أهالي مقاطعة الفرات يشيعون جثامين 8 شهداء

شيّع أهالي مقاطعة الفرات بمراسم مهيبة جثامين 8 شهداء إلى مثواهم الأخير .

شيّع الآلاف من أهالي مقاطعة الفرات وأعضاء مؤسسات وهيئات الإدارة الذاتية جثامين الشهداء، صالح (صالح مصطفى) الذي استُشهد في دير الزور، ومصطفى عبدي الذي استُشهد في صرين في الثامن من كانون الثاني الجاري، وجانفدا أمارة (نهار جمعة) الذي استُشهد في الشهباء في الثاني من كانون الأول المنصرم، وأرغيش عرب (علي خلف) الذي استُشهد في الحادي والعشرين من كانون الأول المنصرم في سد تشرين، ومظلوم حلب (عدنان جاسم) الذي استُشهد في سد تشرين في الخامس والعشرين من كانون الأول الماضي، وآزاد شيخ حسين الذي استُشهد في سد تشرين في الثامن من كانون الثاني الجاري، وعكيد (محمد حمو) الذي استُشهد في صرين في العاشر من شهر كانون الثاني الجاري، وعلي عباس الذي استُشهد في صرين في الثامن من كانون الثاني الجاري، إلى مثواهم الأخير في مزار الشهيدة دجلة جنوب كوباني بمراسم مهيبة. 

 

وقدّمت المتحدثة باسم مبادرة القائد عبدالله أوجلان في مقاطعة الفرات، عائشة أفندي العزاء لذوي الشهداء وانحنت إجلالاً لأرواحهم.

وحيّت عائشة أفندي مقاومة الشعب الذي يناضل لسنوات وقالت: "قاوم شهداؤنا ضد دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها بكل قوتهم، ولا تزال مقاومتهم هذه مستمرة، لقد ضحى شهداؤنا بأرواحهم في سبيل أرضهم ونحن سنواصل نضالنا ومقاومتنا لئلا ندع دماءهم تذهب هدراً".

وذكرت عائشة أفندي أنّ دولة الاحتلال التركي تخاف حتى من الشهداء وقالت: "لم تسمح دولة الاحتلال التركي بتشييع جثماني الشهيدين جيهان وناظم من شمال كردستان في مسقط رأسهما، إنها تخاف حتى من شهدائنا، لكننا نتعهد بعدم السماح بأن تذهب دماء شهدائنا هدراً".

وألقى الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي في مقاطعة الفرات، أنور مسلم كلمة، أوضح فيها أنهم مدينون للشهداء وقال: "تستمر هجمات دولة الاحتلال التركي على مناطقنا منذ أكثر من شهر وهدف هذه الهجمات هو إبادة شعب المنطقة، لكن لن يتمكن أحد من النيل من إرادة شعبنا لأنه يستمد قوته من الشهداء، سنبقى مدينين لشهدائنا، فقد ضحوا بأرواحهم في سبيل حياة حرة وكريمة".

وذكر مسلم أن مقاومة الشعب ستدحر الاحتلال وقال: "أثبت شعبنا للمحتل أنه لا يمكن لأي قوة مجابهة قوتهم، فها هم يحمون أرضهم على سد تشرين، وسنقاوم دائماً في سبيل حياة تسودها الحرية والمساواة".

بعدها قُرئت وثائق الشهادة من قبل مجلس عوائل الشهداء وسُلّمت لذوي الشهداء.

ووريت جثامين الشهداء الثرى وسط الزغاريد وترديد شعار "الشهداء خالدون".

وتوجّه المشيعون بعدها إلى خيمة العزاء.