ستيرك كلو: الشهيد سيد كان من أبناء الثورة

أوضحت الصحفية ستيرك كلو أن الشهيد سيد أفران خلق فرصة كبيرة لتطوير أنشطة الإعلام الحر للأجيال الجديدة وأضافت: "لقد تزين بروح الوطنية والوحدة وأصبح كردستانياً".

يعد الصحفي والكاتب سيد أفران، أحد مؤسسي الصحافة الحرة، حيث ولد في منطقة هينه في آمد عام 1969، وأخذ مكانه في الصحافة الحرة لأكثر من 30 عاماً، واستشهد أفران في 22 أيلول 2023 إثر إصابته بمرض القلب في شمال وشرق سوريا.

وفي ذكرى استشهاد الصحفي والثوري سيد أفران، تحدثت الصحفية ورفيقته في النضال ستيرك كلو لوكالة فرات للأنباء.

ولفتت سيترك كلو الانتباه إلى نضال الشهيد سيد أفران وقالت: "منذ وقت طويل ونحن نعرف الرفيق سيد أفران. لقد أبدت عائلته مقاومة كبيرة خلال الانتفاضات في كردستان، وتزين بروح الوطنية والوحدة وأصبح كردستانياً، وبصفته ثوري وصحفي في الأعلام الحر وصل إلى مستوى عالٍ، وكان لديه الكثير من المعلومات حول انتفاضات التي اندلعت في كردستان، وحاول دائماً أن يظهر حقيقة كردستان ويصبح صوت الحقيقة".

الشهيد سيد كان ذاكرة المجتمع

وذكرت ستيرك كلو إن سيد أفران كان شخصاً نشيطاً للغاية، وتابعت: "الحياة لم تتوقف أبداً عند الرفيق سيد وكان موهوباً، لقد كان ذاكرة المجتمع، وكان شخصا موثوقاً في الصحافة الحرة، فيما كان يحاول العدو إفراغ وإبادة ذاكرة الشعب الكردي، وكان الرفيق سيد يسير عمله في الصحافة الحرة بمقاومة كبيرة ضد ذلك، لقد أراد دائمًا معرفة التاريخ وجعله معروفاً للجميع. ولهذا كان يعيش مع جغرافية تلك المنطقة وشعبها، وكان يكتب ويبحث على نطاق واسع، كان الرفيق سيد فدائياً ومحباً لرفاقه، كانت رفاقيته نقية وطبيعية للغاية، لقد كان الرفيق سيد من أبناء الثورة وكان هو نفسه شخصية ثورية.

سيد أفران كان معلم الحياة

وأضافت: "لقد اعتمد الرفيق سيد فران على جبال الحرة دائماً، ولقد استخدم قلمه في كل تلة حيث قاوم مقاتلو الحرية، لم يكن الرفيق سيد مجرد صحفي وثوري بل كان معلم الحياة، إذ وجد الرفيق الحقيقة في وجه الكريلا، لقد حاول الرفيق سيد جاهداً تطوير الصحافة الحرة، كما كان من مؤسسي صحيفة أوزغور أولكي. كانت مهنة الرفيق سيد مهندساً، لكن رغبته وتطوره أعطى الأولوية لكل أعماله في الحياة، كان الرفيق سيد شخصاً محبا للحياة، وكان لديه طاقة كبيرة في روحه وعقله ويملك مشاعر وأفكار حرة، لقد عمل في جميع أجزاء كردستان الأربعة، وكان يعرف جميع عائلات ومناطق جنوب كردستان، وفي الوقت نفسه، أصبح رائداً للثورة في روج آفا كردستان، كان الرفيق السيد يحب الناس ويستمع إليهم ويجادلهم، وكان أحد أعمدة الصحافة الحرة، ودرب الرفيق سيد آلاف التلامذة بشخصيته وعمله ونشاطه".

الجميع كان يعرف الرفيق سيد

وقالت الصحفية ستيرك كلو حول ذكرى استذكرتها عندما كانت هي والرفيق سيد مع بعضهم أثناء متابعتهما لحدث ما: "كنا بصفتنا صحفيين نتابع حملة الشهيد روبار قامشلو، كانت السماء تمطر وكانت كاميرا الرفيق تتبلل، وكان يحمي الكاميرا من المطر ويقول: "لنشارك هذه اللحظات التي يعيشها الآن مقاتلو ومناضلو القائد آبو مع العالم بكل التفاصيل"، وكان يحاول فضح وحشية وإرهاب داعش للعالم أجمع، والتقط صور العديد من المجازر التي ارتكبها مرتزقة داعش وعرضها للرأي العام، لقد كان رفيقاً شجاعاً وكان دائماً صوت الحقيقة. لقد تنقل الرفيق سيد وتعرف على جغرافية روج آفا كردستان بأكملها، وزار كل قرية وبلدة في روج آفا كردستان وناقش الكثير من المسائل مع الشعب، وقد عرفه الجميع من الطفل البالغ من العمر 7 سنوات إلى مسن البالغ من العمر 70 عاماً وأحبه، لقد ناضل الرفيق سيد دائماً ضد الظلم".

كان الرفيق سيد أحد أعمدة الصحافة الحرة

وأنهت ستير كلو حديثها على النحو التالي: "كان الرفيق سيد أحد أعمدة الصحافة الحرة، وتشكل الآلاف من تلامذة الرفيق سيد، وقد نشأ الرفيق سيد العديد من الأجيال الجديدة، ويعتبر شبيبة روج آفا كردستان في مجال الإعلام الرفيق سيد كنهجاً لهم، حيث يلتقطون الصور ويعدّون الأخبار بأسلوب الرفيق سيد أفران، ويسير أعضاء الإعلام الحر، من ديريك إلى عفرين، على خطى سيد أفران، كلستان تارا ورزكار أدامش، وغيرهم، وكان الرفيق سيد يقول دائماً؛ ’أنا تلميذ غربتلي أرسوز‘، حيث عاش كل لحظة بلحظة مع روح الشهداء وكان دائما في خضم الحركة من أجل تطور الثورة، ولن نترك قلم وكاميرا الرفيق سيد والرفاق الذين استشهدوا من أجل تطوير الإعلام الحر على الأرض، وحظينا بقوة بأننا عشنا مع الرفيق سيد أفران لفترة، وبمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده، فإننا كرفاقه في الصحافة الحرة والنضال، نستذكره بكل احترام وامتنان وننحني أجلالاً وتقديراً لذكرى الشهداء".