عائلة الشهيد سردم: نطالب الديمقراطي الكردستاني بجثمان ابننا

ذكرت عائلة الكريلا سردم جودي، الذي استشهد إثر هجوم للحزب الديمقراطي الكردستاني، أنهم سيطالبون بجثمان ابنهم حتى إن مرت سنوات، وقالت إن نهج الخيانة للديمقراطي الكردستاني بات مكشوفاً للجميع.

تعرضت مجموعة مكونة من 7 من مقاتلي الكريلا لهجوم من قبل قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) في خليفان، على نهر زي، ليلة 28-29 آب 2021، وعلى إثر ذلك ارتقى 5 من مقاتلي الكريلا إلى مرتبة الشهادة، وكان الشهيد سردم جودي (يوسف إبراهيم) من بينهم، وفي هذا السياق، تحدث شقيق سردم، يوسف إبراهيم، وشقيقته كولجين إبراهيم، لوكالة فرات للأنباء.
 


الشعب الكردي على دراية بخيانة الديمقراطي الكردستاني

وقال يوسف إبراهيم: "الكريلا يحمون شرف وكرامة الشعب الكردي، فإذا لم تكن قوات الكريلا موجودة، فسيتم انتهاك كرامة الشعب الكردي، الكريلا يضحون بحياتهم من أجل شعبهم، وأعادوا الشعب الكردي الذي قالت عنه الدولة التركية: "قمنا بصب الخرسانة عليه" إلى الوقوف على أقدامه من جديد، إذا لم تكن قوات الكريلا موجودة، لكان شعبنا قد انتهى وجوده أيضاً، الكريلا يقاتلون من أجل هوية الشعب وهم جوعى وعطشى في الجبال، ضد العدو الذي لا يعرف الإنسانية، ويهاجم بطريقة وحشية".

وأشار يوسف إبراهيم إلى أن تاريخ الحزب الديمقراطي الكردستاني مليء بالصفحات القذرة، وقال: "خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني لم تحدث فقط في الأيام الأخيرة، بل إنها مستمرة منذ فترة طويلة، لقد استشهد الرفيق سردم ورفاقه على يد الحزب الديمقراطي الكردستاني في خليفان، الحزب الديمقراطي الكردستاني عدو للشعب الكردي، والشعب الكردي على دراية بخيانته، خيانة الديمقراطي الكردستاني أصبحت مكشوفة، ولولا الديمقراطي الكردستاني، لما تمكنت الدولة التركية من أن تخطو خطوة واحدة في جنوب كردستان".

لم يستمعوا لندائنا

وذكر يوسف إبراهيم أنهم خيموا أمام بوابة سيمالكا الحدودية، وطالبوا الديمقراطي الكردستاني لمدة 111 يوماً بتسليم جثامين الشهيد سردم ورفاقه إليهم، وقال: "لم يستمعوا لندائنا ومطلبنا، إننا نريد جثامين شهدائنا، نريد أن نعرف أين وضعوا جثامين شهدائنا، لم يقوموا بالرد علينا لمدة 111 يوماً، ولم نتمكن من استلام جثامين شهدائنا، نحن نعلم أن جثامين شهدائنا موجودة لدى الحزب الديمقراطي الكردستاني، وإذا كانوا يدعون أنهم كرد، فيجب أن يقوموا بتسليم الجثامين لنا".

أبناء الشعب الكردي يتم اغتيالهم

ومن جهتها، استنكرت كولجين إبراهيم هجمات الدولة التركية التي تشن بتواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني، وقالت: "يتم اغتيال أبناء الشعب الكردي بيد الكرد، شقيقي سردم استشهد على يد الحزب الديمقراطي الكردستاني، وطالبنا باستلام جثمان شقيقي ولا زلنا نطالب به، لقد أردنا أن نواري جثمان شقيقنا سردم ورفاق دربه، الثرى في مزار الشهداء، ولكنهم لم يقوموا بتسليمنا جثامين شهدائنا على الرغم من كافة محاولاتنا، الحزب الديمقراطي الكردستاني هو العدو الأكبر للشعب الكردي، يسير في مقدمة جيش الاحتلال التركي ويتسبب باستشهاد أبطال الكرد، إن ما يفطر قلبنا ليس استشهاد سردم، لان سردم قاتل من أجل حرية شعبه بكرامته، واستشهد بفدائية، لكن الذي يفطر قلبنا هو أنه استشهد على يد الذين يقولون أنهم كرد".

سنستلم جثمان شهيدنا حتى لو مرت سنوات

ودعت كولجين إبراهيم الديمقراطي الكردستاني الى التصرف بجدية وطالبت باستلام جثمان الشهيد سردم، وقالت: "ناضلنا لمدة 111 يوماً ونضالنا ما زال مستمراً، نظمنا فعالية وخيمنا أمام بوابة سيمالكا وانضمت ألينا حشود غفيرة، وتم توجيه الدعوات، لكن رغم ذلك، لم يقل الحزب الديمقراطي الكردستاني أي شيء، فهم لا يزالون ينكرون الوضع الحالي، وليعلم الديمقراطي الكردستاني أننا سنستلم جثمان شهيدنا حتى لو مرت سنوات".