لليوم الثاني، يواصل مرتزقة "هيئة تحرير الشام" التابعون لجيش دولة الاحتلال التركي هجماتهم ضد ريف حلب الغربي، حيث وسعوا نطاق عملياتهم لتصل إلى ريف إدلب بالقرب من مدينة سراقب، وتمكنوا من السيطرة على قريتين استراتيجيتين هناك.
وبحسب ما وثقته وكالة أنباء هاوار، فإن القرية الجديدة التي سيطر عليها المرتزقة في محور حلب الغربي هي قرية الشيخ علي الواقعة جنوب جمعية ريف المهندسين الثاني، بينما في محور ريف إدلب، سيطروا على قرية داديخ وقرية كفربطيخ.
تكتسب القريتان في محور بلدة سراقب أهمية كبيرة بسبب قربهما من طريق M5 الدولي، الذي يربط بين مدينة حلب والعاصمة دمشق، حيث يبعدان حوالي 2 كم عن هذا الطريق.
منذ بدء عملياتها يوم أمس، سيطرت مرتزقة الاحتلال التركي على أكثر من 22 قرية في ريف حلب وقرية في ريف إدلب، مع ورود معلومات عن مقتل أكثر من 130 عنصراً من عناصر حكومة دمشق ومرتزقة الاحتلال التركي.
في هذه الأثناء، تتواصل محاولات مرتزقة "هيئة تحرير الشام" للسيطرة على قرية خان العسل المتاخمة لقرية المنصورة، التي تحتوي على العديد من معامل الأدوية بالإضافة إلى مركز البحوث العلمية التابع لحكومة دمشق.
كما وردت عدة أنباء تشير إلى أن قوات حكومة دمشق بدأت بمحاولة إعادة التموضع في قرى كفرجوم وحريتان وعندان في ريف حلب الغربي، مع وصول تعزيزات لها، في محاولة لصد هجوم المرتزقة وحماية الطرق الخارجة من المدينة.
في الوقت نفسه، دخل سلاح الطيران السوري والروسي على خط المعركة منذ بدايتها، حيث نفذ أكثر من أربعين غارة جوية، إلى جانب مئات عمليات القصف المدفعي والصاروخي التي استهدفت مناطق ما يسمى بـ "خفض التصعيد"، وذلك لأول مرة منذ إعلانها في آذار 2020.
في الهجوم الذي أعلن عنه مرتزقة الاحتلال التركي منذ الأمس، لوحظ استخدام المرتزقة المكثف للمسيّرات الانتحارية. وبحسب مراقبين، فإن المرتزقة غير قادرين على تصنيع هذه المسيّرات دون الحصول على التكنولوجيا اللازمة، بما في ذلك القطع الأولية وبرامج التشغيل.