تحدث الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بدران جيا كرد، لوكالة فرات للأنباء( ANF)، عن النفير الذي أعلنته الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بعد الزلزال وقيم الحصار المفروض على المنطقة.
الموقف السياسي يؤثر على المساعدات
وذكر بدران جيا كرد، إن كارثة الزلزال في مناطق تركيا، سوريا وشمال وشرق سوريا تسببت في معاناة كبيرة وأوضاع إنسانية شديدة، وقال: "مازالت هذه المعاناة مستمرة، وقد أثر سياسياً واقتصادياً ايضاً، أثرت المواقف السياسية على المساعدات الإنسانية، وأثرت على المناطق المحتلة، أحياء الشيخ مقصود الأشرفية في حلب وكما تأثرت المناطق الكردية في شمال كردستان.
تمنع مساعدات الإدارة الذاتية
وضعوا عقبات كبيرة أمام مساعداتنا، هناك تعامل مختلف مقابل الوضع الإنساني، إذا كان التعامل مع هذا الوضع الإنساني سياسياً، فستتعمق معاناة المجتمع، لا يمكن التئام هذه الجروح بسرعة، لأنه سيجلب معه نتائج سيئة، إذا لم يكن الأمر بهذا الشكل، كان من الممكن إنقاذ آلاف الأشخاص إذا تم التعامل مع الموقف في الوقت المناسب، وبسبب سياسة النظام هذه، لا يمكن إنقاذ الآلاف من الأشخاص وفقدوا حياتهم تحت الأنقاض ".
وأعلن بدران جيا كرد بأن موقف الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا معروف منذ اليوم الأول، وقال:" اتضح بأنها مستعدة لإيصال المساعدات إلى كل شخص وكل مكان، دون التمييز بين أحد، ضمن هذا السياق، تحركت عملياً وأرسلت المساعدات، لم يظهر النظام السوري ولا دولة الاحتلال التركي موقفاً لمساعدة المناطق المحتلة، كما أنها لا تسمح للمساعدات التي أعدت للوصول إلى ضحايا الزلزال، إنها جريمة ضد الإنسانية، إذا جعلتم المساعدات الإنسانية قضية تجارة من أجل المواقف السياسية، برأيي ستكون هذه جريمة ضد الإنسانية،على العكس من ذلك، كان يجب على النظام أن يتحرك ويطلب المساعدة، لكنه يستخدم المساعدات التي تأتي من الخارج لمصالحه السياسية، الآن وضعت الإدارة الأمريكية والعديد من الدول مشاكلها مع دمشق جانباً بسبب الوضع الإنساني، كما تم توقيف العقوبات والاتهامات مؤقتاً، وأرادت أن يستفيد المتضررون من الزلزال من المساعدات الإنسانية، لكن لدينا خوف من أن يستخدم النظام هذا الشيء مثل قبل لمصالحه السياسية، الوضع حتى الآن يظهر هذا الشيء".
توضع العقبات أمام المساعدات التي أرسلت إلى حلب والشهباء
وقال بدران جيا كرد:" مايزال حيي الشيخ مقصود، الأشرفية والشهباء تحت الحصار الآن، وتواجه مشاكل كبيرة، يضع النظام العقبات أمام المساعدات التي أرسلت لهذه المناطق، وتجعلها موضوع متاجرة"، وأضاف أيضاً:" نرى موقفاً بهذا الشكل، وبسبب هذا الموقف نحن قلقون بأن النظام مستمر في هذه السياسة، يجب على حكومة دمشق، النظام التركي والمجموعات التابعة لها التراجع عن السياسات المختلفة، يجب أن لا تجعل المساعدات الإنسانية مشكلة، يجب فتح البوابات الحدودية، والسماح لوصول المساعدات إلى المتضررين من الزلزال، إذا لم يتم ذلك، فهناك خطر على حياة الآلاف من الأشخاص، لذلك يجب على الجميع أن يتساعد من أجل وصول المساعدات إلى ضحايا الزلزال، يجب أن تكون هناك محاولات مشتركة في هذا الموضوع".
لم تصل المساعدات إلى المناطق بعد
ولفت بدران جيا كرد الانتباه إلى جهودهم الدبلوماسية مع التحالف الدولي والعديد من الدول الأوروبية، وقال: "أعلنا عن الوضع الحالي للجميع، وقد وضحنا موقفنا، وأظهرنا التعامل في كيفية نوع المساعدة التي يمكن تقديمها للضحايا، أعلنت جميع علاقاتنا عن استعدادهم لمساعدة سوريا وتركيا، وأشاروا بأنهم مستعدون لمساعدة شمال وشرق سوريا، أظهرت المواقف في هذا الموضوع، وتم قطع الوعد بذلك، مازال الحوار والعمل الدبلوماسي مستمرا في هذا الموضوع حتى الآن، موضوع المساعدات يناقش بشكل موسع، لكن المساعدات لم تصل حتى الآن للمتضررين من الزلزال، حيث حرم شعبنا من المساعدات في شمال وشرق سوريا، وفي بعض مناطق إدارة دمشق وفي العديد من مناطق شمال كردستان، لهذا فإننا ندعو مرة أخرى المؤسسات التي لها علاقة، إلى التعامل بسرعة مع الوضع وإيصال المساعدات للشعب حتى يمكن إنقاذ حياة الناس".