لقد حدثت العديد من الانتفاضات الكردية منذ فجر التاريخ وحتى يومنا الحالي من أجل قضية استقلال كردستان، وتعرض العديد من الانتفاضات للقمع والسحق بالتعاون مع بعض الأطراف الكردية إلى جانب العدو، وإحداها كانت جمهورية مهاباد، التي استمرت 11 شهراً وتعرضت للقمع على يد عائلة البارزاني التي سحبت جنودها، واليوم أيضاً، تقود عائلة البارزاني مع العدو مرة أخرى حرب الإبادة ضد الحركة التحررية الكردستانية وتشن الهجوم على ثورة روج آفا، حيث أن مستوى الخيانة لديها تظهر من خلال إغلاق البوابة الحدودية بين جنوب كردستان وروج آفا، ومن خلال دعم الهجمات ضد مناطق الدفاع المشروع وشنكال ومخمور وجميع الأماكن التي يعيش فيها الكرد. وحول الموقف المعارض لعائلة البارزاني، تحدث عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) صالح نوح لوكالة فرات للأنباء (ANF).
"سيلعنهم التاريخ"
وذكر صالح نوح أن المرء يتفاجأ ويحتار من كيفية شرح هذا الوضع، وقال بهذا الصدد: "لقد تجاوزت عائلة البارزاني مستوى الخيانة، وسيلعنهم التاريخ على هذه الممارسات المنافية للأخلاق، وقد سُحقت وقُمعت العديد من الانتفاضات والتشكيلات الكردية على يد خونة كهؤلاء، وتعتبر مهاباد مثال على ذلك، حيث أن عائلة البارزاني قام بسحب جنودها إلى الوراء، ونتيجة لذلك، انتهت الجمهورية بإعدام القادة الكرد، فالمعروف عن عائلة البارزاني أنها تتصرف من أجل مصالحها الخاصة، وتساوم على إرادة شعبها، وتلك الخيانة التي بدأت من عائلة البارزاني، ها قد وصلت إلى مسعود ونيجرفان ومسرور، فكل واحد منهم يروي قصة الخيانة بطريقة مختلفة، لكن التاريخ أيضاً سيلعنهم".
"عائلة البارزاني تحارب ضد الشعب الكردي وإرادته"
ونوّه نوح إلى مجزرة مستشفى هولير ضد الباحثين عن الحرية التي وقعت على يد عائلة البارزاني، وتابع حديثه بالقول: "لقد وقعت تلك المجزرة على يد الفاشية وعائلة البارزاني، وأرادوا هزيمة الإرادة الحرة، وعلى مر التاريخ هناك خطان، أحدهما خط الخيانة، والآخر يناضل من أجل الحرية، ويسير هذان الخطان جنباً إلى جنب معاً، فاليوم، تخوض الكريلا في جبال كردستان مقاومة أسطورية من أجل حرية كردستان، لكنها تواجه أقسى هجوم لدولة الاحتلال التركي والحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يمثل عائلة البارزاني، حيث لم تترك أمراً إلا وقامت بها من أجل مصالحها الخاصة".
وأشار نوح إلى أن عائلة البارزاني تحارب ضد الشعب الكردي وإرادته الحرة، وأضاف قائلاً: "إنهم يسعون للوقوف ضد ثورة 19 تموز والمقاومة في الجبال الحرة، وقد أثبت الحزب الديمقراطي الكردستاني-PDK نفسه من حيث الخيانة، ويقوم بهذا الأمر على مرأى من العالم، ويذهبون إلى عفرين ويستقرون هناك، ويستغلون اسم الكردايتية ويشاركون في خطط النهب والتغيير الديمغرافي، لكنهم بعيدون كل البعد عن حقيقة الكرد وكردستان".
وأوضح نوح بأن الارتزاق والخيانة باتت أسلوباً من أساليب الحياة لدى عائلة البارزاني، واختتم حديثه بالقول: "إننا نقدم تضحيات عظيمة، وينبغي أن يكون معلوماً، أنهم لن يحققوا النجاح أبداً، فالإنسان الذي يخون شعبه، سوف يلقى حتفه في النهاية على يد عدو الكرد".