طلعت يونس: مؤسساتنا وشعبنا منظمون حسب الحرب والحصار والهجمات

صرح الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لإقليم الجزيرة، طلعت يونس، إنهم يديرون دائماً منظومة البناء والدفاع معاً، وقال: "مؤسسات الإدارة الذاتية وشعبنا منظمون حسب الحرب والحصار والهجمات".

صرح الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لإقليم الجزيرة، طلعت يونس، لوكالتنا فرات للأنباء (ANF)، حول هجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا منذ بداية الثورة، وقال طلعت يونس "دولة الاحتلال التركي تعتبر الهجمات بكافة أنواعها حقاً مشروعاً لكسر إرادة شعبنا، كما وجعلت من هزيمة ثورة الحرية والديمقراطية في شمال وشرق سوريا وإنهاء مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية هدفها الوحيد، تارة تسعى لذلك عن طريق الغزو الجغرافي، وتارة أخرى تسعى إلى تدمير السلام والأمن في المنطقة، وتعتبر الهجمات بكافة أنواعها حقاً مشروعاً لها، وهي بذلك تريد أن تبقى شعوب المنطقة في أزمة وفوضى، وفي ذات السياق، استهدفت الهجمات الأخيرة بشكل رئيسي المؤسسات الخدمية والبنية التحتية في المنطقة، وأقامت الإدارة الذاتية مؤسسات بكافة إمكانياتها لتسهيل حياة الناس والاستجابة لاحتياجاتهم، لكن دولة الاحتلال التركي هاجمت هذه المؤسسات، وبهذه أرادت أن تجعل من الإدارة الذاتية عاجزة أمام تلبية احتياجات الشعب، إن سكان المنطقة الذين يقاومون الإبادة الجماعية والاحتلال منذ سنوات، تسعى الاحتلال التركي إجبارهم على الهجرة، ومن أجل منع نجاحات عمليات قوات سوريا الديمقراطية ضد خلايا مرتزقة داعش الإرهابي، وإضعاف الحرب ضد الإرهاب وبالتالي زيادة نشاط مجموعات الإرهابية مثل مرتزقة داعش في المنطقة كثفت هجماتها.

لقد تأسست الإدارة الذاتية من خلال ثورة الشعوب، وهي تدير دائماً منظومة الدفاع والبناء معاً، وعلى هذا الأساس نظمت مؤسسات الإدارة الذاتية وشعبنا المقاوم نفسها منذ سنوات، وفقاً للحرب والحصار والهجمات، إذ هناك دائماً هجمات من أجل تقليص وتحييد فرص الإدارة الذاتية، وتتم دائماً سياسة الحصار والعزل، ومن أجل الاستجابة لاحتياجات الأهالي، نظمت الإدارة الذاتية نفسها وفق هذه الظروف وتدير عملها على هذا النحو.

 

وفيما يتعلق بتأثير الهجمات على حياة الناس والبنية التحتية للمنطقة، قال طلعت يونس: "من المؤكد أن الهجمات الأخيرة كان لها تأثير خطير، خاصة الهجوم على قطاعات الصحة والمياه والطاقة والنفط التي تستجيب للاحتياجات الأساسية للناس، حيث تسببت في بعض الصعوبات، وكانت هناك مشاكل في تأمين المياه والكهرباء والمحروقات، فتحركت الإدارة الذاتية ومؤسساتها جنباً إلى جنب مع الشعب وبهذه الوحدة والتكاتف لم يتراجعوا خطوة للوراء، الجميع كان على رأس عملهم، كما وبذل الأهالي وقوات الحماية الذاتية ومؤسسات الإدارة الذاتية جهوداً كبيرة لإعادة الخدمة في المناطق التي تعرضت للهجوم، ولذلك، وفي فترة قصيرة ورغم الإمكانيات المتواضعة تم توفير حل لمشكلة الماء والخبز والوقود والكهرباء، وبهذه الطريقة تم منع حدوث أزمة كبيرة، وفي مواجهة هجمات العدو هذه، عمل الشعب والإدارة ومؤسساتنا 24 ساعة في اليوم، وبهذا الشكل قدموا الرد الأكثر فعالية في وجه الهجمات".

وذكر الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لإقليم الجزيرة، طلعت يونس، أنه رغم كل الهجمات ساند الأهالي مؤسساتهم وقواتهم، وقال "لم يتخلوا عن أماكنهم ومناطقهم، بقي الجميع في عملهم كما وأتخذ شعبنا قرار المقاومة بعزيمة وإصرار كبيرين، وتابع: هذه العزيمة والإصرار الشعبي حالا دون وصول الهجوم إلى هدفه، وفي الوقت نفسه كان بمثابة دعم كبير لقوات الحماية ومؤسسات الإدارة الذاتية، ومن المؤكد أن من الحقوق الطبيعية لشعبنا أن يطالب بالاستجابة لاحتياجاته الحيوية، الإدارة الذاتية هي إدارة الشعب وهي في جهود مبذولة ودائمة للاستجابة لاحتياجات الناس والمجتمع، ومن أجل سلامة المجتمع بالتأكيد ستحقق ذلك بتكاتف الشعب، إن الإدارة بدون الشعب لا يمكنها الاستجابة للاحتياجات ولا يمكنها أن تكسب الحرب، عندما يعمل الشعب والإدارة معاً سيتحقق النصر وسيكون النصر للأشخاص الذين يخوضون المقاومة".