثامين الشهداء الثرى.

واستشهد المقاتل سعيد رشاد الإبراهيم خلال حملة مطرقة الشعوب، والمقاتلان (أنس محمد الخضر، وحمود جاسم المحمد) استشهدا في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي خلال مكافحة خلايا داعش.