صاعقة الجزيرة منعت حدوث هجمات كبيرة وكشفت خطط أنقرة - 1
منعت عملية "صاعقة الجزيرة" التي انطلقت ضد داعش من تنفيذ العديد من الهجمات الخطيرة، وكشفت في الوقت ذاته أيضاً العديد من خطط التعاون للدولة التركية وداعش.
منعت عملية "صاعقة الجزيرة" التي انطلقت ضد داعش من تنفيذ العديد من الهجمات الخطيرة، وكشفت في الوقت ذاته أيضاً العديد من خطط التعاون للدولة التركية وداعش.
تدخل عملية "صاعقة الجزيرة" التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا في 29 كانون الأول 2022 في نواحي الهول وتل حميس وتل براك ضد خلايا داعش يومها السادس، وأُعلن على أنها العملية هي بداية للعمليات العسكرية في العام 2023 ضد داعش.
دحر الكثير من الخلايا النائمة، واعتقال 184 مرتزق
لقد تم تحقيق نتائج مهمة بشكل يومي في خضم العملية العسكرية، وبعد تردد معلومات للقوات الأمنية، تفيد بأن تنظيم داعش سيهاجم خلال احتفالات رأس السنة الميلادية، تحركت صوب مقرات الخلايا وأفشلت خططها، وبهذه الطريقة تم سد الطريق على العديد من الهجمات، وفي اليوم الثاني من انطلاق العملية العسكرية، اُعتقل 52 عنصراً من مرتزقة داعش، حيث اعترف المرتزقة بأنهم كانوا يتحضرون لشن هجماتخلال احتفالات رأس السنة الميلادية، حيث اعترف المرتزقة الذين اعتقلوا بأن داعش يولي أهمية كبيرة لمنطقتي تل حميس وتل براك من أجل تنظيم نفسه في شمال وشرق سوريا، حيث تم حتى الآن اعتقال 184 عنصر من المرتزقة والمتعاونين معهم في خضم العمليات العسكرية.
القيادية دلبرين كوباني: تم تحقيق نتائج مهمة للغاية
وقالت القيادية في وحدات حماية المرأة بمنطقة الجزيرة دلبرين كوباني والتي تشارك في غرفة العملية العسكرية، حول أهداف إطلاق العملية، "لقد شُنت الهجمات ضد مناطقنا بين الحين والآخر وخاصة من قِبل الدولة التركية، فعندما يُضيق الخناق على داعش أو يتكبد الخسائر ، حينها تدخل دولة الاحتلال التركية على الخط وتقوم بشن الهجمات، وبهذه الطريقة تفسح المجال لداعش بالتحرك من جديد، حيث إن دولة الاحتلال التركية تقدم الدعم بشكل علاني لمرتزقة داعش، ولا تقدم فقط الدعم اللوجستي وتأمين الذخيرة فحسب، بل تقدم الدعم أيضاً من كافة المجالات، كونها تعتبر داعشجزء لا يتجزأ منها، كما يخطط مرتزقة داعش لهجمات يعتبرونها فرصة للانتشار في المنطقة إلى جانب هجمات دولة الاحتلال التركية، وعلى الرغم من هذا كم هذه المخططات والهجمات، لم نوقف نضالنا ضد داعش.
لقد بدأنا بالعملية العسكرية بعد تصاعد تهديدات داعش في هذه المنطقة، حيث شنّ داعش الهجوم على الرقة، وأراد من خلال هذه الهجوم أن نركز اهتمامنا فقط على الرقة، وقد أردركنا هذا الأمر من خلال تجاربنا وخبراتنا، حيث إن داعش يسعى إلى الانتشار في كل الأماكن، وقد أطلقنا عملية "صاعقة الجزيرة" من أجل الانتقام لشهدائنا الذين استشهدوا في الرقة، وأيضاً لحاجة المنطقة أمنياُ لها."
كما أوضحت القيادية دلبرين كوباني بأنهم حققوا نتائج مهمة للغاية خلال العملية العسكرية، سيفصحون عن معلومات أوفر وأوسع في الأيام القليلة القادمة، وقالت بهذا الصدد "تستمر العملية العسكرية على قدم وساق، وقد ألقينا القبض حتى الآن على العشرات من المرتزقة، وقمنا بمنع وقوع مجازر خلال فترة أعياد راس السنة ، وعلى الرغم من الدعم المقدم للمرتزقة الذين كانوا متورطين في الهجوم الذي شُنّ على سجن الحسكة في 20 كانون الثاني 2022، فقد اعتقلنا العيد منهم, وسنفصح للرأي العام عن معلومات تفصيلية يتعلق بالعملية العسكرية في وقت لاحق."
وأضافت القيادية كوباني قائلةً "إن المكان الذي تجري فيه العملية هي منطقة استراتيجية، حيث تقع على الحدود العراقية السورية، والمرتزقة الذين يأتون من سري كانيه المحتلة يتمركزون في هذه المناطق." كما أوضحت كوباني بأنه تم منع الهجمات أيضاً على مناطق مختلفة،مبينة أن عملية "صاعقة الجزيرة" منعت التهديد على العالم بأسره، وبانهم خاضوا ناضل بمسؤولية الواجب الإنساني من أجل العالم، داعية كل شخص للقيام بواجبه الإنساني وأن يكون شريكاً في هذا النضال."
فرهاد شامي: أصبح واضحاً لماذا هاجمت دولة الاحتلال التركي ناحية تربسبيه
بدوره أكد المسؤول الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية ,فرهاد شامي، بأن مكافحة داعش متواصلة ، وأوضح بأن دولة الاحتلال التركية دخلت على الخط من أجل تحريك خلايا داعش في منطقة تل حميس.
وقال شامي: "كان من المعلوم بأن داعش منهمكاً في التحضير لشن هجمات كبيرة مثل الهجوم السابق على سجن الحسكة، وأراد القيام بذلك الأمر في مناطق مثل الرقة، حيث شنّ في الأيام الأخيرة من السنة الهجوم على نقطة قوى الأمن الداخلي في سجن بمدينة الرقة يقبع فيه مرتزقة لداعش، وقد قمنا بإحباط هذا الهجوم، وهذا ما أدى إلى قيامنا بإطلاق عملية عسكرية قبل احتفالات رأس السنة الميلادية، لقد أراد داعش أن نركز اهتمامنا فقط على دير الزور والرقة، كي يتمكن بدوره من الحركة بهذه الطريقة من الخلف، كما انخرطت دولة الاحتلال التركية بهذا الصدد، فعلى سبيل المثال، عندما نتحدث عن تل حميس، فإن منطقة تربسبيه تليها مباشرة، لاحظوا أن طائرات الاحتلال التركي المسيّرة شنّت في الآونة الأخيرة أكثر من 10 غارات جوية على تربسبيه، وربما لم يتم فهم هذا الهجوم حينها، لكن فيما بعد توضح بأنها كانت تريد من خلال هذه الهجمات تحريك خلايا داعش في تل حميس."
العملية باتت في مرحلتها الثانية
وفيما يتعلق بنتائج وسير العملية، أوضح فرهاد شامي قائلاً: "كانت هنالك معلومات بأنه سيتم شن هجمات على الحسكة ومخيم الهول ومدينة قامشلو، فمن خلال هذه العملية قمنا بمنع وقوع الكثير من المخاطر المحدقة، وقد وردت أنباء إلينا بأن بعض خلايا داعش ستشن هجمات قوية أثناء احتفالات رأس السنة الميلادية، ونحن بدورنا منعنا وقوع هذه الهجمات الكبيرة من خلال عملياتنا العسكرية المفاجئة، ففي اليوم الأول من العملية توجهنا نحو الأهداف الخاصة، وقمنا بإلقاء القبض على أخطر أمراء المرتزقة، ومن ثم انتقلنا إلى المرحلة الثانية، حيث انصب تركيز علمياتنا نحو خلايا داعش الذين يقومون بنشر أفكار داعش والانضمام إليه وتقديم الدعم اللوجستي لها، حيث قمنا بمهاجة تلك الخلايا, وبفضل هذه العلميات، جعلنا المنطقة تبدأ العام الجديد بسلام وأمان."
القيادية هيلين رسول: المرتزقة يختبئون بين المدنيين، ونحن نتصرف بحساسية عالية حيال ذلك
من جانبها قالت هيلين رسول، إحدى القياديات في العملية: "يختبئ مرتزقة داعش في منازل المدنيين، لذلك تجري العملية بحساسية عالية، فعندما نقوم بعمليات البحث ضمن المنازل، فإننا نقوم بعزل الأطفال والنساء إلى غرفة مختلفة، وبعد القيام بعمليات البحث والتفتيش ، نخرج من المنزل، فحتى الآن لم يثر أهالي المنطقة أي مشاكل بشأن ذلك، وحتى الذين يتضايقون من عمليات البحث، يشعرون بالراحة بسبب تعاملنا الحساس والمسؤول."
كما ذكرت هلين بأنهم قاموا بأداء واجبهم خلال فترة رأس السنة الميلادية، وقالت: "سنقوم بأداء واجبنا دائماً من أجل تأمين آمان واستقرار وسلامة أهالي المنطقة، وليطمئن شعبنا من هذا الجانب."
غداً: علمية صاعقة الجزيرة: انضموا إلى العملية العسكرية ضد مجازر دولة الاحتلال التركية وداعش