وسيطر التنظيم على النقطة بدون أي مقاومة تذكر من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها الذي فروا هاربين من النقطة بعد إطلاق التنظيم لعدة قذائف نوع “RBG” ومكث التنظيم في النقطة العسكرية لساعات قليلة وصادر أسلحة وذخيرة وانسحب إلى عمق البادية بعد ذلك، يذكر أن الموقع يقع على خط النفط المتوجه إلى محطة “الكم” في البادية.
ونشر المرصد السوري قبل ساعات، أن الحملة الأمنية الجديدة لكل من القوات الروسية وقوات “الفيلق الخامس” المدعوم من قبلها، تتواصل ضد تنظيم “داعش” انطلاقاً من بادية دير الزور الجنوبية وصولاً إلى السخنة ومناطق أخرى بريف حمص الشرقي ضمن البادية أيضاً.
وتقوم تلك القوات بتمشيط المناطق بحثاً عن عناصر التنظيم الذين ينشطون بشكل كبير في عموم البادية السورية، وتترافق الحملة الجديدة التي بدأت أمس مع ضربات جوية مكثفة، إذ تواصل المقاتلات الروسية تنفيذها لغارات مكثفة على المناطق آنفة الذكر، مستهدفة كهوف ومغر وأوكار قد يكون عناصر التنظيم يتحصنون داخلها، يأتي ذلك بعد أن تمكنت الطائرات الروسية من قتل 35 من عناصر تنظيم “داعش” على مدار الأيام القليلة الفائتة، 9 منهم في بادية دير الزور المتداخلة مع حمص، والبقية أي -26- قتلوا بالقصف على منطقة جبل أبو رجمين وبادية السخنة والمناطق الواقعة شمال شرق تدمر.
ونشر المرصد السوري يوم أمس، أن الطائرات الحربية الروسية شنت أكثر من 220 غارة جوية خلال الـ72 ساعة الفائتة على البادية السورية، قبيل بدء القوات الروسية برفقة “الفيلق الخامس” السوري الموالي لها، عمليات التمشيط بحثًا عن خلايا تنظيم “داعش” المنتشرة في البادية السورية والتي تركزت في بادية حمص.
ووثق المرصد السوري مقتل 26 عنصرًا من تنظيم “داعش” في تلك الغارات التي تركزت على منطقة جبل أبو رجمين وبادية السخنة والمناطق الواقعة شمال شرق تدمر بريف حمص الشرقي.
من جانبها، قالت وسائل إعلام روسية إن الطائرات الروسية قتلت 200 عنصر من تنظيم “داعش” في قصف قاعدة لهم بالبادية السورية، بينما أكدت مصادر المرصد السوري بأن عناصر التنظيم تتجمع بأعداد قليلة، بينما قد تكون الرواية الروسية ردًا على معلومات نشرها “التنظيم”، خلال الساعات الفائتة، تفيد بمقتل جنود روس في البادية.