قال عصمت شيخ حسن، أحد قادة قوات سوريا الديمقراطية (QSD): "على الشعوب المضطهدة ألا يخيب آماله" وتابع: "إيماننا وأملنا قويان وسنضمن حقوقنا وهويتنا وحريتنا وسننتصر في الأجزاء الأربعة من كردستان وسيحقق الشعوب المضطهدة حريتهم ونصرهم".
تحدث أحد قادة قوات سوريا الديمقراطية (QSD)، عصمت شيخ حسن، لوكالتنا فرات للأنباء (ANF) بمناسبة الذكرى الـ 45 لتأسيس حزب العمال الكردستاني، مؤكداً إن حزب العمال الكردستاني هو الانبعاث الجديد ليس للشعب الكردي فحسب، بل لجميع شعوب الشرق الأوسط أيضاً، وقال: "لقد أدعى الأعداء بأنهم "وضعوا الكرد في القبر وصبوا الباطون الإسمنتي فوق صدورهم، ولن يستطيعوا النهوض من جديد والآن لا وجود لهم" ومع ذلك، فإن بداية نضال حزب العمال الكردستاني أحبطت كل هذه الادعاءات، و بدأ حزب العمال الكردستاني بفكر وفلسفة القائد آبو وأحدث تغييرات في كل من كردستان والشرق الأوسط، وقد أثر هذا التغيير على العالم أجمع".
وذكر عصمت شيخ حسن إن إيران والعراق وسوريا وتركيا جعلت من الكرد أداة تجارية، وبنوا وجودهم على أساس إبادة الشعب الكردي، وقال: "ترى دولة الاحتلال التركي في مكتسبات الشعب الكردي قضاءٌ وزوالٌ لها، لأنها بنت نفسها عبر ارتكاب الإبادة والمجازر بحق الكرد، ومع ذلك أحبط حزب العمال الكردستاني كل خططها للإبادة الجماعية ومنعها من تحقيق هدفها".
روح الفدائية داخل حزب العمال الكردستاني ليست لها مثيل في أي مكان آخر
صرح عصمت شيخ حسن أن حزب العمال الكردستاني أثّر على كل شعوب الشرق الأوسط بمفهومه لأخوة الشعوب، وقال: "أصبح حزب العمال الكردستاني أملاً لجميع الشعوب المضطهدة، وعندما ينظر الناس إلى الشهداء الأوائل لحزب العمال الكردستاني فإنهم سوف يدركون جوهر هذه الفلسفة، أول شهيد استشهد في تركيا كان من الأصول التركية وأول شهيد استشهد في سوريا كان من الأصول العربية، لقد وجد الشعوب ذاتهم في حزب العمال الكردستاني، لذلك انضم الناس من كل مكان إلى صفوف حزب العمال الكردستاني، وانضم الناس من فرنسا وبلجيكا وألمانيا والعديد من البلدان الأخرى وأراقوا دماءهم الطاهرة على هذه الأرض المقدسة، أولئك الذين انضموا إلى حزب العمال الكردستاني بقوا في الجبال لسنوات وتخلوا عن حياتهم الشخصية وعائلاتهم، وكان لأسلوب الحياة هذا في حد ذاته تأثير كبير، لم تكن هناك فدائية من هذا النوع في الثورات السابقة، ولم يكن هناك مثل هذا النمط من الحياة في أي عقيدة أو دين، لقد ضحى الناس بحياتهم في جبال كردستان الحرة دون قيد أو شرط ودون الانتظار للحصول على أي شيء، وها هم ما زالوا يقاتلون ويناضلون، فهذا هو السبب وراء فعالية وتأثير حزب العمال الكردستاني".
حزب العمال الكردستاني يفي بالوعود التي يقطعها
وأوضح عصمت شيخ حسن أن حزب العمال الكردستاني، الذي بدأ بعدد قليل من الأشخاص، توسع وازداد عدده ليصل إلى ملايين الأشخاص، الآن لديه عشرات الآلاف من المقاتلين، ومع تأسيسه انتفض الناس في كل جزء من العالم، وقال: "إن قوة وروح حزب العمال الكردستاني توحد جميع الشعوب المضطهدة، وإذا كان اليوم الكرد والأرمن والشركس والعرب والتركمان والعديد من الشعوب الأخرى يقاتلون من أجل هدف ما، فهذا نتيجة لنضال حزب العمال الكردستاني المستمر منذ 45 عاماً، وسيضمن كل المضطهدين حقوقهم وهويتهم وحريتهم من خلال حزب العمال الكردستاني، لأنهم وعدوا الشهداء قيادةً وشعباً، ولتطمئن قلوب الشعوب ولا يخيب آمالهم ا لأن إيماننا وأملنا قويان، وسنضمن حقوقنا وهويتنا وحريتنا وسننتصر في الأجزاء الأربعة من كردستان وسيحقق الشعوب المضطهدة حريتهم ونصرهم بكل التأكيد".