بيان لحزب الاتحاد السرياني يهنئ فيه حلول عيد الآكيتو

أصدر حزب الاتحاد السرياني بياناً هنأ فيه حلول عيد الآكيتو على الشعب السرياني الآشوري خصوصاً وجميع أبناء سوريا عموماً.

 يصادف يوم غد الاثنين، عيد الآكتيو والذي يعد عيد رأس السنة الآشورية البابلية.

وبهذه المناسبة أصدرت الهيئة التنفيذية لحزب الاتحاد السرياني، بياناً باركت فيه حلول العيد، وأشارت إلى "هذا العيد التاريخي والذي يعتبر مرتبطاً مع الطبيعة والتغييرات التي تحصل عليها في الانتقال الربيعي من التجدد والانبعاث استطاع شعبنا السرياني الآشوري الحفاظ على قيمه وتراثه الغني والاستمرار بإحيائه إلى يومنا هذا وهو دليل على روح شعبنا التي لا تهزم.

 على الرغم  من الفترات الطويلة التي تعرض فيها لمحاولات لإنهاء وجوده منذ سقوط آخر امبراطورية له عام 539 ق م حيث ترك بصماته على كافة نواحي الحياة الإنسانية وإرثاً حضارياً أصيلاً".

وجاء في نص البيان :

"بمناسبة قدوم عيد الآكيتو  - عيد  رأس السنة  للشعب السرياني الآشوري / 6774 / نتقدم  بأحر التهاني والمعايدات لأبناء شعبنا وعموم الشعب السوري متمنين أن يعم الأمن والسلام في سوريا وتتحقق أهداف الشعب السوري في تحقيق الحرية والديمقراطية والتخلص من الإرهاب والاستبداد وتعيش جميع المكونات القومية والدينية في سوريا بكامل حقوقها وتكرس فيما بينها مفاهيم العيش المشترك ووحدة النضال من أجل الوطن المشترك وتحقيق آمال شعوبنا في مستقبل أفضل على أرضها التاريخية أرض سوريا وبيث نهرين مهد الحضارات والعلم والثقافة.

في هذا العيد التاريخي والذي يعتبر مرتبطاً مع الطبيعة والتغييرات التي تحصل عليها في الانتقال الربيعي من التجدد والانبعاث استطاع شعبنا السرياني الآشوري الحفاظ على قيمه وتراثه الغني والاستمرار بإحيائه إلى يومنا هذا وهو دليل على روح شعبنا التي لا تُهزم على الرغم  من الفترات الطويلة التي تعرض فيها لمحاولات لإنهاء وجوده منذ سقوط آخر امبراطورية له عام 539 ق م حيث ترك بصماته على كافة نواحي الحياة الإنسانية وإرثاً حضارياً أصيلاً .

اليوم ما يزال شعبنا السرياني الآشوري في سوريا يسعى إلى تثبيت أبسط حقوقه المشروعة ويناضل بشتى الوسائل للوصول إليها في ظل ذهنية تراكمية شوفينية سعت دائماً إلى تهميش وجوده القومي وثقافته وهويته ونحن في حزب الاتحاد السرياني نرى أن لا خلاص لمكون واحد بل يكون الخلاص مشتركاً للجميع من خلال بناء نظام جديد ومفاهيم وثقافة جديدة تؤسس للحريات والحقوق لكل المكونات ومنها شعبنا السرياني الآشوري وهو ما نعمل عليه مع بقية شركائنا السوريين ممن يؤمنون بالديمقراطية والتعددية ويؤمنون أن مصلحة الوطن والشعب أولاً ولا مكان في سوريا المستقبل للأفكار الإرهابية التكفيرية والشوفينية العنصرية ،مثلما صنعناه مع شركائنا الكرد والعرب في الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا هذا المنجز الديمقراطي الوحيد على الأرض السورية والذي مازال يحتاج إلى العمل والتطوير والحماية من أعداء الديمقراطية والشعوب وخصوصاً من تركيا التي لا تتوانى عن الاستمرار بعدوانها ومخططاتها الخبيثة والتي تضر بعموم مكونات المنطقة، وانطلاقاً مما تحقق نؤمن بالحل السياسي الذي يصنعه السوريون بأنفسهم من دون أي تدخلات إقليمية أو دولية ويكون تحت إشراف دولي من خلال القرارات ذات الصلة الذي يؤدي بالنتيجة إلى صياغة دستور جديد يكون الضامن للجميع ولكل المراحل اللاحقة لتحقيق الانتقال السياسي المنشود.

أمام هذه المرحلة العصيبة نتوجه إلى شعبنا السرياني الآشوري في سوريا مرة أخرى بالتبريكات القلبية الخالصة بمناسبة عيد الآكيتو ونؤكد أن وحدتنا ومضاعفة عملنا هي الأساس لنجاحنا وتتطلب جهود الجميع من أجل أن نحيا ونستمر بحرية وكرامة في أرضنا التاريخية سوريا وسنبقى دائماً سائرين على خطى شهدائنا الأبرار الذين لم يبخلوا بأرواحهم من أجل شعبهم ونحن على هذا العهد ملتزمون حتى تحقيق الأهداف ونكون مع بقية أخوتنا السوريين بناة لسوريا تعددية ديمقراطية لامركزية أساسها العدالة والمساواة".