أولئك الذين استشهدوا على يد الحزب الديمقراطي الكردستاني: الشهيد آراس ـ الجزء الثالث

استشهد أحد أعضاء قوات الكريلا آراس (لقمان عبدو) عام 1992، نتيجة تعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني مع الدولة التركية، فقد كرس الشهيد آرس حياته من أجل شعبه حيث عمل بجهد لذلك.

ولد الشهيد آراس وسط عائلة وطنية، وانضم إلى صفوف حزب العمال الكردستاني عام 1987، وكان يشارك خلال دراسته الجامعية بكافة الأنشطة بروح عالية خدمة لنضال حرية الكرد. وهكذا اخذ مكانه في قلوب العوائل والجيران بشخصيته القوية والمقاتلة. واتجه الى جبال كردستان بالتزامن مع اشتداد وتيرة المعارك. ولكن نتيجة لعملية مشتركة للحزب الديمقراطي الكردستاني مع الدولة التركية، انضم الى قافلة الشهداء في حفتانين.

ويتحدث طيب عبدو عن بطولات أخوه الشهيد آراس.

فترة تعرفه على حزب العمال الكردستاني

تنحدر عائلة عبدو من قرية تل جمال في مدينة كركي لكي، التي عرفت نضال حرية الكرد عام 1980، والتي أعطت وجودها لنضال الشعب الكردي، كما تحدث أخ الشهيد آراس طيب عبدو عن ذلك الوقت: "تعرفنا على الحركة الأبوجية منذ عام 1980، ونحن من عائلة وطنية. كنا الى جانب الرفاق. انجزنا المهام والواجبات بدون اية نقصان، كان لنا الشرف في خدمة االشعب واعلاء شأنه. كنا ندرك ان حزب العمال الكردستاني يقاتل من أجل الشعب الكردي، حيث كانت أقواله وأفعاله متطابقة. فإذا لم نؤيد مثل هذه الحركة، فمن كنا سنؤيد حينها؟

كان ينظم الشعب وهو ما زال جندياً للنظام حينها

ولد الشهيد آراس عام 1966 في قرية تل جمال وبدأ الدراسة في عام 1972، أصبح معلماً بعد ان تخرج كطالب ناجح، وعبر طيب عبدو شقيق الشهيد آراس عن مشاعره بهذا الشكل: "كان لقمان، أي الشهيد آراس طالباً متفوقاً في دراسته، تخرج من جامعته وكان من الطلاب المتفوقين، ولأن عائلتنا وطنية، كبر على نهجهم، لم أراه يزعج أحداً، وفي ذلك الوقت قضى دراسته ومارس مهنة المعلم في القرية، وقتها التحق بعسكرية النظام، وفي وقت خدمته العسكرية لم يزر المنزل إطلاقاً، وفي أيام عطله كان يذهب لرؤية الرفاق، كان يجتمع مع رفاقه من عفرين وحلب، وعندما كانت تنتهي عطلته كان يعود إلى خدمته من جديد".

'كرس مهنته في خدمة المجتمع الكردي'

كان يعمل معلماً في القرى وكانت لديه علاقة جميلة وودية مع طلابه. كانت عائلات طلابه تعرفه جيداً، وكان يزورهم. ولديه علاقات قوية مع زملائه.

لم يكن أحد مستاءً من أراس، فقد كان إنسانا نقيا وصادقا ومخلصا. وبفضل علاقاته الجميلة، جعل الكثير من الناس أقرب إلى النضال الكردي، غير من أفكارهم. لقد كان مدرسا لدى النظام. لكنه لم ينس كرديته قط، بل استخدم مهنته وكرّس مجهوداته في خدمة شعبه. في عام 1987، قرر الانضمام إلى صفوف مقاتلي حزب العمال الكردستاني.

 سيبقى التاريخ يذكر الحزب الديمقراطي الكردستاني على مزبلته

الشهيد أراس الذي انضم إلى صفوف حزب العمال الكردستاني في عام 1987، استمر في نضاله حتى آذار 1992 في روج افا من أجل النضال وحرية الشعب. وفي عام 1992 استشهد نتيجة لحرب الدولة التركية بدعم من الحزب الديمقراطي الكردستاني على حفتانين. وتناول طيب عبدو تعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني مع الدولة التركية قائلاً: "في وقت كانت فيه الدولة التركية تهدد الكرد وتقول "سنلويكم كما الشطيرة" كان الديمقراطي الكردستاني يشاطر الهجمات التركية على حزب العمال الكردستاني. قالوا؛ سننهي الكريلا! إلا انهم لم يستطيعوا ذلك ولن يقدرواعليه".

الحزب الديمقراطي الكردستاني في خيانة كاملة ولم يعد هناك أي فرق بينهم وبين الدولة التركية. أصبحوا أصدقاء مع الدولة التركية. يجب على الحزب الديمقراطي الكردستاني أن يفهم، الدول التي ساندوها اليوم ستتركهم في يوم ما. الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يستفيد من الشعب ويستغلهم يجب ألا يكون له ذكر على صفحات التاريخ .

'نداء للشعب في جنوب كردستان'

يجب على شعب جنوب كردستان أن ينضم إلى قوات الكريلا. يجب أن لا يكونوا أدوات في سياسات الحرب وعليهم ان يكونو في المقدمة. لا يتبعوا الدولة التركية. يجب ان يطردوا الخونة من بينهم وأن يحاربوا ضد الخونة