بسبب استهداف هجمات الدولة التركية على منطقة شمال شرق سوريا للبنية التحتية، تم الحاق الكثير من الضرر بتلك المنطقة.

9مدن و2232 قرية بدون مياه في منطقة الجزيرة

في بداية السنة الجديدة، بدأت الدولة التركية وبطريقة همجية بشن هجمات على المنطقة، حيث تم استهداف المدارس والمستشفيات ومحطات توليد الماء والنفط، وتم استهداف محطات توليد الكهرباء من ديرك حتى كوبانى، بالإضافة الى ذلك، ونتيجة استهداف محطات توليد الكهرباء، خرجت محطات توليد الماء في 9مدن و2232 قرية عن الخدمة والتي بقيت دون مياه.

9 مدن و2232 قرية بدون كهرباء

نتيجة لهجمات دولة الاحتلال التركي على البنية التحتية لشمال وشرق سوريا، خرجت محطات الكهرباء عن العمل بشكل كامل، ففي الدرباسية، تم قصف محطة توليد الكهرباء مرتين، ومحطة توليد كهرباء عامودا مرة واحدة، ومحطة كهرباء قامشلو مرتين، ومحطة كهرباء تربه سبي مرتين، ونتيجة للهجمات، تعطلت 4 محطات كهرباء بشكل كامل، كما تدمر 12 منبراً في محطة كهرباء سويديك، وهي مركز المحطة، وكانت المحولات الموجودة في كل منبر والمحطات الصغيرة التي ساعدت في تشغيل المنابر معطلة تماماً، وتعرضت محطة وقود سويديك للهجوم أربع مرات من قبل دولة الاحتلال التركي ودمرت بالكامل، وبهذه الطريقة، توقف إنتاج الغاز بشكل كامل، ونتيجة الدمار الذي خلفته هجمات الدولة التركية، انقطعت الكهرباء عن 2232 قرية في كل من ديرك وكركي لكي ورميلان وجل أغا وتربه سبي وقامشلو وعامودا وتل كوجر وتل حميس.

ومن بين 450 بئر مياه، هناك 124 بئر مياه قيد التشغيل

وبسبب الهجمات توقفت الآبار ومحطات المياه التي تعمل بالكهرباء، ويتم استخدام 124 بئر فقط من أصل 450 بئراً لمياه الشرب في مقاطعة الجزيرة.

محطة سفان، التي تحصل منها مقاطعة الجزيرة على احتياجاتها من المياه، لم تعد قادرة على العمل بسبب الهجمات، هذا المركز هو أحد المراكز التي تقوم بتزويد المياه لأهالي دير الزور وكركي لكي وجل آغا وتربه سبي وقامشلو، لكن بسبب هجوم الدولة التركية أصبحت الآن غير قادرة على الخدمة وخرجت عن الخدمة، وبقي أهل المنطقة بلا ماء.

300 قرية في عين عيسى و360 قرية في كوباني لا تزال بدون كهرباء

كما استهدفت الدولة التركية الخدمات العامة في مقاطعة الفرات، وفي عين عيسى، تعرضت محطة توليد الكهرباء التي تزود مناطقها وقراها بقدرة 10 ميغا وات من الكهرباء، ونتيجة لذلك، خرجت محطة كهرباء عين عيسى عن الخدمة، منها 300 قرية وناحية عين عيسى تركت بدون كهرباء.

بعد ساعات قليلة من هجوم دولة الاحتلال التركي على محطة كهرباء عين عيسى، تم الهجوم على محطة كهرباء كوباني، ما أدى إلى خروج اثنتين من الهيئتين اللتين كانتا تزودان مدينة وقرى كوباني بالكهرباء عن الخدمة، وظلت مقاطعة كوباني وقراها البالغ عددها 360 قرية في ظلام دامس.

في هجوم دولة الاحتلال التركي في مقاطعة الفرات، تم استهداف مستودع الحبوب، وتم استهداف أكوام بذور القمح التي تتم معالجتها وتركها للعام التالي، وأيضاً، بينما كان طاقم تلفزيون روج آفا يوثق وحشية الدولة التركية في مكان الحدث، تم استهداف مطحنة حبوب في نفس المكان، وتم استهداف مراسلة تلفزيون روج آفا نيفين إبراهيم في الهجوم أثناء توثيقها هجوم الدولة التركية مع الكاميرا الخاصة بها.

وفي الوقت ذاته، جعلت الدولة التركية مكان الزراعة هدفها وتسببت في أضرار مادية كبيرة، الدولة التركية بوحشيتها على المنطقة، لطالما أرادت تهجير الأهالي، أو إبادتهم، لكنها مع هذه الهجمات الوحشية لم تحقق هدفها ولن تحقق هدفها أبداً.

العقد الاجتماعي

مع إقرار العقد الاجتماعي الذي يعتبر حلاً للصراع في سوريا والصراع في الشرق الأوسط، زادت دولة الاحتلال التركي هجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا بعد إقرار العقد، بهدف زعزعة السلام والبنية التحتية الإقليمية أماكن الخدمة إلا أن الأهالي وقفوا في وجه هجمات الدولة التركية التي استهدفت المنطقة بأكملها، وبهذه المقاومة الكبيرة أثبتوا للعدو أنهم لن يتنازلوا عن أراضيهم مهما حدث.

وأقرت الإدارة الذاتية، في 12 كانون الأول 2023، عقداً اجتماعياً لمناطق شمال وشرق سوريا يتضمن 134 بنداً، ودخل حيز التنفيذ فور إقراره، لقد تم تأسيس العقد الاجتماعي الذي يضم جميع الأمم والأديان والمعتقدات بطريقة متساوية، ويمكن لكل فرد من أفراد المجتمع أن يحدد نفسه بحرية، ويشكل هذا العقد أيضاً تهديداً للدولة التركية، ومن أجل هزيمة تلك الإدارة، لجأت إلى كل الوسائل والأساليب، حتى تتمكن من إبطال العقد والصراعات بين الأمم.

8 شهداء

ونتيجة للهجمات، خرجت العديد من المراكز الحيوية عن الخدمة، كمحطات الوقود ومحطات الكهرباء والمستشفيات والمراكز الصحية وغيرها، وبعد استهدافها خرجت عن الخدمة بشكل كامل، وأسفرت هذه الهجمات عن استشهاد 8 مواطنين وإصابة العشرات.

وفي مقابل كل هذا، تحاول دولة الاحتلال التركي مرة أخرى استهداف البنية التحتية وأمن المنطقة، ولكن مع وحدة جميع القوميات فشلت خطط الدولة التركية، الشعب يقول أن طريقنا الوحيد هو المقاومة.

مخيم هول

وحتى مع هجمات دولة الاحتلال التركي، بدأت الخلايا النائمة لمرتزقة داعش بالتحرك، وتم اعتقال الكثير منهم أيضاً، إلا أن حركة الخلايا زادت في المخيم الذي يعد أخطر مخيم في العالم، لكن من أجل أمن المنطقة، أطلقت من قبل قوى الأمن الداخلي بمساعدة وحدات حماية المرأة (YPJ) وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) عملية أمن وتم إلقاء القبض على العديد من عناصر المرتزقة في المخيم، كما تم العثور على العديد من المتفجرات والأسلحة والقنابل.

وفي العملية التي بدأت في 27 كانون الثاني، تم القبض على 37 من المرتزقة، كما ذكرت قوات سوريا الديمقراطية أنها ستعمل دائماً على أمن مخيم الهول.

فدولة الاحتلال التركي، وهي من الدول التي تدعم الإرهاب، تريد تدمير أمن المنطقة بهذه الهجمات، وبهذه الهجمات التي تستهدف البنية التحتية وتستهدف القوات الأمنية تريد تدمير استقرار المنطقة.

4 شهداء في هجوم الدولة التركية

أعلن المركز الإعلامي لقوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا في بيان كتابي عن هويات عناصر القوى الأربعة الذين استشهدوا في الهجوم الجوي لدولة الاحتلال التركي في 2 شباط 2024 على مقر قوات الأمن الداخلي في مدينة قامشلو بإقليم مقاطعة الجزيرة، وهم؛ عبد السلام الأحمد، رباح الأحمد، محمد السعيد ويامن شداد.

هجمات الدولة التركية مستمرة

إن الدولة التركية تريد تدمير الإدارة الذاتية التي تضم جميع الشعوب، ولا تزال هجمات الدولة التركية مستمرة.